حارس الحياة المعاقة
------------------
عبثاً كم يراوده الأمل عند كلّ مساء، فيضمّخ بالعطور أفضل ماعنده من ثياب، وينطلق بعربة المعاقين، ثم يوقفها أمام بوابة المقبرة.
ويظلّ الليل كلّه مرابطاً تحت التماثيل الرخامية المنصوبة على سور المقبرة متلهّفاً لنداء الفناء في بريّة تعالت شواهدها كالقلاع، وأزهرت وحشتها، وأضاءت فوانيسها الأركان المعتمة والزوايا المشجّرة من مسرح الحياة المعاقة.
عثمان محمد صالح،
الأول من يوليو2015
حارس الحياة المعاقة
- عثمان محمد صالح
- مشاركات: 733
- اشترك في: السبت يناير 21, 2006 9:06 pm