مُتَوَسِّدَاً صَوْت فَاطِمَة، رَحلَ مُحَمَّد مُحْيي الدِّيْن
- عادل القصاص
- مشاركات: 1539
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm
مُتَوَسِّدَاً صَوْت فَاطِمَة، رَحلَ مُحَمَّد مُحْيي الدِّيْن
قال أُنسي الحَاج:
"عند كل زيارةِ شاعرٍ، يَتغَيَّرُ العَالم كثيراً أو قليلاً".
أما أنا فقد أضفتُ، على إثر خبر رحيل أُنسي: "وعند رحيله أيضاً".
أما الآن، فهاهو العالم يتزلزل، بسبب رحيل صاحب "الرحيل على صوت فاطمة"، "إتكاءة على سحابة وردية"، "مطر الليل"، الرجوع من ضاحية المطر"، على سبيل التمثيل فقط.
كان من أكفأ الشعراء.
كان من أكفأ الأصدقاء.
كان من أكفأ المعلمين.
كان من أكفأ الغاضبين.
كان من أكفأ أهل المسرح.
كان من أكفأ أهل المرح.
كان من أكفأ فاعلي الوردة.
كان من أكفأ فاعلي الجِدَّة.
كان من أكفأ ناس الدار.
كان من أكفأ ناس النار.
آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في السبت مايو 30, 2015 9:35 am، تم التعديل مرة واحدة.
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
-
- مشاركات: 1359
- اشترك في: الاثنين فبراير 05, 2007 12:28 pm
يالله محمد محى الدين , الرحيل على صوت فاطمة , صاحبته طفلا كان ودودا حبوبا
وامتدت صداقته لى حتى اوائل التسعينيات , كان جميلا مصادما مقاتلا شاعرا حفظت له
كثيرا من الشعر وصاحبت من طريقة بقية مجموعة السديم امين زوربا والسر السيد
واخرين ابتعدت عنهم لاحقا لظروف الحياة , كان جميلا شجرة ظليلة يجتمع فيها الاصدقاء
ثر المعانى جيد الكلمات , ودود العبارات صاحب مناقشات جميلة وكلمات معبرة , كان حفيا بنا
الاحتفال به فى ذكرى مصطفى وفعلنا فحكى لنا عن مصطفى الكثير , جميل هو محمد محى الدين اينما ذهب
وصعدت روحه الى السماء ليزين السماء , عزائى لك صديقى عادل ولكم اصدقاء المنبر وكتاب الفكر واهله وذويه
واصدقاؤه
وامتدت صداقته لى حتى اوائل التسعينيات , كان جميلا مصادما مقاتلا شاعرا حفظت له
كثيرا من الشعر وصاحبت من طريقة بقية مجموعة السديم امين زوربا والسر السيد
واخرين ابتعدت عنهم لاحقا لظروف الحياة , كان جميلا شجرة ظليلة يجتمع فيها الاصدقاء
ثر المعانى جيد الكلمات , ودود العبارات صاحب مناقشات جميلة وكلمات معبرة , كان حفيا بنا
الاحتفال به فى ذكرى مصطفى وفعلنا فحكى لنا عن مصطفى الكثير , جميل هو محمد محى الدين اينما ذهب
وصعدت روحه الى السماء ليزين السماء , عزائى لك صديقى عادل ولكم اصدقاء المنبر وكتاب الفكر واهله وذويه
واصدقاؤه
-
- مشاركات: 845
- اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 12:14 pm
- مكان: المملكة المتحدة
- اتصال:
ما يكون العشق
إلا في إتحاد البرق
بالأرض
التي تمنح القُبلة
في ليل التعب
ما يضئ الحب
إلا في عيون
عرفت سر الغضب
أيها القادم
من أنفاس
أعماق الحكايات
ومن رمل القرى
المهجورة السوح
تجدد
ما يموت النغم
المحفور في الذكرى
إذا إهتز الوتر
فانشد بالأغنية الأولى
وفي العشق تفرّد
أيّها القابض
جمر التوق
آلاف الشبابيك
تناديك
فلا ترحل
إلا في إتحاد البرق
بالأرض
التي تمنح القُبلة
في ليل التعب
ما يضئ الحب
إلا في عيون
عرفت سر الغضب
أيها القادم
من أنفاس
أعماق الحكايات
ومن رمل القرى
المهجورة السوح
تجدد
ما يموت النغم
المحفور في الذكرى
إذا إهتز الوتر
فانشد بالأغنية الأولى
وفي العشق تفرّد
أيّها القابض
جمر التوق
آلاف الشبابيك
تناديك
فلا ترحل
There are no people who are quite so vulgar as the over-refined.
Mark Twain
Mark Twain
-
- مشاركات: 230
- اشترك في: الأربعاء يوليو 20, 2005 12:22 am
- مكان: أم درمان
- عادل القصاص
- مشاركات: 1539
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm
- عادل القصاص
- مشاركات: 1539
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm
هرعت على عجل لكتابة خيطي هنا بعنوان يا لدوي صمت رحيلك ... ولم اتصفح المنبر لعطل في اللاب توب لازمني لفترة...لأرى أنك قد ابتدرت حزننا عليه ... فعذراً جميلاً يا عادل... وها أنذا أهجر ذلك الخيط لتوحيد حيز حزننا عليه وما لتقاليد العزاء عندنا بخالية من المعنى.
كتب لي صديق وقريب ممن اشتركوا في انتفاضة طلاب ود مدني في العام 1982 الآتي:
.
انتفاضة ودمدني 1982 كانت علامة لم تجد حقها من التوثيق ، أبطالها كثر تخطتهم صفحات التاريخ المكتوب ولم تنصفهم سوى مشافهتنا التى ستتوارى معنا حين نلحظ بهم لا محال ، أحد هؤلاء الأبطال توأم آخر لك رحل في صمت وبكته ود مدني قبل محي الدين بعقد ونيف
الأستاذ صلاح دفع الله المحامي الذي تصدى لنيابات نظام أمني قاهر كمحام للطلاب ولم يتلق أجر ذلك سوى حمل على اكتافهم النقية وهجر قسرية لمجاهل ليبيا ، كنا شهودا يومها يدفعنا العنوان وازكت فينا دماء طه والخانجي قدرة عجيبة على مواجهة الموت عكس ما أراد النظام يومها
.
رحل طه والخانجي إحياء عند ربهم بإذن الله
.
ورحل بعدهم محامي الطلبة الحبيب صلاح دفع الله
.
واليوم رحل محمد محي الدين
.
.
وود مدني لا زالت جسور عصية على الظلام
.
ولكنها تبكي أبطالها في صمت لا يليق بهم
.
فهل لنا أن نهرع لتوثيق تاريخها المعاصر
.
وقد وثق محي الدين في قصيدة الانتفاضة حتى لدراويشها والمجاذيب
كتب لي صديق وقريب ممن اشتركوا في انتفاضة طلاب ود مدني في العام 1982 الآتي:
.
انتفاضة ودمدني 1982 كانت علامة لم تجد حقها من التوثيق ، أبطالها كثر تخطتهم صفحات التاريخ المكتوب ولم تنصفهم سوى مشافهتنا التى ستتوارى معنا حين نلحظ بهم لا محال ، أحد هؤلاء الأبطال توأم آخر لك رحل في صمت وبكته ود مدني قبل محي الدين بعقد ونيف
الأستاذ صلاح دفع الله المحامي الذي تصدى لنيابات نظام أمني قاهر كمحام للطلاب ولم يتلق أجر ذلك سوى حمل على اكتافهم النقية وهجر قسرية لمجاهل ليبيا ، كنا شهودا يومها يدفعنا العنوان وازكت فينا دماء طه والخانجي قدرة عجيبة على مواجهة الموت عكس ما أراد النظام يومها
.
رحل طه والخانجي إحياء عند ربهم بإذن الله
.
ورحل بعدهم محامي الطلبة الحبيب صلاح دفع الله
.
واليوم رحل محمد محي الدين
.
.
وود مدني لا زالت جسور عصية على الظلام
.
ولكنها تبكي أبطالها في صمت لا يليق بهم
.
فهل لنا أن نهرع لتوثيق تاريخها المعاصر
.
وقد وثق محي الدين في قصيدة الانتفاضة حتى لدراويشها والمجاذيب
لولا الشعراء
و ما المجد لولا الشعر إلا معاهد و ما الناس إلا أعظم نخرات
هذا الصباح تنبهت لأني حفظت بيت أبي تمام محرفا بإضافة " لولا الشعر" بعد " الناس" في عجزه.و تعودت على قراءته
" و ما الناس لولا الشعر إلا أعظم نخرات"!
لا أدري لم حفظت الذاكرة بيت أبي تمام الغاضب بهذه الطريقة ، لكن الذاكرة مغرضة و شغالة على كيفها.و بدت لي " لولا الشعر " كما العزاء اللطيف عن شقاء الشاعر في بلاد الظلام الشاسعة الواسعة الممتدة من المحيط إلى المخيط.ربما لأن العبارة تضمر حكمة عميقة تفسر الوجود بالشعر.
ولولا الشعراء من طينة محمد محي الدين لمتنا من غبن الزمان و ظلامات الأراذل من ساسة السودان.
حار العزاء لأسرة الشاعر و للأصدقاء و لجملة شعراء الشعب .
آخر تعديل بواسطة حسن موسى في الأربعاء مايو 27, 2015 1:05 pm، تم التعديل مرتين في المجمل.
- عادل القصاص
- مشاركات: 1539
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm
إنَّما هو هذا - للأسف والألم الشديدين - فقدنا الواحد أيضاً، يا مصطفى.
ولم يقل صديقك سوى الحقيقة، هذه المواجهة الدائمة المؤلمة والمهينة معاً: ظلم عدم التوثيق.
وبالفعل - إمتداداً ل، أو، بالأحرى، تنويعاً على، الشهادة الساطعة والعميقة لصديقك - لم يَتمَيَّز محمد محي الدين ب"الحس والهم التوثيقيين" فحسب، وإنَّما، أيضاً، بجلبه - شعرياً ودرامياً - الحياة للتاريخ والتاريخ للحياة.
ولم يقل صديقك سوى الحقيقة، هذه المواجهة الدائمة المؤلمة والمهينة معاً: ظلم عدم التوثيق.
وبالفعل - إمتداداً ل، أو، بالأحرى، تنويعاً على، الشهادة الساطعة والعميقة لصديقك - لم يَتمَيَّز محمد محي الدين ب"الحس والهم التوثيقيين" فحسب، وإنَّما، أيضاً، بجلبه - شعرياً ودرامياً - الحياة للتاريخ والتاريخ للحياة.
- عادل القصاص
- مشاركات: 1539
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm
Re: لولا الشعراء
حسن موسى كتب:
ولولا الشعراء من طينة محمد محي الدين لمتنا من غبن الزمان الزمان و ظلامات الأرازل من ساسة السودان.
.
- عادل القصاص
- مشاركات: 1539
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm
ورد في الصفحة الأخيرة من الطبعة الثانية (2006) لمجموعته الشعرية المميزة، "الرحيل على صوت فاطمة":
في المسرح:
1- مطلر الليل
2- الرجل الذي صمت
3- هبوط الجراد
4- الشيخ فرح
5- صَفِّرْ يا قَطَر
6- القنبلة والعصفور
7- الدائرة
في الشعر:
1- اتكاءة على سحابة وردية
2- الرحيل على صوت فاطمة
3- عشر لوحات للمدينة وهي تخرج من النهر
في القصة:
مجموعة الرحيل من ضاحية المطر
متعاون في إذاعة ود مدني في إعداد وتقديم برامج ثقافية ودرامية
- محمد محي الدين
مدينة ود مدني 1952
درس بمعهد بخت الرضا ومعهد الموسيقى والمسرح
عمل بالتدريس في المرحلة المتوسطة ويعل الآن موجه فني تعليم الأساس بود مدني
من مؤسسي رابطة الجزيرة للآداب والفنون
كتب القصة والشعر والمسرحية والنقد في العديد من الصحف السودانية والعربية
ترجم الأستاذ السر خضر العديد من أعماله
شارك في مهرجانات قومية وأوربية وعالمية
في المسرح:
1- مطلر الليل
2- الرجل الذي صمت
3- هبوط الجراد
4- الشيخ فرح
5- صَفِّرْ يا قَطَر
6- القنبلة والعصفور
7- الدائرة
في الشعر:
1- اتكاءة على سحابة وردية
2- الرحيل على صوت فاطمة
3- عشر لوحات للمدينة وهي تخرج من النهر
في القصة:
مجموعة الرحيل من ضاحية المطر
متعاون في إذاعة ود مدني في إعداد وتقديم برامج ثقافية ودرامية
- عادل القصاص
- مشاركات: 1539
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm
على إثرِ رحيل شاعرنا إدريس جَمَّاع، عام 1980، كتب شاعرنا الراحل محمد محي الدين هذه القصيدة-العلامة:
التَجَوُّلُ بين المَزَاميرِ والموتُ في حَديقةِ الذُّهُول
شَجَرٌ شَاحِبٌ وعيونٌ حزينة
الشوارع زوبعةُ الريحِ تصفعها
والمَذلَّةُ قابعةٌ في دروب المدينة
كنتُ بين الرصيف وبين الحوانيت ألمحهم
كنت ألمح كل الخطى تتسابقُ أو تتَرنَّحُ
والعربات بأبوابها ترعبُ العابرينَ
وفي صَلَفٍ تَتبَجَّحُ
إنَّ الطريقَ صاحيةٌ
بِحُرَّاسِهَا، بحَديدٍ تَمَرَّسَ في العنف، شاهقةٌ تَتسَلَّحُ
بين الرصيف وبين الحوانيت فاجأني الصوت
جاء رتيبا كما كل يَومْ
المدافع تثقب أثداء كل نساء العرب إنَّ بيروت
عارية بالدِّمَا تَسْتَحِمُّ وقنبلةٌ شطرت خصر افريقيا
والمعارك دائرةٌ والرهائن ما زال
ما زال مجلس ال.... زلازل فَجَّرَتِ الأرضَ
وإمرأةٌ وضعت توأمينعلى النيل وجَمَّاعُ مات وسوف تُقَامُ المبارةُ
في الساعة السابعة لله
حين بَاغَتَنِي
صوت ذاك المذيع فأذهلني
سَاخَ تحتي الرصيفُ
وصرتُ أُحَدِّقُ في أعْيُن العابرين
وفي أعْيُن الواقفينْ
كان رعبي مُفَاجَأةً
والشوارعُ عَاديَّةٌ
شَجَرٌ شَاحِبٌ وعيونٌ حزينة
والشوارعُ – زوبعةُ الريح تصفعها
كانت الريحُ تشتدُّ
يسقطُ إعلانُ مَعْرَضِ سُوقِ الكِتَابِ
منَ الحَائطِ الأصفر الوَجَنَاتِ
فاصعدُ فوق سطوح المنازل
أهبطُ فوق سطوح الحوانيتِ
كنتُ أُلَوِّحُ للحافلاتِ الجهيرةِ أبواقِها
أسألُ الناسَ عن ذَاهِلٍ كان يزرعُ كل المسافةِ
بين البيوتِ وبين الضِفافِ
على النيلِ أُغْنِيَةً
لم يُجِبْنِي أحَدْ
وتَلَفَتُّ حَدَّقْتُ في الأَعْيُنِ الذَّابِلَة
إنَّ جَمَّاعَ زَلزَلَة كان فينا
وكان حديقة
كان في الفجر تهويمةً تتأرجحُ
عند الظهيرة كان حقيقة
كان جدول عشقٍ
تَفَجَّرَ في فَسَحَاتِ السرابْ
كان قافلةً تزدهي بالشبابْ
كان هدهدةً وعذابْ
كان باباً جديداً لمنسربِ الضوء
حين الظلام تسربلَ بالموتِ
غَطَّى عيون البيوت
بأرديةٍ من ترابْ
كان صوت المدينة، إنَّ المدينة نائمةٌ
والطوابقُ صاحيةٌ – تَبَجَّحَ
أصحابها باسمِكَ الآن يحتفلونَ
يحبُّون شِعْركَ
ما أجمل الكلمات الرقيقة – في الليلِ
عاهرة – رقصتْ في أغانيكَ حتى الصباح
وقدمت الكاس للراقصينَ
– على نهدها صَفَّقوا
باسم إرجاع صوتك
كانت تُوزّعُ بعضَ الدّفاتر للمحسنينَ
و كانوا يلُمُّونَ باسمِ ذهولِكَ باسمِ جنونِكَ
أحذيةً و نقوداً و أدويةً
للمجانين و الشعراء
تُوَزِّعها في المصحّاتِ –
تنشُرُها في الشوارع
عاهرةٌ – مدّت الكأس – للعائدين من القبر
بعد رحيلك
والعائدون يقولون لله
إنَّ السماء التي بدتْ
إنَّها ابتعدتْ
إنَّها ابتعدتْ – بَعُدَتْ – إنَّ تلك السماء التي في خيالكَ
قد صبغتها المداخن – قد غيرتها المدائنُ
إنَّ العمارات أقوى – العمارات تنمو
الطوابق فوق الطوابق، ينمو الحديد الحجارةُ
إنَّ السماء البعيدةَ،
تنفجر الآن،
فاتحدي يا نيازكُ
وانتبهي يا نجومُ
وخلي مكانك يا غيم، يا مطر الوعد خلي مكانك
إنَّ النقود الحجارةَ
إنَّ السماء البعيدةَ
تنفجر الآن تنفجر الآن
فاتحدي يا نيازكُ
وانتبهي يا نجومُ
وخلي مكانك يا غيم، يا مطر الوعد خلي مكانك
إنَّ النقود الحجارةَ
إنَّ الحديد الحضارةَ
والعصر والخسر
إنَّ الحديد جسارةَ
شَجَرٌ شَاحِبٌ وعيونٌ حزينة
والشوارعُ أغنيةٌ في خريف الحزانى، وقافيةٌ تنتحر
كنت بين بين الرصيف – وبين الحوانيت أتبعهم
كنت ألمحهم والخطى تَترَنَّحُ
بين الرصيف وبين الأصيلْ
لله التجاني لله جاء كعادته ضاحكا
قال إنَّ الذهولَ
بنفسجةٌ في جحيم المكانْ
قال إنَّ التَجوُّلَ بين المزامير واللَّونِ
نافذةٌ في جدار الزمانْ
كنتُ أتبعهم
– صمَتَ النَّاصِرُ الآن
– قبل قليلْ –
كان يحكي بأنَّ الرحيلَ مع الفجر أروع ما في الرحيلْ
كان يحكي وكان الرصيفْ
كانت الريحُ تشتدُّ
يسقطُ إعلانُ مَعْرَضِ سُوقِ الكِتَابِ
من الحائط المهترئ
تسقُطُ الأغنيات وتسحقها الأحذية
يسقُطُ الحُبَّ ترتفع الأحذية
يسقُطُ الشعراء وتنمو العماراتُ
تنمو النقودُ – الحجارة إنَّ الحَديدَ حضارة
في ربيع الحُبِّ كنا
نتناجى ونغني
ونناجي الطيرَ من غصنٍ لغصنٍ
ثم ضاع الأمسُ
والطير من الغابة هَاجَرْ
إنَّها تحترقُ
الغابةُ نارٌ ودخانْ
وشظايا ورمادْ
أيها الأمسُ الجميلْ
أيها الطيرُ الجميلْ
شَجَرٌ شَاحِبٌ وعيونٌ حزينة – والشوار عُ خاليةٌ
والرصيف وحيدْ
زَهرٌ يابِسٌ
والدموع الدفينة تتوقع للموت وجهاً جديدْ
شَفَقٌ ذَابِلٌ وزمان المساحات بالحُبِّ
في موسم الصديق مزهرةٌ
قد مضى
جاء فينا زمان المحبةِ
عبر البنوك وعبر الصكوكِ
مضى زمن الكلمات البراءة
هذي مواقيت البذاءة
فلتصمتي يا مزاميرُ –
وارتفعي يا حجارةُ
واتسعي يا بنوكُ
الخيالُ جريمة
وإنَّ القصيدةَ في مهرجان العشق جريمة
وإعلان عشقي
لعينيك يا خطفةُ البرقِ
عند الخريف الجديدِ جريمة
أمامي الذهولُ
بنفسجةٌ في جحيم المكان
وكان التَجَوُّلُ بين المزاميرِ
واللون نافذة في جدارِ الزمانْ
فيا لحظة الخلق الخلق...عودي...تعالي
إلى النبضِ عودي...تعالي
إلى النبعِ في داخلي
مَزَّقيني
فوحدي انطلقتُ تقسَّمْتُ
ارتفعتُ...احترقتُ
فلا تهجريني
التَجَوُّلُ بين المَزَاميرِ والموتُ في حَديقةِ الذُّهُول
شَجَرٌ شَاحِبٌ وعيونٌ حزينة
الشوارع زوبعةُ الريحِ تصفعها
والمَذلَّةُ قابعةٌ في دروب المدينة
كنتُ بين الرصيف وبين الحوانيت ألمحهم
كنت ألمح كل الخطى تتسابقُ أو تتَرنَّحُ
والعربات بأبوابها ترعبُ العابرينَ
وفي صَلَفٍ تَتبَجَّحُ
إنَّ الطريقَ صاحيةٌ
بِحُرَّاسِهَا، بحَديدٍ تَمَرَّسَ في العنف، شاهقةٌ تَتسَلَّحُ
بين الرصيف وبين الحوانيت فاجأني الصوت
جاء رتيبا كما كل يَومْ
المدافع تثقب أثداء كل نساء العرب إنَّ بيروت
عارية بالدِّمَا تَسْتَحِمُّ وقنبلةٌ شطرت خصر افريقيا
والمعارك دائرةٌ والرهائن ما زال
ما زال مجلس ال.... زلازل فَجَّرَتِ الأرضَ
وإمرأةٌ وضعت توأمينعلى النيل وجَمَّاعُ مات وسوف تُقَامُ المبارةُ
في الساعة السابعة لله
حين بَاغَتَنِي
صوت ذاك المذيع فأذهلني
سَاخَ تحتي الرصيفُ
وصرتُ أُحَدِّقُ في أعْيُن العابرين
وفي أعْيُن الواقفينْ
كان رعبي مُفَاجَأةً
والشوارعُ عَاديَّةٌ
شَجَرٌ شَاحِبٌ وعيونٌ حزينة
والشوارعُ – زوبعةُ الريح تصفعها
كانت الريحُ تشتدُّ
يسقطُ إعلانُ مَعْرَضِ سُوقِ الكِتَابِ
منَ الحَائطِ الأصفر الوَجَنَاتِ
فاصعدُ فوق سطوح المنازل
أهبطُ فوق سطوح الحوانيتِ
كنتُ أُلَوِّحُ للحافلاتِ الجهيرةِ أبواقِها
أسألُ الناسَ عن ذَاهِلٍ كان يزرعُ كل المسافةِ
بين البيوتِ وبين الضِفافِ
على النيلِ أُغْنِيَةً
لم يُجِبْنِي أحَدْ
وتَلَفَتُّ حَدَّقْتُ في الأَعْيُنِ الذَّابِلَة
إنَّ جَمَّاعَ زَلزَلَة كان فينا
وكان حديقة
كان في الفجر تهويمةً تتأرجحُ
عند الظهيرة كان حقيقة
كان جدول عشقٍ
تَفَجَّرَ في فَسَحَاتِ السرابْ
كان قافلةً تزدهي بالشبابْ
كان هدهدةً وعذابْ
كان باباً جديداً لمنسربِ الضوء
حين الظلام تسربلَ بالموتِ
غَطَّى عيون البيوت
بأرديةٍ من ترابْ
كان صوت المدينة، إنَّ المدينة نائمةٌ
والطوابقُ صاحيةٌ – تَبَجَّحَ
أصحابها باسمِكَ الآن يحتفلونَ
يحبُّون شِعْركَ
ما أجمل الكلمات الرقيقة – في الليلِ
عاهرة – رقصتْ في أغانيكَ حتى الصباح
وقدمت الكاس للراقصينَ
– على نهدها صَفَّقوا
باسم إرجاع صوتك
كانت تُوزّعُ بعضَ الدّفاتر للمحسنينَ
و كانوا يلُمُّونَ باسمِ ذهولِكَ باسمِ جنونِكَ
أحذيةً و نقوداً و أدويةً
للمجانين و الشعراء
تُوَزِّعها في المصحّاتِ –
تنشُرُها في الشوارع
عاهرةٌ – مدّت الكأس – للعائدين من القبر
بعد رحيلك
والعائدون يقولون لله
إنَّ السماء التي بدتْ
إنَّها ابتعدتْ
إنَّها ابتعدتْ – بَعُدَتْ – إنَّ تلك السماء التي في خيالكَ
قد صبغتها المداخن – قد غيرتها المدائنُ
إنَّ العمارات أقوى – العمارات تنمو
الطوابق فوق الطوابق، ينمو الحديد الحجارةُ
إنَّ السماء البعيدةَ،
تنفجر الآن،
فاتحدي يا نيازكُ
وانتبهي يا نجومُ
وخلي مكانك يا غيم، يا مطر الوعد خلي مكانك
إنَّ النقود الحجارةَ
إنَّ السماء البعيدةَ
تنفجر الآن تنفجر الآن
فاتحدي يا نيازكُ
وانتبهي يا نجومُ
وخلي مكانك يا غيم، يا مطر الوعد خلي مكانك
إنَّ النقود الحجارةَ
إنَّ الحديد الحضارةَ
والعصر والخسر
إنَّ الحديد جسارةَ
شَجَرٌ شَاحِبٌ وعيونٌ حزينة
والشوارعُ أغنيةٌ في خريف الحزانى، وقافيةٌ تنتحر
كنت بين بين الرصيف – وبين الحوانيت أتبعهم
كنت ألمحهم والخطى تَترَنَّحُ
بين الرصيف وبين الأصيلْ
لله التجاني لله جاء كعادته ضاحكا
قال إنَّ الذهولَ
بنفسجةٌ في جحيم المكانْ
قال إنَّ التَجوُّلَ بين المزامير واللَّونِ
نافذةٌ في جدار الزمانْ
كنتُ أتبعهم
– صمَتَ النَّاصِرُ الآن
– قبل قليلْ –
كان يحكي بأنَّ الرحيلَ مع الفجر أروع ما في الرحيلْ
كان يحكي وكان الرصيفْ
كانت الريحُ تشتدُّ
يسقطُ إعلانُ مَعْرَضِ سُوقِ الكِتَابِ
من الحائط المهترئ
تسقُطُ الأغنيات وتسحقها الأحذية
يسقُطُ الحُبَّ ترتفع الأحذية
يسقُطُ الشعراء وتنمو العماراتُ
تنمو النقودُ – الحجارة إنَّ الحَديدَ حضارة
في ربيع الحُبِّ كنا
نتناجى ونغني
ونناجي الطيرَ من غصنٍ لغصنٍ
ثم ضاع الأمسُ
والطير من الغابة هَاجَرْ
إنَّها تحترقُ
الغابةُ نارٌ ودخانْ
وشظايا ورمادْ
أيها الأمسُ الجميلْ
أيها الطيرُ الجميلْ
شَجَرٌ شَاحِبٌ وعيونٌ حزينة – والشوار عُ خاليةٌ
والرصيف وحيدْ
زَهرٌ يابِسٌ
والدموع الدفينة تتوقع للموت وجهاً جديدْ
شَفَقٌ ذَابِلٌ وزمان المساحات بالحُبِّ
في موسم الصديق مزهرةٌ
قد مضى
جاء فينا زمان المحبةِ
عبر البنوك وعبر الصكوكِ
مضى زمن الكلمات البراءة
هذي مواقيت البذاءة
فلتصمتي يا مزاميرُ –
وارتفعي يا حجارةُ
واتسعي يا بنوكُ
الخيالُ جريمة
وإنَّ القصيدةَ في مهرجان العشق جريمة
وإعلان عشقي
لعينيك يا خطفةُ البرقِ
عند الخريف الجديدِ جريمة
أمامي الذهولُ
بنفسجةٌ في جحيم المكان
وكان التَجَوُّلُ بين المزاميرِ
واللون نافذة في جدارِ الزمانْ
فيا لحظة الخلق الخلق...عودي...تعالي
إلى النبضِ عودي...تعالي
إلى النبعِ في داخلي
مَزَّقيني
فوحدي انطلقتُ تقسَّمْتُ
ارتفعتُ...احترقتُ
فلا تهجريني
آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في الجمعة مايو 29, 2015 11:51 pm، تم التعديل 3 مرات في المجمل.
-
- مشاركات: 87
- اشترك في: الجمعة نوفمبر 27, 2009 11:57 am
- الحسن بكري
- مشاركات: 605
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:51 pm
التقيت بمحمد محي الدين أول مرة تحت شجرة الصديق الأديب بائع الكتب وعاشقها محمد عز الدين ربما في سنة 2005. سرعان ما عززت اهتماماتنا المشتركة صداقتنا فصرت أحاول الالتقاء به هو ومجموعة أخرى من أدباء مدني، أحمد الفضل ومبارك الصادق وابراهيم عابدين، كلما حللت بالمدينة في إجازاتي السنوية. ومنذ البداية اكتشفت في محمد محي الدين ثراء ثقافته وعمق معرفته وطلاوة شاعريته التي يجهد في إخفائها بتواضع جم، بعيد عن التكلف. فيما بعد، أقنعني بجدوى إجراء حوارات عديدة حول رواياتي تم بثها من إذاعة وتلفزيون الجزيرة. كنت أظن أن لا أحد سيستمع أو يشاهد تلك الحوارات لكنني دهشت حين اكتشفت أن جل أهلي في البطانة والجزيرة قد استمعوا اليها أو شاهدوها.
فلتبق ذكرى محمد محي الدين حية بينا ولنسع لجمع ونشر آثاره الأدبية والشعرية وبالأخص تلك التي لم تر النور بعد.
فلتبق ذكرى محمد محي الدين حية بينا ولنسع لجمع ونشر آثاره الأدبية والشعرية وبالأخص تلك التي لم تر النور بعد.
- إبراهيم جعفر
- مشاركات: 1948
- اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am
ما شايف المقطع التالي، يا عادل، في نسخة قصيدة "التجول بين المزامير والموت في حديقة الذهول" التي نشرتها أنتَ هنا، مشكوراً. هو قد كان موجوداً في نسخة مجلة "الثقافة السودانية" في عدد شهر أغسطس من العام 1980م من القصيدة- تلك النسخة التي اعتمدت عليها أنا في دراستي عن القصيدة إيَّاهَا والتي أوردت وصلتها، عِندَ سودانفورأول، آنفاً في هذا البريد:
باسم إرجاع صوتك
كانت تُوزّعُ بعضَ الدّفاتر للمحسنين ..
و كانوا يلُمُّونَ باسمِ ذهولِكَ باسمِ جنونِكَ
أحذيةً و نقوداً و أدويةً
للمجانين و الشعراء
تُوَزِّعها في المصحّاتِ –
تنشُرُها في الشوارع
عاهرةٌ – مدّت الكأس – للعائدين من القبر
بعد رحيلك ..
باسم إرجاع صوتك
كانت تُوزّعُ بعضَ الدّفاتر للمحسنين ..
و كانوا يلُمُّونَ باسمِ ذهولِكَ باسمِ جنونِكَ
أحذيةً و نقوداً و أدويةً
للمجانين و الشعراء
تُوَزِّعها في المصحّاتِ –
تنشُرُها في الشوارع
عاهرةٌ – مدّت الكأس – للعائدين من القبر
بعد رحيلك ..
-
- مشاركات: 1026
- اشترك في: الجمعة مايو 13, 2005 1:36 pm
- اتصال:
- تاج السر الملك
- مشاركات: 823
- اشترك في: السبت أغسطس 12, 2006 10:12 pm
- مكان: Alexandria , VA, USA
- اتصال:
- عادل القصاص
- مشاركات: 1539
- اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm
حقا يا ابراهيم، لقد نبهتني الى أمر غاية في الأهمية، ليس بخصوص ذلك المقطع فحسب، وانما الى مقاطع أخرى، كانت قد سقطت مني أثناء الجمع، ذلك أنني أعدت طباعة هذه القصيدة على ثلاث مراحل وعبر مكانين. فقد احتفظت بجزء منها في يو اس بي وجزئين آخرين بعثتهما الى نفسي عبر الايميل وجزء ثالث وأخير أكملته في البيت. ويبدو أنني لم أنتبه، خلال مرحلة الكت-آند-بيست لهذا الجزء الذي يضم المقطع الذي أشرت اليه أنت. لك شكري وتقديري ولبقية القراء والقارئات اعتذاري. ولقد قمت الآن باضافة الجزء المفقود.
ومن جهة أخرى:
لقد أعدت طباعة هذه القصيدة - وسأعيد طباعة نماذج أخرى - معتمدا على الطبعة الثانية من "الرحيل على صوت فاطمة" التي صدرت عام 2006، كنشر خاص، حيث طبعت في "شركة الجزيرة للطباعة والنشر المحدودة"، وقد قدم لهذه الطبعة مجذوب عيدروس (سأعيد طباعة مقدمة عيدروس وأرفعها هنا أيضا - ولكن بعد رفع دراستك عن "التجول بين المزامير والموت في حديقة الذهول").
كان محمد محي الدين قد نبهني - وهو يهديني نسخة من هذه الطبعة الثانية لهذه المجموعة في آخر لقاء لي معه عام 2010 - الى ما وصفه بالأخطاء الشنيعة في هذه الطبعة. وبالبفعل لقد لاحظت عددا كبيرا من الأخطاء. وبسبب كثرتها خشيت أن أنقل شيئا من تلك الأخطاء عندما أعيد طباعة نماذج من قصائد هذه الطبعة (وبالمناسبة أضاف فقيدنا نماذج قليلة من قصائد نشرت سابقا ضمن مجموعته الشعرية الأولى، "اتكاءة على سحابة وردية" لأن معظم قصائد تلك المجموعة ضاعت، كما نوّه الى هذا عيدروس في المقدمة). لذلك كنت قد سألتك، عبر رسالة خاصة، فيما اذا كان بحوزتك بعض قصائده، مؤملا أن تكون الطبعة الأولى من "الرحيل على صوت فاطمة" معك، لكي أعتمد عليها حين أعيد طباعة بعض قصائدها.
وليت أحد متابعي ومتابعات هذا الخيط يرفدنا-ترفدنا بنسخة من "عشر لوحات للمدينة وهي تخرج من النهر".
ومن جهة أخرى:
لقد أعدت طباعة هذه القصيدة - وسأعيد طباعة نماذج أخرى - معتمدا على الطبعة الثانية من "الرحيل على صوت فاطمة" التي صدرت عام 2006، كنشر خاص، حيث طبعت في "شركة الجزيرة للطباعة والنشر المحدودة"، وقد قدم لهذه الطبعة مجذوب عيدروس (سأعيد طباعة مقدمة عيدروس وأرفعها هنا أيضا - ولكن بعد رفع دراستك عن "التجول بين المزامير والموت في حديقة الذهول").
كان محمد محي الدين قد نبهني - وهو يهديني نسخة من هذه الطبعة الثانية لهذه المجموعة في آخر لقاء لي معه عام 2010 - الى ما وصفه بالأخطاء الشنيعة في هذه الطبعة. وبالبفعل لقد لاحظت عددا كبيرا من الأخطاء. وبسبب كثرتها خشيت أن أنقل شيئا من تلك الأخطاء عندما أعيد طباعة نماذج من قصائد هذه الطبعة (وبالمناسبة أضاف فقيدنا نماذج قليلة من قصائد نشرت سابقا ضمن مجموعته الشعرية الأولى، "اتكاءة على سحابة وردية" لأن معظم قصائد تلك المجموعة ضاعت، كما نوّه الى هذا عيدروس في المقدمة). لذلك كنت قد سألتك، عبر رسالة خاصة، فيما اذا كان بحوزتك بعض قصائده، مؤملا أن تكون الطبعة الأولى من "الرحيل على صوت فاطمة" معك، لكي أعتمد عليها حين أعيد طباعة بعض قصائدها.
وليت أحد متابعي ومتابعات هذا الخيط يرفدنا-ترفدنا بنسخة من "عشر لوحات للمدينة وهي تخرج من النهر".
آخر تعديل بواسطة عادل القصاص في السبت مايو 30, 2015 9:40 am، تم التعديل 3 مرات في المجمل.