اعتذار عبد الرحمن الصادق المهدي عن مشاركته الإخوان المسلمين

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

اعتذار عبد الرحمن الصادق المهدي عن مشاركته الإخوان المسلمين

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

اعتذار عبد الرحمن الصادق المهدي عن مشاركته سلطة الإخوان المسلمين

انتشر بيان على وسائل التواصل الاجتماعي بإمضاء السيد عبدالرحمن الصادق المهدي، مساعد المخلوع عمر البشير والذي اختفى مباشرة مع سقوط نظام الإنقاذ، يوضح من خلاله تاريخه العسكري، وأسباب مشاركته نظام الإنقاذ الدموي، ويعتذر في ختامه عن تلك المشاركة معلناً قبوله بما يحكم به شعب السودان.
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان للناس

1) عندما قام انقلاب النظام السابق كنت ضابطاً بالقوات المسلحة، معلماً بالكلية الحربية برتبة ملازم أول، ويشهد ملفي العسكري أني كنت ضابطاً مهنياً بعيداً عن أي نشاط سياسي، وبرغم ذلك حبست ضمن قيادات هيئة الأركان من أول يوم للانقلاب، وتعرضت للطرد من الخدمة، والحبس عدة مرات والتعذيب والملاحقة. فانخرطت بقوة في العمل السياسي المعارض الذي يقوده حزب الأمة القومي منذ قيام الانقلاب، وفي 1996م خططت ثم نفذت عملية “تهتدون” لهجرة القيادة سراً للخارج بعد التهديد باتخاذ رئيس الحزب رهينة لمنع التحرك الخارجي. وفي إرتريا نصبت أميراً لجيش الأمة للتحرير فأحدثت طفرة في عملنا العسكري إذ أنشأنا معسكرات تدريب خاصة وقمنا بعمليات نوعية سببت العديد من الهزائم للنظام السابق على الجبهة الشرقية. ولدى تكوين القيادة العسكرية المشتركة للتجمع الوطني الديمقراطي كنت قائداً لقيادة العمليات الخاصة التابعة للواء الموحد.

2) بعد توقيع حزب الأمة لنداء الوطن مع الحكومة السودانية في نوفمبر 1999م عادت قيادة الحزب وقوات جيش الأمة للبلاد في نوفمبر 2000م، وتقلدت في تنظيم حزب الأمة منصب مساعد رئيس الحزب وانتخبت عضواً بالمكتب السياسي.

3) أثناء تفاوض حزب الأمة مع النظام في عام 2001م، ولدى نقاش أمر الاتفاق مع النظام ومشاركته داخل مؤسسات الحزب كنت من أقوى المؤيدين للمشاركة ورؤيتي أن بإمكاننا عبرها الدفع نحو التحول الديمقراطي من داخل النظام، ولكن الحزب اتخذ قرار المشاركة في 18 فبراير 2001م واضعاَ شروطه بحكم قومي وانتخابات حرة، فانصعت للقرار من موقعي الحزبي آنذاك.

4) وفي 19 يوليو 2010م أعدت للقوات المسلحة التي فصلت منها تعسفياً، ضمن إجراءات إعادة للخدمة شملت آخرين، وقد طال الفصل التعسفي الآلاف في الخدمة العسكرية والمدنية لأسباب سياسية. إن تقدير العسكرية ودورها وضرورة انضباطها وتأهيلها وقومية تكوينها جزء لا يتجزأ من قناعاتي، وكذلك من رؤية حزب الأمة وسعيه لترشيد وإصلاح القوات النظامية، لذلك رحب رئيس الحزب برد اعتباري في القوات المسلحة. وإذعاناً لقانون القوات المسلحة فقد استقلت من كافة مناصبي بحزب الأمة.

5) كنت قد خدمت أثناء عملي العسكري مع بعض قادة النظام السابق، وبعد إعادتي للخدمة التقيتهم وتفاكرنا حول المطلوب وطنياً. وفي 29 نوفمبر 2011م عينني الرئيس السابق مساعداً له عطفاً على زمالتي السابقة لضباط الحركة الشعبية لتحرير السودان ضمن اللواء الموحد، وذلك للمساهمة في رأب الصدع مع الأخوة في الجنوب وقد تفجرت نقاط الخلاف بعد الانفصال. قبلت هذا المنصب من موقعي كضابط للقوات المسلحة السودانية، فحضرت لأداء القسم ببزتي العسكرية، وقدرت اتخاذه وسيلة للدفع من داخل النظام باتجاه حل قومي سلمي. وقلت بوضوح في بيان تعينني الصادر في 30 نوفمبر إنني لا أمثل حزباً ولا والدي الإمام الصادق المهدي الذين أعلنوا موقفهم المؤسسي بعدم الاشتراك في الحكم وعدم الاعتراف بدستوره. لقد حرصت ألا أدعي الحديث باسم الحزب، وألا آتآمر عليه، فذهبت فرداً. قبلت المنصب رغم معارضتهم وإدانتهم للمشاركة لا معاندة ولكن لحماية الرأي الآخر ومحاولة استيعابه قدر المستطاع، كما قدرت أن أعبر ما أمكن عن مطالب الحل القومي السلمي لأزمات البلاد، ففعلتُ ما بإمكاني للوصول لتفاهمات سلمية في محطات عديدة أثمرت ملامح تقدم وإن لم تبلغ مداها، كالتوسط مع الحركة الشعبية لتحرير السودان بأديس أبابا في نوفمبر 2012م، وإعلان حوار الوثبة في يناير 2014م، وظللت أدعو للنهج السلمي والتلاقي وترك الحزازات في كل محفل عام أو اجتماع حكومي، بل حتى في مناسبات التصعيد الأقصى التي تتباعد فيها الشقة بين طرفي الحكم والمعارضة، ففي بياني لدى مقتل شهداء سبتمبر 2013م، وفي خطابي بكردفان أثناء تفجر ثورة ديسمبر 2018م، رفضت العنف وطالبت بحل سلمي يتوافق عليه الجميع يكرر لحظات الإجماع السوداني عشية الاستقلال.

6) لمعظم المواقف السياسية حينما توزن جوانب إيجابية وأخرى سالبة. لم أكن غافلاً عن مغبة المشاركة في نظام يحكم بالقبضة الحديدية وقد عارضته وأعلم أن معظم قطاعات الشعب تعارضه، ولكني قدرت أنني بإمكاني إحداث تأثير بترك الفصال والتوجه نحو الوصال، وإنني على أقل تقدير يمكنني أن أشكل مصادات رياح للرأي المعارض في منظومة تخلو من التعاطف معه. وفي أثناء بحثي للأمر اجتمعت بأسرتي الخاصة: أخواني واخواتي، قبل تقلدي المنصب في 22 نوفمبر 2011م، وشرحت لهم رؤيتي وأخبرتهم بنيتي قبول منصب مساعد الرئيس، وقد نصحوني جميعاً بعدم المشاركة، وقدروا أنها مشاركة ستضر بي وسأكون على مرمى سهام كثيرة، وأنها ستتخذ ذريعة للنيل من موقف الإمام الصادق المهدي وحزب الأمة، لكني دفعت بأنني أصلاً استقلت من مناصبي بالحزب قبل عام، وأن الحزب ورئيسه مواقفهم معروفة ومعلنة، وأني مستعد لأي هجوم ولا يهمني في سبيل تحقيق ما أراه مصلحة للوطن. وبرغم ذلك فقد استغل البعض في النظام وفي المعارضة مشاركتي للتشويش على موقف حزب الأمة القومي ورئيسه الواضح والقوي وقد رفضوا المشاركة في الحكم حينما عرضت عليهم مناصفة لخمس مرات، وكنتً شاهداً على بعض تلك العروض.

7) لدى اندلاع ثورة ديسمبر 2018م شهدت سيل اندلاعها واشتراك الشعب فيها بقوة غير مسبوقة. كما واجهت مواقف حدية من أبنائي وبناتي، أبناء وبنات أخواتي الثوار والثائرات الذين تعرضوا للضرب بالرصاص الحي، والاعتقالات، والتعذيب، وعسكروا بميدان الاعتصام مثل زملائهم الشباب من بنات وأبناء الشعب السوداني. وإثناءها تنامى التشويش بسببي على موقف حزب الأمة من جهات كثيرة في النظام السابق ومن البعض في المعارضة. لقد تفاقم ثمن المشاركة على المستوى الخاص والعام، ولكني كنت أيمم الفلاح في لعب دور يسهل التحول ويقلل ثمنه من الدماء الغالية. كما أني لم أستحسن القفز من المركب الغارق والإساءة لركابه من حلفاء الأمس. لقد أدركت قوة الثورة الشعبية، وعملت على حقن الدماء ما استطعت، لكن لا بد من الاعتراف أن الثورة التي كنت يوماً أحد حداتها حينما اندلعت وجدتني في المعسكر الخطأ.

8) للذين دبروا الانقلاب أو شاركوا في النظام السابق أن يعاندوا شرعية ثورة ديسمبر ٢٠١٨م، أو أن يعترفوا بخطأ الانقلاب علي الديمقراطية وبخطأ الشمولية وما ارتكب في ظلها من تجاوزات ومفاسد، وما طال أهلنا في الجنوب ودارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وكافة ولايات السودان من مظالم، وأن يعلنوا استعدادهم لقبول أية مساءلات قانونية.

9) أنا مع هذا الموقف اعترف بخطأ قبول المنصب في نظام انقلب على الشرعية الديمقراطية وارتكب مظالم كنت حيناً ضمن ضحاياه، وأرجو أن تكون نيتي المذكورة مطية لغفران الله لي، وأن يكون اعتذاري هذا مقبولاً للشعب، وإني على استعداد لقبول أية مساءلة قانونية، وأنصح الآخرين أن يفعلوا ذلك وأن يتجنبوا معاندة إرادة الشعب مفجر الثورة.
هذا وبالله التوفيق،،
اللواء عبد الرحمن الصادق المهدي
أم درمان في 6 ديسمبر 2019م

https://www.alrakoba.net/31349987/%d8%b ... %a7%d9%84/

*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

حول اعتذار عبدالرحمن الصادق المهدي !!

Last updated ديسمبر 10, 2019
بقلم سيف الدولة حمدناالله

أخطأ عبدالرحمن الصادق المهدي في توقيت إعتذاره للشعب السوداني عن مشاركته في حكومة الإنقاذ، وهو في ذلك يُشبه من يطلب الصفح من أهل القتيل قبل أن تُرفع خيمة المأتم، ذلك أن جرح الإنقاذ التي ساهم عبدالرحمن في إطالة عمرها بمشاركته (وآخرين) فيها لا يزال ينزف، ولا يزال هناك شباب في عمر الزهور من الجنسين مفقودين ولا يعرف ذويهم إن كانوا أحياء أم أموات.
كما أن الحيثيات التي قدمها عبدالرحمن حول إعادته للخدمة تؤخذ عليه لا في صالحه، وقد كتبت في ذلك بالتفصيل في حينه، جاء فيما كتبت ما يلي:

ورد بصحيفة السوداني (27/9/2010) تصريحاً لرئيس الهيئة القومية للعسكريين المفصولين العميد ركن معاش / الطيب احمد خالد، كشف فيه عن تقديم الهيئة طعناً دستورياً ضد وزارة الدفاع يعترض فيه على قرار إعادة السيد عبدالرحمن نجل رئيس حزب الامة القومي الإمام الصادق المهدي دون بقية العسكريين الى الخدمة برتبة عقيد (ركن) بعد أن كان قد أُحيل للصالح العام في العام 1989 برتبة ملازم، وقد صاحب نشر الخبر صورة فوتوغرافية يظهر فيها العقيد عبدالرحمن وقد إمتلأ صدره بالنياشين العسكرية .

العقيد عبدالرحمن الصادق المهدي – لمن لا يعرف – هو الملازم الوحيد في تاريخ الجيش السوداني الذي وضعت على كتفه النجمة الأولى دون أن يُردد نشيد ” لن ننسى اياماً مضت ” أثناء حفل التخريج التقليدي لطلبة الكلية الحربية بإستاد الخرطوم، إذ تم ضمّه الى صفوف القوات المسلحة إبّان تولّي والده رئاسة حكومة السودان، بعد ان أكمل دراسته العسكرية بالكلية الحربية بالأردن.

صحيفة السوداني، حصلت بدورها على تعليق المقدم الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة على الخبر، حيث برّر ذلك بأن الدستور والقانون يمنحان القائد العام الحق في إرجاع (أي) شخص تمت إحالته للمعاش لأي سبب من الأسباب حسبما تقتضيه مصلحة البلاد والقوات المسلحة، ومتى ثبت للقائد الأعلى مقدرة ذلك الشخص على العطاء وسد ثغرة تحتاجه القوات المسلحة فيها. برغم أن العقيد عبدالرحمن أعيد للعمل ضمن (قوة) فرع الرياضة العسكرية لا ضمن قوات نزع الألغام او قوات الإنزال الجوي.

العقيد ركن عبدالرحمن، هو الضابط الوحيد بين آلاف الضباط النظاميين في القوات المسلحة والشرطة ممن أحيلوا للصالح العام دون ينقطع رزقه بسبب عزله من الوظيفة، ففيما ظل الضباط المفصولين يهيمون على وجوههم في الأرض ويعانون وأسرهم من شظف العيش وقسوة الحياة، وإمتهن كثير منهم قيادة الحافلات وسيارات الأجرة، فقد ظل العقيد يعيش في كنف والده بقصره العامر بحي الملازمين، لا يشكو جوعا ولا فاقة، وظل يمارس هواياته العسكرية، إذ تولى قيادة حملة (تهتدون) التاريخية أثناء فترة ابتعاده من الخدمة، وشغل منصباً قيادياً في حزب الامة، قبل ان يضطر للتضحية بالمنصب برسالة إستقالة مؤثرة من موقعه الحزبي قبل ساعات قليلة من صدور مرسوم تعيينه ضابطاً عظيماً بالقوات المسلحة.

لا أدري ان كان المقدم الصوارمي قد سمع بما فعله القائد العام قبل شهور قليلة بسلطاته القانونية والدستورية التي حكى عنها في تصريحاته، وذلك حين أصدر القائد العام (المشير عمر البشير) بموجب هذه السلطات قرارا أُذيع بنشرة اخبار التلفزيون الرئيسية قضى بإعادة الفريق الفاتح عروة للعمل بالقوات المسلحة وترقيته لرتبة الفريق اول، ثم أعقبه بقرار آخر اذيع في ذات النشرة بإحالته للتقاعد، والهدف من ذلك أن يضمن له القائد العام تمتعه – اي للفاتح عروة – مدى الحياة بمخصصات الرتبة الاعلى وهي (مشير) وتشمل مرتب الدرجة كاملا وتذاكر السفر الخارجية له ولعائلته، والعلاج بالخارج والسكن اللائق والسيارات و…. الخ، حدث ذلك قبل أن يفتح الله أبواب السماء على الفاتح عروة بما عاد عليه من وراء شركة الإتصالات “زين” التي حققت له أكثر مما يريد بعد أن أصبح مديرها العام .
في تعليقه على القرار ، ذكر الصادق المهدي أن عودة نجله تعتبر خطوة في الإتجاه الصحيح، وتعبّد الطريق لإعادة كل العسكريين المفصولين خارج إطار اللوائح والقوانين، سواء كان سبب الإعادة هذا او ذاك، إلا أنها تبقى عودة للحق يجب البناء عليها وليس هدمها .

وجه الصدمة في قول الإمام الصادق أقسى ممّا فعل ابنه، ذلك ان الإمام كزعيم لأكبر حزب سياسي في الوطن، أبناؤه هم مجموع ابناء هذا الوطن، وليس الذين خرجوا من صلبه وحدهم، ولو كان الامام يعتقد حقا في احقية ( ابنه ) بالعودة للخدمة، فاليشِر لنا الى اي حالة أخرى تمت فيها اعادة مفصول وانصافه في رتبته من غير ذريته الشريفة، ولو كان الامام يعتقد أن مضي مدة (23) عاماً مجرد خطوة لتعبيد الطريق لإعادة بقية المفصولين، فهذه بمثابة دعوة لبقية المفصولين الذين لم يُعادوا للخدمة للسير في طريق الإمام الذي جعل ابنه يظفر بهذه الوظيفة: طريق تهتدون .

https://www.alrakoba.net/31350025/%d8%a ... %af%d9%8a/

*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



يحق لك ان تعتذر.. ويحق لنا
مجدي إسحق
ديسمبر 10, 2019

مشاركة إن رب العز غافر الذنوب جميعا.. فتجلى من على.. هو القادر على قراءة ما في النفوس ويعلم خباياها ومقاصدها..لكننا نحن عباده نصفح بعد ان نقرأ ما بين السطور لنجد إن كان بها نبرة صدق توبه يمسح من قلوبنا ما يشوبها من الشك والريبة…
لقد قرأت اعتذار عبدالرحمن الصادق وقلت يا ليته لو صمت فإن اعتذاره أتى مليئا بالثقوب خاليا من المنطق كأنه يستخف بعقولنا.. فما فعل سوى ان فتح لنفسه هوة ينزلق فيها إلي مدارج أكثر سوأ وقتامة في قلوبنا.

أتى اعتذاره يترنح ويحاول الوقوف ولكن هيهات.. متكئا على دعوى أنه دخل نظام الإنقاذ معارضا داعما للتحول الديمقراطي..
مقولة فطيره… فأما أنه كان يعلم طبيعة نظام دولة الحزب وكيف ان الدولة ماهي الا قطعة شطرنج في ملعب حزب الإفك والفساد.. فهل كان يتصور أنه كفرد أتى يمثل نفسه كما قال قادر على الوقوف أمام إمبراطورة الفساد هذه.. فإن كان يعلم استحالة تحقيق ولو جزء من افكاره لأصبح موقفه هو مجرد انتهازية ومرض في السلطة فلسنا حوجة الى اعتذاره…
ولو أحسنا الظن وقلنا إنه كان يظن حقيقة.. أنه بإمكانياته الفردية قادر على تغيير خط دولة الفساد.. ولعمري هذه سذاجة لا تخفى على أحد… ولا يبلعها من بلغ الفطام..

إن السذاجة وعدم الخبرة ليست عيبا في ذاتها فالناس تتعلم من مواقفها… لكن أن تستمر أكثر من ثمانية أعوام.. مرت فيها كثير من المياه تحت الجسر فأما أنها سذاجة غير قابل للتعلم وهذا خطر على شعبنا فعليه ان يلزم داره وينسى اعتذاره… أو إن المواقف التي مرت لم تكن كافية لهز قناعاته وغرس جرثومة الوعي… وإن كان هذا حقيقه فإنه يحق لنا أن نستغرب… أهي نرجسية تمنع الفرد ان يرى أبعد من موطأ قدميه أم هو إعجاب بالشمولية قد أعمت أبصاره عن ما يحدث من حوله وفي كل الحالتين سيحمد شعبنا لله إن كفانا شره وان يحفظه بعيدا من مواقع القرار فشعبنا يكفيه من المصائب والمحن… وعليه فقط قفل باب محرابه عليه والاغتسال من أدران الإنقاذ والاحتفاظ باعتذاره لديه

إن قبلنا بضعف الخبرة وسذاجة في فهم دولة التمكين فإننا لا نستطيع ان تتجاوز أسئلة عشعشت في قلوب شعبنا ربما تظن انها غير ذات بال ولكنها أشواك مغروسة من غيرها يصبح الاعتذار لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب به.
ابتداء..
لماذا أنت؟؟
وماهي مميزاتك التي تجعلهم يعيدونك للخدمة دون غيرك من الشرفاء وبعد عام لتصبح مساعدا لرئيس الجمهورية… فهل تستطيع ان تقنع نفسك بأي ميزة سوى إنك ابن الإمام… ولا أعتقد أنك واهم بامتلاكك ميزات خاصة جعلتك تقفز بالعمود لهذا المنصب وإنهم واختاروك حبا وكرامة لأجل مواهبك الفذة.
ثانيا

مادام واختاروك لأنك ابن الإمام وقيادي في حزب الأمة… رغم معرفتهم بموقف الامام وحزب الأمة.. ألم يخطر ببالك انهم ربما اختاروك باعتبارك الحلقة الأضعف ليدخلوا بها عليهم؟؟
ثالثا..

عندما نصحك اخوتك بأم منصبك سيكون سهما على مواقف والدك ومواقف حزبك.. فهل حقيقة كان المنصب من الأهمية الا تبالي بتحذيرهم.. ولم يكن هاجسا لك بأنك ستصبح وصمة عار لوالدك وبؤرة هجوم على حزبك؟؟
رابعا..

طوال سنينك في السلطة ألم ترى موقفا يغسل هذه الغشاوة من عينيك؟؟
فلا فشل الدولة و لا استشراء الفقر.. ولا حملات القتل في دارفور البطش على المعتقلين والمتظاهرين… هل كل هذه الدماء لم تهز فيك شعره؟؟
خامسا..

ذكرت مواقفا لك سطرتها في اعتذارك بأنك وقفت ضد التجاوزات القمعية.. ولن نكذبك في دعوتك ولكن نسألك ولا نشكك ما فائدة موقف لا يؤثر ولا يغير في سياسات البطش والظلم.؟
سادسا..

فإذا كانت لك مواقفا بلا عائد ولا تأثير ما لذي جعلك تستمر بلا هيبة ولا تقدير ولا صوت مسموع.. بل رقم متجاهل بلا وزن ولا صدى
سابعا..

لو كتبت اعتذارك بحروف من ذهب.. وخطت حروفك سحر المعاني الذي يسلب القلوب.. لما استطعت ان تقدم لشعبنا تفسيرا لموقفك من أسرتك.. وانت مساعدا لرئيس الجمهورية اعتقل والدك… وعاش في الخارج خوفا من الرجوع من سلطتكم.. أخواتك ينزعون من بين أطفالهم حتى أدمنوا الاعتقال والسجون.. و تهديد.. وبطش عليهم حتى كسرت يد إحداهما… هل يعقل ان نصدق أن سلوكك هذا كان طبيعيا وانت تذهب مكتبا يبطش في أهلك وتنام ليلا في القصر قرير العين ووالدك واخواتك أما في المنافي او تحتضنهم ليالي السجون… ما أبعد هذا من أخلاق الشعب الذي تعتذر له ولم تنحاز له وفوق ذاك لم تحترم أخلاقه وتقاليده..
ختاما نقول…

يحق لك ان تطلب الاعتذار من شعبنا ولا أحد يمتلك حق عدم العفو ولكن لا نكذبك القول فإننا لم نجد في اعتذارك ما يدغدغ مشاعر الطمأنينة واليقين بصدق الاعتذار.. ولا بجدواه ولم يغسل ما في قلوبنا من شكوك وإحباط..
فنصيحتي لك وانا صادق ان تعيش حياتك بعيدا من الهم العام فأنك أصبحت تحمل جرثومة الإنقاذ بين مسامك.. والشك في إن بذرة حب السلطة قد اصابت منك مقتلا موقع الصمود والصدق… فقربك من الشرفاء تهمه ووقوفك في مركب الثورة ستجعل من الشرفاء ينفرون منك وستكون إسفين خلاف وقنبلة تنتظر الانفجار..
فإن كنت تحب شعبك كما ذكرت.. وتؤمن بالديمقراطية كما زعمت فألزم دارك حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا.. وربما يجازيك ربي بصبرك عفوا… لأننا خبرنا أعمالك.. فربما يكون في صمتك خير لشعبنا ولك كفارة و أجر وحسن ختام..

مجدي إسحق

https://www.alrakoba.net/31350337/%D9%8 ... %86%D8%A7/
**
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

كتبنا حين اندس عبد الرحمن الصادق في تلافيف الإخوان المسلمين وسلطتهم:

أرجوك يا صاحب السَّعادة .. بقلم: عبد الله الشقليني
التفاصيل
نشر بتاريخ: 02 نيسان/أبريل 2013


أنا أمري سلّمتُه للإرادة
حِن يا قَمر وأوفي لَي ميعادا
مَنامي خَاصمني وليَّ عادا
*
الشاعر أبو صلاح

(1)

كثيرون يتعجبون إلى اليوم كيف استطاعت تلك الروح العبقرية لشعراء الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي أن تُظلل تلك الأغنيات وهي تدلك القلوب، وتُغسل الأملاح عن العيون لتصفو ، وتتعرف على الوجه الآخر ،غير اللهث وراء العيش تحت حرارة شمسٍ لم تنزل حِمم غضبها على كل عواصم الدنيا بالقدر الذي تصبه على عاصمة البلاد : تكوي الجراثيم التي لم تعُد تشفينا منها البطاقات ولا المستشفيات ولا الطب .

(2)

قرأت ما صرّح به مساعد رأس الدولة بمقامه الكريم" عبد الرحمن الصادق المهدي " لصحيفة الشرق الأوسط - العدد 12540 – الجمعة 29 مارس 2013 م .ولست بصدد ملاحقة الأخبار التي تأتي من التصريحات المختلفة وربما المتناقضة لكثير من أركان النظام ، ومساعدو الأركان والقيادات الأولى والثانية والوافدة حديثاً . فلستُ صحافياً يتتبع أخبار الذين وضعهم التاريخ في سدة الحكم ، ضد قانون " البقاء للأصلح " وهو من التراث غريب الأطوار الذي نشهد حراكه اليوم . لكننا نرجو أن ننظر من علٍ لقصة بدائل الهرم السلطوي الذي تسلق السلطة وجلس مقعدها الفعلي منذ العام الذي يسمونه " عام المفاصلة " بين اللاعبين الحقيقيين وبين حجارة الشطرنج . حيث قرر العسكريون ومن تبعهم أن تدوم لهم الدولة بذات الأوجه والأبدان والأرواح الشريرة التي أدارتها لأكثر من عقدين من الزمان ، و في الخفاء قصة صراع النفوذ بين الأركان ، وصراعات الداخل والخارج ، والماكينة الأمنية التي تُدير مؤسستها وسط هذا التعقيد ،و فيها العيون الناظرة والأيادي الباطشة ، فلُحمة القابضين على إدارتها العليا لما تزل متماسكة .

(3)

دار صراع حول قصة العلاقة بين حزب الأمة ورئيسه وبين السلطة الحاكمة وتشكلت اللجان منذ العام 2000 م . وكذلك العلاقة بين الحزب الاتحادي الديمقراطي ، وهو الاسم الحركي لطائفة الختمية وعلاقته بالنظام ، لأنه من المعروف أن ليست هنالك رؤية اتحاد مع مصر في برنامج الحزب ولا ديمقراطية داخل مؤسساته .

(4)

لقد انتزعت السلطة الحاكمة نجل "إمام الأنصار" ونجل "راعي الختمية "، ليصبحا مساعدين لرأس الدولة . وفي ظل استنكار وشجب وقبول البعض ، الأمر الذي يفسر المشاركة الغريبة في السلطة . هناك ( عينٌ على القصر، وعين مع الاسم الحركي " المعارضة ") . أهو سلام جديد من الداخل ، أم هو شراكة بين الحلفاء التقليديين ؟ و نعجب أشد العجب من عدم ذوبانهم جميعاً في حزب حربائي كبير واحد يضم كافة الأحزاب الإسلامية التي ترغب السلطة والحكم وهدم الدولة واستبدالها بالخلافة ، وتقسيم الكعكة التي أصبحت من بعد انفصال الجنوب حجراً من الجير لا يغني من جوع ! .

(5)

يبدو أن التيارات التي اصطُلِح على تسميتها صاحبة الإسلام السياسي والساعية للسلطة وحكم الشرع ، تراجعت عن صورتها الغائمة بأنها تُعارِض نظام الحُكم وهي التي تتفق جميعاً بأن ليست هنالك معارضة ضد "ثوابت الشريعة " ولا في تطبيقها القسري ساري المفعول في السودان !. وأصدق تجربة عملية هي إبقاء حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي خلال الديمقراطية السودانية الثالثة على "شريعة سبتمبر " التي وصفها الإمام الصادق حينذاك بأنها لا تساوي الحبر الذي كُتبت به! .

والملخص الكامل للقضية ، هي أن جميع الأحزاب التي ترى الدين برنامجاً سياسياً للوصول إلى السلطة ، تسهم مُجتمعة أو متفرقة في تضليل أصحاب النوايا الوطنية الصادقة ، وتضليل العامّة للحفاظ على مصالح أشخاص في قمم الأهرام الطائفية. والمال السياسي هو القاسم المشترك للعبث بحياة الفقراء بكاريزما حضور أبناء مؤسسي الطوائف ، بدون برامج سياسية من أجل الوطن أو أهله ، بهدف الوصول لسُدة الحكم.

(6)

إذن الصراع الحقيقي هو بين الذين يلبسون العقيدة جُبة ، ليصلوا عبرها إلى السلطة وبين الوطنيين الديمقراطيين الذين يؤمنون بالتنوع الثقافي والديني والاجتماعي والعدالة ، ويريدون ديمقراطية عصرية حقيقية ،تكون القوانين فيها قاسماً مشتركاً يدير الوطن بسلاسة بين الشركاء المختلفين ، و أن يسع الوطن الجميع .
فليس هنالك في رؤى الطائفية معارضة للنظام القائم وفق المصطلح ، فهنالك صراع المصالح ، وليست هنالك قضية فكرية اختلفوا أو سيختلفون حولها ، فالذين يشاركون الإنقاذ لم يكونوا قتلة في يوم من الأيام ، ولكن بقاءهم مشاركة لنظام الحكم لن يعفيهم من المحاسبة .

(7)

من الخير للجميع التمييز بين أصحاب الدِّين الذي يُتَخَذ وسيلة إلى السلطة بكل أشكالهم ، وبين غيرهم من الوطنيين الديمقراطيين ، فليذهب جميع الذين بقوا إلى أرذل العمر ليحققوا أشواقهم للانتماء للحظيرة التي استبقت الجميع إلى أمرٍ واقع اسمه " قوانين الشريعة " والقطع والصلب والقطع من خلاف والجلد والتضييق على الحريات ،من أجل بقاء سلطة أُولي الأمر ، وكم هائل من خديعة العامّة وإغراءهم بأشجان أحلام الخلافة الراشدة ، مغموسة في طعم طائفي و وفق الفهم السلفي للتراث دون إعمال للفكر .و نشهد تحالف سلسلة من البرامج التي تحمل في كَبِدها جرثومة "القاعدة" القاتلة للطبيعة الإنسانية ، عصية على الذوبان ، من " تورا بورا" إلى " الصومال" و " مالي " و " سوريا " و " مصر " و "تونس " و " ليبيا " و " إيران " وهنالك دول في الطريق الشائك في " المغرب " و " الكويت " و" الأردن " و " غزة " !!. ليس الجميع بمبرئين من الإخاء بل التضامُن مع التطرف والإرهاب العالمي ، وقد تذوق الجميع في بلادنا الطعم المُرّ ولم يزل .

(8)

نعيد النظر من جديد إلى عودة " عبد الرحمن الصادق المهدي " إلى القوات المسلحة من بعد زمان من التقاعد ، واستقالته من حزب الأمة " الإسلامي " ، مع بقاء انتمائه العقدي الذي يسميه هو " العقيدة الأنصارية " . ثم تقلده وظيفة مساعد رأس الدولة وهو يتحدث عن ثلاثة من نواب رأس السلطة ويصفهم بأنهم متناغمين في الصهيل ،متحابين منسجمين ، وليس بينهم صراع سلطة أو حكم !. وفق ما ورد بصحيفة " الشرق الأوسط " المذكورة أعلاه ، ونقطف النص :
( قال مساعد الرئيس السوداني عبد الرحمن المهدي، إنه لا توجد صراعات داخل النظام حول من يخلف الرئيس عمر البشير الذي أعلن عدم ترشحه لولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ولم ينف المهدي، وهو نجل زعيم المعارضة الصادق المهدي، أو يؤكد، أحاديث عن ترشيحه بديلا للرئيس البشير بعد تنحيه، وقال إن للرئيس ثلاثة نواب يعملون بانسجام ولا توجد بينهم صراعات في الدولة وكراسي الحكم، وإن ما يثار من مخاوف حول انهيار الدولة في حال إصرار الرئيس البشير على عدم الترشّح مجرد هواجس لا يسندها منطق أو وقائع.)
يبدو أن هنالك الكثير الذي تُخفيه علاقة الرأس مع المساعد ، بعيداً عن الأضواء .

(9)

نترك التصريح ، ونذهب لآلية اختيار المساعدين من أساسها وكيف تمت ، وكيف يُدير الوافدون الجُدد وظائفهم السيادية في التشريف : مكتب ومنزل وحرس وحضور مع " الجماعة " وافتعال كلمة هنا أو هناك ، ولكن في الخفاء رؤساء مكتب ومعاونون لا يُعْرف عنهم كثير شيء . ومن طرف آخر يدير القابضون على السلطة قضاياهم برفق وسلاسة ونار هادئة ، غائبة خصوماتهم عن قاعات التشريف والإعلام ، ولكنها لا تُخفى عن العامّة الذين تجدهم في الأسواق تستطعم عيونهم ما لا يقدرون على ثمنه ، يقضون وقتهم مُثقلي الهموم .

(10)

صار لتنظيم الجماعة " فرع السودان " الآن جهاز عصبي لا مركزي كالنمل ، تُفصِل إناثه رءوس ذكوره في حين يمارس الجهاز العصبي الآخر طقس الجنس !.من السهل تسريب قصة البديل لرأس الدولة من خارج " الجماعة " ، وقد تدربت هيَّ من قبل على الاختيار من بينها ، ولم تتمكن الرقابة اللصيقة ، من الإبقاء على القادة البُدلاء ، إلا حين عرفنا مآل الصبر الطويل .
لقد عَرِفت الجماعة كيف تستقطب ثم تُروض عضويتها بالضبط الأمني وبالمال ، وصنعت لهم البدائل المناسبة وتمّ إخراجهم من دفء الأسرة والعشيرة إلى حوزة الجماعة ومِنعتها ، ولم تستعص عليهم إلا القبيلة التي أورثتهم أزمة دارفور وتداعياتها الإنسانية .فقد جرّب " ابن عبد الله الفاضل المهدي " من قبل العيش في عُش الدبابير وخرج منه أذلَّ مما دخله . فهل يمكن للجماعة تحمُّل تجربة جديدة أو الصّبر على نزواتها غير المضمونة ؟، حتى لو حاك الأمن حبائله من الشِبَاك الناعمة لصناعة مفاجأة دون التوقعات ،للخروج من أزمات بقاء القادة الطاعنين في السن و الذين تنتظرهم المنيّة وقد صبرت عليهم ، وهم يرغبون وفق أحلامهم أن يُدفَنُوا أبطالاً قبل حلول المحاسبة التاريخية . فهم موقنون أن السودانيين على جانب من الخلق ،و لن يفعلوا فيهم فِعلتهم المُنكرة في أهل السودان خلال فترة حكمهم أو فِعلة السردار "كتشنر "، حين نبش قبر " المهدي"وأحرق رفاته من بعد موقعة كرري واستباح أم درمان ثلاثة ليالٍ. لكننا لا نعلم السقوف التي يمكن أن يتسلقها الحقد الذي تربى مع السنين ، فقد يكسر كل التوقعات .


عبد الله الشقليني

https://www.sudanile.com/index.php/منبر-الرأي/129-0-0-3-1-6-9-5/52127-


*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

ايدام يتبرأ من انقلاب الثلاثين من يونيو
التفاصيل
نشر بتاريخ: 10 كانون1/ديسمبر 2019

وهذاإبراهيم نايل إيدام يعتذر عن مشاركته الإخوان المسلمين السلطة!!

الخرطوم: الجريدة
تبرأ ابراهيم نايل ايدام من انقلاب الثلاثين من يونيو 1989، وقال انه لم يكن من المخططين أو المنفذين، بل من أكبر المتضررين من نظام الحكم السابق.
وخضع ايدام، برفقة عضوي مجلس انقلاب 30 يونيو التجاني آدم الطاهر وعثمان احمد حسن، لتحقيق استمر لاربع ساعات بمجمع نيابات الخرطوم في البلاغ المفتوح في مواجهتهم ضمن مدبري ومنفذي الانقلاب على النظام الديمقراطي.
وقال ايدام لـ "الجريدة" من داخل نيابة الخرطوم شمال، انه لم يكن ضمن الضباط الذين شاركوا في التحرك العسكري عشية الثلاثين من يونيو وانه جرى اخطاره بعد ذلك باختياره عضواً بمجلس قيادة الثورة، ولم يكن يدري ان الاسلاميين هم من سيطروا على الحكم الا بعد ان دعاهم نائب رئيس المجلس الزبير محمد صالح الى اجتماع قال انه يضم (اخوانا) للتعرف بهم، وأضاف "لأول مرة التقي بعلي عثمان وقادة الاسلاميين باستثناء الترابي الذي كان في السجن حينها".
وقال ايدام انه من أكثر الناس تضرراً من نظام الانقاذ حيث جرت مطاردته ومحاربته في رزقه، وقال انه حتى الآن لا يملك منزلاً ولا يملك أي شيئ، وزاد "حتى أولادي تمت مطاردتهم ومنعوا من الوظائف العامة"، معلناً استعداده للمساءلة والمحاسبة عن كل مواقع المسؤولية التي شغلها إبان الحكم السابق.
وحول الجرائم والاعدامات والانتهاكات التي وقعت إبان عضويته لمجلس قيادة الثورة، قال ايدام إن إبعادهم من القوات المسلحة تم منذ وقت مبكر، "بمجرد إضافتنا لعضوية المجلس لم تعد لنا علاقة مباشرة بالجيش وما يدور داخله"، وشدد على انه لم يعرف بحركة 28 رمضان 1990 الا بعد وقوعها وتنفيذ أحكام الإعدام في الضباط الذين قادوها وعددهم 28 ضابطاً.
الجريدة
https://www.sudanile.com/index.php/الأخبار/120538-ايدام-يتبرأ-من-انقلاب-الثلاثين-من-يونيو


*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

عشنا وشفنا فيك يا دنيا
وعشنا شقاك يا أيام
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

الطائفية البغيضة : واللواء المدلل !!

ديسمبر 11, 2019
مشاركة سلام يا .. وطن ـ حيدر احمد خيرالله

* قد فتح اللواء / عبد الرحمن الصادق المهدي الباب واسعاً أمام التحليلات وأبرز قامة وقيم الطائفية البغيضة وهي تدفع بابنها الذي لم تعرفه الكلية الحربية السودانية ، ووالده هو من عمل على استيعاب ابنه الكبير عبدالرحمن في القوات المسلحة مسجلاً بذلك انه أول ضابط فرضته الارادة السياسية التي يمثلها السيد الصادق المهدي في ذلك الوقت وهو رئيساً للوزراء ولأن (الضنا غالي ) فإن السيد الصادق قد ضرب بكل إرث القوات المسلحة عرض الحائط ليكتب اسم عبدالرحمن الصادق المهدي كأول ضابط لم يتخرج من الكلية الحربية السودانية وليس له دفعة ينتسب اليها ، وحدثنا سيادته ( بأن ملفه العسكري يشهد بأنه كان ضابطاً مهنياً بعيداً عن أي نشاط سياسي وبرغم ذلك حبست ضمن قيادات هيئة الأركان من أول يوم للانقلاب وتعرضت للطرد من الخدمة ) ماهذا ياصاحب السعادة والقداسة؟! والله قَنبلتها قَنبَلة شديدة على طريقة المرحوم عوض دكام ،تكتب بكل هذا التضخم وانت لم تزد عن ملازم ، فهل كان اعتقالك زائداً عن كونك ابن السيد الصادق المهدي ، وربيب الطائفية البغيضة التي لولاها لمادخلت الجيش ،ولما اعادوك اليه وحدك ؟!

*وان كنت بعيداً عن الشأن السياسي كما زعمت ، فهل كان ذلك عن عدم دراية ؟ أم عن عدم وعي بمايجري من حولك على الصعيد السياسي؟!ويزيد بأنه قد تم تنصيبه أميراً لجيش الأمة ، هكذا من الباب للطاق؟! ألم يكن في جيش الأمة من هو ارفع رتبة من الملازم / عبدالرحمن الصادق المهدي ؟! أم انها الطائفية البغيضة ؟! وتجازوات الإبن قد سبقه فيها الأب ، فقد حفظ التاريخ السوداني المعاصر أن الامام الصادق قد قام بأول تزوير سياسي في تاريخ السودان عندما قام بتزوير تاريخ ميلاده الذي كان لايسمح له بدخول البرلمان وهو في التاسعة والعشرين ، وقام السيد الوالد بأول إهدار لكرامة نائب برلماني عندما تم اخلاء دائرة برلمانية لسيادته حتى يدخل البرلمان ، وهاهو الإبن يسير على ذات الخطى ويستعمل نفس طريقة الطائفية البغيضة.

*ويستمر بيان اللواء العجيب ويقول : (في 19يوليو 2010 أعدت للقوات المسلحة التي فصلت منها تعسفياًضمن اجراءات إعادة للخدمة شملت آخرين ،، وواصل وقد رحب رئيس حزب الأمة برد اعتباري في القوات المسلحة) سيادة اللواء (مؤتة ) لم يحدثنا عن الاخرين الذين شملتهم الاعادة للخدمة ، بل نجزم انه لم يكن دقيقاً ولم يتحر الدقة فيما ذهب اليه عن إعادة آخرين الى الخدمة العسكرية ؟ والامام رحب بعودة ابنه للخدمة كان من باب انه أب يعجبه رؤية الرتب العسكرية على كتف ابنه وليته رآها بحق لكنا عذرناه ، لكن في ظل هذه الممالأة فمن عسانا نلوم الأب ام الابن؟! وعندما تم تعيينه مساعداً للرئيس فكم هم الذين تبوأوا مناصب دستورية ممن شملتهم العودة المزعومة؟! وماهي القيمة الزائدة عند اللواء عبدالرحمن الصادق التي تؤهله لهذا المنصب الدستوري الرفيع ؟ عندنا انها ارادة الطائفية البغيضة ، فصاحبنا لايملك مايؤهله لأي دور الا الطائفية البغيضة ، وسلام يااااااااااوطن.
سلام ياد
كلما ننظر لهذا العبث والواقع السياسي المأزوم لا نجد الا ان نشبك ايادينا ونستدعي صور الشهداء ونصك اسناننا ونهتف : دم الشهداء او الطوفان ..وسلام يا
الجريدة الاربعاء 11/12/2019

https://www.alrakoba.net/31350578/%d8%a ... %84%d9%84/


*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »




اعتذار عبد الرحمن الصادق المهدي للشعب السوداني

يوسف السندي
On ديسمبر 10, 2019
2
مشاركة في بيان له بالأمس قدم اللواء عبدالرحمن الصادق المهدي اعتذارا علنيا للشعب السوداني عن مشاركته في نظام البشير ، و ابدى استعداده لقبول أي مسألة قانونية ، و ذهب أكثر من ذلك حين دعا الآخرين الذين شاركوا النظام المخلوع الى تقديم اعتذار مشابه و عدم معاندة الشعب مفجر الثورة .
اعتذار عبدالرحمن الصادق المهدي بادرة جديدة في السياسة السودانية ، و مع حق الجميع في قبول اعتذره او رفضه الا انه يمثل بادرة شجاعة لا يمكن إلا احترامها، فتاريخ السودان لا يحفل ببيانات اعتذار للسياسيين ، بل إن السياسي السوداني يفعل كل الأخطاء و كل الموبقات في حق الشعب و الجماهير و لا يمتن عليهم بكلمة ( أسف ) .
جميع الحركات المسلحة و التنظيمات السياسية ( ماعدا قلة) شاركت نظام الانقاذ ، و لكننا لم نر و لم نسمع عن بيان لحزب او قيادي او حركة تعتذر فيه للشعب السوداني عن هذه المشاركة و عن ندمها و استعدادها للمحاسبة ، حتى الأحزاب السياسية التي سقطت مع الانقاذ في هذه الثورة مثل حزب المؤتمر الشعبي و الحزب الاتحادي الديمقراطي لم يصدر منهما حتى الآن اي اعتذار عن مشاركتهما للانقاذ في قتل المتظاهرين و اعتقال و تعذيب ثوار ديسمبر ، بل إن الحركة الاسلامية بشقيها لم تعتذر حتى هذه اللحظة للشعب السوداني عن انقلابها على الديمقراطية و ممارسات نظام الانقاذ !! .
قاموس السياسي السوداني توجد به كل الكلمات الا كلمة ( اعتذار ) ، و عقله مليء بكل الأدبيات الا أدب الاسف و الندم ، لذلك ان يخرج قيادي او حزب ببيان اعتذار صريح ، فهذا ما يدعو إلى العجب و الدهشة . و أمامكم موقف حزب المؤتمر الشعبي بدل ان يعتذر ، دافع عن وجوده في السلطة حتى لحظة السقوط و قال أمينه العام الدكتور على الحاج ( لو لا وقوفنا ضد البشير من جوه كان حصلت مجزرة !! ) ، و دونكم تبرير الاستاذ ميرغني مساعد عضو الهيئة القيادية للحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة الميرغني عن سقوطهم مع النظام بالقول ( نعم كنا مشاركين في الحكومة حتى السقوط و لكننا من الداخل رافضين ، و نحن جزء لا يتجزأ من المعارضة السودانية ) !!! .
اذا طالعنا تصريحات المؤتمر الشعبي و الاتحادي الديمقراطي أعلاه و هي تتزاوغ و تماري في الاعتراف بالخطأ، و تتكبر على الاعتذار للشعب السوداني رغم سقوطها مع المخلوع ، فإننا يجب أن نحترم اعتذار عبدالرحمن الصادق المهدي المكتوب في بيان صريح و واضح قدمه بكل خضوع و احترام للشعب السوداني مبديا فيه ندمه على هذه المشاركة و طالبا للغفران و مستعدا للمسالة و الحساب ، و اعتقد ان هذا موقف لا يصدر إلا عن فارس ، و ربما خلفية الرجل العسكرية هي ما قادته لذلك .
اعتذار عبدالرحمن الصادق المهدي يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو مصالحة وطنية شاملة ، يعترف فيها كل من أخطأ في حق هذا الشعب بذنبه و يطلب العفو و الغفران من الجماهير .
هنالك صف طويل جدا من شركاء الانقاذ ينتظر منهم الشعب الاعتذار و الندم ابتداءا من غازي صلاح الدين و علي الحاج و محمد عثمان الميرغني و مبارك الفاضل ، مرورا بالأحزاب السياسية التي شاركت نظام الانقاذ في اي مرحلة من مراحله الحركة الشعبية ، الحزب الشيوعي ، حزب البعث ، الحزب الاتحادي بأقسامه المشاركة ، أحزاب الامة المنقسمة عن الامة القومي ، وصولا الى الصحفيين الذين كانوا عونا للنظام المخلوع طيلة تاريخه الاسود عبر أعمدتهم الصحفية أمثال الهندي عزالدين و الصادق الرزيقي و الطيب مصطفى و ضياء الدين بلال و غيرهم .

الاعتذار و الندم خطوة مهمة لتطهير الذات و هي احدي اهداف العدالة الانتقالية ، فالعدالة الانتقالية لا تستهدف الانتقام من انصار النظام المخلوع و انما تستهدف القضاء على روح العداء و الخلاف و الاحتقان و القهر و التمييز و الحفاظ على وحدة الدولة الوطنية و أمنها الاجتماعي من خلال برامج الحقيقة و المصالحة و التي يعترف عبرها المذنبون و يقدمون اعتذارا و نقدا ذاتيا يفضي بهم إلى عدم تكرار ما حدث ، و هو الشيء الذي فعلته دولة جنوب أفريقيا بقيادة نيلسون مانديلا في أعقاب نظام التمييز العنصري فقاد إلى تعاف مدهش في المجتمع و الدولة كان سببا رئيسيا لنهضة و تطور جنوب أفريقيا .
بلادنا في حاجة ماسة لمصالحة شبيهة بمصالحة جنوب افريقيا يعترف فيها كل من ارتكب جرما او اذهق روحا او سجن شخصا او عذب فردا او فصل موظفا او سطو على وظيفة أو موقع لا يستحقه خلال فترة الانقاذ ، ثم من حق الشعب ان يحاسب او يعفو عن الجناة ، و لكنه في كل الأحوال سيكون قد طهر النفوس و برأ القلوب و طوى صفحة سوداء بكل مراراتها و جراحاتها ، و فتح صفحة بيضاء جديدة لمستقبل الوطن خالية من الاوجاع و الغبن .

يوسف السندي
https://www.alrakoba.net/31350265/%d8%a ... %b9%d8%a8/
أضف رد جديد