غياب المؤسسة وافساد قضايا الود - سامح الشيخ

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
عادل القصاص
مشاركات: 1539
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 4:57 pm

غياب المؤسسة وافساد قضايا الود - سامح الشيخ

مشاركة بواسطة عادل القصاص »



غياب المؤسسة وافساد قضايا الود ..!

بقلم: سامح الشيخ





تعودنا في السودان أن نقول اقوال مأثورة في مايعني السياسة والعمل العام دون التقيد بها .والماثور من القول السياسي يجب الالتزام به لأنه يدعم النضال ويقوده للامام، في الإتجاه الصحيح .لناخذ اهم قولين مأثورين في السياسة نرردهم ببغائية ولا نتقيد بهما ، وهما اختلاف الاراء لا يفسد للود قضية ، والمتهم برئ حتى تثبت إدانته.
اذا أردنا أن نعرف لماذا يحدث ذلك في تقديري هو شئ ليس صعباً اذا ربطنا ذلك بما اسميه العقل السوداني الذي في طبيعته التسرع وعدم احترام المؤسسة واختراق النظم وذلك لسيطرة عقل القبيلة البعيد عن المدنية الذي يفضل العمل الجماعي بدون تفكير فهو يمكن يموت مع الجماعة لأنه يعتبره عرس ، ويمكن أن يساهم في خراب بيته أبوه عندما يخرب ويأخذ مع المخربين طوبة ، عنده الفعل الجماعي العشوائي الذي يقدس المحاكاة وقاعدته الذهبية الخوض مع الخائضين، ويقدم ذلك على الفعل التنظيمي المؤسسي الذي يحدد المسؤلية الفردية والجماعية وقاعدته احترام اللوائح والقوانين والنظم والدورة المستندية.

من هنا تجد معظم الناشطين في العمل العام يوزعون الاتهمات يمنة ويسارا ويمجدون الافراد اكثر من التنظيم لان الخلل في العقلية التي لا تتقيد باللوائح والنظم وإصدار القرارات لن تجد تجد لحزب واحد أو منظمة موقع رسمي تأخذ منه معلومه موثقة مدعمة بالمستندات والتقارير لن تجد حزب أو منظمة لديها قاعدة بيانات بالتقارير المالية والمحاسبية مدعما بميزانيات دوراته المالية المراجعة والمعتمدة ، لن تجد حزب أو منظمة قاعدة لبيانات اجتماعاته السنوية والأسبوعية والشهرية واللجان التي كونت والقرارات والبيانات التي صدرت مبينة بارقامها .
لذلك كله طبيعة نقاشاتنا العك والشخصنة والعنف اللفظي ولا يستطيع أحد منا أن يثبت حقيقة أو اشاعة في العمل العام السوداني بالبراهين والمستندات الرسمية فقط لدينا قاعدة ذهبية لذلك وهي مقولة ليس هناك دخان بدون نار. لذلك المتهم البرئ والمذنب لا فرق بينهم لأن المؤسسات التي عليها إثبات ذلك غائبة لذلك نظل في تراجع وانقسامات بسبب تقديراتنا الشخصية التي نحددها سماعيا كل بحسب شلة أصدقائه المقدسين الذين لا يأتيهم الباطل من بين يديهم أو خلفهم وتفسد للود اي قضية ، فحتى وان كانوا صادقين ومنطقيين وهمهم الإصلاح والمصلحة العامة لن يستطيعوا تدعيم ظنونهم وشكوكهم وتحليلاتهم بالمستندات الرسميه التي تدعم وتؤكد ذلك لغياب المؤسسات في جميع منظوماتنا لان طبيعتنا مازالت متأثرة بالقبائلية التي لا تحترم القوانين المدنية التي تتبع اللوائح والنظم البيروقراطية ونتبع اللوائح والنظم الديكتاتورية التي دائما طبيعتها المؤسسية الشكلية .
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

يقودنا المقال لنتحدث عن الشخصية السودانية عندما تتراجع عن الدولة تعود للقبلية والمناطقية .
شهدنا منذ الاستعمار وإلى تاريخ اليوم صراعات قبلية مُسلحة . يموت فيها المئات من الطرفين .

يجتمع من يسمون بأهل الحل والعقد ، والمستطيعين من أهل القبيلتين والميسورين ، ليعقدوا يوم صلح بين القبيلتين .
تذبح الذبائح وتُقام الولائم ، بإشراف السلطة . تُدفع ما يسمى بالديات ، وينتهي الأمر بالصلح . وبعد عام يتكرر الأمر !!
من أهم النتائج التي يخلُص بها المرء : إن الجاني يفلت من العقاب !
لماذا ؟
لأن الموضوع يبدأ شجار بين شخصين ، يغتال أحدهم الآخر . ومن ثمة يبدأ استنفار القبيلة لأخذ الثار .
من يدفع الديات ؟
يدفع الديات المستطيعون من القبيلتين !
إن المجرم الحقيقي يفلت من العقاب ، والقبيلة تدفع كل تبعات الجرائم ،
بينما يظل المُجرم الحقيقي حراً ، ليُكرر الأمر مرة ومرات .
هذا أنموذج السلوك القبلي المُشين
أضف رد جديد