الدخرى .. صيغة اجلال لغبدالله بولا
الدخرى .. صيغة اجلال لغبدالله بولا
فى المكالمة اﻻخيرة ، قالت لى نجاة احيانا يجد صعوبة فى الكلام ، ناولته التلفون وقالت : دا عصام . حادثته، قال شيئا ما، اخذت نجاه التلفون وسالتنى : قلت ليهو شنو؟قلت سلمت عليهو . اصرت نجاة : قلت ليهو شنو؟ فاعترفت لنجاة ، قلت ليهو نحن بنحبك ياخ.
برهة ؛ وانخرطنا فى .. نجاة وانا انخرطنا.
لم يكن صعبا ابدا ان تحب عبدالله بولا، كان صعبا الا تحبه
كان تأثيره العالى أنه علمنا المعرفة
كان يعلمنا المعرفة ، فوجدنا الفرح فى المعرفة
وكان هذا جذر المسألة.
فوق هامته المرتفعة، ارتفعت يده ثم انحفضت لمت نجوما ثم لمت زنابق للحشائش
فى حنتوب ، فى احد البدايات "اعاد الماء للنهر " وقبل الهدد وظائفه الجديدة .
كان حاضرا بشكل فذ وعلى سجية نادرة ولكنها متاحة ، جعلت من جل طلابه اصدقاء وصديقات مثقفين ومثقفات التحموا والتحمن عضويا بالحلم الديمقراطى للبلد كمشروع عملى ، كن وكانوا ولازالوا فاعلين وفاعلات.
كان منحازا لعموم الناس، وهوانحياز الانتباه، لعل الفطنة هى بعض ايداعات النخيل والحراز والتبلدى مما اختزنته نلك الاشجار من كرامة وكرم، ما اختزنته من تاريخ .
خاطب غمار الناس فى وجه حاملى الشهادات.
قال لهم انتم ممتازون فصارت تلك هويتهم ، واغلب حماسنا.
كان بعرف جمال ابداعهم ، فكتب فى جماليته ، ورسم من وحيه تشكيلا تنعم بالديباج والحلى والحلل ، كمدن وارياف مكتظة بالتاريخ وبالتعدد و بالامتداد ، بالشخوص والجماعات وبالاغنيات.كمدن مأهولة وارياف.
لعله كان متنفلا من لوجة الى كتابة من موسيقى الى ندوة ،محاضرة، محضورة . من لحظة الى رحاب اوسع ، الى مشروع نقدى ناهض، مشروع ثورى ينضم - بل يقود – الذاهبين الى اﻻشتراكية، البراح الواسع والى الرفعة الانسانية.
كان ضدالمسلمات الغبية تدعو للغفلة ، يغلفها ثوب الحكمة الزائف، تقول انها نظر حصيف، وهى العمياء، انا القشيبة، فجردها من ثياب الخديعة.فانكشفت مكامن الغول، وعرفناه.
كان ممتنعا عن الصغائر فى اﻻمور والنفوس ، كان يزجر نفسه ويسميها الامارة ، وهي ذات نفسه العالية .يشد حيله وحيلته فى اقتراح البدائل الفضلى تلك التى تجذب الوعى الى الوجود الفعال ضد الظلام والوعى العاثر ووجه كالح .
كان محبا للفضاءات ، يرتادها ، يدفر فى حدودها الضيقة الى اتساع ، يسع فضاء التشكيل المبدع ليضم غمار الناس وهم وهن يخلقون جمالا ، وتتسع المدرسة وعملية التعلم،وتتسع الممارسة النقديةلتضم حكمة الاهالى من عمات وخالات، الى منجز تيارات الفكر الانسانى المائرة ﻻ تستقر على حال تماما كالشأن اﻻنسانى . هكذا ارتفعت وتائر الشدة ودرجات العمق وفيوض المحبةفى ماانتج من بحث وحديث طارئ، ومن رسم .كان ينزع للشمول فى جده ولعبه ، فى اشتعاله بالحماس ، ولحظات الهدوء، وكان جوادا من مرح ونشوة .
آه ...لقد خبي صوت الاغنية.
آه .. لو انا استطعنا ان نخيط دثار من دمائنا يحميك لفعلنا
آه ... نحن فعلا نجلك
نحن فعلا نحبك