حكاوي عبد الزمبار

Forum Démocratique
- Democratic Forum
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »


حكاوي عبد الزمبار

شرك فأر...

مرة زمبرة قاعد في بيتو. البيت فيهو فار صغير أم سي سي كده. وطبعا يمكن يكونوا فيران كتار أم سيسيات!؟. الفار ده مجنن ليك زمبرة جن، وكان لي فطومة اسكت ساكت ده مخلبت ليك فيوزاتا عديل كده. قام زمبرة وفطومة اتفقو انو كيف يقبضو عليو. فطومة مشت جابت ليها صماغ سلوتيب وختت فيهو قطع صغيرة من الجبنة ووضعتو على أرضية المطبخ براحة وانسحبت. زمبرة وفطومة قاعدين في الصالون ومنتظرين الفار يجي يشيل الجبنة ويوحل في الصمغ ! والشرك يقبض. بعد شوية سمعوا ليك اصوات على صماغ السلوتيب ششششش ششششش. وقالوا خلاس الشرك قبض. وبدو يهنو بعضهم وبأنهم خلاس كسبو الحرب، بعدما خسروا كتير من المعارك!؟. مشوا براحة، يدبو ويتاوقو ناحية المطبخ ليشوفو علامات النصر !؟.. بالله لقو ليك الشرك فاضي والجبنة اتلحست!. ده فار ده ولا راقص باليه!؟. نشل ليك الجبنة دي كيف، مافي زول عارف. بس هو حريف وفقري!..زمبرة وفطومة كان معاهم ابنهم الصغير وعارفنو بحب الحيوانات كتير. فقالوا عشان ما يعرف الحاصل شنو أحسن يقومو يتكلمو بالعربي وبسرعة!؟. بس انتهوا كده، قام طوالي شبّ ليهم في حلقم وقال ليهم!،You shouldn't do that هو cute ما تعملو كده!؟.زمبرة وفطومة نطو من الهجمة، وفنجان القهوة وقع من يد زمبرة!!...وما قايلين الشافع القليص ده متابع معاهم!؟. زمبرة كان ساق الشافع اجازة الصيف لزيارة كوستي، قال عشان يخليهم يشوفو العادات والتقاليد!. يومين تلاتة العربي شوية شوية بقى يتحسن!. وأسالتو بقت تكتر، ده شنو ؟ وليه مويتكم وسخانة !؟؟؟. وليه الكهرباء بتقطع كتير كده!؟؟. وليه أولاد المدرسة الجنبنا ديل هدومهم مشرطة!؟. وليه قطارت راكاب الأبيض ونيالا وقفت تجي شاقة سوق كوستي!!؟..وليه البواخر الكانت بتمشي الجنوب وقفت!؟. مرة الشافع شاف في البيت انو في حبل الغسيل، في جزء منو فيهو شرموط معلق، سأل ده شنو؟. قالوا ليهو دي لحمة بنعمل بيها الملاح البتريدو داك، the red one and the orange one.قام قال ليهم ليه بتعلقوه في الحبل ؟. قالوا ليهو عشان ينشف وكمان عشان الكدايس ماتاكلو!؟. البيت كان مليان كدايس، والشافع طالع ونازل معاها..بعد شويه الشافع شال ليهو دقشة من الشرموط المعلق وناولا للكدايس!؟. الكدايس في الأول، اخدت ليها جمة! مندهشة ومستغربة، قوست ضهرا وفتحت عيونا كبار، ثم ختفت اللحمة وهربت!.ناس البيت سألو الشافع ده شنو العملتو ده!؟. قال ليهم، انتو مش قلتو اللحمة دي حقت الكدايس!؟.....
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي

العجلة....

ظلت العجلة صديقة عزيزة للإنسان، منذ ان تم اختراعها. حتى في بلاد الغرب ومع تقدم وتنوع وسائل المواصلات العامة والخاصة، فمازالت العجلة لها مكانتها. زمبرة مرة في بداية تسعينيات القرن الماضي، ركب عجلة في مدينة يورك البريطانية. اتجول واتفسح في الحي الذي زاره وبعدها عرج على الدكان واشترى بعض الأغراض ورجع محل سكنه زي العجب!. وعندما عمل زمبرة في مكتب الميني كاب لتأجير السيارات بمدينة لندن كان هناك بعض اللصوص يزورونهم ويعرضون عليهم بضائعهم المسروقة. مرة من المرات عرض شباب حرامية على موظفي المكتب عجلة بسعر بخس.. وعندما رفضوا، تكلوها على حائط المكتب; واختفوا..في السودان العجلة قلعت مكانتها من زمان. كان يقودها العامل والطالب والمدرس وصغار الموظفين..ومن انواعها الشهيرة الدبل والرالي. كانت عطبرة عاصمة الحديد والنار، مشهورة بالعجلات. فعمال هيئة السكة الحديد كانت العجلات تعتبر وسيلة مواصلاتهم الرئيسية لورشهم واماكن عملهم. رد الله غربة مدينة عطبرة وكمان بقية المدن ... في مدينة كوستي كانت من اشهر العجلات، عجلة المرحوم كابتن كير وعجلة معلم جمعة الذي كان يقودها في ليالي رمضان وقت السحور؛ منبها الصائمين ليستيقظوا ويتسحروا، بآلة نفحه المشهورة. ايضا كان هناك الجد إبراهيم حسن النور ومتجره الشهير لملئ البطاريات وبيع زيوت وشحوم العربات عليه الرحمة والرضوان. وقد ساعد في حصول زمبرة على عجلة جديدة لنج من نوع رالي. برته بها شقيقته عندما كان في المدرسة المتوسطة.. وايضا من العحلات المشهورة في حي المرابيع كانت هناك عجلة الأخ العزيز محمد أحمد ود ابلنقا الذي كان يعمل بتوفير المياه. له الرحمة والرضوان..وايضا عجلة جمعة تية موزع التلغراف والموظف ببريد بكوستي و اشهر حارس مرمى بكوستي. لعب لفريق الرابطة. وغيرهم كثيرين من المدرسين والترزية واصحاب الدكاكين ومئات من الطلاب. من عجلاتية كوستي المشهورين، كان هناك مكي الذي كان له محل بالقرب من ميدان الحرية في بداية الستينيات من القرن الماضي..ومن ثم انتقل إلى محل آخر بالقرب من قهوة عم إبراهيم والد المرحوم صلاح استديو أو بالاحرى كانت له راكوبة تقع مباشرة على حائط القهوة الشرقي. وكان يخزن العجلات في وكالة يستأجرها أحد تجار الفاشاشوية..زمبرة كان يساعده في الصباح عندما يقود عجلاته من المخزن إلى محله. ولا يستقيم الحديث عن العجلات في كوستي من دون ذكر اب كبشين!، صاحب متجر بيع العجلات الأشهر لكل منطقة جنوب النيل الأبيض . فقد كان يملك متجرا عظيما.. كان زمبرة في فترة الصيف يتحتم عليه الذهاب كل يوم ومساعدة والده في المتجر القريب من محل مكي العجلاتي. مرت الأيام والليالى، كبر زمبرة شوية وهو مازال في المدرسة الإبتدائية؛ فطلبوا منه المداومة على السوق. كان يقولون السوق، ويعنون به أن تداوم في أيام العطلات المدرسية وتذهب لدكان الوالد وتساعد. المساعدة كانت مرات ممتعة عندما يعطوك باقي قروش المرسال!، ومرات ثقيلة ثقالة، سجن بس!. لأنها تحرمك من اللعب مع اصحابك !. دكان والد زمبرة، عليه الرحمة والرضوان، كان لبيع اسبيرات العربات والزيوت والشحوم. زمبرة كان عليه مرات فتح الدكان في الصباح والقيام ببعض المراسيل، كاحضار الشاي والفطور والقهوة ومرات المساعدة في البيع. ومن مهام زمبرة الأساسية هي احضار عمود الغداء من البيت..زمبرة كان أكثر شيء عاجبو وساري بآلو هو الأولاد الذين يحملون عمود الغداء على عجلاتهم ويربطونه على السرج الخلفي. كان دائما يتفرج بسعادة غامرة ومرات يقهي، فاغرا فيه !.ومرات يقعد يبحلق لامن عيونو تقع منو!؟.. مرة زمبرة رسلوه البيت ليحضر عمود الغداء مثل كل يوم..زمبرة كان موفر ليهو قرشين غلاد!. في جيبو..وهو ماشي على البيت في الطريق وبعد أن قطع قضيب السكة حديد ومتوجها جنوبا نحو حي المرابيع، فجأة خطرت له فكرة جهنمية. وهي أن يستأجر عجلة ويحمل بها عمود الغداء..ذهب إلى البيت وقبل أن يحمل العمود ذهب وراء الزقاق وأخذ احد الحبال وخبأه داخل قميصة...ثم عرج على العمود وحمله وخرج على عجلة وهو يفكر في العجلة..توجه إلى عجلاتي قريب من ميدان الحرية واستأجر عجلة منه..ربط زمبرة العمود جيدا وساق العجلة وهو مازال راجلا!، نحو كبري مطبعة كوستي الحديثة. هناك، ركب على العجلة، ودفرة، دفرتين وتحركت العجلة..وبدلا من تحركها اماما في انسياب وانسجام، تقوم العجلة كده تطير فوق وتنقشط وتدق الدلجة.. والعمود يتفرتق وكل طاسة ترترت على جهة..الكسرة بهناك، والملاح بهنا. وناس السلطة عاملين حفلة !؟...وزمبرة بعدما خبط الأرض، بالله مايشعر ليك إلا ببعض المارة من الناس يسندوا ويتكلوا فيهو..شوية كده، تحامل على نفسه وهو بجرجر رجليه، نحو بيتهم. وطاخ طراخ تكوم على باب المنزل حتى انفتحت الضلفتين. طوالي، امو واخواتو جو جارين يسكلبو، سجمي سجمي.. مالك يا زمبرة. في شنو..وزمبرة، كاضم وحالته بالبلاء، صداع، ظليط، وطمام واخيرا اشقدي..زمبرة قال ليهم، مشيت أجرت العجلة.. الأم، وانت دحين بتعرف تسوق العجلة!؟.
زمبرة، لأ..
الأم، نان، حليل ابوي!؟..
وبس بعد داك، قاموا ناس امه واخواتو فقعوها ضحكة مجلجلة، وزمبرة مجدوع في السرير مجندل وممكون...[size=24]
[color=darkblue]
[/color]
آخر تعديل بواسطة عمر عبد الله محمد علي في الخميس ديسمبر 06, 2018 6:45 am، تم التعديل مرة واحدة.
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي

العمل التطوعي....

اندهش زمبرة من كثرة منظمات العمل التطوعي ورفيقاتها المنظمات الخيرية في بريطانيا أول ما وصل هناك..فلهم منظمات تطوعية تعني بالإنسان و بالحيوان، و بالطبيعة والجماد ذاتو !. يقولون في زمن الملمات والأزمات تظهر معادن الناس. اها، العمل التطوعي ده أجمل ما فيه انو إنت جيت براك لتخدم في هذا العمل الذي تراه أنت عملا نبيلا وجليلا..زمبرة عمل شوية في منظمة حقوق إنسان. كانوا يعطوه اولا، حق الغداء والمواصلات عندما كان متطوعا.. ومرة عمل معهم بمرتب لفترة مؤقتة... من المنظمات الخيرية البريطانية المشهورة، اوكسفام طبعا. وكذلك هناك منظمة لإنقاذ الطفولة البريطانية ومنظمة إزالة الالغام التي كانت ترأسها الأميرة الراحلة ديانا وغيرها. أيضا لبريطانيا وزارة لهذه المنظمات لتقديم العون والإغاثة للشعوب والبلدان . اما الولايات المتحدة فهي بلا منازع عاصمة المنظمات الخيرية والتطوعية. تجد منظمات لكل الأمراض تقريبا، إلى خطوط التلفون الساخنة لمساعدة ناس الإنتحار والناس المفقودة وغيرهم...في الاسبوع الماضي وفي إحدى المدن الأمريكية، ذهب زمبرة مع ابنه للاحتفال المقام على شرف فريق عمل المتطوعين لمساعدة أطفال المدارس في القراءة. المدهش إن المتطوعين هم طلاب وطالبات مدارس ثانوية!!؟. المنظمة التي تمول هذا العمل هي تتبع لمعهد مشهور أسمه معهد بانيتا لدراسة السياسات العامة. السيد ليون بانيتا مؤسس المعهد هو ابن مهاجر ايطالي، اتى لهذا البلد فقيرا معدما ما عندو ابو النوم ذاتو..وكانوا عشرة أخوة واخوات. عمل الأب بجهد حتى نجح وفتح مطعما..علم أولاده حتى تسنم ابنه مؤسس المعهد، عضوية الكونقرس الأمريكي. ثم أصبح وزير دفاع للرئيس السابق اوباما...
في الاحتفال القى كلمة ضافية مشيدا بقبول الآخر وبتنوع الاعراق في امريكا والذي هو اساس ازدهار ونجاح امريكا وقال، زمان الناس كانوا يقولون على امريكا The melting pot, but now they called the Salat bowl ..ويبدو كأنه رد فعل طبيعي لخط ترمب المتشدد..وبعد ذلك تحدث الوزير السابق عن مشروع القراءة هذا ومردوده المثمر...ابن زمبرة من الذين نالوا شهادات التقدير..زمبرة سرح وتذكر السودان. فقد عمل في عام 1988/1987 في مشروع صباح لرعاية الأطفال المشردين في الخرطوم..المشروع كان يمول من اليونسيف وكانت ميزانيته حوالي اكبرمن ميزانية وزارة الرعاية الاجتماعية. كان المشروع مقره في نمرة 2 الخرطوم وكان مديره الصديق محمد المنير أحمد صفي الدين. عمل به أيضا الصديق سليمان الأمين عباس رئيس اتحاد جامعة الخرطوم قائمة تحالف قوى الاحزاب والمنظمات 1979 وكان يأخذ راتب رمزي عبارة عن واحد جنيه !؟. وكذلك شباب وشابات يأكلون النار !..نانا، إقبال إبراهيم، كمال الفكي، محمدعلي، حنفي، حسن وغيرهم.. لله درهم.. .المشروع هدفه هو محاولة ايجاد ملاجئ ودراسة محو امية وتقديم خدمة طبية ثم بعد ذلك ايجاد عمل مهني للاطفال المشردين. حقق مشروع صباح نجاحا كبيرا..زمبرة يذكر مرة، قد شاهد المدير منير وهو يحمل أحد الأطفال المشردين الذي كان لا يقوى على المشي، لأنه يعاني من جرح غائر ممتد بطول الساق. حمله المدير نحو مستشفى الخرطوم حيث تم اسعافه وعلاجه. ... في أيام الديمقراطية الأخيرة في السودان كانت هناك منظمات تطوعية كثيرة في السودان..
يذكر زمبرة أنه كانت هناك منظمة أطباء بلا حدود الهولندية التي كانت تعمل في منطقة كوستي..مرة تبرعوا لمستشفى كوستي بكميات كبيرة من حليب بدرة الأطفال.. كان ابن كوستي البار، دكتور ناجي مقلد يعمل في قسم الأطفال في ذلك الوقت..وبعد عدة شهور مرت، شارفت صلاحية الحليب أن تنفد، فما كان من دكتور مقلد إلا وأن اتصل بكل الأسر الفقيرة لتاتي وتأخذ نصيب من هذا الحليب!؟..لله درك يا دكتور ناجي.. بعد إنقلاب الأخوان المسلمين، طردوا المنظمة واخواتها، وصادروا عرباتهم!؟..دسوا المحافير!؟؟..
في إحدى زيارات زمبرة للسودان، وعند زيارته لكوستي طلب من شقيقته التي تعمل مع منظمة إغاثة بريطانية أن يزور معها معسكر النازحين من الجنوب الحبيب. فكانت اجابتها، يا حليلك يا زمبرة!!. ممنوع !؟. حتى لنا نحن الموظفين والموظفات!!؟؟...بس علينا تسليم الاغاثة لناس الحكومة وهم يقدموها للنازحين بأنفسهم!!؟..ثم بعد ذلك يأتون لنا ببعض النازحين ونسألهم هل اسنلمتوا الاغاثة!!؟؟..
الآن، ساءت الأحوال وفاقت التوقعات و التصورات، فانتشرت جمعيات ومبادرات شارع الحوادث وأصدقاء مرضى الكلى، وأصدقاء المستشفيات ، حتى تقريبا أصبح لكل مدينة ولكل قرية جمعية نفير خاصة بها، بعدما نفضت السلطات يديها من الصحة والتعليم وكل قطاعات البنيات التحتية!!؟..
مع كل الخدمات الجليلة التي تقدمها هذه الجمعبات إلا أن السلطات مازالت تترصدها وتضع أمامها المعوقات والمنغصات وكأنهم اعداءها....بالله ديل ناس ديل!؟. لا يقوموا بواجبهم ولا يخلو الناس تساعد وتتطوع !!؟؟...[size=24]
...[color=darkblue]
[/color]
آخر تعديل بواسطة عمر عبد الله محمد علي في الجمعة ديسمبر 07, 2018 12:06 am، تم التعديل مرة واحدة.
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

سلامات يا عزيزي عمر
وتحياتي للأسرة والأصدقاء
حكاوي عبد الزمبار ظريفة.

ياسر
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »


سلام ومعزة دكتور ياسر
أرجو أن تكونوا جميعا بألف خير وعافية
وشكرا على المرور.


عمر
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي
 
13 مارس 2019

دقت ساعة الثورة !...

يعتذر عبد الزمبار عن الانقطاع الطويل، إلا انه سيواصل الحكاوي !. وهل هناك حكاوي غير حكاوي الثورة السودانية.. زمبرة يحمد الله كتير بأنه حضر ارهاصات ثم اشراقات الثورة..وكان قد ظن بعدما نطح  الستينات، بأنه سيموت، وستشقه المغصة !..ولكن الحمد لله كتير. ربنا لطف ..ومع ان مشاركتة من منازلهم !، إلا أنها أفضل من الموت سنبلة ساكت.  فقد سقى شباب وشابات السودان زرعة  الأمل في النفوس بعد أن شارفت على  الموت ..زمبرة، قال الليلة عاوز يمسك جزئية صغيرة ويتكلم عنها وهي صحة البيئة..وقد يستغرب بعض الناس عن تناول هذا الموضوع ويقللون منه. كونه ليس أولوية. والناس هناك تموت وتقتل وتنتهك اعراضها باسم قانون الطوارئ ..وايضا هناك حجة "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"!؟. زمبرة لا يرى تعارض، فالمعركة مفتوحة على كل الجبهات. وهذه جبهة مهمة..خاصة بعدما ابتدر وابتكر شباب وشابات الثورة حملات النظافة في حراكهم الثوري.  وبعدما رفعت السلطات ايديها عن دعم الصحة. كانت النتيجة الحتمية هي تفشي المرض و الاوبئة بزيادات صاروخية..وكون الشعب كله متضرر ومنهوك ولا يستطيع الوقوف على قدميه،  ناهيك عن دفع عجلة التنمية والانتاج!؟.  كان زمبرة  دائما يسأل نفسه  من سكان العمارات العالية  من  محسوبي  السلطان، كيف يسكنون  بهذه الطريقة وجيرانهم  اطنان و اكوام من الاوساخ والزبالة وهي طبعا، تستدعي الحضور الدائم  للذباب والبعوض والهوامل!. ثم هناك وعلى مرمى حجر يسكن الفقراء والغلابة في بيوت متواضعة... قد يكون أصحاب النظام وأهل الحظوة لا يهتمون بهؤلاء المساكين ومعاناتهم من جوع ومرض وفاقة. ولكن ألا يتحسبون  بأن امراض هؤلاء البسطاء سوف تنتقل اليهم. ليس طبعا عبر المصافحة!؟.  بل عبر هواء الله ده ذاتو !؟.. فهم عندما يخرجون من منازلهم  او من داخل بيوتهم ويمتطون  سياراتهم الفاخرة، حتما ستنتقل اليهم العدوى التي تكون في انتظارهم!؟.  وهنا لن يجدي فتيلا غير السفر للعلاج إلى الخارج. لماذا؟. لانهم جففوا المستشفيات حتى من ادنى الخدمات الطبية الأساسية.. زمبرة يسأل، هل يمكن الإنسان السوداني المشدوه والمشدود بين الجري وراء لقمة العيش والعلاج وحق المدارس لعياله من حتى التفكير في موضوع البيئة!؟. واجابة زمبرة ، بالتأكيد نعم..فالسوداني خلاق ومبدع ويمكن أن يعمل عدة اشياء قيمة في نفس الوقت.. والدليل،  هو قيامه بحملات النظافة داخل العصيان والاعتصامات والمظاهرات...
و # تسقط_بس[size=24]
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي

24 ابريل 2019

"عندك خت، ما عندك شيل"..

العبارة أو الكلام الفوق هذا، هو كلام الثوار المعتصمين بالقيادة..وبعني جمع التبرعات من القادرين ودفع تكاليف المواصلات وخلافه للذين لا يمكلون المال. الفكرة نبيلة نبعت من نبلاء ونبيلات مبدعين ومبدعات ياخي..والعبارة جبارة ومكتنزة خُلق وتعاضد ومحبة. تقود إلى بناء لحمة الايثار والتعاون والمساعدة بدون أي حرج..زمان، في الثورات القديمة خاصة انتفاضة ابريل 1985 لم تكن هناك مشكلة كبيرة في تجمع الناس لقيام مظاهرة مناهضة للديكتاتورية. فقد كانت المعيشة أحسن حالا من الآن. كان الشير !، مرات يقوم به موظف من الطبقة المتوسطة لوحده -يا حليلها- مش تاجر، !؟. فقد كانت النقود تجمع لشراء القماش والورق والالوان والبوهية وخلافه لكتابة اللافتات والشعارات والمنشورات. فلم تكن هناك حاجة لجلب الطعام للمتظاهرين أو المياه، لأن المظاهرات كانت قصيرة في وقفاتها وحركتها. خاصة في الاقاليم. أما توفير الطعام والشراب قد يكون طبعا هذا حدث لقطاري كسلا وعطبرة اللذان توجها للخرطوم لنصرة ثورة اكتوبر عام 1964. اما في انتفاضة ابريل 1985 فقد كانت المظاهرات التي استمرت لايام معدودة توجت أو وقفت عند استلام سوار الذهب السلطة وبعدها انفض السامر!؟. وهناك خصلة وفضيلة من خصائل الحراك ضد الديكتاتوريات وتتمثل في البر والوفاء لأسرة المعتقل. فعندما يعتقل المناضل، فمن الطبيعي أن تعاني أسرته من فقدان العائل ومن فقدان مورد المعيشة. هنا يقوم الأهل والصحاب والحزب بدفع عجلة معيشة الأسرة المكلومة. وهذه هي روح الإنسانية، التي تعتبرها، أنها مسؤولية وواجب... هناك، من اهل الخير الذين مازالوا يدفعون من حر مالهم، كل ما يساعد في حراك الثورة وثوارها.. حكومة الأخوان المسلمين الإنقلابية لم تستطع مسح قيم واخلاق الشعب السوداني ولكن ضيقت عليه في معاشه وصحته وتعليمه. وهذه ادت لظهور الكثير من الظواهر السلبية والتي هي نتائج طبيعية لوضع غير طبيعي. فاصبحت تصرفات البعض تصرفات ترتكز على غريزة البقاء!. الآن، مع ابداعات شابات وشباب ثورة ديسمبر 2018 وغيرهم فقد نفضوا غبار سنين الظلام التي عاشوها طيلة الثلاثين سنة الماضية. واعادوا الروح المفقودة التي غيبت طيلة سنوات القهر والفساد. ومع انه تم تجاهل وصمت تام لكل حراك الثورة من كل وسائل الاعلام المحلية والاقليمية و الدولية، وقد ترقى لدرجة المؤامرة، إلا انها انتصرت بعزيمة الشعب بكل قطاعاته وفئاته. وهذه أول ثورة في تاريخ السودان والعالم اجمع، يشترك فيها ليس الشباب والشابات فحسب بل حتى الأطفال وربات البيوت والاجداد والجدات وذوي الاحتياجات الخاصة بمواكبهم ولافتاتهم وهتافاتهم..
[color=darkblue]
[size=24]
[/color]
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي
5/19/2019

ديمقراطية نأسسا ليك...

برهن الشعب السوداني بأنه عملاق وخلاق ومتفرد..نعم متفرّد ومبدع كمان. فالذي قام به بمختلف اعماره وخلفياته، وبريادة شبابه وشاباته لهو عمل تتقاصر دونه اعمال كنا نعتقد انها من البطولات الخالدة، التى تبذّ كل ما سبقتها. ان العمل الجبار الذي قام به ومازال، لتنوء من حمله الجبال الراسيات. فالكل يعرف كيف فتح الشباب صدوره للرصاص وحتى الهتاف بتحدي الموت. على شاكله، انتو منو ، نحن الثوار ، جايين لشنو، جايين للموت!؟. شباب عطشى للديمقراطية والدولة المدنية. إحدى الاخوات الفضليات علّقت على هذه الروح،- بالله، يا اخوانا خلونا من موضوع الموت ده..غنو لينا عن الحياة بالله !؟- .. ليس سرا أن دول اقليمية كمصر والسعودية والامارات وقطر لا يريدون ديمقراطية في السودان. ويا ريت لو اكتفوا بذلك فهو مفهوم ومعلوم بالضرورة ولكن أن تتحول المواقف إلى تدخلات بالمال والترغيب فهو ما لا يستوجب السكوت عنه.. ومن الناحية الأخرى فقد شهدت ساحة الاعتصام أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة- يا لها من اسم يثير كوامن الشجن- حضور بعض سفراء ودبلوماسي الدول الغربية كالولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا ، ومشاركتهم وتأيديهم لحقوق المعتصمين نحو حكم ديمقراطي يرسي قواعد احكام العدل والحرية والكرامة..ولكن هل تكفي هذه الزيارات وتطيب خواطر المعتصمين. لا نظن ذلك. فالذي تريده قوى الثورة والثوار هو ارجاع الحق لاهله، بتمثيل كافة قطاعاته، وبفئاته وخلفياته المتنوعة والتي تمثل الضمان الاساسي لدولة القانون والمؤسسات..واما الدول الغربية التي تتباكى من ازدياد معدلات الهجرة غير الشرعية، وتسبيبها لمشكلاتها المختلفة وعلى رأسها المشكلة الاقتصادية، وبسببها رفعت قوى سياسية متطرفة وعنصرية في دولها شعارات مخيفة وموغلة في العنصرية وخاضت بها الانتخابات.. للاسف الشديد فازت في كثير منها..فاتت على هذه الدول الغربية التي لها بين كل مركز بحث ومركز بحث، مركز بحث كبير !؟. أن كلما كانت الدولة مستقرة بمؤسسات ديمقراطية حقيقية، طبيعي أن تسعى لخدمة ورفاهية مواطنيها. وبالتالي لا يفكر ولا يجازف شبابها بركوب اهوال البحر والصحراء، للبحث عن حياة افضل حتى وإن كانت فرصة حياتهم لبلوغ هدفهم أقل من % 50 !؟؟. المبدعون من شباب المعتصمين لا تنقصهم الفكرة ، ولا توقفهم تطويع مفردات اللغة لتعبر عن احاسيسهم ومشاعرهم، حتى في الهم الوطني..فلسان حالهم ومقالهم يقول للدول الغربية التى تصفق للعبة الحلوة!؟، يقول الشباب:
ديمقراطية نأسسا ليك
هجرة غير شرعية نجهجها ليك
هجرة عقولنا عندك ترجعا لينا
ما البلد فتحت والحقوق زينا
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي

20 يونيو 2019

المجلس العسكري .....وكضب الحجار والجبال !....

عليهن الرحمة والرضوان، الأمهات والجدات اللائي كن منبعا للتراث والتاريخ والحكمة ؛ وما زلن. فهن يستحقن بجدارة أن يطلق عليهن ، مكتبات إنسانية متكاملة. كانت من حكاويهن قصص فاطمة السمحة، وأمنا الغولة، والغول والسعلوة. ومن اقوالهن المأثورة، في السما صقرو وفي الواطة قبرو، لا حكت ولا بكت، نار العدو، يطرشني ما سمعت ، تبرأ وتستبرأ ، وانت يا يابا لا تموت ولا تفوت، واخيرا وليس اخرا، كضب الحجار والجبال. وعادة تقال للشخص الذي يأتي بحديث ينقصه الصدق والأمانة ،أو حتى المعقولية. يقولون لك الليلة فلان جابا كبيرة !. المجلس العسكري بعد أن نفذ مجزرته البشعة بقتل المعتصمين المسالمين بدم بارد، ثم دخل في صمت القبور. ثم فجأة ، ظهر ناطقه الرسمي في مؤتمر صحفي واعترف أمام الملأ بفعلته !؟ بقوله "تم خطأ في التنفيذ، ثم حدث ما حدث" !؟.. بعدها بيوم ، أصدر بيانا انكر فيه ما صرح به في المؤتمر الصحفي، ذاكرا أن تصريحاته في المؤتمر الصحفي، قد تم تحريفها !؟... هذه التخاريف تعد واحدة من إحدى ملهاة المجلس العسكري ، الذي مازال يحاول اللعب على الحبلين؛ ولكن هيهات. فشتارته اصبحت لا تخطيها العين. فقد تسلسلت وتناسلت فرياته وكذبه حتى أصبحت مجالا خصبا للفنانين المحترفين منهم والهواة، يتندرون بها ويثرون بها برامجهم ومنتدياتهم. كان المجلس العسكري، قد أصدر بعض الفرمانات التي تؤيد الثورة في بدايتها، قبل التفافهم عليها، فصدقهم البعض. ولكن محاولاتهم لوأد الثورة، استمرت على قدم وساق ، ففشلوا في تسويق مجلسهم ليكون البديل لنظام الطاغية البشير. وعلى الرغم من الخسارة التي الحقوها بالثوار المسالمين الأبرياء ؛ بفقد الأرواح والأنفس البريئة، التي كانت تتوق للإنعتاق ، من حكم الذل والقهر والإهانات، إلا ان الشعب السوداني لم يردخ لقهرهم ورعبهم وأذلالهم للشرفاء. لم يشهد السودان في تاريخه الحديث، عصبة إنقلابية، تتمتع بالكذب الصريح كهذه الطغمة. فحتى في كذبها، فهي تفتقد للحبكة وحسن الحيلة. فتراهم يتخبطون في التصريحات المتضاربة مرة، ومتناقضة مرة أخرى، ثم نفيها في نهاية الأمر جملة وتفصيلا..فينطبق عليهم قول حبوباتنا في كذبهم الذي أصبح مباحا، كضب الحجار والجبال ...
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

عمر عبدالله محمدعلي

حكاوي عبد الزمبار

زمبرة والبرد!.
27 أغسطس 2017

(زمبرة مرة كان شغال في مدينة أوربية. البرد شديد يقطع النخرة. عندو صحبانو خواجات وروهو دكاكين خيرية بتبيع كوتات البرد والفنايل باسعار زههيدة. قالوا ليهو هي مستعملة لكنها بحالة جيدة. زمبرة طنش الموضوع وما اشتغل بيهو تاني...مرت أيام وليالي وكمان اسبوع، والسقط العوير ده ما عاوز يقيف أو يخف. مشى قابل صحبانو تاني وبدون مناسبة جاب ليهم سيرة الكوتات والفنايل وخجلان يقول ليهم المستعملة..واحد من الخواجات فقعها ليهو، وقال لزمبرة بتقصد إنت الفنايل والكوتات المستعملة. وبس ولا انتظر رد زمبرة ، طوالي قال ليهو ياخي أنا هدومي دي معظمها هدوم مستعملة. لأنها رخيصة وبتساعد في الحفاظ على البيئة وكمان بتوفر شغل لكتير من الناس!، وقروش الهدوم الجديدة دي بسافر بيها إجازاتي. لحدي هنا والموضوع لزمبرة ما واقع ليهو لكن كلام الخواجه الأخير ده جهجه ليهو دفاعاتو ووقع ليهو في حنانو..تاني يوم زمبرة دبل هدومو وردف ليهو شرابين، المقدود بي تحت وفوقو السليم ومرق. بعدما قرب من الدكان زمبرة غير في مشيتو وبقى يتلفت زي الحرامي. دخل الدكان براااحة باطراف اصابعينو القربو يجمدو من البرد. هناك، طوالي قبل ليك على الكوتات والفنايل وخم ليك منها كمية ومشى يحاسب..هناك قالوا ليهو حسابك حتدفع نصو، لأن اليوم في تخفيض خمسين في المائة، ولو عندك أسرة كمان حتاخد كل الأشتريتو مجانا. أما إذا كنت بتعمل بدوام غير كامل وبتاخد كورسات لغة أو كمبيوتر فعندك هنا كبونات مجانية لتختار لبستين من أشهر محلات الملبوسات لهذا الموسم.. زمبرة طوالي مسك حيطة الدكان وفكاها جاعورة بي نخجيها!!؟.)...[color=darkblue]
[size=24]
[/color]
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار

(في وسط مدينة لندن، مرة زمبرة كان شغال في دكان 711 وردية ليلية- قريف يارد- حتى الصباح. وردية الليل دي ناس كتار بزوغوا منها. لأنو، مرات بتلم بتاعين المخدرات والسكرجية والمتلقين الحجج!.. وكمان هناك البضائع للدكان بتجي كل يوم تلاتي الليل. وده معناهو تتحزم وتعتل وترص البضائع في الرفوف والتلاجات وهو عمل صعب وممل. لو ما فك ليك فقارات ضهرك أو كسر ليك مخروقتك بشربك ليك سلوك رأسك!!. الله يقطع أبو الإنقلابات العسكرية والحكومات الديكتاتورية ذاتا!؟..الدنيا صيف والحراية تفور النافوخ والنفس مجازفات. الكرعين اتكعوجن وقربو يطبقو براهم من الوقفة الطويلة. زمبرة تعبان وعينو طالعة وعرقو ينقط؛ حتى مع وجود المراوح والمكيفات!. في الكبسيبة دي، جاهو صاحبو التكاسي، وقال ليهو، يالله ياحبيب اطلع ادينا حق دعم أسر المعتقلين في السودان!؟. زمبرة دخل يدو في جيبو وناوله الشيك.. وبرضو ناس البشير يقولوا ليك معارضة فنادق!!؟. ياخي الفندك الكسر رأسهم واحد واحد. بعد شوية، دخلو على الدكان شبان وشابات ماشين حفلة، مظهرهم وونستهم بتقول كده!. اشتروا بعض الحاجات. واحدة من البنات عاينت لزمبرة ولقت ليك لونو شدة ما أسود لامن بقى كحلي. قامت سألتو، انت من وين يا شاب؟ طوالي زمبرة بدون ما يلتفت ليها قال ليها، أنا ده!..انا من اسكتلندا!!؟. قاموا كلهم انفقعوا بالضحك بما فيهم زمبرة ذاتو!!؟.)....
[size=24]
[color=darkblue]
[/color]
آخر تعديل بواسطة عمر عبد الله محمد علي في الأحد سبتمبر 08, 2019 3:58 am، تم التعديل مرة واحدة.
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

[size=24]حكاوي عبد الزمبار

(في أحد المدن الأوربية، زمبرة مرة ذهب مع صديقه الخواجه للتزلج في أحدي الصالات المغلقة. دي كانت المرة الأولى في حياتو. وقال يتسلى ويكتشف عوالم جديدة. زمان في السودان كان التزلج على الطين أيام الخريف وكان اسمو الزلقيبا. دفعوا الرسوم ودخلوا. أول حاجة صادفتهم غرفة فيها أحذية التزلج راقدة هبطرش، ولكل المقاسات. كل واحد يشيل مقاسو ويمشى جهة الصالة. الصالة فيها مدرجات ومسورة بحواجز زي الدرابزين كده. الأحذية تقيلة، وكل حذاء زي المركبين فيهو سكين في بطنو!. السكين بتشبه فرامة الخدرة القديمة على شكل قريب لنص الدائرة. وده كلو عشان تقدر تمشي بيها بمرونة وترقص بيها أو تعمل بيها حركات بهلوانية. زمبرة كان مفتكر أنو الموضوع عادي، وزيو وزيو المشي في الواطة!. بعدما لبس زمبرة الحذاء في المدرج بالقرب من سور ميدان التزلج المغطى بالثلج السميك، صاحبو الخواجة شديد ولضيض، مقرم ومقددة كمان! قال ليهو، اسمع يا زمبرة الموضوع ده ساهل وكلو بس بعتمد على التوازن!؟. بعد شوية دخلو حلبة التزلج ولقو هناك عشرات من الناس. شي شباب وشي أطفال وشي ناس عجائز، يتزلجون برشاقة ومرونة عجيبة. واحدين منهم في الكبسيبة دي، اديهم القص والرص!!؟. زمبرة وقف بس ثواني قليلة، ويقول كده، يطير فوق و يجي منخبط ويقع على قدومو. صاحبو الخواجه مسكو ورفعو وزح منو بعيد. زمبرة نفسو حدثتو بأن يتخارج بأسرع فرصة. لكن كيف وهو في وسط الحلبة!. أخيرا اتوكل على الله وحاول يمشي بالسيسي، متجها نحو درابزين وسور الحلبة وتاني يطير فوق ويقع على صفحتو..وهو مجندل في التلج، اتلفت يمين وكمان ناحية الشمال يفتش في صاحبو الخواجه. مالقاهو جنبو. طار وين الخواجة ده، شكيتو على الله. حاول يقوم، ما قدر. بقى يحبي زي الطفل الصغير. فجأة، لقى في طفل صغير حوالي 5سنوات واقف امامو. الطفل قال لزمبرة، يا عمو حاول تقيف كده زي!. محاولة، محاولتين زمبرة وقف على كرعينو. والطفل يدرس في زمبرة، شوف يا عمو، لازم تقيف عديل وتباعد كرعيك شوية من بعض، وما تخلي وزنك يميل على جهة واحدة من جسمك، لانو كده بتقع. زمبرة قال للشافع، اسمع يا فردة!؟، أنت بس امسكني من ايدي ووديني الضل!!؟. آمنت بالله. وديني هناك المدرجات. أنا راسي ده لافي وبطني قالبة وجاني اشقدي!!؟.)...
..
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

السم الماكتلك يقويك

مشاركة بواسطة حسن موسى »


سلام يا عمر
و الله مستمتعين و متابعين
أما حكايتك الأخيرة فقد ردتني لذكريات طريفة مشابهة مع تلك الرياضة العجيبة التي يسميها اهلنا الفرنسيس بـ " رياضة الشتاء" مقابل رياضات الصيف و الربيع و الخريف و هلمجرا[ و نحن قوم رياضتنا في التقليد الشعبي " لعب" حر من قيود مؤسسات السوق الإستهلاكي لكن تلك قصة أخرى]..سمعت ، أو قرأت، مرة أن مولانا فريديريك نيتشة قال: السم الماكتلك بقوّيك. و أهو عزاؤنا في هذه القوة المتوهّمة التي غنمناها من سم الشتات البديع والتي نعوّل عليها في قتال قوى الظلام. هسع عيال الخواجات ديل كان شرحت ليهم "شدّت" بكرة يقننوها و يصدروها لينا في السودان الحبيب مع معدات و لبسات و قوانين و لوائح و كورسات تدريب و خلافو..غايتو ربنا يجيب العواقب سليمة.
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »


سلام ومعزة عزيزي حسن
سعدت كثيرا بتعليقك ، وخاصة بموضوع لعبة "شدت". طبعا سمعت بصناعة الجلاليب السودانية والمصالي أو المصليات، جمع مصلاية في الصين
وشحنها وبيعها في السودان ودول العالم الإسلامي. دي ما ياها ذاتا لعبة "ملوص" !.
عزيزي حسن، الحديث عن أحوال وتقرأ ، أهوال السودانيين الذين ضربوا أكباد الغربة والهجرة تستحق مجلدات وليس فقط شذرات من هنا وهناك..
صحيح، منهم من حالفه الحظ ومنهم من عانى وكابد ومنهم أيضا للأسف من مات في البحر أو غيره. لم تمنعهم كل هذه المخاطر من هجر السودان والمخارجة منه
حتى ولو كانت نسبة البقاء على قيد الحياة أقل من أربعين في المائة كحال الشباب الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط. ويا ريت كل شخص لو وثق ذلك ، حتى يعرف
الشعب السوداني ماذا فعلت به عصابة الاخوان المسلمين..
مودتي.

عمر
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



September 16, 2017

حكاوي عبد الزمبار.

(عند وصول زمبرة لندن في أول تسعينات القرن الماضي، خت الرحمن في قلبو واتصل بأهلو وقال ليهم لا اله إلا الله محمد رسول الله، العفو والعافية. أنا تاني ما راجع. الكيزان ديل حيودو السودان ده في ستين داهية!؟..يمكن هروب وكده. زمبرة كان زهجان شديد. وقام كده وقع ليك في الشغل بيدينو وكرعينو !. شي عتالة وشي نظافة وشي حراسة وشيتن شغل في الدكاكين. يحدي ما روحو عاوزة تطلع. بالصدفة مرة قابل زميلتو في الجامعة، من الجنوب الحبيب. -الله يهدي سرو- قالت ليهو، أنت كده بتضيع في نفسك ساكت ، وياهو الكجور الشالك!؟. تعال معاي. ساقتو وهي تدفع رضيعها في الاسترولا بيد وباليد الأخرى ماسكة طفلها الأكبر وعديل على محطة قطار الانفاق. ركبوا القطر ؛ والقطر يردح نحو محطة بركستون في جنوب لندن. في الطريق كانوا بتونسوا. قالت ليهو انت انسى شهادة البكالريوس دي! ، لأنو الشغل بيها صعب هنا..وجابو سيرة بقية الأصدقاء الذين تشتتوا في العالم وكذلك الأساتذة الأجلاء وحتى خالات الداخليات واعمام الصفرة ذاتا!. بعدما وصلوا بركستون وهي ضاحية فقيرة يسكنها غالبية من البريطانين السود. خرجوا وتوجهوا نحو مبنى كبير بالقرب من المحطة. هذا المبنى يقدم خدمات تعليمية ويمنح شهادات مهنية متوسطة في تكنلوجيا المعلومات والمحاسبة والعلوم الأسرية المختلفة من مشاكل الحضانة إلى العنف الأسرى وخلافة. يمكنك بعدها أن تجد شغل كويس !!. الزول أول مرة يجي بدوهو امتحان قدرات وبعدين يشوفو يختوه وين وكل ده زائد الدراسة مجانا ومعاها مصاريف كتب وقروش مواصلات. زمبرة طبعا زمبر في الإمتحان، وكانت النتيجة كلها كعك!؟. نصحوه بأخذ كورسات أولية مكثفة!. ذهب لمجلسه الأول وبدأ التدريب على الكمبيوتر. وكانت دي أول مرة يشوف الكمبيوتر ويلمسو، والمدرسة تشرح ليهو الخطوات الأولية وزمبرة مبحلق في الكمبيوتر. أول ما داس ليك مفتاح أدخل inter بالله الشاشة طارت ليك فوق ودقت العرش ورجعت!؟.)...
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



September 11, 2017 ·

حكاوي عبد الزمبار.

( زمبرة مرة كان شغال في مطعم تايلندي في مدينة أوربية. المطعم يقدم خدماته للجميع، وبصفة خاصة للوفود السياحية والتجارية وغيرها لدولة تايلاند. الجرسونات يلبسون الزي التقليدي الجميل. يقدم المطعم الطعام التايلندي التقليدي وتدخل اللحوم بأنواعها فيه، لحمة خنزير وبقر ودجاج وبط وسمك بأنواعه. ومرات يعلقو ليك البط المحمر المدهون بالصلصة البنية في البترينات زي الكمنجات كما قال رامبو !.ولكن الطريقة غريبة شوية. فهم يخلطون اللحوم بخلاطة! بعد أن يقطع قطع صغيرة ويطلعوا منو العظم والشحم. ثم يدق اللحم في فندك! ويصبح زي لحمة الكفتة. ويطبخوه في صاج مليان خضروات، زاتا غريبة لانو لها طرق عراض كده. ويضيفوا عليها زيوت وصلصات مستوردة خصيصا من تايلاند. كل هذه الأطعمة تطبخ مع الشطة الحمراء ابو قرون، وهي حارة كأنها النار!. ويقدم في أواني جذابة من الصيني الفاخر الملون باللون الأزرق القاتم. زمبرة كان شغال في المطبخ يغسل الصحون واحيانا يساعد الطباخ في الصواتة والمناولة والغرف والرص!؟.
الغموس لهذا الطعام هو الرز. ولهم أنواع وأشكال للرز، شي ابو لسان، وشي ابو لسانين وشي الرز المنداح! وشي الرز دردقني في اللحمة!؟ وهكذا. ويطبخ في حلل القيزان الكبيرة، واكعب شي فيها هو غسلها في نهاية اليوم، بس سنة يا الحيطة!؟.. صاحب المطعم خواجة ومشارك زوجته التايلاندية، وهي تعمل في كل الخانات،-قون وباك!- فمرة طباخة ومرة محاسبة ومرات كتيرة رئيسة الجرسونات بزيها الفخيم. الزوج الخواجة عليه الحسابات والاتصالات. المطعم يبدا عمله من الساعة الخامسة مساء وحتى إلى مابعد منتصف الليل. هناك يقدمون موسيقى تايلاندية هادئة، وعلى كل طاولة شموع ملونة لها اضاءة خافتة ليكون الجو رومانسي وكده. هناك، قرب ماكينة الحسابات توجد برطمانية زجاجية للبقشيش، في نهاية اليوم يقسم البقشيش بين الجرسونات وغاسل الصحون! مرات كتيرة بكون أكثر من أجرة اليوم للعامل!. وأيضا، هناك عشاء العاملين في نهاية اليوم، فأنت تختار، هل تريد أن تتعشي في المطعم ولا تشيلو سفري معاك. زمبرة كان بفضلو سفري، ليه، لأنو ما بتعشى منو؛ هو ما بكون جعان، دواغات ساكت بكون شبع ! وتاني يوم بتغدا بالباقي!. كذلك هناك الشلة البتكون منتظرة العضة الملح، ومرات بحتجو، ليه ما فيهو شطة يا زمبرة ياخي!؟. زمبرة، كان الطباخ صاحبو وبزبط ليهو عشاو البدون شطة وبدون خنزير. في يوم من الأيام، زمبرة كان شغال في أمانة الله، وكل شي آخر باسطة، يغسل في الصحون وكأنها لبيت عرس أو رفع فراش في بيت بكى من كترتا، وهو ولا يهمو آخر دندنة. هناك حمام واحد في هذا المطعم، ومقسوم لحمامين واحد للنساء والثاني للرجال، وهو في منتصف المطعم. للعاملين في المطبخ عليهم المرور بطاولات الزبائن إذا أرادوا الحمام. اصحاب المطعم لا يفضلون ذهاب العاملين الحمام أثناء وجود الزبائن. زمبرة حاول مرة، أن يذهب للحمام، فأعترضه المدير وقال ليهو بعدين!. زمبرة طوالي مرق المريلة وناولها ليهو وقال ليهو، أنت بتهظر !. هاك مريلتكم. وهو ده على كيفي أنا. ياالله مع السلامة!؟.)....

عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



September 9, 2018 ·
حكاوي عبد الزمبار

صينية الغداء....

في بداية تسعينيات القرن الماضي في بريطانيا زمبرة عاش هناك. كانت أيام جميلة، لكنها كانت شليقة!.عرف فيها زمبرة نفسه عن قرب وعرف العالم!؟. ادردح فيها ووقع كم مرة على قدومو!.وانطبقت عليه حكاية تشرب ما تروى !؟..أجمل شيء أن الطعام بصفة عامة لم يكن كبير هم لزمبرة ..ليس لانه متوفر في أي وقت وأي مكان فحسب، بل لأنه ليس أولوية له.. يمكنك ان تأكل أي حاجة تطبخها بنفسك أو تشتريها. زمبرة العزابي لم يأكل طيلة السنين التي قضاها هناك في صينية أو جلس على مائدة عليها أكثر من صنف من الطعام !..مرة سندوتش على الطائر ومرة عيش قروض!، ساكت. ومرات قراصة بدمعة الجداد!،ومرات طبخات بقطعها وبنجرها من راسو !. كحلة القطر قام!!؟؟..في إحدى المدن الأمريكية كان زمبرة عندما يجلس على مائدة الطعام مع أسرته يبدأون باسم الله أول وآخر ، ثم يبدا كل واحد باخذ صحنه ويضع فيه ما يريد. طعام الغداء عادة يكون طبق سوداني مطعم بحاجة أمريكية مثل كرات اللحم والتي هي عبارة عن كفتة مدورة!.. الأطفال عادة لا يميلون للطعام السوداني لينتهي في بطون ناس زمبرة أو ارجاعه مرة اخرى للثلاجة واحضاره مرة اخرى اليوم التالي بعد تحميته!؟..
زمان قبل إنقلاب الأخوان المسلمين في السودان 1989 وحتى الآن!؟.. كان الناس يعيشون السلام والأمان والمهلة، خاصة في شمال السودان !؟. وكان الناس لا يعانون في حياتهم، من ناحية سهولة الحصول على متطلبات الحياة الأساسية. وكان جهابذة السياسة يتندرون ويقولون، انتو قايلين السياسية دي شنو!؟. هي ما قفة ملاح أو صينية غداء !!؟. فقد كان التعليم والعلاج مجانا للجميع بدون فرز !؟؟. وبفضله تمكنت ملايين من الأسر الفقيرة التي ماكان عندها التكتح!؟؟، - وهل الفقر عيب!؟؟. العيب هو التنكر له.-...في الاستفادة منه حتى تمكن وتسنم ابنائها وبناتها مراقي عالية ادخلت أسرهم في حيز حياة أفضل وارقى. اهلتهم بجدارة للصعود للطبقة المتوسطة. في ذلك الزمن لم يكن البترول او الذهب قد ظهر. فقط مشروع الجزيرة. ويا له من مشروع !! ؟. كان الغداء يمثل لوحة اجتماعية غنية باجتماع الأسرة حول الصينية في البيت أو حول العمود في الدكان أو المستشفى عند زيارة المرضى. وكانت ومازالت صينية الغداء تمثل للمجتمع السوداني فرصة الجلوس مع الأسرة والتحدث عن كلما يدور و يؤثر على حياتها.. كان الاحترام والتقدير والنظام سيد الموقف، أثناء ساعة الغداء. في البيت تجد الأم والأخوات يقمن بترتيب وتنظيم المائدة. وأحيانا إذا كانت الأسرة كبيرة فصينية غداء الرجال للديوان واخرى للنساء..وعادة صينية الرجال اغنى وادسم!؟. لله دركن ايتها الأمهات الفضليات. اما الأولاد فكان عليهم تحضير الكراسي أو البروش أو الاكليم والاباربق للغسيل!. وحمل الصواني. صينية الأسرة كانت عادة تكون من ملاح طبيخ كالبامية أو الملوخية أو البطاطس أو المصقعة !، واخر ملاح مفروكة كملاح الورق!، أو الويكة أو السلج ! او البامية. وصحن سلطة خضراء وأحيانا يطلقون عليه سلطة حمراء. والكسرة لافة حول الصينية ولابساها عمة!؟، فى شكل طرقات ولفات!!؟. الرغيف واللحمة المحمرة والمكرونة أو الأرز ، يكون حاضرا مع الكسرة كلما ارتفع دخل الأسرة وتقل وتختفي كلما قلُ دخل الأسرة...الأسرة السودانية في حالة الاتراح كانت صينية الغداء تختلف. فهي للمؤازرة فلا بد أن يكون عليها اصناف من الطعام أكثر، كالكفتة والشية والسلطات المختلفة والأرز والمكرونة. لم تكن فكرة جلب طباخ لبيت العزاء في كوستي في ذلك الزمن من الافكار المعروفة أو المحبزة..فقد كان الأهل والجيران يقومون باللازم ..في صيوان العزاء وفي فترة الغداء تجد أسرة الفقيد أو الفقيدة وبعض الجيران يقومون بتوزيع صواني الغداء على المعزين و الضيوف. تختلف صواني غداء بيت البكى !، من بعضها البعض ، فكل صينية تتحدث بلسان حال ومال جالبها!؟. ماعدا الصواني التي تخرج من بيت العزاء التي تطبخ وتجهز من قبل أهل وجيران ناس بيت البكاء !!.. هناك يقوم نفر معين من ناس البكى، بشك وتشكيل الصواني من جديد لتوزع بالعدل على المعزين!؟...فكم مرة شكت الزوجات والأمهات من ضياع صحونهن واطباقهن !؟، نتيجة لهذة الشكة. حتى مع وجود علامات المنكير والبوهيات الموسومة بها هذه الأواني على ظهورها!!؟...هناك أيضا صينية عشاء بيوت الاعراس والتي هي لا تختلف كثيرا من غداء بيوت الاعراس. ويا لها من صينية..يحملها شخصين عادة..فهي كبيرة وثقيلة مليئة بالمطايب..اهم طبق فيها هو الضلع!. تلقى الضلعةمحمرة
و محكرة في وسط الصينية تباهي وتحندك العوازيم !، وبجانبها صحن الباشري !، لأم رقيقة !.ثم هناك طبيخ البطاطس والكمونية والشية والكباب وسلطة الأسود والسلطة الحمراء وصحن الشطة، وبعدها التحلية من الكسترد والخشاف والفرتة والكرز..ايضا مشابه لها صواني غداء العزومات بمناسباتها المختلفة من نجاح أو تخرج أو رجوع عزيز أو ولادة مولود أو نجاح عملية جراحية. ..

عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »

حكاوي عبد الزمبار

(في أحدى المدن الأمريكية، زمبرة مرة دقا سدرو !، وقال لفطومة مرتو، سافري لعملية ابوك وما تشيلي هم للشفع، وراك رجال!؟. رحلتها كانت شهر، لكن الموضوع جر لشهرين. كان هناك حوالي اسبوع للمدرسة ومنو الاجازة. زمبرة عليه أخذ الشفع للمدرسة وارجاعهم كمان، وبما انو شغال فقد استعان بقوات صديقة !؟. بالله سلوك راسو اتخلبطت، وبقى ينوم آخر زول ويقوم ويسمبر مع النجمة!. كان عليه تحضير الفطور وعمل ساندوتشات الغداء للمدرسة ومايلزم. وعند عودته من عمله عليه تجهيز وتحضير العشاء ومتابعة ومراجعة الواجبات المدرسية ثم بعدها الحمام وتجهيز ملابس الغد. وهكذا دواليك!؟. يحدي ما الكرعين بقو يتراجفو. زمبرة كان قايل الموضوع مويه ساكت!. بالله، يومين تلاتة والشفع اتمردوا على اكل التلاجة الطبختو فطومة؛ فبدات النقة. وهروهو ليك هري، ماكدونالدز وبيتزا وشاينيز دلفري يحدي ما جيبو بقي يطلع شرار !؟. المجنن زمبرة، أنو خدمة البيت ما بتنتهي خاصة لو في شفع.. والنظافة من كنس ومسح وشيل القمامة وغسيل العدة. كمان الغسيل، اما المكوى، زمبرة جلاها عديل، ووقع ليك طبيق ساكت في الملابس، بخة بختين ويالله تحت المخدة ويتحكر ليك فيها. وبرضو تقول لي دراي كلين!؟. وبعد نوم الشفع، زمبرة كمان عليهو يمشي رحلات مكوكية!؟، فيشوف منو الرفس الغتا!، ومنو العجن الملاية، ومنو البكتكت من البرد. غايتو زمبرة رفع الراية البيضاء، وبقى يتصل بفطومة كل يوم، ويقول ليها الشفع مشتاقين ليك كتير. وقالوا فاقدنك!؟. بتذكروا ناس شهود يهوه العكاليت ديك!؟، بالله قطعوا الجية! التقول عارفين فطومة مسافرة. هم ماشاتلينها معاها !؟. زمبرة، كان متوقعهم، لأنهم ناس هميمين وحمشين. فهم لو زاروك، بساعدوك في وريق الخدرة وحش البصلة وفرك الملاح وكتل النار وخت الحلة بعد داك في الحمو كمان !؟. زمبرة، اخوانو كانوا بتصلوا بيهو وبسألوه عن الأحوال. بعد يومين تلاتة، قال ليهم، هوي، اسمعوا كلامي ده وشيلو صرة في خيط !؟، كلو واحد منكم يمشي لأمو ، ويبرك ليها تحت اقدامها ويقول ليها، أنا ممنون وما بقدر اجازي افضالك. عاوزة شنو ، وأنا اعملو ليك!؟.)......
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



حكاوي عبد الزمبار

عمر عبد الله محمد علي
حكاوي عبد الزمبار
09/29/2019

الغزالة...

(في مرة من المرات، في إحدى المدن الأمريكية ، زمبرة كان سايق عربيتو. ماقديمة شديد ولكنها معقولة..وبتودبهو محل ماعاوز..لأنو بحافظ عليها زي روحو. بس من جوه وسخانة شوية، بسبب العيال وناس ماكدونالدز وما ادراك ما بيرقركنج وتابعه جكن نقت ! ؛ مقطوعي الطاري .زمان، زمبرة قبل ما يكون عندو عربية كان مستغرب من العربات الوسخانة دي..طوالي، يصرف ليها البركاوي! ، لسيدها ولستها ذاتا كمان..ومرات مرات بالدس بكتب عل قزاز العربية المغبرة، غسلني وتفنن. اها ، بعدما اشترى العربية، في الأيام الأولى، آخر دلع ومسخرة. تغيير الزيت في مواعيدو واحيانا شفقة ساكت قبل المواعيد... والنظافة شي بالصابون ، وشي بالجاز ومرات باللماع خاصة لعجلات العربية والتصادم والمرايات مع انها كانت عربية جديدة، وسلت روحو دفعات الاقصاد؛ الله لا عادا. اها، النضافة كانت يومي. ثم بعد داك بقت اسبوعي واخيرا بقت شهر شهرين حسب التساهيل. بعدما فترت الهمة...زمبرة، كان ماشي لصحبانو يوم الجمعة في بداية المساء..كانت الشلة بلتقوا كل جمعة في بيت صديق حميم... هناك كانت الشلة بتنقسم إلى قسمين، قسم للكتشينة وقسم للتلفزيون والونسة في السياسة والادب والفكر والرياضة. خاصة ، الهلال والمريخ، تاريخ السودان والغناء واخر محن الرئيس ترام ، ومنغصات العمل وهبايبو وخلافه..الموضوعات كانت دسمة وشيقة.. زمبرة كان سايق عربيتو واخر دندنة من نوع اللوري حل بي دلاني في الودي، لناس اغنية Lean on Me. وهو ماشي بطريق الجامعة حسا وليس مجازا، بالله ما يسمع ليك إلا دل، دلل، كك. مع انو ماشي بسرعة الشارع فجأة شاف ليك غزالة مدغلبة طاخ ، وقعت في الأرض، فرفرت شوية، اتنفضت وجرت ليك نور طويل نحو زمبرة، وقالت ليهو. سواقتك بيض، يا معلم!؟؟.. ثم واصلت الجري ..زمبرة وقف العربية ونزل شاف التصادم الأمامي اطمأن عليه، ورجع ساق عربيتو ودور.. عندما وصل، نادى واحد من الصحاب ليكشفوا على العربية. وجدوا كل شي كويس بس طفقة صغيرة عصرت الكبوت وبقى ما بفتح..صديقه قال ليهو، دي سلامة وحاجة بسيطة، بكرة انت اتصل بناس التأمين بنجمو ليك الموضوع..بكرة جات، وزمبرة اتصل واخبر ناس التأمين. اجروا له عربية واتوا واخدوا العربية للفحص والتقويم..زمبرة ، مستأسدا كان بعربية ناس التأمين، فقد كانت جديدة وبخلق بيها مشاوير من مافي..بعد تلاتة اسابيع اتصلوا ناس التأمين، واخبروه بأن العربية راحت في حق الله ، ويجب تلجينها. استغرب زمبرة لمصير عربيتو فقد كانت نعم الرفيق في وقت الفرح ووقت الضيق..وقالوا ليهو بنديك تعويض لأنك عامل تامين شامل. نصح بعض أصدقاء زمبرة من الشفاتة، بأن يعرض على ناس التأمين كمان شراء العربية منهم. ففعل. فباعوها له بثمن بخس. رجعوا العربية لزمبرة، واخدها مع أحد الأصدقاء لورشة مكسيكي ختري، سحار عديل، في موضوع السمكرة والبهيات والبودي !؟..لو وربتو بصمات أصابعك ، وقلت ليهو، أنا دايرن يشابهو. بصنفرهم وينفضهم ليك لمان يحير ليك ناس المباحث ذاتهم !!؟. بالله يوم واحد ونفض ليك العربية دي كأنها داخلة معرض للسيارات. زمبرة ، ذاتو ما صدق دي عربيتو..دفع الفيها النصيب والباقي لبّّدوا ليك في جيبو. ود ابا المسيرى، صاحب زمبرة شديد ، عندو عربية مكعكعة وما بتقوم إلا دفرة..في مرة دفروها ومعاهم زمبرة، بالله تورت نفسهم عشان تدور، واول مادورت، دورت وقامت ليك على الخلف؛ لو ما طرزنوا اكروبات في الهواء ناس زمبرة كانوا اسع في عداد الشهداء..لما سمع بقصة عربية زمبرة، جاء وقال ليهو، يا فردة، وين الغزالة بتاعتك دي. أنا دايرها في شغلة لعربيتي!؟.
زمبرة قال ليهو، والله ما عارفا هي وين اسع ؛ لكن لو قيتا بكلما ليك..وبقول ليها الزول ده صاحبي..)
عمر عبد الله محمد علي
مشاركات: 514
اشترك في: الاثنين يوليو 25, 2005 7:53 am

مشاركة بواسطة عمر عبد الله محمد علي »



حكاوي عبد الزمبار
عمر عبدالله محمدعلي

إلى أخي العزيز عبد العظيم مكاوي..
إلى أختي الحبيبة شادية عبدالله ..

10/8/2019

سواقة العربية..

"تعرف يا صديقي، أنت بتتعلّم السواقة؛ وحتعلّم الطير ديل قوانين الحركة وأهمية احترامها". عبد العظيم مكاوي، دنفر. كلورادو. . سواقة العربات تختلف عن سواقة العجلة. تعلم العجلة ممكن تظلتك وتخربشك وتكسر فيك حاجة، ولو كنت ما محظوظ ممكن تروح فيها..العربية وسواقتها، يمكن يكون فيها حبة أمان ولكن برضو ممكن تلحقك امات طه!!؟. العجلة تعلمها اسهل، لأن الحصول عليها اسهل. اما العربة فالحصول عليها اصعب..لذلك هي عزيزة. زمبرة حاول تعلم سواقة العربية في بريطانيا وبدأ في اخذ الدروس العملية، وقطع شوط شارف على التعلم؛ إلا ان المدرب الخواجة طمع وزاد عدد الساعات لزمبرة. زمبرة حرد، وودع السواقة!؟. زمبرة أخد ليهو جمة؛ وصلت لسنين عددا. وتاني حاول في بلاد العم سام. بمساعدة صديق عزيز هذه المرة. نجح زمبرة وفاز بالرخصة ..في امريكا العربية لا تعد من الكماليات، فهي عين الضرورة..يقولون هنا، العربية مثل الحذاء!؟. إذ. لا يمكنك الخروج من البيت بدون حذاء..الملفت للنظر هنا، أنه حتى اللاجئيين غير الشرعيين مسموح لهم بالحصول على رخصة قيادة سيارة. بت الكلب الرأسمالية .. في بداية النصف الثاني من عقد الثماتينات والبلد هاشة وباشة ومستمتعة بالعهد الديمقراطي، زمبرة كان يقضي الليلة مع شقيقته التي وقع عليها الاختيار في كشف الاعارة إلى السعودية. كان هناك للوداع وتسهيل امور السفر. المدينة، كوستي والمكان بيوت المدرسين لمدرسة كوستي القوز الثانوية. عشية يوم السفر اتفقت شقيقة زمبرة مع سائق عربة مدير المدرسة باخذها صباحا إلى موقف باصات الخرطوم. في الصباح الباكر وكل أفراد البيت منتظرين السيارة البوكس. مرت الدقائق بسرعة ولم تظهر العربية وقد ازف الموعد المحدد للسفر. هنا ، قلقت شقيقة زمبرة وذهبت لاستجلاء الخبر. دقائق ورجعت وهي في حالة غضب وحزن كبيرين. سألها زمبرة عن الأسباب. فقالت أن آلسائق بايت خارج البيت وزوجة المدير عرضت مفتاح العربية لها لأن المدير مسافر!؟..وكانت في حالة سيئة جدا..زمبرة، بدون مايشعر، قال ليها، وينو المفتاح!؟. اخبرته بأنها لم تآخذه، لأن لا يوجد أي شخص يمكن أن يسوق العربية. زمبرة قال ليها، امشي جيبيو..فقالت له، ومنو البسوق العربية. زمبرة قال ليها أنا بسوق العربية..لحظات ، والمفتاح كان في يد زمبرة. بسرعة البرق الشنطة وشقيقة زمبرة وابنتها الرضيعة كانوا داخل السيارة. زمبرة دور العربية، وبتعشيقة واحدة من قوز ابو شريف إلى أن وصل لفة المستشفى في طريقهم إلى السوق الشعبي. هناك كانت المفاجأة ، إذا شاهدوا بص السفينة محاولا اخذ اللفة للتوجه نحو شارع السرايات بعد أن غادر السوق الشعبي ومتوجها نحو الخرطوم. هنا ، زمبرة داس ليك البوري باعلى صوت ليوقف البص. الحمد لله، وقف البص وركبت شقيقة زمبرة البص وسافرت. زمبرة ما ساق في حياته سيارة، وليس لديه أي فكرة عن قيادة السيارات. ومعرفته بقيادة السيارات كمعرفة راعي الضأن في الخلاء بنظرية النسبية لانشتاين... وعندما رجع زمبرة للبوكس وحاول تشغيله مرة اخرى ليرجع به، حلف ما يدور..كرر المحاولة عدة مرات ففشل فشلا ذريعا..اخيرا ، تركه وتوجه نحو منزلهم بحي المرابيع الذي لا يبعد عن المستشفى كثيرا..هناك في البيت أخبر شقيقه بعدما ايقظه من النوم، فقد كان الوقت مازال مبكرا . شقيقه خرج متوجها نحو العربية وأخذ معه تاكسي. هناك اكتشفوا أن العربية قاطعة بنزين...
آخر تعديل بواسطة عمر عبد الله محمد علي في الخميس نوفمبر 07, 2019 11:47 pm، تم التعديل مرة واحدة.
أضف رد جديد