القصيدة الرعوية

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
ياسر زمراوي
مشاركات: 1359
اشترك في: الاثنين فبراير 05, 2007 12:28 pm

القصيدة الرعوية

مشاركة بواسطة ياسر زمراوي »

[font=Arial]القصيدة الرعوية
Yaser Zumrawi·Saturday, 29 April 2017
ا ستعدل احمد ود عدلان فى جلسته تلك واستوى جاعلا من مقعده الوثير مجلسا طيبا له , واخذ يلعب فى السيجة مع الكاتب والقاص والمترجم على المك والذى اخذ يلاعبه لايام طويله , ولم يكن ود عدلان على علم انذاك بجيوش المستعمر التركى التى اقتربت من سنار , حتى اتاه خطاب من اسماعيل باشا ينذره بالاستسلام , كان لعب السيجة اخذا بتلابيب احمد ود عدلان الذهنية , فازعجه ان يقوم من جلسته تلك ونادى بصيحة واحدة على كاتبه طالبا منه ان ان يكتب خطابا لاسماعيل باشا يخبره بان لن يصير لقمة سائغة كالجعليين والشايقية وان ليس من اليسيرين على الناس , ماكان من على المك والذى اخذ لعب السيجة يخرج من مزاجه حينا بعد حينا الا وان سارع بابداء النصح لاحمد ود عدلان مستويا هو ايضا فى جلسته مخرجا حكمته الكاملة فى ملفوظه الشفهى قائلا : الموضوع خطير ويجب ان نستعد لهم بالجيوش العرمرم , قال ود عدلان مستهئزا : هم لن يشكلوا خطرا لنا , الكاتب بدوره اراد ان ينتحى بعلى المك جانبا الا ان على المك اشار له بالانصراف بحركة من عينيه وانطلق محدثا ود عدلان : ان التاريخ الذى درسناه فى الجامعات يقول ان الاستهتار يكون سببا فى الهزيمة
على العكس من ذلك خرجت الملصقات فى اليوم التالى تدعو بالقبض على الشعراء والادباء وان هنالك جوائز لمن يقبض عليهم , سريعا ماتم القبض على الكثير منهم احدهم وهو المنفلت ( س ) اخرج قصيدته الرعوية وتوجه الى مضارب القبيلة الطاعنة فى الحنين البدوى وصرخ ينادى فى العراء باشعاره الشفويه مناجيا الذئاب العادية الا من الحقائق
فى صبح اليوم الذى تلى ذلك اخذت الدانات تضرب ارجاء المدن التى تحيط بسنار متوجهة عليها بينما استسلم شارب خمر فى احدى الطرقات للموت قبل الدانة مطلقا نداءه للحرف المرتج بالغضب الخلوى الكامن
كانت الدانات اكثر صدقا رغم فظاظتها اللانسائية نسيت الوردة لذا كان الانين كما قال الشاعر س فى قصيدته الشفوية تلك وكان على المك مصرا على ان يكمل اللعب مع ود عدلان على امل ان يكون الرشد فى العقل قبل الخسارة الكبرى
أضف رد جديد