إصطفاف أيديلوجى ، كيف نقاومه ، هذه دعوة أيدلوجية

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
كمال قسم الله
مشاركات: 158
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:29 pm

إصطفاف أيديلوجى ، كيف نقاومه ، هذه دعوة أيدلوجية

مشاركة بواسطة كمال قسم الله »

حقيقة أن خطاب البشير فى قاعة الصداقة الذى القاه فى إطار مايسمى بالحل السياسى الشامل ، وحضره كل من رئيس حزب الأمة ، والأمين العام للمؤتمر الشعبى ، هذا الحدث عبر حقيقة عن الأصطفاف القديم /الجديد القائم على تغليب الوحدة الأيديلوجية مع النظام ، على كل دوافع سياسية لمعارضته ، كما يعبر أيضا عن التنكر الصارخ للعهود – وهكذا إعتاد شعب السودان وقواه الحية على هذا التنكر – والعودة غير الكريمة لثوابت السودان القديم بكل تفاصيله ومفاصله ، ويمهد الأرض لإصطفاف جديد /قديم .
هذا الموقف قد يؤدى الى إحداث شروخ عميقة على كل مستويات المعارضة ، وبما أننى شاهد عيان أستطيع أن أقول أن ذلك بدأ بالفعل ، كما أستطيع أن أجزم بأن ذلك سيوفر مناخا مناسبا لكل العناصر الأنتهازية للإلتحاق بركب السلطة ، كما سيجعلها تتغنى غناء فاجرا بشعارات الحل السياسى الشامل والسلام والسماحة والتعافى ، وهى فى غمرة سكرتها الإنتهازية لا تدرك أنها تلعق فى أحذية القتلة والسفاحين وسارقى قوت الشعب .
موقف الأحزاب التى شاركت بالحضور والتصفيق لقادة الظلام والقهر والإستبداد فى السودان ، الحق ضررا بليغا بالمعارضة المتمثلة فى تحالف قوى الإجماع ، وأننى وحسب تقديرى ، لا أتصور تلافى هذا الضرر أو إصلاحه فى وقت قريب ، هذه معركة أخرى وشعب السودان فى أتم الإستعداد لخوضها ، كما أننى أعتقد أن ذلك من شأنه أن يدفع القوى الجادة للعمل على تأسيس تحالفات جديدة .

[b]
كمال قسم الله
مشاركات: 158
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:29 pm

مشاركة بواسطة كمال قسم الله »

لمساعدة هذا النقاش رايت أن أذكركم ببعض من تجارب الماضى السياسى ،وبالمناسبة الماضى القريب جدا ، ويبدوا لى أن بعض قادتنا يعتقدون أن ذاكرة هذا الشعب ضعيفة للغاية ولذلك نجدهم يراهنون على هذه الفكرة البائسة .
تذكرت تجارب الماضى القريب إبان إنتفاضة سبتمر المجيدة ، وكنت مراقبا لتعاظم النهوض الجماهيرى ، وتعدد وأشكال المقاومة ، منذ إحتجاجات يونيو 2012 ، حتى تم تتويجها بإنتفاضة سبتمبر 2013 .
لم يتمكن تحالف قوى الإجماع من أن يصبح إطارا فعالا للمعارضة ، ولم يتمكن من أن يكون جاذبا لأكبر قطاع من الجماهير ، أكد ذلك فشله فى إدارة إنتفاضة سبتمبر وعدم مشاركته فيها بالمستوى المطلوب .
لذلك أرى من الضرورى بمكان ، إستعراض حال المعارضة منذ التجمع الوطنى وكيفية مواجهته للأزمات المكرورة التى ظلت تعانى منها المعارضة.
فى سنة 1998 وفى ختام إجتماعات هيئة قيادة التجمع الوطنى ، صدر ما يسمى بإعلان القاهرة ، فى ذلك الإعلان لم يرد أى ذكر لهدف التجمع الأساسى المتفق عليه وهو إسقاط النظام . كان ذلك بالقطع تنازلا واضحا وجوهريا ، وأثبتت الأيام أن أطرافا فى التجمع ، كانت تهدف فعلا لتقديم ذلك التنازل .

فى أبريل 1999 إلتقى السيد الصادق المهدى سرا مع الترابى ، ولم يعلن السيد الصادق عن تفاصيل ذلك اللقاء ، لكن كان للترابى تصريحا واضحا فى برنامج تلفزيونى حيث قال:
إنهما إتفقاء على كافة القضايا المطروحة.
فى يونيو 1999 ، عقدت هيئة قيادة التجمع إجتماعا فى أسمرا ، وبرغم أن الإجتماع أكد على مواقف مبدئية سابقة ، إلا أنه لم يدن أو يرفض لقاء جنيف ، بل قدم تنازلا جوهريا آخر تمثل فى قبوله ، تحت ستار السماح لحرية الحركة لفصائله بمبدأ الإتصالات الثنائية مع النظام .
لقاء جيبوتى ، الذى خرج علينا بما يسمى نداء الوطن . كان ذلك بمثابة خطوة تمهيدية لخروج حزب الأمة من التجمع الوطنى ، حيث قام بارسال كافة كوادره العاملة فى الخارج إلى داخل السودان .
وما زلنا فى جزء من أجزاء ليالى الحلمية ، الا وهو لقاء قاعة الصداقة ، بكافة أبطال المسلسل ، وهذا يؤكد أيضا أن هذه خطوة أخرى فى إتجاه الأصطفاف الأيديولوجى وفق إتفاق معد سلفا .
أخيرا وبعد لقاء قاعة الصداقة ، عقد تحالف قوى الإجماع مؤتمرا صحفيا بدار الشيوعى ، هل تتخيلوا من هم الذين كانوا فى المنصة ، يسار الأستاذ فاروق ، كان كمال عمر الذى يبدو أنه أكثر يسارية من فاروق ابوعيسى ، وكان يمينه الأستاذ بشاره ممثل حزب مكى بلايل ، وكليهما إرتدياء بدل وجلساء فى قاعة الصداقة التى كان على منصتها رئيس النظام وجالساء رئيس المعارضة فى المنصة المعدة لمعارضة النظام وفضحه ومن ثم إسقاطه.
يا أخواننا فى السودان وفى أى موقع أو واد تبعثرتم فيه ، ألم نفق من طريقتنا العقيمة فى مخاطبة مشاكل واقعنا السياسي المرير ؟؟؟؟
يا جماعه مش المفروض نشوف لينا موضوع تانى بدل نقعد نتفرج على فليم كرتون سيئ!!!
لا بد من تحالفات جديدة ، وعلى أسس جديدة ولى عودة ....

[b]
أضف رد جديد