التراكم الشعورى الثقافى والمعرفى المطلوب من اجل التغيير

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
ياسر زمراوي
مشاركات: 1359
اشترك في: الاثنين فبراير 05, 2007 12:28 pm

التراكم الشعورى الثقافى والمعرفى المطلوب من اجل التغيير

مشاركة بواسطة ياسر زمراوي »

[font=Arial] لابد بدءا من القول بأن حركة المعارضة امام سلطة الانقاذ الوطنى لم تكن بخط مستقيم فكثيرا ماشهدت من الضعف والخوار مقابل القوة والثورة كما ايضا الصمت وملازمة الحركات البطئية فى اوقات اخرى , ويمكن تفسير ذلك بأن سلطة الانقاذ وان كانت غير مفاجئة للديمقراطيين لعلمهم برغبة تنظيم الجبهة الاسلامية بالانقلاب على الديمقراطيةمنذ امد بعيد , الا ان حركة الفعل السياسى كانت تتحرك من توثبات نحو الوئام السياسى مسترشدة بالمفاوضات والتعاهدات الحزبية فى سبيل حل مشكلة الجنوب الا ان الخلافات الحزبية التى لايجدى التباكى عليها الان كانت عائقا فى ذلك المسار , مايجدى القول بان المعارضة بحثت عن التئامها على عجل فى اوائل ايام الانقاذ لذلك لم يتحمل جسدها الضربات الامنية المتتالية الساعية التى تفتيته ومقابل ذلك تحولت المعارضة شعوريا للاحساس بانها منافحة عن التحدث بلسان شعب السودان الامر المفروغ منه وكان الاجدى تجميع قوى الشعب السودانى بدلا عن مخاطبته ومناشدته فى خطب وحوارات كلامية

الان نحن فى مرحلة بعد جروح متعددة اكثر من المئات عاشها السودان من حروب ومجاعات وتعذيب وفقر وامراض وسوء بيئى وخدمى وتغيير فى طبيعة المواطن السودانى يكون من الواجب علينا النظر بمنظار المواكبة لمقدار الجروح لاستبصار الدروس ويكون ذلك بالرؤية للجوانب السلبية للمراحل السابقة ومحاولة تلافيها كما النظر للجوانب الايجابية لمراحل المعارضة , وتزكيتها , من النتائج الجديدة للمعارضة هو الاتفاق على مظلة جديدة تجمع كل الاجسام الجديدة والقديمة بعيدا عن النظريات الايديولوجية فى كيفية حكم السودان والاتفاق على برنامج حد ادنى من المعقوليات الاستراتيجية لحكم السودان بنهج الديمقراطية وعدم التغول على ديمقراطيته ومعاش مواطنيه , تاتى الاصوات من المواطنين فى كل مكان متفائلة بالتغيير كمااختفت نغمة البديل التى لعبت عليها الانقاذ كثيرا , فالاحساس الان يطالب بالتغيير بكل الاجسام السياسية ولمصلحة الوطن ماعدا الاجسام التى تتغول على الديمقراطية , تساوت فى ذلك احاسيس الحراك الثقافى نشاطا ثقافيا فى شكل ندوات ادبية ومعارض وافكار حديثة ومناشط مجتمع مدنى ساعية لتوطين السلوك الساعى للتغيير كالقراءة والاهتمام بالبيئة والاهتمام بالمرضى والايتام وضحايا الحروب والعنف والاقليات , كماتعمل الصحافة رغم الضغوط المفروضة عليها على تنشيط الرؤية بالتغيير بذلا للمعلومة ومواكبة لها وللنشاط الدائر حولها , النشاط الثورى المتغيير الانماط مصاحبا للانماط القديمة مثل المنتديات الفكرية واركان النشاط والليالى السياسية ولم يتبقى للانقاذ مقابل ذلك الا الرد عليها بالعنف الممنهج والمدفوع له من ميزانية الدولة التى اخذت من مدفوعات الصحة وميزانيات التعليم والكهرباء

نحتاج اكثر الى تنظيم الفعاليات ربطا بالشارع السودانى مقابل ان تتحول الاصوات الفردية فى كل مكان الى اصوات متجمعة ويكون ذلك بدراسة مواطن الخلل الناتجة من عدم تجمع الاصوات حتى الان ,والتى اعتقد ان جزء كبير منها هو ارتباط المواطن السودانى باقتصاد دولة الانقاذ الشئ الذى يجعله يسير يومه بحثا عن الرزق باقتصاد اليوم والشهر ولايستطيع تفريغ نفسه اكثر فى نشاط سياسى فعال من اجل التغيير الا ان الامر لن يستمر كثيرا وسريعا مايستطيعالمواطن السودانى النشط سياسيا من ايجاد بدائل مقابل ان السلطة ستفقد الكثير فى طريقها للاستثئار بالكرسى والمدفوعات التى تدفعها للامن والدفاع مقابل عدم قدرتها على ايفاء المواطن متطلباته من غذاء وسكن وخدمات سليمة تامة ومن غير نشاط ادارى ولا محسوبية بحساب الانتماء للنظام
أضف رد جديد