مُشْ كان تَعْمَلْ فيها المُصْلِحْ
مُش كان تعمل فيها المُصلح
مُش كان تلبس، يا أفَّاكْ،
جلابيــة القَومْ البَيْضَا،
تَلَمِّعْ قَولَكْ
بي فازلين النِّضِمَ الْعَصْرِيْ
مُشْ كان تبلع كل كـلامك
في التمكين والنُّصرة
مش كان يَسْكُتْ كُلُّ نَبِيحَكْ
عن سيف شَرْعَاً شُفْتَا كتابُو
مِكَشِّرْ فوقنا
بي العدوان،
بي التّرهيب والنُّفرة
مش كان تركع
في الحَرَّايَة- يَمِينَكْ يِحْلِفْ-
وتطلب عفو وعافية
مُشْ كانْ تَنْزِلْ
فيكَ الآية عديييييييلْ
من سُلطان القُدْرَة الغاشمَه
مُشْ كان صَلَّى عليكَا
جميع السَّاسه النَّفعيِّيْنْ
مُشْ لو خَوفَكْ يِلَمْلِمْ حَوْلَكْ
كل من كانُوا هِنَاكْ
بي سَطْوَةْ مُلْكَكْ مَأسُورِيْنْ
مُشْ كان تَوعِد، زِيْفَاً، تَقْلِبْ
دُنيا الناس العاديّينْ
جنَّة عدن أحلام الساسَةْ
وقِبْلَة ناس الدُّنيا المغبونينْ
مُش كان تركبْ
فوق ريسينَّا، وفوق اكتافنا
حصان السادة وتقدلْ
بيهو في بيت المهـدي،
مش كان بيعة كل مراغنة
عهد الزّمن الأبوي السّالفْ
بي آياتْ من زِيْفَا
تحوِّطْ نَفْسَكْ وبي
تُجَّارا الكانوا
في نظر النّاس
الدَّايْشَه وطامعه
كمان صالحينْ!
مش كان قايل بيعَكْ
لي المشروع إيّاه
في سوق أمريكا،
في سوق الروس والصّين،
وبل في سُوقُم،
كُلُّ عِظَام المال الغربيِّيْنْ
مش كان حتَّى اتْجَارَا وراكَا
بعض القالوا عليهم "ثَوريِّيْنْ"
مش كان حتَّى يسار الخَيْبَة
اتحالف ضِمْنَاً برضُو مَعَاكَا
لمَّنْ بارى الشَّـيخ اللاعب،
بيضة وحجراً، بي مُكْرَ الله
عساهو يعيد
كهنوت المجد الأبوي
من بوابة حُجَّة
حق الناس الضَّايع
كأنُّو زمان ما سَوَّى السَّبْعَه
وحيَّر ذِمَّة فاسد القوم والدَّم،
خلَّى النَّاسْ تِتْصَاقَعْ بالبُهْتَانْ،
خَلَّىْ النَّاس تِتْجَاهَرْ بالكُفْرَانْ،
خَلَّى النَّاس تِتْشَتَّتْ بالنُّكْرَانْ،
خَلَّى النَّاس تِتْشَبَّثْ بالنُّكْرَانْ!
مُشْ كان تَقْلِبْ كُلَّ السَّـاسَة،
مَحلِّي وقِبْلِيْ وبَحْرِي وجَوِّيْ،
على مَيْزَانَكْ، كان تغريهُم،
فتنة سطوة سُلطة سحراً أسود،
مال إبليس النازف من قُفْطَانَكْ!
مُش كان تَعْمَلْ فيها المُصلِحْ
وتنفُذْ، من بيناتنا، بي السُّلطانْ
حَتْمَاً حَسَّــه بِيَمْرُقْ لَيْكَا عَدِيــــــــلْ،
من اردان الموجة العاصْفَه، دَوَاكْ:
جِنْ، حا تشوفُوا بَرَاكْ،
من شَقَّ الْأَرْض الأَحْمَرْ تِحْتَكْ،
يَطْلَع، يَحْلِفْ ويِنْزِفْ بي الإنسانْ:
جِيْلْ من صُرَّة أُم الزّول المَرَوِي؛
جِيلْ من صُرَّة أُمَّ الزَّول القَرَوِيْ؛
جيل من صُرَّة أُمَّ الزَّول المَدّنِيْ؛
جيل من مِعدن قول الناس الشِّعري؛
جيـل حَـيْطَيّـِر جِـنَّــكْ بي الإنسان!
جيل من غُنيَةْ أوّل، وآخر، زَولْ
صَحَّى في نفسو الشَّوْفْ من بَدْرِيْ!
جيل في لَمْحَه تشُوفُوا، بَراكَا ونَاسَكْ:
مِن شَقَّ الَأَرْض الأحمَرْ تِحْتَكْ،
يَطْلَعْ، يَحْلِفْ ويَنْزِفْ بي الإنسانْ!
فبراير- مارس، 2014م
إبراهيم جعفر
مُشْ كان تَعْمَلْ فيها المُصْلِحْ
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
مُشْ كان تَعْمَلْ فيها المُصْلِحْ
آخر تعديل بواسطة إبراهيم جعفر في الأربعاء إبريل 08, 2020 10:58 am، تم التعديل مرة واحدة.
- عادل القصاص
- مشاركات: 1539
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm
حَتْمَاً حَسَّــه بِيَمْرُقْ لَيْكَا عَدِيــــــــلْ،
من اردان الموجة العاصْفَه، دَوَاكْ:
جِنْ، حا تشوفُوا بَرَاكْ،
من شَقَّ الْأَرْض الأَحْمَرْ تِحْتَكْ،
يَطْلَع، يَحْلِفْ ويِنْزِفْ بي الإنسانْ:
جِيْلْ من صُرَّة أُم الزّول المَرَوِي؛
جِيلْ من صُرَّة أُمَّ الزَّول القَرَوِيْ؛
جيل من صُرَّة أُمَّ الزَّول المَدّنِيْ؛
جيل من مِعدن قول الناس الشِّعري؛
جيـل حَـيْطَيّـِر جِـنَّــكْ بي الإنسان!
جيل من غُنيَةْ أوّل، وآخر، زَولْ
من اردان الموجة العاصْفَه، دَوَاكْ:
جِنْ، حا تشوفُوا بَرَاكْ،
من شَقَّ الْأَرْض الأَحْمَرْ تِحْتَكْ،
يَطْلَع، يَحْلِفْ ويِنْزِفْ بي الإنسانْ:
جِيْلْ من صُرَّة أُم الزّول المَرَوِي؛
جِيلْ من صُرَّة أُمَّ الزَّول القَرَوِيْ؛
جيل من صُرَّة أُمَّ الزَّول المَدّنِيْ؛
جيل من مِعدن قول الناس الشِّعري؛
جيـل حَـيْطَيّـِر جِـنَّــكْ بي الإنسان!
جيل من غُنيَةْ أوّل، وآخر، زَولْ
-
- مشاركات: 774
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:27 pm
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
- عادل القصاص
- مشاركات: 1539
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm
تعرف يا إبراهيم، القلوب شواهد فعلا! بعد أن فرغت من كتابة وإرسال تعقيبي على "عَرْضِ حَالِنَا" الأبدعته، بأحسن ما يكون، "ثروتنا"، فيما يختص بفجيعتنا في محجوب شريف، أعدت، كما هي العادة، قراءة تعقيبي. فما لبثت أن قلت لي: "كان يجب أن أضيف عبارة (بالحرقة والغبينة اللتين لا يستطيعهما "سوانا"). أي المفروض أن تصبح جملتي هكذا: ( الشئ الوحيد الذي يمكنني عمله، الآن، وغالبا غدا، هو أن أجلس إليكِ ونبكي، بالحرقة والغبينة اللتين لا يستطيعهما "سوانا"). وطبعا "سوانا" دي محصورة هنا للأفادة بالحصرية فعلا. ولكنها حصرية تتجاوز، كما تعلم أنت، وكما تعلم هي، علاقتي بها، وعلاقتك بها، إلى أفق أوسع حصريةً!
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
- عادل القصاص
- مشاركات: 1539
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm