نوبة السودان هم أصل الإنسان. د/الصادق عوض بشير

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
الخير محمد حسين
مشاركات: 469
اشترك في: الجمعة أكتوبر 06, 2006 2:15 am

نوبة السودان هم أصل الإنسان. د/الصادق عوض بشير

مشاركة بواسطة الخير محمد حسين »

نوبة السودان هم أصل الإنسان ... وأصل الحضارة الفرعونيةبحوث موثقة تؤكد أنّ:

الدكتور/ الصادق عوض بشير

ثلاثة أحداث هامة وخطيرة عن السودان الحالي هزت معظم الأوساط العلمية في العالم مؤخراً. الحدث (الأول) فجره عالم الوراثة الإيطالي البروفيسور لويجي لوكا كافللي سفورزا، الذي أجرى بحوثاً في غاية الأهمية وأصدرها في كتاب سماه "الإنسان في الشتات: تاريخ التنوع الوراثي والهجرات البشرية الكبرى" وأصدرته دار الوراق (2001). وعزز ذلك المسح الجيني لسكان السودان الذي قام به الدكتور هشام يوسف الحسن، وأُعلنت نتائجه في مؤتمر صحفي عام 2008م، وخُتِمَ كل ذلك بالبحوث التي قادت إلى رسم الخريطة الجينية للسودانيين عام 2013م. وكلها أوضحت بما لا يدع مجالاً للشك بطلان أسطورة وخرافة النقاء العرقي والعنصري التي استغلها بذكاء النازيون الألمان وبعدهم المستعمرون الأوربيون وأشعلوا بسببها الحروب الطاحنة في إيهام البشر بنقاء جنس الرجل الأبيض، وأنّ الأفارقة والآسيويين والعرب، أقل ذكاءاً بسبب فساد أدمغتهم كمبرر لاستعمارهم وطمس هويتهم والاستيلاء على مقدراتهم ومواردهم. والغريب أنّ الكثير من هذه الشعوب بما فيهم بعض العرب صدّقُوا هذه الرواية التي نشأت عنها عقدة الخواجة الذي يفوقهم فهماً، فأفسحوا له المجال في بلادهم ليعلمهم كيف يتحضرون ويتطورون!

وصحب هذه الأسطورة، الترويج الفاضح للفكرة التي تقول بأنّ ثمة أجناس أفضل من أجناس أخرى، وأن أعراقاً وشعوباً بعينها مُهيئة بالفطرة ولها القدرة على السيادة والسيطرة على الآخرين، مما غذى الحملات الاستعمارية لاستعباد الشعوب والمتسترة وراء خزعبلات علمية ثبت بطلانها، وأفضى في نهاية الأمر للتمييز العنصري والاضطهاد العرقي (كما حدث في جنوب أفريقيا)، وللحروب الأهلية التي اشتعلت في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية بسب هذا الاستعلاء.

وقد شرح البروفيسور منتصر الطيب أستاذ علم الوراثة الجزئية في جامعة الخرطوم (الذي ترجم كتاب العالِم الإيطالي سالف الذكر) هذه النتائج في كتابه المسمى "تشريح العقل العرقي" الذي صدر عن دار عزة (2007) ثم قدمها كمحاضرة علمية ملفتة للنظر مؤخراً في جامعة الخرطوم أمها عدد كبير من العلماء والباحثين. ويمكن تلخيص أهم وأخطر ما ورد في محاضرته في أربعة حقائق هي:

1) أنّ البشر .. كل البشر يولدون خاليين تماماً من العنصرية كمفهوم وفكرة .. لكنهم يملكون القدرة على تمييز اختلافات اللون البشري.

2) إن محاولة استخدام الجينات في تدعيم الأيدولوجية العرقية تعتبر علمياً محاولة باطلة لا أساس لها. وضرب مثلاً بما يسمى "علم تحسين السلالات البشرية" والذي ظهر الهوس به في أوربا في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي.

3) أن هذا الهوس العرقي استغل نظرية "الانتخاب الطبيعي Natural Selection" ووظفها في محاولة لإثبات أن عِرْقاً أو جنساً معيناً هو أحسن وأفضل من أعراق وأجناس أخرى، مما فتح الباب على مصراعيه لاستعباد الشعوب دون وجه حق.

4) والمؤسف أنه حتى بعض العباقرة من حَمَلَة جائزة نوبل روجوا لهذه الادعاءات العنصرية الباطلة. وضرب مثلاً بالعالِم ويليم شوكلي الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء في الستينات من القرن الماضي الذي دعا إلى تعقيم Sterlization الزنوج في أمريكا حتى لا يتسببوا في إفساد وتدهور العرق الأبيض أو ما سمي وقتها بالمستودع الوراثي للأمريكيين. والثاني هو العالم جيم واتسون مكتشف الـDNA والحائز على جائزة نوبل في الكيمياء والذي قال أن الأفارقة أقل ذكاءً من البيض بسبب نظرية الانتخاب الطبيعي. وحتى العربي ابن خلدون رائد علم المجتمع وقع في نفس الفخ واتهم ذوي البشرة السوداء بالغباء بسب فساد أدمغتهم بفعل الحرارة الشديدة في بلادهم.

أما الحدث (الثاني) الأكثر إثارة والذي كان نتيجة لأبحاث عالم الوراثة الإيطالي لوكافيللي سفورزا، سالف الذكر، فيقول أن أهمية الخريطة الجينية للسودانيين بالنسبة لبقية سكان العالم أجمع، تنبع من حقيقة أن أسلاف السودانيين يرجع إليهم، من ناحية جينية، كل البشر في العالم اليوم، وأن ما يميز هذه الخريطة الجينية هما عنصري القِدَمْ والتواصل المستمر، حيث ثبت أن تسعين بالمائة من النساء السودانيات يحملن مورثات "جينات" متصلة دون انقطاع منذ مائة ألف عام (أي منذ بداية نشوء النوع البشري على وجه الأرض). مما يعني أن أصل الإنسان في أرجح آراء معظم العلماء يعود إلى منطقة جزيرة "صاي" في شمال السودان الحالي وهي منطقة معروفة منذ القدم وحتى اليوم بأنها تضم السكان النوبيين (انظر الخريطة المرفقة) وهي تقريباً نفس المنطقة التي عثر فيها العلماء على أقدم الجينات البشرية وتحديداً منطقة "كرمة". وقد تأكد أنّ أي إنسان على وجه الأرض ترجع أصوله الجينية إلى هذه المنطقة السودانية .. والأصل لا يصنف لعدم وجود شيء يقارن به.

خلاصة الأمر الذي استقر عليه العلماء أنه إذا أردنا الوصول إلى فهم أدق وصحيح للجنس البشري فلا بد لنا من دراسة جينوم السودانيين. وقد صدر من العلماء ما يفيد بأنّ السودانيين لا يمكن تصنيفهم عرقياً كما نفعل مع الآسيويين وغيرهم من الأجناس حسب جيناتهم باعتبار أن السودانيين هم الأصل.

أما الحدث (الثالث) والذي لا يقل أهمية وإثارة عن الحدثين السابقين، فيتعلق بالبحوث والتنقيبات الأثرية التي قام بها عالم الآثار السويسري المعروف أوربياً شارلي بوني واستغرقت سنوات طويلة في كل من مصر والسودان، وقضى حوالي أربعين عاماً منها في كرمة بشمال السودان حيث اكتشف من خلالها ومن خلال بحوثه في مصر، أنّ هنالك حلقة مفقودة في تاريخ الحضارة الفرعونية في مصر، فبعد مصر ذهب لشمال السودان وقضى فيه تلك الفترة الطويلة حتى قاده بحثه المضني إلى نتائج غير مسبوقة حيث اكتشف أن الحلقة المفقودة تمثلت في أن الحضارة النوبية في السودان، التي أسسها الفراعنة السود هم الذين حكموا مصر والمصريين لقرابة 2500 عام وامتد حكمهم هذا حتى أرض فلسطين شرقاً. وأنّ الحضارة النوبية هي أول حضارة قامت على وجه الأرض وتعتبر أعرق حضارة شهدها التاريخ. وكانت مدينة "كرمة" في شمال السودان هي عاصمة أول مملكة في العالم.

وإذا ربطنا هذا الاكتشاف، بالاكتشاف الثاني الذي يؤكد أن الأصل الجيني للإنسان يعود إلى منطقة جزيرة صاي في شمال السودان والتي تقع تقريباً في نفس منطقة كرمة، يتضح لنا صحة هذه الاكتشافات المذهلة والتي قال عنها عالم الآثار السويسري شارلي بونيه أنها ظلت غائبة لأكثر من ثلاثمائة ألف عام، وأن الحضارة الفرعونية المصرية التي ملأ صيتها العالم مستمدة أصلاً من الحضارة النوبية السودانية، وأنّ فراعنة السودان هم الذي سادوا المنطقة حتى قبل ظهور مصر على وجه الحياة. فدولة السودان (وليس مصر) هي أم الدنيا بحق وبلا منازع.

الجدير بالذكر في نفس السياق أن شارلي بونيه هذا بعد أن قضى عشرات السنين في كرمة بحثاً عن الحقيقة الغائبة والحلقة المفقودة، والتي قال إن معظم الشعوب تجهلها بما في ذلك شعوب وادي النيل، هو الذي اكتشف تمثال الفرعون النوبي الأكبر الذي حكمت حضارته مصر 2500 سنة، وذلك في ديسمبر من عام 2013م، وسط فرحة وابتهاج السودانيين التي لا توصف، حيث رُفعت الأعلام السويسرية والسودانية واللافتات في منطقة الاستكشاف والتي تمجّد شارلي بونيه وفريق عمله على هذا الاكتشاف المذهل الذي حضره عدد من كبار المسئولين السودانيين والسويسريين وعلى رأسهم وزير داخلية سويسرا آنذاك باسكال كوشبا الذي أصبح فيما بعد رئيساً لبلاده.

وذكر شارلي بونيه أنه للأسف الشديد عندما استجمع فراعنة مصر بقيادة الفرعون نارمر Narmer قواهم فيما بعد، فكروا في العام 664 قبل الميلاد في مهاجمة ملوك وفراعنة النوبة في السودان، فدخل مدينة كرمة ودمر حضارتهم وهدم معابدهم وقلاعهم وتماثيل ملوكهم. وعرض شارلي بوني في فيلم منشور على الـYouTube مدته حوالي ساعة كاملة، التماثيل والقلاع والمباني الشاهقة التي دمرها فرعون مصر نارمر والتي كانت وقتها تعتبر أعلى مباني في العالم كله إذ بلغ ارتفاعها عشرون متراً مما يؤكد كما قال شارلي بونيه أنها كانت أول حضارة في العالم ووجد من كتاباتهم أنهم كانوا يسمون تلك المباني الشاهقة باللغة النوبية "Deffufa – ديفوفا".

وقد تم توثيق كل هذه الأحداث والتنقيبات والاكتشافات في الفيلم الذي تحدثنا عنه والذي قدمته القناة السويسرية الأولى الناطقة بالفرنسة TSR-06 في برنامج عن الحضارة النوبية وملوك النوبة الذين حكموا مصر لمدة 2500 سنة. وقُدمت تلك الحلقة التاريخية القيمة من خلال أشهر برنامج تلفزيوني على الساحة الإعلامية السويسرية يسمى Temps Present وتقديم أشهر مذيع هو إريك بوماد Eric Bumad والذي استمر لساعة كاملة دون انقطاع، الشيء الذي يؤكد أهمية الحدث والاكتشاف.

الجدير بالذكر أن شارلي بونيه ومساعده عالم الآثار الفرنسي أحبّا الشعب السوداني وأعجبا به إعجاباً شديداً ووجد منهم تقديراً لأعمالهما. وقال شارلي أنه دخل مع السودانيين في علاقات متميزة حتى أنه ومساعده من شدة تعلقهم بالسودانيين كانا يلبسان الجلابية السودانية المعروفة باستمرار.

لقد راجت أقوال تفيد بأن بعض علماء الآثار المصريين كانوا على معرفة ودراية بهذه الحقائق لكنهم لحسدهم أخفوها عن عمد عن الشعبين المصري والسوداني وشعوب العالم حتى لا تتأثر السياحة المصرية بهذه الحقائق وحتى لا يفسدوا للمصريين اعتقادهم الزائف بأنهم أهل الحضارة الفرعونية التي لا يوجد غيرها في وادي النيل .. وحتى يطمسوا عن عمد الحضارة النوبية السودانية التي كانت بكل المقاييس العلمية الموثقة هي أساس الحضارة المصرية الفرعونية والتي سبقتها بمئات القرون، حتى قيض الله لشارلي بونيه هذا الاكتشاف المزلزل والذي يتوقع له أن يخطف الأضواء العالمية وإلى الأبد من حضارة فراعنة مصر إلى حضارة فراعنة نوبة السودان.

كثيراً ما قرأنا عن العديد من المقالات التي دبجها كُتّاب ومثقفوا شعوب العالم عن السودانيين، لكونهم يتفردون كشعب بصفات وخصال وخصائص لا نظير لها. وقد حان الوقت للسودانيين لكي يبتهجوا بهذا الاستحقاق الذي صادف أهله ... لا غروراً ولا غمطاً لاستحقاق الغير، بل إرجاعاً للحضارة إلى صناعها الأصليين، وإحقاقاً للحق الذي طُمِسَ عن عمدٍ وسبق إصرار حتى أظهره الله.

وَصَفَ الصحفي السعودي مطلق العنزي بجريدة اليوم السعودية حُب السودانيين بالمتلازمة السودانية Sudanism وقال في مقالة له "لو أنّ عربياً قد فاز بجائزة التهذيب بين عشرين من العرب فالأرجح أنْ يكون سودانياً، ولو قيل أن عربياً قد فاز بجائزة نظافة اللسان بين عشرين من العرب، فالأرجح أنْ يكون سودانياً، ولو قيل أن عربياً قد فاز بجائزة الوفاء بين عشرين من العرب، فالأرجح أن يكون سودانياً. والشركات لا تعين مترجماً إلا إذا كان سودانياً لاشتهارهم بالترفع عن إفشاء الأسرار، والمرضى في المستشفيات يتزاحمون على عيادات الأطباء السودانيين لأنهم يتوسمون فيهم الشجاعة في مقاومة غرور النفس وعدم التجرؤ على ارتكاب اجتهادات مغامرة خطيرة فيما يجهلون. وعرب الخليج يميلون لتشغيل سائقين وطباخين ومرافقين من السودانيين لأنهم أقل جرأة على الانخراط في المؤامرات والخيانة وأكثر الناس حفظاً للأمانة والأسرار وحفظاً للود ونظافة اللسان والملبس. فالسودانيون بكرمهم الهطال ومشاعرهم اللطيفة يجعلونك تحني رأسك لهذا الجميل الذي لا يقاس ولا يقدر ولا يوزن ولا يكال.

وإذا أضفنا لذلك الاكتشاف الحقيقة الأخرى المُدعمة أيضاً بالوثائق والوقائع والتي اكتشفها كل من البروفيسور عبدالله الطيب والبروفيسور حسن الفاتح قريب الله بأن هجرة صحابة الرسول الأعظم الأولى والثانية كانت منطقياً وجغرافياً وتاريخياً إلى السودان الحالي وليس إلى الحبشة (والتي سأفرد لها مقالاً لاحقاً) يكون السودان بذلك قد تبوأ بالفعل مكانة تاريخية ودينية سامقة.

فإذا أحسنت حكومته ومؤرخوه ومثقفوه ترويج هذه الاكتشافات عالمياً وإسلامياً، سيكون للسودان شأن عظيم ويضع بذلك حدّاً للهوان وتضييع الفرص لتحل اليقظة والريادة محل الدوامة المفجعة الذي ظل يدور فيها منذ فجر استقلاله في يناير 1956م وحتى يوم الناس هذا ... فهنيئاً لنوبة السودان ... أصل الإنسان.

المراجع:

1) مقال (العنصرية وعلم الجينات – وهم النقاء العرقي) – لمحفوظ بشري – جريدة العربي الجديد 19/09/2014م.

2) مقال (فراعنة السودان حكموا مصر حتى فلسطين عدة قرون) – لعمر الفاروق – جريدة الراكوبة الالكترونية.

3) فيلم يوتيوب (حضارة كرمة) لشارلي بونيه، باللغة الفرنسية.

4) مقال (حب العرب للسودانيين) للصحفي السعودي مطلق العنزي – جريدة اليوم السعودية 26 أكتوبر 2014م.

#اللغة_النوبية_الخير_ابنعوف
أي أحمق يمكن أن يعقد الأمور ، ولكن تبسيطها يحتاج إلى عبقري.
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

Re: نوبة السودان هم أصل الإنسان. د/الصادق عوض بشير

مشاركة بواسطة حسن موسى »

[quote="الخير محمد حسين"]نوبة السودان هم أصل الإنسان ... وأصل الحضارة الفرعونيةبحوث موثقة تؤكد أنّ:

الدكتور/ الصادق عوض بشير



وَصَفَ الصحفي السعودي مطلق العنزي بجريدة اليوم السعودية حُب السودانيين بالمتلازمة السودانية Sudanism وقال في مقالة له "لو أنّ عربياً قد فاز بجائزة التهذيب بين عشرين من العرب فالأرجح أنْ يكون سودانياً، ولو قيل أن عربياً قد فاز بجائزة نظافة اللسان بين عشرين من العرب، فالأرجح أنْ يكون سودانياً، ولو قيل أن عربياً قد فاز بجائزة الوفاء بين عشرين من العرب، فالأرجح أن يكون سودانياً. والشركات لا تعين مترجماً إلا إذا كان سودانياً لاشتهارهم بالترفع عن إفشاء الأسرار، والمرضى في المستشفيات يتزاحمون على عيادات الأطباء السودانيين لأنهم يتوسمون فيهم الشجاعة في مقاومة غرور النفس وعدم التجرؤ على ارتكاب اجتهادات مغامرة خطيرة فيما يجهلون. وعرب الخليج يميلون لتشغيل سائقين وطباخين ومرافقين من السودانيين لأنهم أقل جرأة على الانخراط في المؤامرات والخيانة وأكثر الناس حفظاً للأمانة والأسرار وحفظاً للود ونظافة اللسان والملبس. فالسودانيون بكرمهم الهطال ومشاعرهم اللطيفة يجعلونك تحني رأسك لهذا الجميل الذي لا يقاس ولا يقدر ولا يوزن ولا يكال.

وإذا أضفنا لذلك الاكتشاف الحقيقة الأخرى المُدعمة أيضاً بالوثائق والوقائع والتي اكتشفها كل من البروفيسور عبدالله الطيب والبروفيسور حسن الفاتح قريب الله بأن هجرة صحابة الرسول الأعظم الأولى والثانية كانت منطقياً وجغرافياً وتاريخياً إلى السودان الحالي وليس إلى الحبشة (والتي سأفرد لها مقالاً لاحقاً) يكون السودان بذلك قد تبوأ بالفعل مكانة تاريخية ودينية سامقة.

فإذا أحسنت حكومته ومؤرخوه ومثقفوه ترويج هذه الاكتشافات عالمياً وإسلامياً، سيكون للسودان شأن عظيم ويضع بذلك حدّاً للهوان وتضييع الفرص لتحل اليقظة والريادة محل الدوامة المفجعة الذي ظل يدور فيها منذ فجر استقلاله في يناير 1956م وحتى يوم الناس هذا ... فهنيئاً لنوبة السودان ... أصل الإنسان.

ا [/quote]

سلام يا الخير
و الله أنا من المعجبين بهمتك العالية لنصرة الثقافة و التاريخ النوبيين و كمان نصرة حضارة السودان بوجه عام. و حماسك يموّه ـ بالكاد ـ الغبن الثقافي لعدد كبير من أهل السودان حين يتأملون صورتهم في مرآة الآخرين. لكن ياخي اصحابك الدكاترة الكرام ديل بالغوا بوليغا ما وراه بوليغ .. و كون بعض أصحاب النبي هاجر للحبشة أو للسودان أو كون مصر الفرعونية هيمنت على أهل وادي النيل الأوسط أو كون السودان الكوشي هيمن على أهالي وادي النيل الاسفل فهذه أمور لا علاقة لها بأولويات شعوب أثيوبيا الحديثة و لا أولويات شعوب مصر الحديثة و لا أولويات شعوب السودان الحديث ، رغم أن مثقفي الطبقة الوسطى في هذا الثلاثي الجغرافي يحتكرون وراثة التاريخ الإنطيقي الواقع داخل حدودهم السياسية التي رسمتها لهم قسمة قوى الإستعمار و يستخدمون التاريخ القديم لترقيع خيبات تاريخهم الحديث الذي هو أشنع من شملة كنيزة الشهيرة..

أما الصحفي العنزي فوالله الزول دا " ما فضل ليه إلا شراب السجاير "، عشان بكرة بعد بكرة لو حكومة السودان سحبت جنودها من حرب السعوديين و الخليجيين في اليمن ، ناس العنزي و شركاه يقوموا على السودانيين المهاجرين في بلاد النفط يبشعوا بيهم و يكشفوا حالهم.

سأعود
الخير محمد حسين
مشاركات: 469
اشترك في: الجمعة أكتوبر 06, 2006 2:15 am

مشاركة بواسطة الخير محمد حسين »

أهلا وسهلا أخانا حسن.
سعيد جدا بمداخلتك.دائما ان شاء الله.
أي أحمق يمكن أن يعقد الأمور ، ولكن تبسيطها يحتاج إلى عبقري.
أضف رد جديد