علاء الأسواني: ..هل نحتاج الى رجال الدين ..؟..

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

علاء الأسواني: ..هل نحتاج الى رجال الدين ..؟..

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


علاء الأسواني: ..هل نحتاج الى رجال الدين ..؟..
في مقاله لـDW عربية يكشف علاء الأسواني عن دور رجال الدين في المجتمع المصري.


Kolumnisten Al-Aswani (Imago/El Mundo)
منذ عشرين عاما تلقيت دعوة من برنامج تليفزيوني لمناقشة بعض القضايا الاجتماعية. جلست انتظر التسجيل فوجدت بجواري رجل دين يتشاجر بطريقة سوقية مع معد البرنامج لأنه خصص له مكافأة مالية غير كافية في نظره ولم يهدأ الشيخ حتى رفع له المعد قيمة المكافأة. هذا الشيخ يقدم الآن برنامجا تليفزيونيا يوميا يعلم فيه الناس التقوى والقناعة.

تذكرت هذه الواقعة عندما ظهر الداعية عمرو خالد مؤخرا في برنامج تليفزيوني أكد فيه ان المسلم الحق يجب أن يأكل من دجاج شركة معينة حتى يكتمل له الصلاح في شهر رمضان. هكذا يتم استعمال الدين فى الاعلانات التجارية. هذه المهزلة تجعلنا نتساءل: هل يحتاج المصريون الى رجال الدين؟.. ان قنوات التليفزيون الخاصة والرسمية، وكلها تحت سيطرة الأمن بالكامل، تخصص لرجال الدين برامج يومية تستغرق ساعات طويلة. ما الفائدة التي تعود على المجتمع من اعطاء كل هذه المساحة الاعلامية لرجال الدين؟

قد يقول البعض إن رجال الدين يعلمون الناس الأخلاق الفاضلة لكن الانسان يتعلم الأخلاق في البيت والمدرسة وليس عن طريق التليفزيون. هل يحتاج المرء إلى مشاهدة الشيوخ في التليفزيون ليعلم أن الكذب والنفاق أفعال سيئة وأن السرقة والقتل من الجرائم؟ أضف إلى ذلك ان أخلاق المصريين الآن أسوأ من أي وقت مضى. لقد صارت مصر في مقدمة دول العالم من حيث التحرش الجنسي كما أن الغش في الامتحانات تحول إلى ظاهرة منتشرة ومرغوبة من التلاميذ وأهاليهم. رجال الدين اذن لم يساعدوا على نشر الفضيلة.

قد يُقال إن وجود رجال الدين في الاعلام مهم لأنهم يشرحون للناس أحكام الدين. هذا الكلام كان صحيحا قبل ثورة الاتصالات أما الآن فأنت تستطيع أن تجلس على الكمبيوتر وتدخل بسهولة على موقع دار الافتاء لتعرف بالتفصيل حكم الدين في أي مسألة تريدها.

أخيرا يُقال إن رجال الدين يظهرون في التليفزيون ليقنعوا المتطرفين بسماحة الاسلام ويدفعونهم للتراجع عن التشدد. الحقيقة أن المتطرفين لايثقون اطلاقا في علماء الدين الرسميين ويعتبرونهم من فقهاء السلطان المنافقين. لماذا اذن تحرص الدولة على اعطاء رجال الدين كل هذه المساحة الاعلامية؟

الاجابة ان الانظمة الاستبدادية تحتاج دائما إلى رجل الدين. ان ملايين الناس يقدسون الدين وشيئا فشيئا ينتقل هذا التقديس من الدين إلى رجل الدين، ويصبح كل ما يقوله رجل الدين مصدقا عند الناس وعندئذ يستطيع النظام استعمال رجل الدين لتبرير سياساته القمعية وإحكام قبضته على السلطة.


أول فائدة يحققها رجل الدين للنظام المستبد هي أن يفصل المشاكل اليومية عن الظروف السياسية في عقول الناس. عندما تكون عاطلا عن العمل وفقيرا أو مريضا لا تجد ثمن الدواء فلديك طريقتان لتفسير ذلك: إمَّا أن تعتبر نظام الحكم الفاشل الفاسد مسؤولا عن مشاكلك، واما أن تؤمن ان ربنا سبحانه وتعالى يعاقبك بالمرض والفقر والبطالة لأنك لم تواظب على الصلاة والصوم. هدف رجل الدين هنا أن يبعد تفكيرك عن ادانة نظام الحكم ويقنعك بأن معاناتك انما نتجت عن قلة ايمانك وابتعادك عن الله.

باستثناء الديكتاتوريات الشيوعية، لم يتول ديكتاتور السلطة في العصر الحديث بدون الاستعانة برجال الدين. لقد لعبت الكنيسة الكاثوليكية دورا مؤسفا في دعم الحكم العسكري في الأرجنتين والتغطية على جرائمه. أمَّا في ايطاليا وبالرغم من أن بنيتو موسوليني كان ملحدا الا انه وطّد علاقته بالكنيسة الكاثوليكية واستعملها في دعم نظامه الفاشي. أما عن دعم رجال الدين للاستبداد في مصر فحدث ولا حرج. على مدى قرنين من الزمان تعاقب حكام عديدون على مصر الا أن دعم رجال الدين للسلطة لم يتغير، كان هناك دائما قلة من رجال الدين دافعوا عن حقوق الناس وانحازوا للشعب ضد الحاكم الظالم لكن أغلبية رجال الدين دعموا الطاغية وبرروا جرائمه. الشيخ محمد متولي الشعراوي (الذين يغضب أتباعه بشدة اذا وجه أحد نقدا له) وقف في مجلس الشعب في يوم 20 مارس 1978 وخاطب أنور السادات قائلا:

"والذي نفسي بيده لو كان لي من الأمر شيء لحكمتُ لهذا الرجل (الرئيس السادات) بأن يرفع إلى قمة لا يُسأل فيها عما يفعل".

وعندما غرقت عبَّارة السلام بركابها في عام 2006 وتفجر الغضب الشعبي ضد نظام مبارك الفاسد الذي تسبب في موت أكثر من 1300 انسان، أراد شيخ شهير أن يخفف غضب الناس على مبارك فقال في التليفزيون انه يحسد الضحايا لأنهم شهداء وجميعهم في الجنة .أثناء ثورة يناير عام 2011 ظهر الشيوخ المشهورون في التليفزيون ودعوا الثوار إلى ترك ميدان التحرير وأكدوا ان الثورة فتنة ومؤامرة صهيونية ماسونية ضد الاسلام.في المجتمعات المتقدمة تنعدم سطوة رجال الدين على العقول فيفكر الناس في حياتهم ويتخذون قراراتهم بأنفسهم ولا يحتاجون الى تعليمات من أحد.

هناك فرق بالطبع بين رجال الدين والدين فنحن ضد سطوة رجال الدين ولسنا ضد الدين. ان الأديان جميعا كانت في الأصل ثورة ضد الظلم ودعوة للعدل والحرية لكن الكثيرين من رجال الدين يستعملون الدين كبضاعة يبيعونها ويقبضون الثمن مما جعل المفكر الكبير عبد الرحمن بدوى ( 1917 ـــ 2002 ) يقول"لقد قرأت تاريخ الشرق والغرب فتأكدت لي هذه الحقيقة: عندما تتحول الدعوة للدين الى مهنة مدفوعة الأجر .اعلم أن صاحبها دجال".

الديمقراطية هي الحل

[email protected]


https://www.dw.com/ar/%D8%B9%D9%84%D8%A7 ... a-43971465
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

الديباجة

لما كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع أعضاء الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم.

ولما كان تناسي حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني، وكان غاية ما يرنو إليه عامة البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة.

ولما كان من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكيلا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم.

ولما كان من الجوهري تعزيز تنمية العلاقات الودية بين الدول،

ولما كانت شعوب الأمم المتحدة قد أكدت في الميثاق من جديد إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء من حقوق متساوية وحزمت أمرها على أن تدفع بالرقي الاجتماعي قدماً وأن ترفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح.

ولما كانت الدول الأعضاء قد تعهدت بالتعاون مع الأمم المتحدة على ضمان اطراد مراعاة حقوق الإنسان والحريات الأساسية واحترامها.

ولما كان للإدراك العام لهذه الحقوق والحريات الأهمية الكبرى للوفاء التام بهذا التعهد.

فإن الجمعية العامة تنادي بهذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان على أنه المستوى المشترك الذي ينبغي أن تستهدفه كافة الشعوب والأمم حتى يسعى كل فرد وهيئة في المجتمع، واضعين على الدوام هذا الإعلان نصب أعينهم، إلى توطيد احترام هذه الحقوق والحريات عن طريق التعليم والتربية واتخاذ إجراءات مطردة، قومية وعالمية، لضمان الاعتراف بها ومراعاتها بصورة عالمية فعالة بين الدول الأعضاء ذاتها وشعوب البقاع الخاضعة لسلطانها.



المادة 1.

يولد جميع الناس أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضاً بروح الإخاء.

المادة 2.


لكلِّ إنسان حقُّ التمتُّع بجميع الحقوق والحرِّيات المذكورة في هذا الإعلان، دونما تمييز من أيِّ نوع، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدِّين، أو الرأي سياسيًّا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أيِّ وضع آخر. وفضلاً عن ذلك لا يجوز التمييزُ علي أساس الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي للبلد أو الإقليم الذي ينتمي إليه الشخص، سواء أكان مستقلاًّ أو موضوعًا تحت الوصاية أو غير متمتِّع بالحكم الذاتي أم خاضعًا لأيِّ قيد آخر على سيادته.

المادة 3.


لكلِّ فرد الحقُّ في الحياة والحرِّية وفي الأمان على شخصه.

المادة 4.


لا يجوز استرقاقُ أحد أو استعبادُه، ويُحظر الرق والاتجار بالرقيق بجميع صورهما.

المادة 5.

لا يجوز إخضاعُ أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطَّة بالكرامة.

المادة 6.

لكلِّ إنسان، في كلِّ مكان، الحقُّ بأن يُعترَف له بالشخصية القانونية.

المادة 7.


الناسُ جميعًا سواءٌ أمام القانون، وهم يتساوون في حقِّ التمتُّع بحماية القانون دونما تمييز، كما يتساوون في حقِّ التمتُّع بالحماية من أيِّ تمييز ينتهك هذا الإعلانَ ومن أيِّ تحريض على مثل هذا التمييز.

المادة 8.


لكلِّ شخص حقُّ اللجوء إلى المحاكم الوطنية المختصَّة لإنصافه الفعلي من أيَّة أعمال تَنتهك الحقوقَ الأساسيةَ التي يمنحها إيَّاه الدستورُ أو القانونُ.

المادة 9.


لا يجوز اعتقالُ أيِّ إنسان أو حجزُه أو نفيُه تعسُّفًا.

المادة 10.


لكلِّ إنسان، على قدم المساواة التامة مع الآخرين، الحقُّ في أن تَنظر قضيتَه محكمةٌ مستقلَّةٌ ومحايدةٌ، نظرًا مُنصفًا وعلنيًّا، للفصل في حقوقه والتزاماته وفى أيَّة تهمة جزائية تُوجَّه إليه.

المادة 11.

( 1 ) كلُّ شخص متَّهم بجريمة يُعتبَر بريئًا إلى أن يثبت ارتكابُه لها قانونًا في محاكمة علنية تكون قد وُفِّرت له فيها جميعُ الضمانات اللازمة للدفاع عن نفسه.
( 2 ) لا يُدان أيُّ شخص بجريمة بسبب أيِّ عمل أو امتناع عن عمل لم يكن في حينه يشكِّل جُرمًا بمقتضى القانون الوطني أو الدولي، كما لا تُوقَع عليه أيَّةُ عقوبة أشدَّ من تلك التي كانت ساريةً في الوقت الذي ارتُكب فيه الفعل الجُرمي.

المادة 12.


لا يجوز تعريضُ أحد لتدخُّل تعسُّفي في حياته الخاصة أو في شؤون أسرته أو مسكنه أو مراسلاته، ولا لحملات تمسُّ شرفه وسمعته. ولكلِّ شخص حقٌّ في أن يحميه القانونُ من مثل ذلك التدخُّل أو تلك الحملات.

المادة 13.

( 1 ) لكلِّ فرد حقٌّ في حرِّية التنقُّل وفي اختيار محلِّ إقامته داخل حدود الدولة.
( 2 ) لكلِّ فرد حقٌّ في مغادرة أيِّ بلد، بما في ذلك بلده، وفي العودة إلى بلده.

المادة 14.

( 1 ) لكلِّ فرد حقُّ التماس ملجأ في بلدان أخرى والتمتُّع به خلاصًا من الاضطهاد.
( 2 ) لا يمكن التذرُّعُ بهذا الحقِّ إذا كانت هناك ملاحقةٌ ناشئةٌ بالفعل عن جريمة غير سياسية أو عن أعمال تناقض مقاصدَ الأمم المتحدة ومبادئها.

المادة 15.

( 1 ) لكل فرد حق التمتع بجنسية ما.
( 2 ) لا يجوز، تعسُّفًا، حرمانُ أيِّ شخص من جنسيته ولا من حقِّه في تغيير جنسيته.

المادة 16.

( 1 ) للرجل والمرأة، متى أدركا سنَّ البلوغ، حقُّ التزوُّج وتأسيس أسرة، دون أيِّ قيد بسبب العِرق أو الجنسية أو الدِّين. وهما متساويان في الحقوق لدى التزوُّج وخلال قيام الزواج ولدى انحلاله.
( 2 ) لا يُعقَد الزواجُ إلاَّ برضا الطرفين المزمع زواجهما رضاءً كاملً لا إكراهَ فيه.
( 3 ) الأسرةُ هي الخليةُ الطبيعيةُ والأساسيةُ في المجتمع، ولها حقُّ التمتُّع بحماية المجتمع والدولة.

المادة 17.

( 1 ) لكلِّ فرد حقٌّ في التملُّك، بمفرده أو بالاشتراك مع غيره.
( 2 ) لا يجوز تجريدُ أحدٍ من مُلكه تعسُّفًا.

المادة 18.


لكلِّ شخص حقٌّ في حرِّية الفكر والوجدان والدِّين، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في تغيير دينه أو معتقده، وحرِّيته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبُّد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة.

المادة 19.


لكلِّ شخص حقُّ التمتُّع بحرِّية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحقُّ حرِّيته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقِّيها ونقلها إلى الآخرين، بأيَّة وسيلة ودونما اعتبار للحدود.

المادة 20.

( 1 ) لكلِّ شخص حقٌّ في حرِّية الاشتراك في الاجتماعات والجمعيات السلمية.
( 2 ) لا يجوز إرغامُ أحدٍ على الانتماء إلى جمعية ما.

المادة 21.

( 1 ) لكلِّ شخص حقُّ المشاركة في إدارة الشؤون العامة لبلده، إمَّا مباشرةً وإمَّا بواسطة ممثِّلين يُختارون في حرِّية.
( 2 ) لكلِّ شخص، بالتساوي مع الآخرين، حقُّ تقلُّد الوظائف العامَّة في بلده.
( 3 ) إرادةُ الشعب هي مناطُ سلطة الحكم، ويجب أن تتجلىَّ هذه الإرادة من خلال انتخابات نزيهة تجرى دوريًّا بالاقتراع العام وعلى قدم المساواة بين الناخبين وبالتصويت السرِّي أو بإجراء مكافئ من حيث ضمان حرِّية التصويت.

المادة 22.


لكلِّ شخص، بوصفه عضوًا في المجتمع، حقٌّ في الضمان الاجتماعي، ومن حقِّه أن تُوفَّر له، من خلال المجهود القومي والتعاون الدولي، وبما يتَّفق مع هيكل كلِّ دولة ومواردها، الحقوقُ الاقتصاديةُ والاجتماعيةُ والثقافيةُ التي لا غنى عنها لكرامته ولتنامي شخصيته في حرِّية.

المادة 23.

( 1 ) لكلِّ شخص حقُّ العمل، وفي حرِّية اختيار عمله، وفي شروط عمل عادلة ومُرضية، وفي الحماية من البطالة.
( 2 ) لجميع الأفراد، دون أيِّ تمييز، الحقُّ في أجٍر متساوٍ على العمل المتساوي.
( 3 ) لكلِّ فرد يعمل حقٌّ في مكافأة عادلة ومُرضية تكفل له ولأسرته عيشةً لائقةً بالكرامة البشرية، وتُستكمَل، عند الاقتضاء، بوسائل أخرى للحماية الاجتماعية.
( 4 ) لكلِّ شخص حقُّ إنشاء النقابات مع آخرين والانضمام إليها من أجل حماية مصالحه.

المادة 24.


لكلِّ شخص حقٌّ في الراحة وأوقات الفراغ، وخصوصًا في تحديد معقول لساعات العمل وفي إجازات دورية مأجورة.

المادة 25.


( 1 ) لكلِّ شخص حقٌّ في مستوى معيشة يكفي لضمان الصحة والرفاهة له ولأسرته، وخاصَّةً على صعيد المأكل والملبس والمسكن والعناية الطبية وصعيد الخدمات الاجتماعية الضرورية، وله الحقُّ في ما يأمن به الغوائل في حالات البطالة أو المرض أو العجز أو الترمُّل أو الشيخوخة أو غير ذلك من الظروف الخارجة عن إرادته والتي تفقده أسباب عيشه.
( 2 ) للأمومة والطفولة حقٌّ في رعاية ومساعدة خاصَّتين. ولجميع الأطفال حقُّ التمتُّع بذات الحماية الاجتماعية سواء وُلِدوا في إطار الزواج أو خارج هذا الإطار.

المادة 26.

( 1 ) لكلِّ شخص حقٌّ في التعليم. ويجب أن يُوفَّر التعليمُ مجَّانًا، على الأقل في مرحلتيه الابتدائية والأساسية. ويكون التعليمُ الابتدائيُّ إلزاميًّا. ويكون التعليمُ الفنِّي والمهني متاحًا للعموم. ويكون التعليمُ العالي مُتاحًا للجميع تبعًا لكفاءتهم.
( 2 ) يجب أن يستهدف التعليمُ التنميةَ الكاملةَ لشخصية الإنسان وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. كما يجب أن يعزِّز التفاهمَ والتسامحَ والصداقةَ بين جميع الأمم وجميع الفئات العنصرية أو الدينية، وأن يؤيِّد الأنشطةَ التي تضطلع بها الأممُ المتحدةُ لحفظ السلام.
( 3 ) للآباء، على سبيل الأولوية، حقُّ اختيار نوع التعليم الذي يُعطى لأولادهم.

المادة 27.

( 1 ) لكلِّ شخص حقُّ المشاركة الحرَّة في حياة المجتمع الثقافية، وفي الاستمتاع بالفنون، والإسهام في التقدُّم العلمي وفي الفوائد التي تنجم عنه.
( 2 ) لكلِّ شخص حقٌّ في حماية المصالح المعنوية والمادية المترتِّبة على أيِّ إنتاج علمي أو أدبي أو فنِّي من صنعه .

المادة 28.


لكلِّ فرد حقُّ التمتُّع بنظام اجتماعي ودولي يمكن أن تتحقَّق في ظلِّه الحقوق والحريات المنصوص عليها في هذا الإعلان تحقُّقًا تامًّا.

المادة 29.

( 1 ) على كلِّ فرد واجباتٌ إزاء الجماعة، التي فيها وحدها يمكن أن تنمو شخصيته النمو الحر الكامل.
( 2 ) لا يُخضع أيُّ فرد، في ممارسة حقوقه وحرِّياته، إلاَّ للقيود التي يقرِّرها القانونُ مستهدفًا منها، حصرًا، ضمانَ الاعتراف الواجب بحقوق وحرِّيات الآخرين واحترامها، والوفاءَ بالعادل من مقتضيات الفضيلة والنظام العام ورفاه الجميع في مجتمع ديمقراطي.
( 3 ) لا يجوز في أيِّ حال أن تُمارَس هذه الحقوقُ على نحو يناقض مقاصدَ الأمم المتحدة ومبادئها.

المادة 30.


ليس في هذا الإعلان أيُّ نصٍّ يجوز تأويله على نحو يفيد انطواءه على تخويل أيَّة دولة أو جماعة، أو أيِّ فرد، أيَّ حقٍّ في القيام بأيِّ نشاط أو بأيِّ فعل يهدف إلى هدم أيٍّ من الحقوق والحرِّيات المنصوص عليها فيه.
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

طبقنة رجال الدين

مشاركة بواسطة حسن موسى »



سلام يا شقليني
في العبارة " رجال الدين" الكلمة الأولى " رجال" تؤشر لحقيقة الدين كموضوع للرجال[ و النساء] الماثلين ضمن تشبيك الواقع الإجتماعي. و بصفتهم ككائنات إجتماعية ضالعة في المنازعة الطبقية التي لا يفلت منها أحد ، فرجال و نساء الدين في مجتمعاتنا يتصنفون حسب موقع كل من أطراف المنازعة الطبقية.يعني بالعربي كدا ، أخونا الأسواني دا عاوز يكاور كل الرجال المنتبهين للدين، كرافعة آيديولوجية، يكاورهم بسلامتهم لحساب سلطات الرجوع في المجتمع المعاصر.و في قوله مجانبة للتدقيق، و وراء مجانبة التدقيق تقف شبهة الغوغائية السياسية التي لا تليق بكاتب مدقق من وزن علاء الأسواني ، يعرف أن هناك رجال للدين ـ في مصر و في غيرها ـ احتجوا بالدين في وجه عسف السلطات السياسية في مجتمعات المسلمين و دفعوا غاليا ثمن شجاعتهم.
و تساؤل الأسواني يمكن أن يتمدد ليشمل الصحفيين و الكتاب و الفنانين و غيرهم من أهل الصناعة الرأي، فهل نحتاج لكل هؤلاء الناس ؟

هل نحتاج لعلاء الأسواني الكاتب الذي كتب في 8 يوليو 2013 مؤيدا إنقلاب الجيش على الحكومة الشرعية " ملاحظات صريحة على مشهد رائع"

"..


لقد قررت الجمعية العمومية للشعب المصرى إنهاء حكم الإخوان، ولم يكن أمام الفريق السيسى، قائد الجيش، إلا تنفيذ حكم الشعب لينقذ مصر من حرب أهلية بدت نذرها واضحة. الجيش لم يقم إذن بانقلاب عسكرى، وإنما قام بتنفيذ إرادة الشعب فى ظروف استثنائية صعبة كادت تؤدى إلى انهيار الدولة. الانقلاب العسكرى- بالتعريف- تحرك عسكرى يستعمل القوة من أجل تولى السلطة، لكن الجيش أعلن من البداية أنه لا يستهدف السلطة، وإنما هو يتدخل لتنفيذ إرادة الشعب فى عزل رئيس فقد شرعيته. "
أنظر رابط مقال الأسواني

https://sudan-forall.org/forum/viewtopic ... E6%ED&sid=
0f5d4116c078d47dc94cac714b6ee762


سأعود
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

الدكتاتورية القومية والدكتاتورية المقدسة
(1)
قد يعتقد الناظر للأمرين أن كلاهما دكتاتورية ، فكيف نُميّز بينهما ، أو كما يقول المثل ( كلو عند العرب صابون ) !؟
أهما يتماثلان ؟ . نعم يتماثلان في الدكتاتورية ، ويختلفان أن الدكتاتورية الأخيرة تُضفي على ذاتها قداسة الدّين ، بل أيُضاهي اعتبار الدكتاتور نفسه بالإله ، بل يلبس جُلبابه . فمن يخرج عليه أو يُعارضه فإنه يخرج عن الملّة والقعيدة . وهذا تلاعب بمعتقدات العامة الذين يسهُل خداعهم وخلخلة نظرهم العقدي ، فيصير الإخوان المسلمين حُكام بما أنزل الله ، فهم ربانيون لا تسمح العقيدة بمسهم أو مساءلتهم . منْ يُعارضهم فقد عارض الدّين والعقيدة ، وهذا هو الفرق بين دكتاتورية حاكم مصر الآن ودكتاتورية محمد مرسي .
(2)
الإخوان والإعلام والتنظيم والقداسة .
ربما يعتقد كثيرون أن مرسي جاء بالإنتخاب ، وينسى هؤلاء ( المال السياسي ) ودوره في إفشال الديمقراطيات ، وأن القداسة هي الطريق لإخضاع العامة . وقد يلجؤون لقتل منْ يختلفون معهم ( توجد نماذج كثيرة في اغتيال المعارضين في مصر والسودان ) . يستخدمون كل الوسائل ، بغض النظر عن مشروعيتها أو لا ، إن الدولة في نظرهم كافرة ، ومؤسساتها كافرة والديمقراطية كافرة ومعارضيهم كفرة فجرة . يذهبون للسلطة بمبدأ الغاية تُبرر الوسيلة ، يصعدون سلم السلطة ، وبعد ذلك يتخلصون من السلم الذي صعدوا عليه ، ثم يبدأ الأخونجي ( الشاطر ) المصري بتقسيم أهل مصر إلى كفرة ، يتم نزعهم من وظائفهم في الدولة وتمكين الإخوان المُسلمين غير المؤهلين بالولوج لدولة الخلافة الجديدة ، بدون أي مؤهلات سوى ( الإسلام هو الحل ) ، تماماً كما فعلت نسختهم السودانية ، فصاروا قتلة ولصوص سرقوا الوطن ومدخراته وباعوا إنسانه .
(3)
لم نأت ببنود حقوق الإنسان عبثاً . فقد توافق عليها الجميع ، فصارت أفقاً وسماء لكل من يدعو للإنسانية ، فيصبح استعمال العقيدة والجنس واللغة أو العرق .... وسائر البنود التي ذكرنا هي المقياس . عليه فإن الأحزاب الدينية في قارة أوروبا خارجة عن هذا الإشتراط الإنساني .
(4)
أما عن رجال الدين .. لماذا ؟
فالإله رجل والأنبياء رجال ، وسطوة الرجولة في كل خطوة من خطواتهم ، وما الإناث إلا الناطقين بسطوة رجال الدين . وكما قال محمود محمد طه ( سوف يأت يوم تُنزع لافتة الأزهر ويكتب عليه : هُنا كان يُدرّس الجهل )
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

وجيع الديموقراطية

مشاركة بواسطة حسن موسى »

سلام يا شقليني

كتبت:ـ
"



(1)
قد يعتقد الناظر للأمرين أن كلاهما دكتاتورية ، فكيف نُميّز بينهما ، أو كما يقول المثل ( كلو عند العرب صابون ) !؟
أهما يتماثلان ؟ . نعم يتماثلان في الدكتاتورية ، ويختلفان أن الدكتاتورية الأخيرة تُضفي على ذاتها قداسة الدّين ، بل أيُضاهي اعتبار الدكتاتور نفسه بالإله ، بل يلبس جُلبابه . فمن يخرج عليه أو يُعارضه فإنه يخرج عن الملّة والقعيدة . وهذا تلاعب بمعتقدات العامة الذين يسهُل خداعهم وخلخلة نظرهم العقدي ، فيصير الإخوان المسلمين حُكام بما أنزل الله ، فهم ربانيون لا تسمح العقيدة بمسهم أو مساءلتهم . منْ يُعارضهم فقد عارض الدّين والعقيدة ، وهذا هو الفرق بين دكتاتورية حاكم مصر الآن ودكتاتورية محمد مرسي
.
"
شكرا على شرح العنقريب، لكن يا شقليني أنحنا ما محتاجين للأخوان و لا للعسكر. أنحنا محتاجين للديموقراطية. و دي ما عاوزة ليها شطارة. عشان بدون الديموقراطية ما عندنا مخرج. و الشعب المصري الذي أتى بالأخوان للسلطة قادر على إقصائهم حين يستشعر أنهم لا يستحقون ثقته، لكن العسكري الذي يغتصب السلطة بقوة السلاح الذي في عهدته لا سبيل لإقصائه إلا بقوة سلاح أكبر. و هنا ندخل ملكوت شرع الغاب.شوف الحاصل حولنا في ليبيا و في سوريا و غيرها من بلاد المسلمين و تأمّل.
سأعود[
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

الأكرم حسن موسى
هنالك دكتاتوريتين كما شرحنا ، والإخوان فازوا في مصر عندما عبث المال بالديمقراطية، وقبلهم فاز الاتحاديون بالأغلبية البرلمانية في برلمان 1954 ، وهو أيضاً مال سياسي دفعت فيه مصر عن طريق صلاح سالم مليون ونصف جنيه مصري .
إن موضوع الديمقراطية في حاجة لعين فاحصة ولا تحتاج ( مكاورة )
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

العندو الحنة منو؟

مشاركة بواسطة حسن موسى »

عبد الله الشقليني كتب:[size=24]الأكرم حسن موسى
هنالك دكتاتوريتين كما شرحنا ، والإخوان فازوا في مصر [color=darkred]عندما عبث المال بالديمقراطية
، وقبلهم فاز الاتحاديون بالأغلبية البرلمانية في برلمان 1954 ، وهو أيضاً مال سياسي دفعت فيه مصر عن طريق صلاح سالم مليون ونصف جنيه مصري .
إن موضوع الديمقراطية في حاجة لعين فاحصة ولا تحتاج ( مكاورة ) [/color]


سلام يا شقليني
جاء في الأثر أن العندو الحنة يحنن خدوده
لكن أنحنا لينا الله و عيشة السوق.
طبعا الوضع الأفضل هو أن نحيا في عالم نكون فيه نحن و خصومنا متساوين في الحقوق و الإمكانيات يعني زي ماتقول مباراة بين الهلال و المريخ. يعني خصومة قايمة على الكفاءة و التعادل. بس المشكلة هي أن قدرنا يتلخص في كوننا مضطرين ـ و المنطر يركب أي حاجة ـ لمصارعة خصوم أكبر مننا و أغنى مننا و أكثر عددا لكنهم ما أشطر مننا و كمان قدرتهم على ركوب الخيال اقل من قدراتنا. شايف
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

العزيز حسن
تحياتي

أنا أتفق معك في كتابك الأخير
أضف رد جديد