عبد الله أحمد البشير بولا (1943-2018): السُرتي أب حِباكا..!!

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
ياسر الشريف المليح
مشاركات: 1745
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 7:24 pm
مكان: ألمانيا
اتصال:

عبد الله أحمد البشير بولا (1943-2018): السُرتي أب حِباكا..!!

مشاركة بواسطة ياسر الشريف المليح »

عبد الله أحمد البشير بولا (1943-2018): السُرتي أب حِباكا..!!
في ديسمبر 22, 2018
0
شارك


عبد الله علي إبراهيم

ترحل عنا أمس أخي وحبيبي ورفيقي وتمومة كيفي الدكتور عبد الله أحمد البشير بولا. ولمعرفة " من أين جاء هذا الرجل" الماهر أنقل كلمة له من بوست في السودانيزأونلاين (29 أكتوبر 2004) في الرد على من كاتبه و اسمه "منير" من أهل بربر. فأتخذ بولا "منير" تكأة ليعرض علينا علمه من الجلوس التقي أما حبوباته بروفسيرات بربر يلقين عليه دروساً شالته طول عمره وجَمّلته في خدمة الوطن. قال:

و"مَنير" هذه من لهجة بربر العربية الفصحى من غير شك. وهي من عند السيدة عاشة بت عباس ود خلف الله. و"مَنير" عماً ليها من حلة يونس. غرب بربر. وكان شديد الوسامة. وكانت زوجته الجودلية بت الحسن ود حامد أجمل خلق الله قاطبةً في رواية عاشه. فأنجبا ولدا سمياه "علياً" واشتهر باسم "على ود مَنير". فكانت تعشقه بنات "المَديرية" كلها. مَديرية بربر العظمى: وقد كانت عاشه "رحْمِةْ الله عليها" مرجعاً في الرواية مما جميعو: السيرة والغنا والزبلعة والعقائد والأحاديث النبوية الشريفة. وتنافس في ذلك عمتي زينب بت بشير، أو هي زينب بت الحرم بت طلحة (حسب المعسكر الذي ينتمي إليه المتحدث). ومنها حفظتُ غنا بنات بربر في على ود مَنير. فإليك منه الكَلْمات التاليات:



قالت عاشة إن نورَة بت ود التور كانت أكثر العاشقات هياماً بود مَنير. وكانت صبوحةً ذكية مهزارة. فبادلها عليٌ هياماً بهيام وطلبها للزواج. فأبى أهلها متحجين بأن رجلاً بهذه الوسامة تعشقه نساء الجن، وخصوصاً "بنات البَحَر"، فيُغَطِسن حجر من تتزوج به. وظلت نورة ترفض الخُطَّاب، إلى أن غلبها الهيام بعلىٍ على قواعد "الحياء" وتقاليده فأشعرت فقالت: "الليلْ والليلِ ليلي، وياليل ياليلي ليلي ليلي والليل والليل والليل يا ليلي ليلييييييي

اتلملموا المَابِنُّه
وجوني وهدوني منُّه
العيش واللبن مافيش مَحادَه عنُّه

إتلملموا الهجَّاكة
النُصَّهن تَمْبَاكَه
على ود مَنير ريدي الكتير معاكا

اللَّخَدَر الدُفاري
ويا توم عش القماري
ليلة تروح ياخويَ كيف دَباري

ثم توكلت على الحي القيوم وقالت:

السُرتي اب حباكَه
التِحتُه الناس تتباكا
على ود منير محل ماتروح برجاكا

وفي روايةٍ أخرى "يومي اللمُوت ما يكفنوني بلاكا"

فقيل إن أهلهاامتثلوا وزوجوها منه.

وهي تشرح عبارة السُرتي اب حباكة بقولها: "السُرَّتي اب حباكة توب الحرير اب غُرْزة عاد في هِدماً اسمح مِنُّه؟"
مع أطيب أمنياتي لمُنير

[email protected]


الراكوبة
أضف رد جديد