سلام يا فتحي الضو

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
حسن موسى
مشاركات: 3621
اشترك في: الجمعة مايو 06, 2005 5:29 pm

سلام يا فتحي الضو

مشاركة بواسطة حسن موسى »





سلام يا فتحي الضو

أنا قارئ نظامي لمكاتيبك في ضرورة الديموقراطية كمخرج لبلادنا من مسد الأزمات المتلاحقة.و رغم أني ، من وقت لآخر استشعر الرغبة في التعليق على ما تكتب إلا أنني ظللت أنأى عن التعقيب على زعم فحواه أن التضامن مع دفاعك عن الديموقراطية أولوية قصوى و أن " لا صوت يعلو فوق صوت المعركة"، أو كما قيل. لكني في الآونة الأخيرة لمست في بعضها شبهة استسهال أدبي و سياسي يعطب تماسكها المنهجي. و أنتهز فجوة في حائط المشاغل لأسطر لك ـ و للقراء المتابعين ـ بعض ملاحظاتي في المكتوبين الأخيرين " لماذا نحب الله و الوطن و الديموقراطية؟" و " هل فقدت مصر رشدها؟"

ففي المكتوب عن محبة الديموقراطية عدة مفاهيم قوية و إيجابية لكني توقفت عند عبارتك  التي تخاطب فيها الله و تطلب منه معاقبة العصبة الحاكمة في السودان. تقول: »
نحن نعبدك بصدق وليس على حرفٍ كمن ذكرتهم في كتابك القويم. نحن يا رب لم نقتل ولم نكذب ولم ننافق ولم نؤذ أحداً، « .. ». فإن كنت تحبنا يا الله مثلما نحبك فلماذا تدع هؤلاء الأبالسة يعبثون باسمك الكريم؟ يقولونك ما لم تقل، ويفعِلُونك ما لم تأمر به عبادك الصابرين؟ هم قتلوا وعذبوا ونكلوا واغتصبوا وسرقوا وأفسدوا وأنت تعلم، فحتام لا ترينا فيهم آياتك ووعدك الحق؟ هم يدَّعون أنك ابتعثتهم لإخراجنا من الظلمات إلى النور، ونحن لم نسفك دماً كما سفكوا، ولم نأكل سحتاً كما أكلوا، ولم نكذب زوراً كما فعلوا، فلماذا لا تُنزل عليهم سوط عذاب يُذكِّرهم بسوء ما عملوا وجرم ما ارتكبوا؟ فهل ما فعلوه أقل ذنباً مما اقترفه قوم نوح ولوط، وهل ما فعلوا أدنى كفراً من ما ادَّعي فرعون ذي الأوتاد، وثمود الذين جابوا الصخر بالواد؟! « 
أها يا فتحي الضو إذا كنت ـ بوصفك مؤمنا تحب الله ـ تحيل اسئلة الديموقراطية و التعددية و جملة مشاكل السياسة السودانية للجهات الإلهية العليا، فسيظهر لك من بين خصومك الإسلامجية من يقول لك " يا فتحي يا مؤمن استغفر الله و ارض بقسمتك و اصبر على قضاء الله و قدره و بلا بلا بلا ». و حجته لا تخلو من وجاهة في " الصياغ" بتاع الحكمة الإلهية السارية المفعول وسط المسلمين.لكن كمان يا فتحي الضو نحن كعيال مسلمين نتقاسم العيش في سودان التعدد هذا مع جملة من الأقوام لا يدينون كلهم بالإسلام و لا بغيره من الديانات السماوية ، بل و فيهم من لا يدين بالديانات الأرضية نفسها. أها الناس ديل ممكن أي واحد فيهم يقول ليك " يا فتحي إنت ولد مسلمين و أنحنا ـ كمواطنين سودانيين غير مسلمين ـ ما مقتنعين بأنو دين المسلمين بتاعكم دا ممكن يحل مشاكلنا في السودان". و في نظري الضعيف فحجته منطقية.و أظن أن من الأسلم للسودانيين مسلمين أو غير مسلمين إنهم يحاولوا يخارجو نفسهم من أزمات السياسة السودانية بغير وسيلة الدين.دا طبعا ما بيمنعك إنك ،بعد كل صلاة ،تدعو الله إنو ينزل على العصبة إياها سوط عذاب و يخسف بهم الأرض أو يمسح بهم السماء إلخ.

و قد توقفت ايضا عند مديح الديموقراطية و بدا لي انك تبالغ شوية في مزايا الديموقراطية حين تقول : »
في الديمقراطية لن نستجدي أحداً ليطعِمنا، ولن نتسول دولة كي تعطينا من فتات موائدها.. « ـ.
ذلك أن الديموقراطية ،بدون تنمية إقتصادية فاعلة،لا تعصم شعبا من الجوع، و قد جاء في الاثر أن " لا فضيلة مع الجوع" و الله يكضب الشينة.

تقول : »
في النظام الديمقراطي لن يجرؤ سارق على نهب المال العام, فهناك صحافة حرة تسلط أضواءها الكاشفة على فساد كل من تسول له نفسه. وهناك برلمان منتخب بلا تزوير أو تدليس أو إكراه، يطارد الفاسدين، وهناك قضاء نزيه يبسط موازيين العدالة، وويل حينئذٍ للمطففين. « 
و في هذه يمكن القول بأن الديموقراطية لا تحمي الشعب من سارقي المال العام لكن الصحافة الحرة و رقابة الخصوم السياسيين تضمن للشعب كشف و معاقبة اللصوص .و لقد شهد السودانيون في ديموقراطيتهم الثانية [1964ـ1969] كيف أن تحالف اليمين الديني المحافظ سرق من الشعب نوابه المنتخبين في الجمعية التأسيسية بذريعة أنهم كانوا ينتمون للحزب الشيوعي الذي حظرته الجمعية التأسيسية بوسيلة الديموقراطية . أما كون الديموقراطية ستجعل" الطيور المهاجرة تعود إلى "وكناتها" ففيها قولان ، و ربما ثلاثة. لأن الجماعة الطيبين اللّقوا وكنات كويسة ما بخلوها بهينة و يجوا راجعين عشان خاطر الديموقراطية.

و تقول
"وفي الديمقراطية ستكون بلادنا قبلة يقصدها رؤساء محترمين، مثلما جاءها بالأمس ودرو ويلسون ونيلسون مانديلا وليوبولد سنغور والملكة اليزابيث وكوامي نيكروما وجمال عبد الناصر وجوزيف بروز تيتو والملك فيصل ونزار قباني وبيليه (سانتوس البرازيلي) وبوشكاش (الهونفيد المجري) وليفربول (البريطاني) وأم كلثوم وميريام ماكيبا وتلهون قيساسي. »
و قد بدا لي أن مكاورة ودرو ويلسون و مانديلا و الملكة إليزابيث و الملك فيصل و عبد الناصر و أم كلثوم و تيتو و نكروما و ماكيبا، في نفس البروغرام، فيه جور منهجي و سياسي غير مسبوق في حق مانديلا و في حق المبدعين الأماجد من شاكلة قباني و ماكيبا و أمكلثوم.الحمد لله إنك راعيت لينا و أكرمتنابوضع اسم الموسيقي الاثيوبي الكبير تلهون قيساسي بدلا عن مواطنه الأمبراطور هيلاسيلاسي.

و في نهاية التحليل أوافقك القول على أن"
في الديمقراطية سيتحلق الناس حول تنوعنا الثقافي الذي يعد أعظم ثروة قومية نباهي بها أمم وشعوب العالم. ولأنه – أي التنوع - مبلغ علمهم وغاية همهم، سيسهر الناس على رعايته، لكي ينمو ويترعرع في الفؤاد (الحافظاه العناية)! « 
لكن هذه الثروة الرمزية التي نباهي بها شعوب العالم ربما كانت هي أصل البلاء المقيم بين ظهرانينا، لأن الشعوب الشقيقة التي ترزح تحت نير الأستبداد في إفريقيا و في الشرق الأوسط، لو رأت أن الديموقراطية و التعدد ماشين كويس في بلاد الفقراء حيقبّلوا على طغاتهم و يقولوا ليهم : » إذا كان السودانيين المساكين ديل قادرين يعيشوا في ديموقراطية رغم فقرهم فلماذا إذن تحرموننا من الديموقراطية و نحن نحيا في رفاه و نعيم؟ عندها سيلتفت الأشقاء ناحية ديموقراطيتنا و يكسروها لينا على راسنا و يحكّموا فينا «الديك الأمُُّه نملة »ـ القالو محجوب شريف زمان.
و زي ماقلت يا فتحي الضو :"نحن نحب الديمقراطية لأن الحريات فيها كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً" و هي قولة سديدة لكن برضو التشبيك السياسي لأنظمة الإستبداد الإقليمية و الدولية يخليها واقفة لينا بالمرصاد و هي "كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا" . لكن برضو"آخر الكلام: لابد من المحاسبة والديمقراطية وإن طال السفر! ».ـ


و قد نظرت في مكتوبك الثاني حول فقدان مصر لرشدها ،لأن سلطاتها منعت زعيم حزب الأمة و امام طائفة الأنصار من دخول مصر.
أو كما جرت عبارتك  في خصوص ما اسميته بثوابت الحكومات المصرية في تعاملها مع المعارضين:
" ( الذين يلجأون إليها بحثاً عن مكان آمن، وقوامها مبدآن ثابتان، ظلت الحكومات المصرية المتعاقبة تتوارثهما منذ عهود بعيدة
".. »ـ المبدأ الأول يقول إن مصر لم تقم مطلقاً منذ عصر الفراعنة وحتى تاريخه بطرد أي معارض لحكومته آوى إليها طوعاً، أياً كانت جنسيته أو لونه السياسي أو معتقده الديني أو أيٍ من التمايزات التي يتصف بها بني البشر. أما المبدأ الثاني فهو أن مصر لم تبادر في تاريخها الممتد عبر كل الحقب بتسليم معارض من الذين لجأوا إليها هرباً من بطش حكومته. وبناءً على هذا وذاك كنت واثقاً من نفسي في تكذيب مصدر صديقي"
و هنا أراك تخاطر مخاطرة تاريخية و منهجية كبيرة لأن أي طالب يدرس مبادئ الإقتصاد السياسي سيقول لك : يا أستاذ سياسات الدول، مهما كانت توجهاتها الآيديولوجية ،لا تحكمها مبادئ نهائية ايا كانت ، و إنما تحكمها المصالح المادية المتبدلة بتبدل القابضين على جهاز الدولة حسب ملابسات الصراع الإجتماعي. و الدولة المصرية ، زيها و زي اخواتها صابون في صابون. لكن كمان هذا لا يمنع من المحاسبة و إن طال الزمان. و في نهاية التحليل
يازول هوّن عليك و دق قلبك بالرحمن
عشان العالم الأنحنا عايشين فيه يتحكّم فيه ناس اراذل و مجرمين كتـّالين كتلة و ما يجي منهم غير الشر. لكننا مضطرون للتعامل معهم حتى نجد الخصوم السياسيين البوافقوا مزاجنا[ و هيهات.
و كمان ما تصدق إشاعات الزمن الجميل الذي زعموا أن الحكام فيه كانوا يحترمون حقوق الإنسان و يوقرون المرأة و يترفعون عن التعذيب و يصونون الديموقراطية و غير ذلك من كلام الشعراء..
ياخي شوف عيني الأمن المصري أيام أنور محمد السادات و محمد مبارك كانوا يمسكوا معارضي نظام نميري و يوسعونهم ضربا ثم يرسلوهم كما الطرود بالطائرة لأمن محمد النميري.و مرة محمد القذافي زعل من الحكومة المصرية فطرد أعدادا ضخمة من العمال المصريين المهاجرين في الجماهيرية، و السودانيون اليساريون صارّين للقذافي غبينة كبيرة من أيام "حركة يوليو التصحيحية" كونه تقرصن على الطائرة البريطانية التي كانت تحمل بعض قادة الحركة الإنقلابية ،ضد حليفه النميري، و أجبرها على الهبوط في ليبيا واعتقل ناس بابكر النور و فاروق حمد الله و سلمهم للنميري العائد للسلطة ، بفضل عون من قوات المصريين الذين كانوا في قاعدتهم العسكرية قرب الخرطوم . و هذا فصل من أحداث 19 يوليو لا يتحدث عنه المؤرخون السودانيون كثيرا. ربما لأنهم اكتفوا بحديث السادات الشهير الذي جاء فيه أن الحلف الثلاثي الوليد بين ليبيا و مصر و السودان "و ُلد بأسنانه".و عن محمد صدام و محمد الاسد فحدث و لا حرج. ياخي ماتمشي بعيد، هسع في منابر السودانيين الكتيرة دي، الناس يتكلموا عن اعتقال و تسفير الناشطين المعارضين السودانيين لنظام عمر البشير ممن يقيمون في السعودية و الذين صار امن محمد بن سلمان يتولى إعتقالهم و مساءلتهم لحساب أمن حليفهم السوداني الذي يخوض حربهم في اليمن. تاني شنو؟ تاني أعمل حسابك بالذات لو كنت تقيم في واحدة من الدول الشقيقة إياها، عشان الكلام الكتير عن الديموقراطية قالوا بجيب الهوا ،و كدا.
و في هذه الـ " كدا" اللعينة تكمن إشكالية التشبيك الذي يجرنا إليه جيوبوليتيك النفط الذي لا ناقة لنا فيه و لا جمل لكن لنا في ثناياه ملايين المواطنين السودانيين الذين يعملون في المملكة و في الأمارات مثلما لنا فيه مواطنون يعملون في الجيش السوداني و قد انتحل لهم النظام الحاكم هوية حماة السنة النبوية ضد الشيعة الحوثيين و غيرهم ،و بعث بهم إلى اليمن يقاتلون أعداء المملكة من أجل البترودولار، و غدا قد يبعث بهم حيث يقاتلون المملكة نفسها لو دفع لهم خصومها أجرا أكبر. و "كل شي في الحيا جايز" على قول المغني الجليل رمضان زايد.
يا فتحي الضو الانا شايفو إنو اي ديموقراطية قادمة و أي نظام قادم في السودان سيكون مواجها في البداية بعقلنة و إدارة التشبيك السياسي الراهن الذي يجعل للسودانيين مصالح في دول الجوار مثلما يجعل لدول الجوار مصالح في السودان. و وراء دول الجوار فالسودان طرف في تشبيك جيوبوليتيكي أكبر لا مصلحة لنا في تجاهل عواقبه، و هو تشبيك العلاقات الدولية التي تجعل قوى دولية من وزن الولايات المتحدة و الصين و روسيا و الإتحاد الأوروبي أطرافا أصيلة في المنازعة السياسية السودانية و ذلك سواء تم بشكل مباشر أو تم من خلال الوكلاء الإقليميين. فلأي حد يعي الساسة السودانيون ابعاد الإشكالية السياسية السودانية؟ و ماذا نحن فاعلون بكل هذا؟طبعا سؤالي لا يعنيك وحدك و لكنه يعني جملة الاشخاص الناظرين في الحالة السودانية ، فما العمل؟ مندري؟ !
لكن فرصتنا في المخارجة من التشبيك السلبي المهين هو أن نطرح للفرقاء المحليين و الإقليميين و الدوليين المعنيين بما يحدث في بلادنا إمكانية تشبيك إيجابي يحترم مصالحنا في الديموقراطية و التعدد و التنمية العادلة.فالتشبيك الذي يربط مصر بالسودان ملغوم بحزازات العلاقة الكولونيالية منذ عهد محمد علي باشا ثم عهد الحكم الثنائي المصري البريطاني في السودان، ثم عهد عبد الناصر و شركاه السادات و مبارك و السيسي. ضد هذا التشبيك السلبي المحزز بالغبائن ظلت الحركة الشعبية في مصر و السودان تطرح إحتمال تشبيك إيجابي في يوتوبيا " وحدة وادي النيل" التي جسدتها الأيقونة الغنائية الشهيرة :
" مرفعينين ضبلان و هازل شقـُّوا بطن الأسد [البريطاني] المنازل ». و النبقى حزمة كفانا المهازل" إلى آخر كلام الشعراء، و " كلام الشعراء"، لو تدري، أكثر كفاءة من كلام الساسة المرتزقين في خدمة الأنظمة الطفيلية.هؤلاء الأراذل المتسلطين على شعوبهم بجاه دوائر رأس المال المعولم، ليسوا مؤهلين لإدارة اليوتوبيا الشعبية التي نوّه بها "الربيع العربي" مؤخرا في أكثر من بلد . هذه اليوتوبيا في متناول يدنا اليوم و ليس غدا. و الرئيس فلان و الملك علان و الجنرال فلتكان من رموز الإستبداد الراهن الذين يؤججون للخلاف بين الفقراء من شعوب المنطقة، مرة بذريعة قسمة مياه النيل و مرة بذريعة مثلث مياه حلايب و أخرى بمياه مثلث دارفور...لمصلحة من؟ مندري؟.
نحن بحاجة لتشبيك جديد حر و خلاق يمكن شعوبنا في المنطقة من توحيد جهودها لإرساء دعائم تنمية إجتماعية و إقتصادية تحترم حق الشعوب في الديموقراطية و العدالة الإجتماعية.هذا التشبيك الجديد لن يمنحه لنا أحد لكننا سنصنعه بإرادة الشعب الحر، و الشعب حين يريد الحياة فلابد للقيد أن ينكسر و لا بد أن يستجيب البتاع و غير ذلك من كلام الفقراء الشعراء [ تاني؟].و حرية الشعب هي الفاعدة التي لا بد منها لهندسة البناء الديموقراطي.
أما موضوع الصادق المهدي بين مصر و السودان فهو محير بحق، و قد ذكرني بحكاية الأنصاري الذي قالوا أنه كان يسير في القاهرة و هو يرتدي جلابية " جناح أم جكّو"، و شرحها[ لأولاد تويتر و واتساب و فيسبوك] : هي الجلابية المصممة، بدون ياقة أو كرشليك، بجيب في الصدر و جيب في الظهر. قالوا أن مصري أقترب من الأنصاري و تأمل في جلابيته من الجهتين و سأل الأنصاري : "يابيه إنت رايح و لاّ جاي؟". عشان الصادق المهدي دا يكون حير المصريين زي ما حير السودانيين ، مافي زول عارفه رايح و لا جاي. كراع في المعارضة و كراع في الجنة و الأجر على الله.
سأعود
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


قراءة حسن موسى تدعو للانتباه، وليس من السهل استسهال الموضوعات.

أذكر أن الإمام الصادق قال قبل مدة قصيرة أنه سوف يترك رئاسة الحزب ،
( ما في زول راضي بالجلوس على التبروقّة)

إن مصر منذ قرار إعلان الإستقلال من داخل البرلمان ، قامت بتحويل القضايا
السودانية إلى ملف المخابرات المصرية. وكل ما ابتلينا به في السودان
من غوامض سببها الاستخبارات المصرية ....
أضف رد جديد