الصَّوتُ الخَالِقُ يخْرُجُ من رُمْبَيْكَ سلاما

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إبراهيم جعفر
مشاركات: 1948
اشترك في: الاثنين نوفمبر 20, 2006 9:34 am

الصَّوتُ الخَالِقُ يخْرُجُ من رُمْبَيْكَ سلاما

مشاركة بواسطة إبراهيم جعفر »

نسيجٌ شِعْرِيْ...
الصَّوتُ الخَالِقُ يخْرُجُ من رُمْبَيْكَ سلامَا...

إلى السُّودانِيِّ الرَّاحِل: د. جون قرنق دي مابْيَورْ...


******

نازلٌ من عُشْبكَ الجَّبَلِيِّ والتّرتِيْلُ يصْدَحُ أو يَيْ يَيْ، أَوْ يَيْ يَيْ، أَوْ يَيْ يَيْ... شَهْوَةُ أن تُشْبهَ نَفْسَكَ أودتْ بالرّوحِ نًثَارَ نِجُومٍ تُوقِدُ، في الّلّيلِ، مَصابِيْحَاً، ناضِجَةً عِندَ شُجَيْرَةِ أبنُوسٍ تَسعَى، بينَ النّاسِ، بُنَيَّةِ حَقٍّ ضُفِّرَ في النِّيَّةِ أو شَالاً طَوَّفَ في الرِّيحِ جَنُوبَاً هَلْهَلَ صُبْحَ البَلَدِ القادِمِ من ناحيةِ الوعْدِ السَّارِفِ ماءَاً ضُمِّخَ طَمْيٌ نَهْرِيٌّ شَالَ غِرَاسَ مَشِيْجِ بيُوتِ القَشِّ برُمْبّيْكْ...... كُنتُ تُرَتِّقُ نِعْلَ البَلَدِ/الأرضِ الحافِيةِ القَدَمَيْنَ تُوارِي بَنَاتِ الفِكْرِ بتُرْبَةِ وطنِ القَصَبِ، الشّجَرِ الغَارِقِ في الظُّلْماتِ الكَثَّةِ غابَةَ جِنٍّ حُبْلَىْ بالنَّفَسِ الخالِقِ إنْسَاناً وكلاماً تنثُرُهُ الرِّيْحُ بذَارّاً يُثمِرُ، في غَسَقٍ-ريفٍ مُتمَاثِلِ للصُّبْحِ، عَوَافٍ نُطِفَتْ بالرِّحْمِ غِناءَاً هَدْهَدَهُ الفُقَراءُ زماناً حتّى يُرتِقُ، في مَهْمَهِ غَيٍّ وطَنِيِّ، نِعْلَ البَلَدِ/الأرْضِ الحافِيةِ، الصَّوْتُ الخَالِقُ يَخْرُجُ من رُمْبَيْكَ سلامَاً يَتَنَزَّلُ عُشْبَاً ونِساءَاً أبَنَوسِيَّاتِ يُثِرْنَ النَّقْعَ كلاماً يَصْدَحُ أوْ يَيْ يَيْ، أوْ يَيْ يَيْ، يصدَحُ أَوْ يَيْ يَيْ، يصْدَحُ أوْ يَيْ يَيْ......

في اللّيلْ ما خَنّقْ بَدْرَكْ
تَبْ ولا حُلْمَكْ غابْ
للزّولْ الْبِعْرِفْ قَدْرَكْ
رُؤاكْ ما بْشِيْلا سَرَابْ
والْمَوْيَةْ الجَّاتْ مِنْ فِكْرَكْ
العينْ ماتْشُوفَا رِهابْ

نازِلٌ من عُشْبكَ الجَّبَلِيِّ والتّرتِيْلُ يَصْدَحُ أوْ يَيْ يَيْ، نازِلٌ من عُشْبِكَ الجّيَلِيِّ والتَّرْتِيْلُ يَصْدَحُ...... نازِلٌ......

[align=left]أَغُسْطُسْ، 2005م
إبراهيم جعفَرْ
* من مسوَّدة كتابي المُسمَّى استكناهٌ لما سوف يأتي (مجموعة أنسجة شعريّة جديدة) ...



نصار الحاج
مشاركات: 120
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:59 pm

مشاركة بواسطة نصار الحاج »

تحياتي ابراهيم

وللقصيدة عرسها الفاتن دائما معك.
أضف رد جديد