كيتي كولا

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
محسن الفكي
مشاركات: 1062
اشترك في: الثلاثاء مارس 17, 2009 12:54 am
مكان: ميدان الخرطوم

كيتي كولا

مشاركة بواسطة محسن الفكي »

صورة
مشروب غازي "سويدي" إنتشر في الخمسينيات من القرن الماضي، وأصبح اﻷن أثرا بعد عين، مثلما إختفت أشياء كثيرة عن عالمنا نتيجة، للتحديث أو المنافسة.
في 16 يناير 2018 شاهدت مشهدا مألوفا لأفراد من شرطة مكافحة الشغب وهم يستخدمون العصي والهراوات لقمع أحد المتظاهرين الغير مشاغبين.رغم أن إسمها "مكافحة الشغب"؛ لكن قلماً نراها تكافح شغباً حادثاً.


https://www.youtube.com/v/fEdIhMEmKW8
لمن فاتته المشاهدة
صورة العضو الرمزية
محسن الفكي
مشاركات: 1062
اشترك في: الثلاثاء مارس 17, 2009 12:54 am
مكان: ميدان الخرطوم

الطائفية تُجهِزُ على ثورة أكتوبر

مشاركة بواسطة محسن الفكي »

في ١٢ نوفمبر كتب زعيم الحزب الجمهوري السوداني في ذلك الوقت محمود محمد طه، مقالا صارخا(من الصراخ) دفع به لصحيفة السودان الحديث يومها نقتطف منه مايلي

الطائفية تُجهِزُ على ثورة أكتوبر
ولم تقع على الأرض، كلمات الجمهوريين غداة نجاح الثورة، فسرعان ما استشعرت الأحزاب الطائفية الخطر، فاستجمعت قواها، وتكاتفت، ودبّرت مؤامرتها التي أسقطت حكومة أكتوبر الأولى، وذلك بأن ضغطت على رئيسها فقدّم استقالته بليل، وكوّنت الأحزاب حكومة أخرى برئاسته!..
وقد كانت مراقبة الجمهوريين للموقف دقيقة وبياناتهم متوالية. ونقف هنا متأملين في كلمات بيانهم عن سقوط أكتوبر:-
لسنا ندري بماذا يفتي رئيس القضاء، عن دستورية حكومة الأحزاب المتآمرة، ولكنا ندري ألاّ ضرورة لهذه الفتوى، فإن الأمر واضح، وجلي. حكومة وقف الشعب الثائر كله خلفها، وأيّدها، وعهد إليها بتنفيذ ميثاق قومي.. تآمرت عليها الأحزاب الثلاثة، وجلبت جماهير الطائفة الأنصارية، وضغطت على رئيسها، واسترهبته، واضطرته إلى الاستقالة بصورة مريبة، ثم كونت من نفسها حكومة بدأت تعنف بالمعارضين عنفاً يذكرنا بعهد العساكر الذي هبت البلاد كلها في مواجهته.. فدخل بوليسها على العمال وهم في ناديهم، وألقى قنابله على اللجنة وهي مجتمعة في قاعة اجتماعاتها.. هذا في الوقت الذي تتجمهر فيه عشرات الآلاف من الأنصار في كل دار من دور آل المهدي، وهم يحملون السلاح، ولم يجلبوا من ديارهم إلا بغرض الضغط والإرهاب، ثم لم تعترض عليهم الحكومة ببوليسها ـ فأي دستورية تنتظر لحكومة كهذه؟؟


لن نقول أيام، بل هي ساعات على سقوط حكومة عسكر انقلاب 17 نوفمبر 1958.
يدخل البوليس نادي العمال ويرمي بقنابله داخل غرفه الإجتماعات، ولم تكتف الحكومة الديموقراطية "الثلاثية" بالبوليس، بل لجأ فصيل منها لإستجلاب مليشياته الإرهابية من معقلها الأشهر،بجنوب النيل الأبيض لتجهز على ما تبقي من أصوات معارضة.
هنا تحضرني قصة الكيتي كولا
فلقد طلب أحد أفراد مليشيات الأنصار مشروب الكيتي كولا من أحد دكاكين سوق الخضار بوسط الخرطوم، ففوجئ بإنعدامه تماما. والإحتمالين أن يكون هذا الأرهابي مدفوع الثمن مقدما، قد جاء للخرطوم مع أحداث دموية مماثلة في العام ١٩٥٥، أو سمع من سلفه بهذا المشروب وقصد تجربته لما إستبد به العطش بعد أداء مهمته الإرهابية خير قيام.



---
مصدر مقال زعيم الحزب الجمهوري نقلا عن الزميل ياسر الشريف المليح في 17-01-2018 عنوان الخيط "سلمية سلمية.. عبق أكتوبر يعانق ذكرى الأستاذ محمود".المنبر العام سودانيزأونلاين
أضف رد جديد