العلامات

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí
مشاركات: 552
اشترك في: الأربعاء يناير 27, 2010 11:06 am

العلامات

مشاركة بواسطة ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí »

صورة


العلامات
«الي استاذي بولا، علامة مصلي، في مسيرة الحداثة السودانية»

1ـ «الاستفهام (؟)»


رأسي يضجّ بالاسئلة، وليس من بينها سؤال واحدٌ غير قلق. وجلها أسئلة وجودية. وانا متوافق معها، ومستريح إلى ضجيجها، وعبثها في «يافوخي». ولمناسبة الحال، أواصل كتابة العلامات. واتصور ان الـ«؟» (الاستفهام) تناسب الحال
السؤال:
نخلةٌ تتهجي هواء الجنوب.
فتعيد اكتشاف الخطوب.
وتعيد الشمال لضجيج السؤال
***********
ساصفي الكلام
الذي في حديقة وقتي
احفِّزُ صمتي علي صمته.
وأعطي المنائح ما تستحقُّ من الاحترام.
لترعي، علي مهلها
ضجري.
وتطهو على مهلها،
حجراً كنته...راضياً
والسلام.
غير انّ السؤال مفرطٌ في السؤال.
سيدي
..وأنت تُرَتِّقُ ثوب الغمام،
لتستر عري الكلام.
************
كدتُ اختار ضجيج الطير منفا
والمسيرَ المُرَّ فوق الشوك حِرْفة.
ودمي شيخاً... بمليون ححكاية.
وخِواءَ الروح شرفة...
**********
غير أن الهاء الهتني قليلاً عن سؤالي، سرت فوق الغِمْر في ظلمة روحي،..غبش في القلب، بل كل الشرايين غَبَشْ. ودمي منسأةٌ، كلما رحت اهشُّ القلب، اقعي وانكمشْ. فالمدي صيفٌ. وخيل الله لا تركض من غير وضوء، وصلاة الطير لا تنجي سوي ظلمتها... وسهام الليل تنشكُّ علي خاصرتي، ودمي طيرٌ بلا اجنحةٍ.
..والكلام حجرٌ في فمي
والسلام
***********
كاد هذا الحلم أن يمتدَّ
قرنين ونصف،
رُغمَ اني لم انمْ.
كنت مهموماً بهذا الشجر الملعون
يمشي في دمي،
ثم يختار شمال القلب منفي.
قلت : يا هذا الشجر،
في فضاءِ الله مليون متاهة..،
وحجر..
وظلام.
فدعِ القلب ينام.
منذ قرنين ونصف، لم انمْ.
قلتُ للشاعر ـ في النومِ الذي لم انَمْه:
انت لا تعرفني.
وانا قد قلت ، دوماً، انا لا اعرفني.
وسماء الله لا تعرفني.
والكتاب المرُّ لايعرفني،
يا صديقي، إنَّ هاء الله لا تعرفني.
فدع القلب ينامْ.
والسلام
*****************
ونما في مركز القلب السؤال،
الجهات اشتبهت،
واختفي من خارطة الكون الشمال.
***************
كان جدي ملكاً للشَطَرَنج.
وحين ينظرُ الملكُ الخشبي،
-الي شعلة النار - في الموقد المحتمل،
ويري جثة الوقت، باردةً
ووردةُ الموت لم تكتمل؟
يستطيل السؤال،
ما الذي يُشْبِهُ حَشْرجة الوقتِ عند الزوال؟
***************
قلبي عنيدْ/
وجدران قلبي ضعيفةْ /
والجوانح عامرةٌ بالظلامْ /
نبضةٌ واحدةٌ / ويتوه الكلامْ
فانامْ
******************
يا صديقي
السؤال: حين يصبحُ رأسك شوكاً كثيفاً /
وتصحبه نوبةٌ من سعال.
****************
حين هلَّ السؤال ، كان وقت الظهيرةْ.
كان جدِّي الكفيفـــــــــع /
يرعي كفيف الامل /
ويحثُّ اصابعهُ الماهرة /
ان تُجيد العمل.
...فجأةً، هبطتْ سعلةٌ/
مال قلب الفقيه ـ جهة الصمت ـ قليلاً /
..صفا لحظةً..
ادار كلَّ الجهات في خاطرهْ.
توضأ بالشوق /
ثمَّ انفطر.
********************
ها انا سيدي/
اُجَمِعُ شمل الجهات في خاطري /
اشكل من فيئها علماً، ووطن /
اسمنها من فتات الخرافات /
اُؤهلها «للشهادة» في كل براءتها /
ازودها بالهواء الفطن /
انام قليلاً، علي صفحةِ الماءْ.
ليس مكراً /
فجدي كان يمشي عليهِ/
وكان يُوَقِعُ بالماء اسماءه كلَّها /
ينقي الهواء /
ويجعل كُلَّ الجهاتْ قابلة للزيادة
يُشِكِلُ كلَّ الزمان عام رمادة
وينام
ويبقي السؤال، يدقُّ بعنفٍ جدار الخيال،
.....................
ها انا أقف امام مهابتكم عارياً، لا لغة تستر عورة لثغي، ولا خيال قادراً علي فكاكي. العيّ وطن استحقه عن كفاءة تقاصري.
إذا كانت الاسئلة مفتاح مغاليق العمي، فانا كلما سألت ، اختنقت بلغة الاسئلة نفسها، وازدادت المغاليق إغلاقاً.
وإذا كان الفطام من حليب الام ممكن، باستدعاء كل منفرات الرضاعة؛ يبقي حضن الام ودفئه، بديلاً مجازياً، يمكن للطفولة ان تتصالح معه؛ فكيف يكون فطام الصديق .بكل ما يكتنزه من حبٍّ،؟ وودٍ ؟،وعطاء؟
انا اتصور ان العالم الذي يعرف جوهر الصداقة. لم يكتشف بعد ، منفرات فطامها؛ ولا اظنُّه يرغب في مثل هكذا اكتشاف.
ان مطمح عافيتك.يبقي ضمن نسغ «العلم الروحي التجريبي» وهو يخصُّ-فقط؛ ذلك النفر الذي كابدها؛ وانا منهم.
*****************
صورة العضو الرمزية
إبراهيم جعفر
مشاركات: 1948
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am

مشاركة بواسطة إبراهيم جعفر »

ذلك كُلُّهُ شُغلٌ صاعدٌ على حسٍّ/شعُورِ نَفَسِ الصداقة، يا النّور. كنت- صامتَاً في/بشأن/عن غالبِ ذاك الذي يُسمُّونَهُ "أمري"- قد اقتبسُه كله هنا، غير أني تركتني انتخِبُ منه هذا:



"كاد هذا الحلم أن يمتدَّ
قرنين ونصف،
رُغمَ اني لم انمْ.
كنت مهموماً بهذا الشجر الملعون
يمشي في دمي،
ثم يختار شمال القلب منفي.
قلت : يا هذا الشجر،
في فضاءِ الله مليون متاهة..،
وحجر..
وظلام.
فدعِ القلب ينام.
منذ قرنين ونصف، لم انمْ.
قلتُ للشاعر ـ في النومِ الذي لم انَمْه:
انت لا تعرفني.
وانا قد قلت ، دوماً، انا لا اعرفني.
وسماء الله لا تعرفني.
والكتاب المرُّ لايعرفني،
يا صديقي، إنَّ هاء الله لا تعرفني.
فدع القلب ينامْ.
والسلام"- النُّور أحمد علي
Ahmed Sid Ahmed
مشاركات: 900
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 3:49 pm

مشاركة بواسطة Ahmed Sid Ahmed »

أهلا بالعلامات والكلام المصفى. أهلا بالإهداء. وشكرا لحديقتك يا النور.
أسامة الخواض
مشاركات: 962
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:15 pm
اتصال:

مشاركة بواسطة أسامة الخواض »

عزيزي النور
سلامات

هذا واحد من اجمل النصوص الشعرية التي قرأتها أخيرا.

كنت أتمنى لو كنت كاتبه، مع "إضافة لمسات بسيطة".

وهذا حديث أهل "الباطن الشعري" بيني وبينك.

فاختر وسيلة لذلك.

أرفع قبعتي إجلالا واحتراما لإبداعية نصك.

أرقد عافية.
أسامة

أقسم بأن غبار منافيك نجوم

فهنيئاً لك،

وهنيئاً لي

لمعانك.

لك حبي.



16\3\2003

القاهرة.

**********************************
http://www.ahewar.org/m.asp?i=4975
ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí
مشاركات: 552
اشترك في: الأربعاء يناير 27, 2010 11:06 am

مشاركة بواسطة ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí »

عزبزاي احمد سيد احمد الحسن، اسامة الخواض، ممتن لكما.ولصحبتكما هذا النص.
أضف رد جديد