والبندر فوانيسوالبيوقْدن وقَدَن : ما وراء رسالة عبد الله

Forum Démocratique
- Democratic Forum
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

.

صورة


يظهر الأستاذ عبد الجبار عبد الله على اليمين عند تكريم الشاعر محجوب شريف
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

أرجو مساعدتي في إرجاع الصورة أعلاه لحجمها المناسب
وأكون شاكراً
ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí
مشاركات: 552
اشترك في: الأربعاء يناير 27, 2010 11:06 am

مشاركة بواسطة ÇáäæÑ ÃÍãÏ Úáí »

عودة
والبندر فوانيسو البوقدن وقدن

هذه الكلمة من الصديق عبد الجبار عبد الله «ما وراء رسالة الدكتور عبد الله علي ابراهيم الي المؤتمر السادس للحزب الشيوعي: المثقف والحزب»، وهي كلمة متعددة المرايا، وفيها تستطيع ان تري مشاركيك من زوايا مختلفة، وكلما بعدالمنازع عن مركز الرؤية، بدت صورته بعيدة عن الاصل، وهذه لعبة تعدد المرايا، وهي كلمة عالية البيان لمراميها، حريصة علي رصانة لغتها وعفتها، وسهولة الوصول عبر مقدمات منطقية، حتي مشارف مراميها، التي صممها عبد الجبار، وتمضي في احترام المنازع، حتي انها وصلتنا بالكثير من فوانيس الاستنارة، ســواء كفاحاً او من خلف حجاب. كل ذلك يعلي من قيمــة الحوار ( الديمقراطي.
وتميزت ايضاً ان كاتبها، يكتب من داخل مطبخ الاحداث، علي لغة الصحافيين، لا يقوِّل ولايسند، وفوق كل ذلك وهذا يحسب لهذه الكلمة: انها اجبرت «بروفيسور شرف علم التاريخ، ان يتخليي عن استراتيجيته المعلنة: « انا لا اكتب ليرد عليَّ، ولا لارد علي انسان، فانا اجعل المسألة في طرف ثالث: هو القارئ» ناسياً ان منازعيه يتوجهون ايضاً لنفس القارئ، اقول اجبرته عن التخلي عن استراتيجيته تلك، وتخلي في نفس الوقت عن لغته الفارهة، والتي حببته الي قلوبنا. تخلي عن كل ذلك دون بيان لقارئّه والذي يشملنا، ولا للغتته المجنحة، والتي كانت تحمل الينا ثمار كدحه الثقافي والمعرفي المميز،
وما لم يتخلي عنه دون سبب واضح، هو مخاطبة قراء هذا المنبر؛ وببينهم صداقات ٍ تحفظ وده وتصون صداقته، رغم كل ما يمكن ان يحسب عليه ويخصم من كشكول تاريخه، اقول مخاطبتهم من وراء حجاب [ تقرأوكيل]. دون رخصة تمنعه من المباشرة.
انا لا ادروي ما الحكمة، من استخدام المناول! رغم انه عضو كامل العضوية، ومن مؤسسي هذا المنبر، ولديه كلمة مرور سارية المفعول، [ولم يستعمل رخصته هذه إلا ثلاث مرات بين اواخر 2009م، واوائل 2010م ايام حملته الانتخابية!!؟؟] وهذا امر لا يفهم، إلا إذا كان تواجده في «منبر الحوار الديوقراطي»، وسط اقوام من الشوعيين والديمقراطيين، يسبب له حرج مع جهات لا يريد ان يحرج معها. والله اعلم!!؟؟

كتب عبد الله علي ابراهيم:ـ

«ويا عبد الجبار لا تجادل مرة ثانية بروفسير شرف في التاريخ من جامعة ميزوري عن التاريخ أو منهج التاريخ. فكما قال محمد التوم التجاني!!! مرة:«ما تصارع نديد أمك بيفكك ضُلعك». »
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«...ويظن أن الحزب، بآجال مثقفيه القصيرة، سيكرمه. ولك يوم يا عبد الجبار!!»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«كتب عبد الجبار عبد الله، من مثقفة الحزب الشيوعي السوداني الداجنة!!،»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وسنتفادى إسراف الرجل بصعوبة لنركز على عواره كمحاور ممن وصفهم مارتن لوثر كنج: «ليس هناك أنكأ خطراً في العالم من الجهل عن اخلاص والبلادة عن ضمير»!!. ودليل ذلك أن القارئ سيراني في ردي هذا أكاد استعيد ما قلته في رسالتي لأن عبد الجبار جاهل عن إخلاص وبليد بضمير خدمة لحزبه الشيوعي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«نعم يا عبد الجبار فأنت خطاء أشر ومدلس. كما أنك تتطاول على من أنفق عمراً يدرس التاريخ، ويشرف على طلاب دراساته العليا، ويصنعه أحياناً...»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يا عبد الجبار فأنت خطاء أشر ومدلس. كما أنك تتطاول على من أنفق عمراً يدرس التاريخ، ويشرف على طلاب دراساته العليا، ويصنعه أحياناً. فلو كنت تلم يا عبد الجبار بطرف مما لهوجت به عن التحقق والتثبت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«نعم يا عبد الجبار فأنت خطاء أشر ومدلس. كما أنك تتطاول على من أنفق عمراً يدرس التاريخ، ويشرف على طلاب دراساته العليا، ويصنعه أحياناً. فلو كنت تلم يا عبد الجبار بطرف مما لهوجت به عن التحقق والتثبت»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«ومن تلك نسنسة من التجاني الطيب لعبد الجبار «غفلتها غفلتتن»!!. فقال» ولولا أن له مآرب أخرى حكى لي عنها الأستاذ التيجاني الطيب وعن ذات البيت الذي حكى عنه عبد الله». وأتمنى عليه أن يذيعها لأفرج خلق الله عليه وعلى من أوحى له بها عن ذاك البيت!!. لقد قبل عبد الجبار هذه النسنسة كسبب لخروجي وكان متاحاً له أن ينتزع ما هو أفضل منها في اجتماع حزبي أكل نقد فيه راسهم. ثم واضح أن للحزب سبباً لخروجي حجبه عن أعضاء مكتب حزبي كنت اقوده. فورد خبر عن عبد الجبار مكرراً مغفلتاً مفاده أنني ملت إلى مصالحة نميري الوطنية في.1977 ولمّا لم يقبل بها الحزب استقلت. واستغربت لماذا قال نقد لعبد الجبار والعشرة الكرام في مكتب الأدباء الفنانين إنهم لا علم لهم بباعث خروجي عليهم بينما هم يعرفون، على الأقل، أنني نفرت من الحزب لأن ركبي لانت وقبلت بمصافحة «السفاح» بينما وقف الرفاق على جادة جيفارا. ما وجه تعمية موضوع استقالتي «وله أسبابه وشنو وشنو»!! طالما الثابت عندهم أنني رضيت بالمصالحة مع نميري حين صعروا خدهم لها. »
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«هذه التعمية والنسنسة!! لخروجي بسبب المصالحة هما ربما أزعج حسن موسي فتصدى لعبد الجبار يستنطقه الأمر بغير لف ودوران. ولم يكتشف عبد الجبار أن خبري مع المصالحة مما ذاع إلا بعد نهزة!! حسن موسي له وبعد «مساعدة رفاقية!!» نبهته إلى حواري مع عفراء فتح الرحمن بقناة الخرطوم.»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

«ويبدو أن الربط بين خلاف للمرء مع مركز الحزب وبين الخروج منه أثر من إذعان الشيوعين لوثن المركز. فمخالفته بمثابة شق لعصا الطاعة والسقوط العمودي المعروف إلى القاع.»
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*** التوكيد البصري بتلوين الكلمات، من عندياتي ومقصود لما يشير اليه
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

رد

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

فى خطاب الاستقالة كتب عبد الله عن خروجه من الحزب بعد رفض كتاب له عن التعليم الحزبى
وفى لقاء الصحيفة كتب ان التجانى الطيب شارك معه فى الكتاب
المعلومة جاءت ناقصة المرة الاولى

كتب
ان الحزب ابعد مثقفين مثل كدودة والخاتم ووراق والشفيع
وفى السؤال التالى مباشرة قال ان الشفيع كادر سياسى وليس مثقف

يظن ان بعد خروجه من الحزب انطفا العمل الثقافى
ويقول ان كمال الجزولى هو فقط المثقف داخل الحزب
فكرة المثقف الاحد الصمد الواحد فكرة عجيبة
ولا تشبه الحزب الشيوعى

كتب
لعبد الجبار ان الشجاعة معدومة داخل الحزب الشيوعى
وهنا تطل العبارة المصرية الساخرة
بص بص مين اللى بيتكلم
وبالنحوى
انظر انظر من الذى يتحدث عن الشجاعة
عبد الجبار عبد الله
مشاركات: 46
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:54 am

مشاركة بواسطة عبد الجبار عبد الله »



لماذا تلكأت يا هاملت؟

"هناك حيث لا يلابس الفكرَ خوف
ويكون الرأس متلعاً إلى العُلا
هناك حيث يتقدم الفكر –الذي تقوده أنت- في المدى الرحيب من الفكرة والعمل.
أجل، في نعيم الحرية أبتاه، دع وطني يستيقظ..."
(رابندرانات طاغور)


أعود ثانيةً لأواصل من حيث وقفت في تأمل رسالة الدكتور عبد الله على ابراهيم موضوع هذا السجال الذي يكتسي أهمية بالغة من جهة النظر إلى الثقافة والمثقفين ودورهم في سياق تجربة الحزب الشيوعي السوداني، ومن جهة تخطي ذلك النطاق المحدود الضيق من حيث هو إلى دور المثقفين الوطنيين الديمقراطيين عموماً في إعادة بناء الوطن على أسس ومرتكزات الثقافة الديمقراطية بمعناها السياسي اللازم، وبما يفتح الأفق لازدهار الثقافة الوطنية الديمقراطية في فضاء ديمقراطي حر رحيب.

غير أني استسمح القارئ عذراً بالوقوف ابتداءً على خصلة الكذب التي رماني بها جزافاً من أقارعه الرأي والحجة في هذا السجال.

قال الدكتورعبد الله في تعليقه الشهير الذي وصمني فيه بـ"ملازمة فروة الحزب الشيوعي السوداني":

"وماوجد عبدالجبار ضالته عندعفراء حتى كذب عبدالجبارالذي يبدوالكذب سليقة عنده. قال: " فاستمعوا إليه (أنا) وهو يتحدث عن موقفه الداعي للحزب إلى قبول المصالحة وخروجه من الحزب بعدرفض الحزب المشاركة فيها". ومن استمع للقاء، أومن يستمع له، سيجد أنني قلت لعفراء، بقدر ماحاولت الربط بين المصالحة والاستقالة، إن استقالتي من الحزب لم تتأسس على موقفي من المصالحة".

ولما كان عبد الله قد تعمّد حذف الجزء الذي لا يريده من الحوار التلفزيوني المشار إليه ليدمغني بسليقة الكذب، بل ولمصلحة نشر هذا السجال ورقياً فيما بعد، فقد رأيت أهمية إيراد الجزء المتعلق بموقف عبد الله من المصالحة كاملاً لمن لا يستطيع مشاهدته لسبب أو آخر في هذا الرابط

https://www.youtube.com/watch?v=c8aZjr6AE04

ساعة حرة مع الدكتور عبد الله على ابراهيم-الحلقة 2


نص الحوار

الدقيقة 45:06

المذيعة تبتسم وتصدر عنها ضحكة خافتة ساخرة في وجه الضيف:
بعد المصالحة الوطنية في عام 1978 خرج الدكتور عبد الله على ابراهيم من مخبئه وصالح النظام، النظام الذي تلطخت يده بدماء عبد الخالق والشفيع وجوزيف قرنق وكثيرون.. هل أنت مبدئي؟ هل تنظر لنفسك على أنك رجل مبدئي؟

عبد الله على ابراهيم: أنا طبعا دي بدافع عنها من جهة ما يسمى المساومة والمساومة ليست عيب في السياسة، أنك إنت بعد مدة تقتنع أنك تغير التكتيك بتاعك، الأداء السياسي بتاعك ودا مسموح بيهو في السياسة جداً، أنك في الأشياء والظروف والملابسات المستجدة تقرر بشأن أنو.... ثم أنا ما صالحت. يعني بعد ما أنا كنت مقتنع، يعني كان رأيي أنو الحزب الشيوعي يقبل المصالحة، الحزب الشيوعي ما قبلها ، أنا ما قبلتها.

المذيعة: إنت كان رأيك مع القبول.
عبد الله: أنا كان رأيي مع القبول لكن لما خرجت لم أؤسس فعلا سياسيا قائما على قبول المصالحة الوطنية

المذيعة: خلينا نتكلم بأنها كانت نية ونتكلم عن نيتك بس. يعني هل قبلت عشان تخرج من المخبأ بس؟ ما تذكرت أبيات أمل دنقل :أكُلُّ الرؤوس سواء؟أرأس أخيك كرأس الغريب؟ خلاص نسيت عبد الخالق محجوب والشفيع أحمد الشيخ وخرجت أبيضا من غير سوء؟

عبد الله: يا ستي، أمل دنقل لا يستشهد به في مثل هذه الأشياء. الكلام أنو أنا طلعت مش لأنو هم رفضوا وأنا قبلت ، عشان كده أنا بقول أنو أنا لما خرجت ما كان مشروعي أعمل في نطاق المصالحة الوطنية. مش كده طلعت بأسبابي اللي ما ذكرتها لسع عن الحزب الشيوعي مش دا، في حاجات في الحزب الشيوعي نفّرتني منهم وشعرت بأني وصلت معاهم الحد ومرقت. لكن ما مرقت عشان أنا عندي رأي مختلف عنهم في المساومة لأنو كنت ممكن أمشي أنشيء حزب مش كده؟

المذيعة: لكن حاسي إنك مبدئي ؟ جاوبني مبدئي؟

الدقيقة 47:27

عبد الله: مبدئي، مبدئي جد، مبدئ لأنو أنا لغاية دلوكت الإنسان الذي يحمل تراث الرجل المسمى عبد الخالق ..آه. أحمله حيثما كنت ولم أنسَ أنو قُتل على أيدي جاهلة؟

الدقيقة 47:46

المذيعة: لكن مديت يدك للنظام الذي قتله.
عبد الله: مديتها في، ما مديت يدي لأنو أنا ما أنشأت معاهو حاجة معظم الوقت بعد داك أنا سافرت وعملت بعثة، ما في نشاط يقول ليك أنو أنا، لكن واصلت أكتب واصلت أبحث واصلت أحاول أن أرد على المسألة القبيل قلتها ليك: عبد الخالق بطلي ومشكلتي إيه المشكلة بتاعتو؟ ودي المباحث كلها دي وغيرها هي طالعة من هذه المحاولة. أنا ما كنت موجود في السودان عشان أتصالح مع النظام. كل ما عمله لي النظام

الدقيقة 48:18

المذيعة: خرجت من المخبأ وقلت أنو رأيك كان هو المصالحة (المذيعة رافعة إصبعها مذكِّرة الدكتور) ده الكلام القلتو لي قبيل وقلت أنو الكلام ده يعني تكتيكي (وهي تحدق إليه مباشرة في عينيه)

الدقيقة 48:24

عبد الله: لا لا لا أنا رأيي في داخل الحزب كان أن يقبل الحزب المصالحة، الحزب ما قبلها خلاص انتهيت أنا هنا.
المذيعة: لكن الناس كانوا بتوقعوا من عبد الله على ابراهيم موقف مغاير، عرفت موقف مغاير.
عبد الله: يا بنتي نحن واحدة من أصعب المشاكل البنواجهها أنو الناس لا يقبلوا المساومة واللي هي مباحة.

المذيعة: ياخ لا تصالح، تاني أمل دنقل
عبد الله: لا تصالح ،أمل دنقل دا بتكلّم عن مناطق في الروح عالية ، مش بتكلّم في التكتيكات السياسية، لا تصالح الشر لا تصالح البغضاء

الدقيقة 49:00

المذيعة: الذي يقتل شخص بغير جريرة أليس شرا؟ أليس بغضا؟
عبد الله: دا شر في السياسة
المذيعة: زول اتكتل وزي ما بقولو يعني لسه دمو حار كيف يعني شر في السياسة؟ يعني السياسة دي أنو ..طيب لو بقيت رئيس جمهورية يا بروف وكنت فزت في الانتخابات يعني بذات التكتيك والعقلية كنت ممكن يتخيل لي تعمل اتفاقية موازية لاتفاقات مشهورة مع دول أخرى؟

عبد الله: كيف يعني ؟
المذيعة: كامب ديفيد؟
عبد الله: والله لو وُضعت في أوضاع معينة، أنا طبعا ما بتكهّن دا اسمو speculation تكهُّن. أنا في الظرف والزمان المعيّنين افتكرت إنو الحزب الشيوعي دا ذاتو لن يخدم قضية عبد الخالق. يعني لما طلعت دا كان رأيي وأنا حأخدمو مش لأنو قضية عبد الخالق لكن قضية الماركسية في البلد وقضية التقليد الشيوعي في البلد وكدا. فما يعني ..يعني أكبر مساومة تمت في التاريخ هي مساومة الرسول صلى الله عليه وسلم وين؟ في صلح الحديبية.

الدقيقة 50:11

المذيعة: الرسول دا كان لا ينطق عن الهوى وبجيهيوالوحي وحتى بيحلم، ما في مقايسة
عبد الله: دا مما علومنا السياسية الإسلامية، بنقتدي بيه

المذيعة: يعني ما في مقايسة يا بروف.
عبد الله: انت ما تحكمي أنو أنا أقايس أولا أقايس، الرسول قدوتنا ولا ما قدوتنا؟

الدقيقة 51:00

المذيعة:: يعني إنت ما ممكن تنسحب وتبايع وتصالح وتقول يعني النبي عمل كدا.
عبد الله: لا هو القدوة؟ هو السُنّة يعني إنت ما ممكن تنسحب وتبايع وتصالح وتقول يعني النبي عمل كدا.ة؟
المذيعة: طبعا.
عبد الله:دي سُنّته ما عملنا أكثر من أننا رجعنا له أنه في مشهد من المشاهد آثر أنو يصالح أنو يساوم وواثق من النصر، النصرالإلهي النصر السماوي، النصر من الله

المذيعة (تنظر إليه بابتسامة ساخرة): طبعا أنا معجبة بحديث الماركسي عن الدين.
عبد الله: لا لا إنتي الدين نحن مرقنا منو متين؟ أبدا،
المذيعة: لا أنا فقط معجبة بحديث الماركسي عن الدين أنا لم أقل أي جملة أخرى. فاصل لفض الخلاف ومن ثم نتواصل.


وجاء في تعليق عبد الله الغاضب على ما كتبت :
"ولعلم عبدالجبار إنني مازلت احتفظف خوراً بنص كلمتي للسكرتارية المركزية التي دعوتها فيه لتجديد النظرفي تقييم المصالحة لأن بيانها الرافض لها لاينم عن تفكيرسياسي سوي". وبالفعل دعا عبد الله في رسالته إلى سكرتارية اللجنة المركزية للحزب في عام 1977 إلى خلق مزاج للمصالحة في الحزب، والاستعداد لتغيير اسم الحزب، والعودة التدريجية إلى الشرعية، وتحسين الخط الجماهيري في إطار المصالحة مع نظام نميري.

وفي نباهة المذيعة عفراء التي أجادت فن المحاورة مع ضيفها المراوغ الذي عرفت كيف تستنطقه بما يداري ويحيد، رأيت لمحة من عبارتي: ولن تسود في أفق المعرفة وأديمها في نهاية المطاف سوى شمس الحقيقة الساطعة مهما حجبناها بالغيوم وأَهِـلْنا عليها من ركامِ الكلام.

وأذكر في السياق ذاته أن رواية الحزب التي يؤكدها شهود أحياء معاصرون لتلك الفترة من قادة الحزب الحاليين –ومنهم كما ذكرت من ناقش عبد على ابراهيم مطوّلاً وجهاً لوجه في خطأ تقديراته السياسية للموقف من مصالحة نميري، وهي ذات الرواية التي حكى عن بعض جوانبها الأستاذ الراحل التيجاني الطيب- فتتلخص في تضافر عوامل متزامنة في إنهاء عبد الله تفرغه وخروجه عن الحزب: تأثير الضغط المستمرالذي مارسه عليه أخوه الزين الذي كان عضوا نشطا في الاتحاد الاشتراكي أثناء المصالحة وبعدها، ودور مدير جهاز الأمن كمال حسن أحمد في تذليل عملية خروجه من الاختفاء حراً طليقاً ودون تعقيدات أو مساءلات أمنية إلى رحاب العلنية، وتسهيل وتسريع عودته إلى الجامعة ومن ثمّ سفره في بعثة دراسية إلى خارج السودان.

وعلى صعيد آخر كنت قد ذكرت في ردي المطوّل على رسالة عبد الله إلى المؤتمرالسادس أن من بين الاحتمالات الممكنة لخروجه بقرائن الأحوال أنه قد "مسخ عليه الحزب" بعد رحيل عبد الخالق فجأةً. وقد كان ذلك الوصف تلميحاً دارجاً إلى أن "الفريق قد أصبح خلا" في نظر عبد الله ومزاجه الشخصي بعد رحيل قائده التاريخي الفذ.

وما كنت أنوي الذهاب أبعد من ذلك إلى القول باعتقادي الشخصي بأن ما حدث لعبد الله حينها على المستوى النفسي الوجداني ليس أقل من صدمة صاعقة أورثته متلازمة "اليُتم السياسي"التي لا فكاك منها وظلت ملازمة له منذ ريعان الشباب وحتى خريف عمره الحالي. فليس بخافٍ على أحد ممن عاصروا تلك الفترة من تاريخ الحزب أن عبد الخالق كان قد أولى عبد الله مكانة خاصة فريدة، وأنه غمره بفيض من الإعزاز والعناية حرصاً على تأهيله لتولي مهام قيادة جبهة العمل الثقافي بما تتطلبه من ملكات وموهبة وقدرات إبداعية خلاقة هي التي غرست عميقا في قلوب معظم المثقفين الديمقراطيين وليس الشيوعيين وحدهم محبة خاصة لعبد الله وتعلُّقاً بتنوع مواهبه وما تزخر به من مفردات قاموسه السحري الآسر. وقد كان عبد الله أيقونتهم بلا منازع.

ولكن ها قد هزّ أركان الحزب زلزال يوليو1971 المباغت ولم تزل دماء الشهداء راعفة نازفة وأصبحت أمام قيادة الحزب وعموم عضويته مهمة وجودية تاريخية حاسمة في مواجهة الهجمة الانتقامية المضادة الشرسة ألا وهي: أن يكون الحزب أولا يكون أولاً وقبل كل شيء. وهي تلك الفترة التي وسمتها بصمات التجاني الطيب الأسطورية التي تركها على تلك الطاولة التي كانت أمامه في أول لقاء لعدد من أعضاء اللجنة المركزية بذلك القَسَم المغلظ بالحفاظ على كينونة الحزب وبقائه في وجه الحملة المايوية التصفوية الخرقاء المدعومة بتحالفات الغرب والرجعيات العربية الإفريقية.

وتلك ظروف لا شك أن تعكّر فيها المزاج الحزبي العام وأعيد فيها ترتيب أولويات العمل القيادي والتنظيمي والجماهيري في أروقة الحزب على ضيق ماعونه وضموره. وأستطيع أن أتصورفي حُميّا ذلك النزيف والاحتقان والأرق كم كانت غربة عبد الله بين تلك الوجوه المتجهمة الصارمة التي لم يأنس إليها كما كان عليه الحال في وجود عبد الخالق وحضوره الطاغي. وهو شعور بالغربة والنفور متوطِّنٌ في عبد الله إلى اليوم متى هبت رياح الأنس والحديث عن الراحلين نقد والتيجاني أثناء وجودهما بيننا.

وأقطع القول إيجازا بأن تلك الملابسات والظروف المكفهرة قد هيأت عبد الله نفسياً للخروج بعد أن حدث له ما يشبه حالة الانزواء في لحظة مزلزلة عاصفة من تاريخ الحزب كان شاغلها الشاغل تنظيمياً سياسياً في المقام الأول.

وليس هذا سوى جانب من زوايا قراءتي الخاصة لما حدث لعبد الله على الصعيد الشخصي الوجداني حينها. وليته لو قال ذلك لأن فيه منطقاً وعقلانية أكثر مما دفع به بحجة الاحتجاج على زراية الحزب بمثقفيه والاستهانة بهم بعد مضي 38 عاماً من الصمت المتواصل.

وما دام عبد الله مكابراً ومستعصماً بأهداب الثقافة ما يزال في تبرير خروجه عن الحزب فإن من الأحرى به أن أعيد إلى مسامعه إلحاح ذلك السؤال الشكسبيري المزلزل الذي طرحته عليه ورأيته يهوّش منه بصولات وجولات عنترية من مقذع القول وذميم الوصم والعبارات التي رشقني بها في "تحلل" تام من أي مسؤولية أو ضمير أخلاقي: لماذا تلكأت يا هاملت؟ لماذا امتدت بك هاء السَّكْت على امتداد 38 عاماً لتخرج بحديثك عن الثقافة والازراء بالمثقف اليوم؟

في دعوة عبد الله على ابراهيم الصريحة إلى حل الحزب الشيوعي ما يجيب عن طرف السؤال المتعلق بمكيدة توقيت رسالته إلى الحزب، ذلك أن باستطاعة المؤتمر السادس -في نظرعبد الله وأشواقه الدفينة- أن يحقق حلم انهيار المؤسسة التي طالما ناصبها عداء الحراز والمطر على امتداد 38 عاما حسوماً وما يزال . غير أن الشق الآخر من السؤال هو الأكثرأهمية من مسألة التوقيت. ذلك أنني قلت في ردي المطول على رسالته أن عبد الله قد تقاعس عن الاضطلاع بدوره أثناء توليه مهام قيادة العمل الثقافي عن صد الإزراء بالمثقفين وهو ما برر به خروجه عن الحزب وجاء ليسوِّغ له في رسالته هذه. وقلت إن خروجه –وإن كان بدافع مما قال- لم يكن سوى احتجاج على كبرياء "أناه" الثقافي الجريح أكثر من كونه دفاعاً عن المثقف في صفوف الحزب كما قال.

وإن كان هناك من يشكك في صدق ما أقول فليأتني بتفسير لآخر تشنيع صادر عنه بمثقفي الحزب بقوله إنه لا يوجد مثقف في الحزب سوى كمال الجزولي، وإسفاف حديثه المتكرر في تعليقه الأخير عن "عبد الجبار والعشرة الكرام" في إشارة إلى زملائه الذين خلفوه في مكتب الكتاب والفنانين الشيوعيين الذي غادره في عام 1978. أليس هذا دليل آخر على زعمي بأن المثقف الذي تحدث عنه عبد الله لم يكن أحداً آخر سوى عبد الله نفسه، تماماً كما جاء في تعريف الكاتب الفرنسي الشهير "كان بلزاك يسكن في بيت لا يوجد فيه إلا بلزاك نفسه"؟ فساحة العمل الثقافي بيتّ لا يوجد فيه أحدٌ سوى بلزاك السوداني.

وفوق ذلك كله، فإن في تلكؤ الدكتور عبد الله على امتداد ما يناهز الأربعة عقود من الزمان تواطؤاً وصمتاً لا يستويان على الاستهانة بالمثقف والإزراء به في أروقة الحزب.

فهل أدرك أستاذ كرسي التاريخ في جامعة ميزوري ضُحى مغزى فخ السؤال الشكسبيري الملغز: لماذا تلكأت يا هاملت؟
وآمل ضمن ذلك الاستدراك والصحو المتأخرين على فخ السؤال أن يكون الدكتور قد انتبه الآن إلى أنه إنما يهزم بصمته وتلكؤه ذاك الطويل كل ما نسجه من حجج ومسوغات لتبرير خروجه من الحزب لأسباب أخرى جوهرية يزعمها عدا مصالحة نميري التي ما زال على إيمانه بجدواها ونفعها لمسيرة التحول الديمقراطي في السودان.

وإذ ما استعدنا في الذاكرة التاريخية بناء أحداث تلك اللحظات التي دعا فيها عبد الله الحزب إلى قبول المصالحة، بما فيها صدى صوت الرصاص الملعلع الذي اخترق أجساد شهداء يوليو من العسكريين، وغصة الحلق التي تركها سم ذلك الحقد الناقع من حبل المشنقة، ورائحة الدم الذي لم يزل راعفا نازفاً لم يجف من على الأرض المحروقة بعد، فسيسعنا حينها أن نتصور كم كانت غضبة الحزب عاتيةً وجبارة على دعوة عبد الله، وكم كان عاصفا سخط التيجاني وغضبته عليه وعلى بوار دعوته وبؤسها. وفي ذلك وحده ما يكفي ويزيد لتبرير خروج عبد الله مجرجراً أذيال هزيمته الفكرية السياسية في أروقة الحزب لولا أنه لم يزل يكابر بالدفع والتسويغ بغير ذلك مستعصماً بأهداب الثقافة كما رأينا!

كيف لا وقد كانت تلك المصالحة كما رآها الحزب منذ يومها البعيد ذاك تجسيداً سياسياً ماثلاً لـ "صندوق البلاوي" Pandora box وحصان طروادة الذي هجمت من جوفه لاحقا بعد عمر الانتفاضة القصير جحافل الإنقاذيين التتار الأوباش الذين اختطفوا الوطن وشرخوا وجدان شعبه وأزروا بإنسان السودان وحضارته وتاريخه وثقافاته زراية لم تشهدها إلا نادراً أكثر فصول تاريخ الإنسانية قتامةً وظلاميةً منذ يونيو 1989.

وهذا ما سأقف عنده في ختام مناقشتي وتناولي لحزمة مفاهيم عبد الله على ابراهيم عن التاريخ وفلسفة التاريخ اللذين نهاني وزجرني عن الخوض في غمارهما بنبرته الآمرة المتعالية المستخفة، وكأن المعرفة بالتاريخ ومن حيث هي عموماً قد أصبحت حكراً عليه وحده دون غيره! ولكن هيهات كما جاء في العبارة: "ستُبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً ويأتيك بالأخبار ما لم تزوّد". وليس هذا القول من معلّقة طرفة بن العبد سوى لمحة شعرية كلاسيكية بعيدة من زمن غابر لمفهوم نسبية المعرفة من منظوره الماركسي الذي به نستضيء.




آخر تعديل بواسطة عبد الجبار عبد الله في الجمعة أكتوبر 07, 2016 4:26 pm، تم التعديل مرة واحدة.
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

سلام أستاذ عبدالجبار
قال د. عبدالله على أبراهيم ( يا ستي، أمل دنقل لا يستشهد به في مثل هذه الأشياء. الكلام أنو أنا طلعت مش لأنو هم رفضوا وأنا قبلت )
لا أدري لماذا لم تقوم بتظليل هذه الكلمات القاطعة على لسان د. عبدالله علي ابراهيم باللون الأحمر وهي عبارة نفت بشكل قاطع أن يكون خروج عبدالله من الحزب بسبب رفض الحزب للمصالحة الوطنية أعتقد أنك ك قمت بهذا الأمر من باب تلفيق البينات وهى قطع وأجتزاء ماتريده أنت لأغراض اثبات وجهة نظرك فى هذا الحوار ,ثم يا أستاذ لا إأظن أن د. عبدالله خفي لهذا الحد فى جهة المواقف سوى أختلفنا أو أتفقنا معه فهي معلومه بكل ماتطرحه شخصيته الفكرية الأشكالية يعني مافي شيتن غميس في رؤى الرجل الفكرية والسياسية ولا أدري لماذا لايرد الحزب بشكل رسمي على رسالة دكتور عبدالله فهو مؤسسة سياسية تحتفظ بتاريخها وأرشيفها وخلاف الدكتور مع هذه المؤسسة لم يكن نزاع فى تركه عائلية أو قضية طلاق و(دواره) وأنما فى شأن فكري سياسي عام أعتقد أن صمت المؤسسة الحزبية ينم سؤ قصد واضح وهو فتح باب الاستنتاجات القاتله وطريقة الفتك المعنوي مع المختلفين وأعني بالمؤسسة هنا من يديرها وليست المؤسسة كمشروع فكري ماركسي ثوري سياسي وديمقراطي وجماهيري فذلك أمر أخر حي وموجود كأمكان وكواقع رغم ضعف التعبير عن ذلك سياسياً, د عبدالله يكتب منذ زمن عن الحزب وينتقد بافق ماركسي ولم يخرج الحزب على الناس ولابكلمة واحده عن علاقة الدكتور بالحزب وملابسات خروجه ليس بفكرة الخصم والعدو السياسي للحزب ولكن بفكرة توضيح الحقائق فقط وكأن الحزب فى قصة بروف عبدالله حاله كحال النبي زكريا حالف أن لايكلم فى امره أنسيا

بالتالي أعتقد أن تصديك لهذه المهمة من تلك البلاد البعيدة كان بمثابة عمل شاق جداً كان الأجدى أن تقوم به مؤسسة الحزب بدل هذه اللبده الطويله والغير مبرره وتبني الأقلام والأراء التى يفهم أنها ضمنياً تمثل وجهة نظر الحزب (نُشر مقالك هذا فى جريدة الميدان) , من الأفضل أن يخرج من اللجنة المركزية رد على رسالة د. عبدالله على ابراهيم ونحن نحتاج لهذا الرد بدلاً من أن تمارس قيادة الحزب هذا التخفي الخجول والأكتفاء بحصاد الأراء هنا وهناك طالما تصب فى ترعة الحزب

دعني أختم بأن هذه المقابلة لاتنتمي بأى شكل من أشكال الأثبات مع ماذهبت أليه فى أن ترك د. عبدالله للحزب كان بسبب رفضه للمصالحة كما أتمنى لو أنك قمت مرة أخرى بتلوين هذا الكلام باللون الأحمر

(يا ستي، أمل دنقل لا يستشهد به في مثل هذه الأشياء. الكلام أنو أنا طلعت مش لأنو هم رفضوا وأنا قبلت ، عشان كده أنا بقول أنو أنا لما خرجت ما كان مشروعي أعمل في نطاق المصالحة الوطنية. مش كده طلعت بأسبابي اللي ما ذكرتها لسع عن الحزب الشيوعي مش دا، في حاجات في الحزب الشيوعي نفّرتني منهم وشعرت بأني وصلت معاهم الحد ومرقت. لكن ما مرقت عشان أنا عندي رأي مختلف عنهم في المساومة لأنو كنت ممكن أمشي أنشيء حزب مش كده؟)
عبد الجبار عبد الله
مشاركات: 46
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:54 am

مشاركة بواسطة عبد الجبار عبد الله »

سلام أستاذ حاتم

أنت الى الحزب أقرب . فأرجو توجيه طلبك هذا إليه بالشكل الذي تراه. ، فأنا لست الحزب كما تعلم
آخر تعديل بواسطة عبد الجبار عبد الله في السبت أكتوبر 08, 2016 7:44 pm، تم التعديل مرة واحدة.
محمد سيد أحمد
مشاركات: 693
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 8:21 pm
مكان: الشارقة

ررر

مشاركة بواسطة محمد سيد أحمد »

يقول انه حل الحزب قبل 40 عاما
ويقول ان رسالته ليست للحزب

وياتى من يطالب الحزب بالرد عليه
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

يامحمد سيد أحمد

كراهيتك لدكتور عبدالله على أبراهيم واقولها هكذا وأعنيها لن توقف بأى حال تأثير الرجل فى المجال الفكري السوداني الراهن..فدحين باقي لي كان همدت أخير وبحثت عن سبل للنقاش والحوار ناجعة أكتر من ماتتبعه هنا..والتى تشبه تماماً قصيدة حميد (شفع العرب الفتارى البيجروا ساكين القطاره)

أستاذ عبدالجبار..

أعتقد أجابتك هنا بأنك لست الحزب ناقصة فى توصيف مفهوم الحزب والعضو والمنتمي للمشروع السياسي للحزب بالمعنى والمفهوم الماركسيى لحزب الطبقة العامله وأعتقد بأنك حين كتبت مقالك هذا تتوقع وتطمح وتأمل فى ان يكون ماكتبته هو الصوت الحقيقي للحزب ونشر مقالك فى الميدان دليل على تبني الحزب لوجهة نظرك حيث لم تصدر من قيادة الحزب مايفيد بأمر رسالة عبدالله على ابراهيم..اها شفت الفصل وهذه المسافة بين الرأي التنظيمي وبين رأى الكتاب الذي يدافعون عن وجهة نظر الحزب هنا هى مسافة تلك التكهنات والأستنتاجات التى طالبت بوضع حد لها
آخر تعديل بواسطة حاتم الياس في الاثنين أكتوبر 10, 2016 2:22 pm، تم التعديل مرة واحدة.
عبد الجبار عبد الله
مشاركات: 46
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:54 am

مشاركة بواسطة عبد الجبار عبد الله »

أستاذ حاتم الياس

التاريخ يُقرأ ويُكتب بمفهومه الماركسي على أنه تاريخ للصراع الطبقي. ولذلك فإن وقائعه وأحداثه لا تُقرأ بعين محايدة أبدا. والدليل على ذلك قراءتك أنت لنص الحوار وتمايزها عن قراءتي له.
هذا هو جوهر مناقشتك هنا فيما يخص التأويل والاستنتاجات التي تحدثت عنها.

آخر تعديل بواسطة عبد الجبار عبد الله في السبت أكتوبر 08, 2016 7:46 pm، تم التعديل مرة واحدة.
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


نرجو أن نُعلي من شأن هذا الملف المكنوز ...
صورة العضو الرمزية
حاتم الياس
مشاركات: 803
اشترك في: الأربعاء أغسطس 23, 2006 9:33 pm
مكان: أمدرمان

مشاركة بواسطة حاتم الياس »

سلام ياعبدالجبار

فعلاً التاريخ هو فى حقيقته تاريخ الصراع الطبقي هذا فى المستوى المادي للبنية والسياق لكن تجلي ذلك على مستوى الفكر طالما أنت تتحدث عن قراءات وباعتبار أن الفكر هو فى الأصل ممارسة أجتماعية واى قول يخرج من جهته يعتبر تعبيرا لهذه الممارسة بالتالي فأن قراءة التاريخ نفسها خطاب يكتسب مصداقيته ومشروعيته من مدى تطابقها مع الموضوعية وفقاً لقدرات ذاتية وموضوعية الذاتية هنا تتعلق بمعرفة الكاتب وقدراته والموضوعية فى مسالة الكتابة وهى مسألة تتعلق بالمنهج الذى تبناه ومدى نجاحه فى توظيف المنهج كعلم وأداة حين تصدى للمبحث التاريخي بمعنى أن تحديد الموقع الطبقي نفسه لايأتى اعتباطا وفقط بأعلان الكاتب عن أنحيازه لمنهج تاريخي أو نظرية بقدر ما ان الأختبار هنا هل كانت المقاربة التى خاض فى أمرها توفرت لديها عناصر المنهج والموضوعية آم أنها تخلفت عن ذلك
آخر تعديل بواسطة حاتم الياس في السبت أكتوبر 08, 2016 7:49 pm، تم التعديل مرة واحدة.
عبد الجبار عبد الله
مشاركات: 46
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:54 am

مشاركة بواسطة عبد الجبار عبد الله »

شكرا عزيزي عبد الله الشقليني
مودتي العامرة لك
عبد الجبار عبد الله
مشاركات: 46
اشترك في: الثلاثاء مايو 10, 2005 6:54 am

مشاركة بواسطة عبد الجبار عبد الله »

سلام حاتم
لك مطلق الحرية في أن تحكم بما تشاء على ما هو مكتوب هنا ما دمنا لا نختلف في جوهر النظر إلى التاريخ وكيفية قراءتنا له.
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

نسوي شنو مع عبد الله؟

مشاركة بواسطة حسن موسى »

صورة
عبد الله حسين
مشاركات: 208
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:52 pm

مشاركة بواسطة عبد الله حسين »

صورة
عبد الله حسين
مشاركات: 208
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:52 pm

مشاركة بواسطة عبد الله حسين »

يا حسن موسى

يوجد في ألمانيا حزب إسمه:

Pro Deutschland Partei
حزب الدفاع عن ألمانيا

أخشى أن تكون قد أصبحت:

Pro AAIbrahim Partei
حزب الدفاع عن عبد الله علي ابراهيم


الشيء الذي ربما يفقدك، مع مرور الوقت كل قدرة على الهجوم، والغريب أن إستراتيجية عبد الله علي ابراهيم نفسه، هي الهجوم المتواصل في كل الاتجاهات، ولا يخشى على مرماه من شيء !، وحسب متابعتي، فإن الحزب الشيوعي ما شغال بعبد الله علي إبراهيم الشغلة، ناهيك أن يعقد الاجتماعات الحقيقية أو المتوهمة، ولسان حاله يقول: "عبد الله نسوي ليهو شنو "، والعكس صحيح تماماً، فعبد الله مثله مثل كثير من الذين غادروا صفوف الحزب الشيوعي لم يستطيعوا منه فكاكاً، فظلوا يحلقون حوله مثل ما تحلق الفراشات فوق النار، فإن هم اقتربوا كثيراً احترقوا، وإن ابتعدوا أصابهم البرد والقشعريرة والوحشة وربما الحنين، فما العمل ؟، والذي يجب عليه، في الحقيقة، أن يظل هاجسه " عبد الله نسوي ليهو شنو "، في الصحو وفي عز المنام، هو أنت شخصياً يا حسن موسى، لأنو عبد الله ما مضمون، على المستوى السياسي، فربما تبنى غداً من المواقف ما يضعك في موقف حرج، لن تنفك منه ولو كورك حمار الوادي.

مع السلام والتحية

ومثلها لعبد الجبار عبد الله
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

أوعك من الكتابة ..

مشاركة بواسطة حسن موسى »


سلام يا عبد الله حسين
يا زول " حزب الدفاع عن عبد الله " و " حزب الهجوم على عبد الله "ما شغلتي بيهم.أنا بس في " حزب الفن" حقي دا بدافع عن الكتابة. و لو رجعت قريت كلامي تلقاني عبت على عبد الجبار كتابته الفالتة من الضوابط الأخلاقية و الأدبية و السياسية التي نتوقعها من شخص كان يشغل موقعا قياديا في اعلام الحزب الشيوعي.
أما متابعتك التي استنتجت منها بأن " الحزب الشيوعي ما شغال بعبد الله علي ابراهيم شغلة" فهي متابعة غير دقيقة عشان لو قريت كلام حاتم الياس الفوق دا حتعرف إنو " الميدان " نشرت كلام عبد الجبار و صهينت من رسالة عبد الله.
كتب حاتم الياس:
"بالتالي أعتقد أن تصديك لهذه المهمة من تلك البلاد البعيدة كان بمثابة عمل شاق جداً كان الأجدى أن تقوم به مؤسسة الحزب بدل هذه اللبده الطويله والغير مبرره وتبني الأقلام والأراء التى يفهم أنها ضمنياً تمثل وجهة نظر الحزب (نُشر مقالك هذا فى جريدة الميدان) , من الأفضل أن يخرج من اللجنة المركزية رد على رسالة د. عبدالله على ابراهيم ونحن نحتاج لهذا الرد بدلاً من أن تمارس قيادة الحزب هذا التخفي الخجول والأكتفاء بحصاد الأراء هنا وهناك طالما تصب فى ترعة الحزب"

و بعدين ياخي أنا أفتكر إنو الناس عموما ، و الحزب الشيوعي خصوصا ،حقو يهتموا بكتابات عبد الله و يتساءلوا " نسوي شنو مع عبد الله؟" عشان الحركة الديموقراطية ما بتتقدم بدون التأسيس الممنهج لـ " خصومة العقلاء". يعني عبد الله دا ما خاين و لا ساقط و لا مرتزق إلخ. عبد الله خصم سياسي و فكري عال المقام، بل هو فرصة نادرة أمام الشيوعيين السودانيين لكي يستيقظوا و يبعثوا روح الجدال الفكري بين صفوفهم.. و أنا لو عندي سلطة في الحزب الشيوعي كنت وجهت ناس الميدان يمشوا يحنسوا عبد الله و يسووا ليهو راتب عشان يبرهم بمكاتيبه في نقد الحزب الشيوعي.تاني شنو؟
أما كاريكاتيرك بتاع معاداة الشيوعية [الذي اوردته غفلا عن مصدره و اسم راسمه] فقد قرأته على أنك تدافع عن الشيوعية ضد مهاجميها من عملاء رأس المال إلخ..إتّ يا عبد الله حسين الشيوعية دي سجلوها ليك باسمك و لاّ " فخرية" ساكت؟
سأعود
عبد الله حسين
مشاركات: 208
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 9:52 pm

مشاركة بواسطة عبد الله حسين »

يا حسن موسى

بالتأكيد الشيوعية ليست مسجلة باسمي، كما أن عبد الله علي إبراهيم ليس مسجلاً باسمك، فمن حق الجميع نقد ( نقد عبد الله علي إبراهيم ) الموجه إلى الحزب الشيوعي والموجه لغيره، دون توقع تصديك الدائم لكل من ينتقده وتحديد كيفية هذا النقد بالمسطرة والقلم. اعتقد أن الميدان نشرت موضوع عبد الجبار لأنه بعثه إليها، أما عبد الله فقد قال أن رسالته موجهة إلى الرأي العام وليس إلى الحزب الشيوعي، كما قال أنه حلّ الحزب قبل أربعين عاماً !!، فكيف تطلب الميدان من عبد الله أن يبرها بمكاتيبة الناقدة لحزب لم يعد موجوداً ؟!.
أتفق معك بعلو كعب عبد الله علي إبراهيم في حقل الثقافة السودانية، ولكنه مع ذلك ليس فوق النقد، كما اتفق معك على ضرورة الجدال الفكري وسط الحركة الديمقراطية، وهذا البوست نموذج جيد لهذا الجدل لولا بعض المخاشنات هنا وهناك.
أما بخصوص البوستر، وهو ليس كاريكاتير بالمناسبة، كما هو مشار إليه في مصادره، فهو من أشهر بوسترات البروباغندا في الحرب الباردة، ورفعه هنا بعيد جداً عن قراءتك له، فهو رد مباشر على دعوة عبد الله علي إبراهيم لحل الحزب الشيوعي.
أما بخصوص مصمم البوستر، فهو حسب المصدر مجهول الاسم والتاريخ. على جميع الراغبين في معرفة مصادر الصور، أن يضغطوا باليمين على الصورة المعنية وكل الصور، واختيار " البحث عن هذه الصورة في قوقل "، وسوف تظهر آلاف النتائج للبحث، وهو في تقديري أفضل من وضع رابط واحد، وأدناه مثال للبحث عن صورة البوستر أعلاه في قوقل:




هنا



مع السلام والتحية[b]
صورة العضو الرمزية
الوليد يوسف
مشاركات: 1854
اشترك في: الأربعاء مايو 11, 2005 12:25 am
مكان: برلين المانيا

مشاركة بواسطة الوليد يوسف »

احي كل المتداخلين هنا، هنا بعث للحوار من مراقده والعرجاء لي مراحها
السايقه واصله
أضف رد جديد