الفيتوري من الدفاع عن الضحايا إلى التماهي مع الجلاد- ش. بزيع

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

كيف نقرأ؟

مشاركة بواسطة حسن موسى »


"
..على أنه ليس من العدل بمكان أن نكتفي بقراءة شاعر متميز كمحمد الفيتوري من جانب سقوطه السياسي وحده، أو من الجانب المتعلق باستمرائه لمقتضيات الإنشاد المنبري والتحريضي، بل تجب قراءته أيضاً في تجلياته الروحية العميقة، وفي براعته الأسلوبية العالية. فالخيارات الخاطئة لصاحب «أقوال شاهد إثبات» لا ينبغي بالقطع أن تحجب وهجه الشعري عن الأعين. وما سيظل من الفيتوري ليست منظوماته الحماسية التقريرية، ولا تملقه المتكلف للحكام، بل بعض نصوصه العالية التي تنبثق من مكابدات النفس، ومن أكثر الأماكن صلة بالشغاف، من مثل قوله «شحبتْ روحي\ صارت شفقاً\ كالدرويش المتعلق في قدمي مولاه أنا\ أتوهج في بدني\ غيري أعمى\ مهما أصغى لن يبصرني\ فأنا جسدٌ حجرٌ\ شيءٌ عبَر الشارعْ\ جزُرٌ غرقى في قاع البحر أنا\ وحريقٌ في الجسد الضائعْ».


"
سلام يا إبراهيم
سؤال إنصرافي : و كيف نقرأ ندى القلعة؟

صورة العضو الرمزية
إبراهيم جعفر
مشاركات: 1948
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am

مشاركة بواسطة إبراهيم جعفر »

ندى محمد عثمان، أو "ندى القلعة" دي، اسأل من كيفية قرايتا، يا سيدي الحسن، صاحبنا الدكتور حيدر إبراهيم :)
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

و حزب الفن؟

مشاركة بواسطة حسن موسى »

سلام يا ابراهيم

لو عندك براح شوف الرابط دا و تعال ادينا وجهة نظر في موضوع حزب الفن السوداني ينوبك ثواب و أجر عظيم

https://www.sudan-forall.org/forum/viewt ... 51500b6cca
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

الأكرم إبراهيم
تحياتي

في مقال الكاتب شوقي بزيع
يرى الحكم الجائر ووصف بعض شعره بالتقريرية . إن السياسة هي أس البلاء ، تتغير السياسة وأهلوها وتظل أبيات الشعر متلألئة تحت إبط التاريخ ، صمدية لا تتغير .فقد مدح المتني كافور قبل هجائه له فقال:

ومن مثل كافور إذا الخيل أحجمت .. وكان قليلا من يقول لها أقدمي
شديد ثبات الطرف والنقع واصـل .. إلى لهوات الفارس المتلثم
فلو لم تكن في مصر ماسرتُ نحوها .. بقلب المشوق المستهام المتيم

ومات الشاعر، وبعد أكثر من ألف عام ينهض شعر المديح ، يسخر من الموقف السياسي الذي وقفه المتنبي أمام كافور طمعاً في إمارة صغيرة في مصر.
كنا في صغرنا نُعجب بعبد الناصر وقوميته ونفور طبعه من المستعمر. وتحدث عبد الناصر أن القذافي يذكره شبابه . مات عبد الناصر ، وفي جنازته سقط 13 شخصاً من عمارات مصر الشاهقة أيامها منتحرين انفعالاً برحيل بطلهم .وتغير التاريخ وألقت بالزعامة الناصرية والقذافية إلى المزبلة.
الشاعر محمد الفيتوري ليس سياسياً، رغم أن قصائده تشير إلى ذلك . وللدقة فإنه سياسي فاشل ، مثل كثيرين ملأوا الساحات بالطنين ، وذهبوا مع الريح.
أذكر أن جاري من الشيخ طلحة بسنار، سمى ابنه الكبير ( معمر) . ولما انقلب الدهر والتاريخ ندم على التسمية.
إن السياسة بحر متقلب الأهواء، ولكن الشعراء الكبار ، لم يولدوا كباراً . فهاهو محمود دريش يكتب:

سجِّل! أنا عربي
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانيةٌ
وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟
سجِّلْ!
أنا عربي
وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ
وأطفالي ثمانيةٌ
أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،
والأثوابَ والدفترْ
من الصخرِ

هذا شعر موغل في المباشرة ، ولكننا لن نعيب به الشاعر ، لأن الشاعر يتطور مثل كل شيء ، يقرأ ويكتب ، ويمزق ما يكتبه حتى يصير شاعراً.
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

تكرار للملف .,..عذراً
أضف رد جديد