فيلم "جراح الحرية"، سيناريو وإخراج وجدي كامل

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
نجاة محمد علي
مشاركات: 2809
اشترك في: الأربعاء مايو 04, 2005 1:38 am
مكان: باريس

فيلم "جراح الحرية"، سيناريو وإخراج وجدي كامل

مشاركة بواسطة نجاة محمد علي »

https://www.youtube.com/v/9_GaCj16ORI&feature=youtu.be

.
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

مشاركة بواسطة عادل القصاص »

شكرا يانجاة.

أشد على يد الصديق وجدي كامل وهو يوجه وعيه ومهاراته السينمائية نحو قضايا القارة الأفريقية. فها هو، عقب انجازه فلما وثائقيا، هو "بروق الحنين"، الذي تناول فيه التداعيات الاجتماعية، الوجدانية والثقافية لانفصال جنوب السودان، يطلع علينا بفلم وثائقي تال، الموسوم "جراح الحرية". (كأنني تخيلتني، مرة، أقترح عليه (متأخرا ؟) أن يسمى "بروق الحنين" "جراح البتر"، ليصير بذلك الأول في سلسلة أفلام قصيرة عن جراح أفريقيا التاريخية المديدة والمتناسلة. أتخيل هذا ربما لأنني أعلم بتوجهه – وجدانيا وسينمائيا – نحو الأوجاع الأفريقية، قديمها وحديثها).

في هذا العمل، "جراح الحرية"، لا يخفي وجدي – وحسنا فعل – نقمته على غدر سلطة الثروة لأحلام الثورة في جنوب أفريقيا، النموذج الثوري الأفريقي الفذ في جلب تغيير رادكالي الى بلد يا طالما كابد "ظلم الغريب". بيد أن وجدي يسخّر هذا العمل، الذي حشد فيه وقائع وعلاقات متناقضة حينا ومتواشجة حينا آخر، ليقول لنا أن "ظلم ذوي القربي" أشد ايلاما (وأنا لا أشير هنا الى ثنائية بسيطة وفجّة). انها "الثورة تأكل بنيها" مرة أخرى. ترى، هل ستصير خيانة أحلام الفقراء وقتل حملة تلك الأحلام – ان اقتضى الأمر – بداهة في أفريقيا؟

قبل أربع سنوات، تابعت تقريرا مصورا عن استعداد جنوب أفريقيا لاستضافة كأس العالم عام 2010. وفي احدى اللقطات الموجعة، قال مواطن فقير يقطن في حي عشوائي ردا على سؤال معد التقرير: "لماذا تصرف الحكومة كل هذه الملايين لاستضافة أناس من الخارج بينما الكثيرون من أهل البلد، مثلنا، لا يتمتعون بسكن لائق"؟

لو قيل لي أن ذلك "المواطن" كان أحد عمال المناجم الذين أستشهدوا في ماريكانا برصاص السلطة التي يقودها زوما، وقبله، تامو امبيكي، لصدقته، حتى لو لم يكن ذلك "المواطن" هو عين ذاك الذي أجاب معد ذلك التقرير بذلك التساؤل المُتَأمِّل.
عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

شاهدت الفيلم امس الاحد 6 يوليو 2014. ويوم الاحد في تاريخ جنوب افريقيا السياسي الحديث يوم للعبادة في الكنائس، وهو ايضآ يوم للنضال ضد النظام العنصري حيث كان "لاهوت التحرير" يحرض الناس على المقاومة وعلى التمسك بحقوقهم الانسانية في المساواة والحريات والعدالة الاجتماعية والاقتصادية.

بعد اطلاق سراح مانديلا وتوفيق الاوضاع السياسية بما يتيح للاغلبية السوداء التعبير ولو جزئيآ عن كينونتها وحقوقها، قام نظام يحكم فيه السود، نخبتهم، في المؤتمر الوطني الافريقي، دون ان تحدث تغييرآ جذريآ وحقيقيآ في حياة الاغلبية، وفي علاقات العمل والحقوق النقابية في مواجهة الشركات العملاقة، متعددة الجنسيات، التي تستغل الموارد منذ امد طويل، ضمن منظومة الراسمالية المعولمة.

وهذا هو لب الصراع السياسي والاقتصادي والطبقي في جنوب افريقيا. ولقد نجح فيلم الدكتور وجدي كامل في الكشف عن هذا اللب المختفي خلف قشور الحداثة المدينية الانانية واضوائها البراقة. إنه فيلم واعي بحقائق الاحوال، وتاريخ جنوب افريقيا السياسي، وواعي ببنيات السلطة منذ هيمنت الاقلية الاوروبية على البلاد ومواردها، والى ان انتقلت "السلطة" الى الاغلبية الافريقية التي كانت ولا تزال مهمشة ومقصاة على نحو من الانحاء في حلم دولة العدل الاجتماعي والاقتصادي واعادة توزيع الثروة الوطنية بما يتيح لمعنى الكرامة الانسانية ان يتحقق في ارض الواقع. إنه لمن الظلم الفادح ان ينتج الثروات الطائلة عمال كادحون، يعيشون على الكفاف وما دونه، باجور هزيلة، وبدون رعاية صحية أو معاشات أو تعليم للاطفال، في حين تذهب هذه الثروات المنتجة بالعرق والدم الى اقلية محمية بالسلطة. ومن المفارقات ان زعيمآ عماليآ زمن مقاومة النظام العنصري، هو من يتصدى للعمال الان بالعنف والقتل، بل ويملك اسهمآ في هذه الشركات المستغلة، وتبلغ ثروته 660 مليون دولارآ.

في 48 دقيقة، زمن هذا الفيلم الهام، تمكن طاقم العمل، بقيادة وجدي كامل، من كبسلة تاريخ وحاضر ومستقبل جنوب افريقيا، واحوال عمالها واجرائها، واتجاهات تطورها، وبنيات سلطاتها المتحكمة، وعولمة الاستغلال الراسمالي، وابرز على نحو عميق ومتضامن دون هتافات، أو شعارات، غنى الانسان الافريقي النفسي والعاطفي وهو يواصل نضاله من اجل حياة افضل تتسم بالعدل والنزاهة وايفاء الحقوق.

ماريكانا، اسم الفيلم، لوحة مؤلمة، ومرحلة من مراحل تحقيق حلم الانسان في كل مكان بالكرامة الانسانية، وبأن الحياة جديرة بالدفاع عن قيمها الاساسية، وأنه في الصراع الطبقي، من يقفون على الجانب الاخر ليسوا دائمآ وبالضرورة من الغرباء ذوي الجلود المختلفة.
There are no people who are quite so vulgar as the over-refined.
Mark Twain
عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

صورة





قالوا عن الفيلم في هذا التحقيق الصحفي

https://www.aljazeera.net/news/culturean ... 9%8A%D8%A9
There are no people who are quite so vulgar as the over-refined.
Mark Twain
عادل عثمان
مشاركات: 845
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
مكان: المملكة المتحدة
اتصال:

مشاركة بواسطة عادل عثمان »

مخرج الفيلم الدكتور وجدي كامل



صورة
There are no people who are quite so vulgar as the over-refined.
Mark Twain
أضف رد جديد