حسين خوجلي ...والأقلام .

Forum Démocratique
- Democratic Forum
أضف رد جديد
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

حسين خوجلي ...والأقلام .

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



حسين خوجلي... والأقلام .
*

حسين خوجلي: وكل إمرء رهين يراعه .. بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
نشر بتاريخ: 18 آذار/مارس 2019




لو كان حسين خوجلي في معدنه يومذاك لتورع دون وصف ثوار ديسمبر بالجرذان التي ستدخل جحورها متى خرج لها التيار الإسلامي العريض البالغ 89% من أهل السودان. ولربما واتاه، لو تآخى مع ما يزعم من حقيقة نفسه المثقفة، بيت التجاني يوسف بشير في ثورة الشعب والشباب:

حسن قيام الشعب واشرئبابه والوثبة الأولى وطفر شبابه
ولما انخذل حسين عن صورته عن نفسه صار ذلك الذي ينبح خوفاً على ذيله.
وجاء في أحاديثه المرسلة عبر قناته، ام درمان، بأمور مشتبهات في الطعن في ثورة ديسمبر أو أغاليط أتطرق لبعضها من جهة فساد منطقها.

قال إن له ولقبيله طعوناً مستحقة في الثورة ولا يستقيم أن يصرفهم الثوريون عنها بوصفها "فزاعات" مختلقة. ومن هذه المفازع سؤالهم عن البديل الذي سيحل محل الإنقاذ. فقال إننا لن نقبل بهذا البديل إن لم نختبره ونعرف سره من جهره كما تختبر طالب يد بنتك. ولم يتوقف حسين عند أنه لم يطرأ لحركته الإسلامية أن تستوثق من تأهيل البشير وسيرته حين جعلته على رأس انقلابها. وبلغت من الجهل به أن قال المرحوم حسن الترابي إنه لم يلقه إلا ليلة الانقلاب ليمضي للسجن ويولي علينا البشير الذي لم يعرف عنه شيئاً. وعرف الإسلاميون أي منقلب انقلبوا.

قال حسين إنهم لن يأذنوا بحطم القوات المسلحة ما لم يعرفوا ما تريد أن تفعل الحركات بفرقها المسلحة خلال الثورة وبعدها. واستعجب لحسين لم تثاوره شفقته هذه على القوات المسلحة حين اختطفت مهامها في "الدفاع" عن الوطن وغير الوطن قوى نظامية غصباً مثل الجنجويد والدعم السريع حتى لا نقول مرتزقة. فأطلق النظام يدها في شعب دارفور فقتلت قتلاً استحى منه البشير أمام ربه. وصار لهذه القوى المصطنعة حفظ الحدود بما في ذلك عقد اتفاقيات مع الاتحاد الأوربي بصورة مباشرة لوقف سيل الهجرة من شرق أفريقيا. بل صار لها الدفاع عن أرض الحرمين المقدسين كاش داون. إذا خشي حسين من فرق الحركات المسلحة فنحن أخوف كذلك من هذه الكيانات المسلحة التي فكت احتكار السلاح من القوات المسلحة، الرهينة بيد قبائلية مستقلة في مصادر تشوينها، وتمويلها. وغير معلوم متى تستنفد قوى الدعم السريع حلفها مع النظام كما سبق لقوى الجنجويد. ونريد في الثورة أن نسترد للقوات المسلحة شرف الدفاع عن الوطن، وعقد احتكار السلاح لها، وتعزيز مهنيتها. لا يريد لها أحد تنحطم. Period

وجاء حسين بحجة ضعف القاعدة الجماهيرية للأحزاب الواضحة من وراء الثورة لكي يقول بأنها أقلية غير مؤتمنة على الحكم. وجاء بحساب هو كوار متى ما فحصته. فقال إن الحزب الشيوعي لم ينل غير 3 دوائر في انتخابات 1986 بينما نال حزب الأمة 100 دائرة، والاتحادي 56 دائرة، والجبهة الإسلامية القومية 50 دائرة. وبدا لي حسين هنا مثل زول الكضوبات الذي نسى أنه قطع نهراً بحاله في إحدى حكاياته التي أراد منها تصوير شدته على الجري حتى نبهه الحاضرون: "أنا أخوك والله نسيتو تب يا جماعة!". ففات حسين حوفه حقيقة أن حزب الأمة، الأكثر دوائر في البرلمان، طرف أصيل في الثورة وذاق من نظام الإنقاذ الأمرين. ومما عجبت له من حسين أنه جعل انتخابات 1986 معياراً للحكم على جماهيرية الحزب. وواضح أنه لم تسعفه انتخابات سابقة ولا لاحقة لكي يوسع ما ضيقه. فلم تأت بعد انتخابات 1986 انتخابات مستحقة الاسم والرسم لكي يجعلها مرجعاً. وسبقتها انتخابات في 1965 لم تكن جبهة الميثاق (الإخوان المسلمين) فيها شيئاً مذكورا: 3 دوائر فقطاً قردين وحابس. وحاز الحزب الشيوعي الذي هزئ حسين بجماهيريته في 1986 بأثني عشرة دائرة بين الخريجين. والسؤال هنا ليس في العدد على الذي في الليمون. السؤال: لماذا ضاقت وسيعة البرلمان بجبهة الميثاق فكانت في طليعة من حلوا الحزب الشيوعي وطردوا نوابه في نوفمبر 1965؟ مالكم كيف تحكمون؟

قال التجاني يوسف بشير في أمانة القلم: "كل امرء رهين يراعه". وكان حسين في أحاديثه المرسلة على الهواء هذه الأيام رهين قلم مرتجل حسبت أنه غادر محطته منذ "ألوان" 1988.

ونواصل.

*

https://www.sudanile.com/index.php/منبر-الرأي/56-8-0-6-0-1-4-6/113278-حسين-خوجلي-وكل-إمرء-رهين-يراعه-بقلم-د-عبد-الله-علي-إبراهيم
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


حسين خوجلي ونباح الكلب خوفاً علي ضنبو .. بقلم: عمر البشاري
نشر بتاريخ: 18 آذار/مارس2019



شاع في الوسائط اليوم والبارحة مقطع فيديو نقلا عن قناه أمدرمان الفضائية يظهر فيه مالكها حسين خوجلي وعلى خلاف العادة وهو يرغي ويزبد ويتوعد ويقول.

(نحن دايرين نحافظ على السودان دا.. ودايرين نقول للأقلية الرفعت صوتا ودايرة تشق حلاقيما... ودايرة تخوفنا... نحن حا نمرق... ونحن حا نأمن السودان دا.... التيار الوطني الإسلامي العريض البشكل ٩٨٪ من أبناء السودان باكر بمرقوا وباكر الجرذان ديل بخشو جحورهم وباكر دي برفعوا يدهم عن أولادنا ديل... ما بتحكمونا استهبال و نحن ال ٩٨٪ يا الخطيب نحن ال
٩٨ ٪ يا عمر الدقير.... نحن ال٩٨ ٪ يا شذاذ الآفاق)
بمعنى أنهم (الخطيب والدقير) جقور وشذاذ آفاق يقودون الجرذان( الشباب)
وحاشاهم من هذا الوصف المهين....
وأول مزالقه التي وقع فيها...ادعائه... أن الشباب المتظاهر في الشوارع الآن مغشوش.. مخموم من قوى سماها برموزها... وهذا طبعاً فيه اقلال من قيمة الفكر والنضج العقلي لهم..أي أنهم مغررا بهم ولا يعلمون صالحهم من ضررهم.... وهذا هو عين الاحساس الخادع بالرعاية الأبوية... لفرض السيطرة... والخضوع... من قبل الكبار..عليهم ويدفعهم للخروج والثورة التي بذلوا فيها أرواحهم الغالية رخيصة مهرا لحرية يطلبونها.. وتحررا ينشدونه...
ونحن لا نريد التبذل مع حسين خوجلي ونعذره ونقدر ظروفه... فهو (خايف على صنبو... عشان كدا بنبح بدون عقل ولا منطق) .... وهو منفعل زيادة..لهذا لازمه ضعف التعبير. وعجز المنطق ... وهو يشعر بأن الدقير وحزبه خطر حقيقي عليه لأنهم مارسوا السياسة بانضباط أخلاقي عالي.. فكسبوا الشباب والطلاب والنخب...أرث حركته التليد... في آخر عهدها بالديمقراطية..... وحققوا وجود سياسي معارض سلمي.. مرشح أن يكتسح الحركة الاسلامية... المتهالكة... بالتنظيم.. والحراك الحيوي... الصابر على المهاترات.. والمتمسك بالحق... مستغلاً كل الثغرات الموجودة عند حسين وتنظيمه....
ولهذا حس حسين بعجز الفكرة وضآلة القيمة ومحدودية السند المعنوي والأخلاقي وهو إحساس مهين.. يغلق الأفق الفكري ويسد البصيرة فما كان له من ملجأ غير الشتم والسباب.. والتهديد.. والعنف اللفظي وهو حيلة العاجز الذي افلس وما عاد في بنك الكلام عنده إلا ساقط القول...!!!!!! وهو يعوض به عن ذاته التي يفقدها مع فشل مشروع حياته وخسران فكرته محور منافعه ومكاسب وجوده المعنوي والمادي... الذي ذهب سرابا.. من بين يديه...فيحاول إنكار الحقيقة المستبينة كالشمس في رابعة النهار... بهذا الصخب الذي يثيره.. والضوضاء التي يفتعلها...
ومما يزيده غيظا بوار وكساد تجارة يمارسها ببيع كلام لم يجد زبون يطلبه... بسبب ارتفاع الوعي وانتقال صناعته من المنصات التقليدية التي يألفها... مثل الصحف والاذاعة والتلفزيون...وقد جعلها أدوات دكتاتورية ترسل ولا تستقبل.. . وتسيطر على المستمع والمشاهد والقارئ.. ولا تأبه برأيه.. ويلعب فيها ويمرح من غير رقيب ولا حسيب ولا مناظر أو مناقش...يرد عليه وينتقد ترهاته التي ظنها أفكارا ... لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا خلفها
إنتقال صناعة الوعي منها إلى السوشال ميديا وعالم الاتصال السبراني مما وسع فرص الحرية وجعل كل صاحب هاتف ذكي يملك إذاعة وقناة فضائية.. وصحيفة يوصل عبرها صوته وينقل فكرته... ويسخر من الامبراطور حسين خوجلي الرازح تحت غرور ذاته المتورمة بالكبر وأوداجه المنتفخة بالخيلاء الكاذب...
كل هذا الواقع.. داهم الشيخ حسين خوجلي..... فجن جنونه وفقد اتزانه العقلي.. الذي كان يستمده من غطرسة وغلواء وفرتها له حقبة الإنقاذ... و حركته الإسلامية فعز عليه أن يهتز عرشه ويسقط صولجانه.. أيذانا بانتهاء زمانه وفوات أوانه.. فكان... منه .. الكلام...النواح الذي يشبه صوت الثكلى المكلومة في ابنها والارملة المنكوبة في زوجها...
فله منا العزاء فقد فات الأوان ومضى الزمان...
..
ودمتم..
عمر البشاري
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

https://www.youtube.com/watch?time_cont ... U117PqHrhs
فيديو حسين يسب شباب الثورة
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »




إلى حسين خوجلي .. بقلم: عمر الدقير نشر بتاريخ: 19 آذار/مارس 2019

أرسل لي أحد الأصدقاء مقطعاً قصيراً من تسجيلٍ لحديثٍ بثّه الإعلامي حسين خوجلي عبر قناته الفضائية "أمدرمان"، اعتبر خلاله أن نسبة المشاركين في الحراك الجماهيري الحالي - الذي جاوز شهره الثالث - لا تتعدّى الـ 2% من مجموع الشعب السوداني، ووصفهم بـ "الجرذان" مؤكداً أن التيار الوطني الإسلامي الذي يشكِّل نسبة 98% سيخرج لمواجهتهم وإدخالهم في جحورهم .. ولم يَنْسَ حسين أن "يُشَرِّفنا" حين وصفني، والأستاذ محمد مختار الخطيب، بـ "شُذّاذ الآفاق".

أعترِفُ بأن لغة الشتائم والإساءات لا تجري على لساني ويخلو قاموسي الشخصي من مفرداتها .. تلك بضاعةٌ يمتلكها الحسين وكثيرٌ من رفاقه الذين أساؤوا لمهنة الإعلام، "مهنة الضمير الحي الحر"، منذ أن أصدرت الجبهة الإسلامية صحيفتي ألوان والراية في ثمانينات القرن الماضي ليجعلوا منهما خنجرين مسمومَيْن في خاصرة الديموقراطية الثالثة وينقضُّوا عليها في هزيع ليلٍ بهيم - كما يفعل اللصوص - ويفرضوا على أهل السودان مزاجهم الكئيب وظِلّهم البغيض.

من الواضح أن الدرس الذي لم يفهمه حسين خوجلي ونظامه، من تجارب الشعب السوداني السابقة وتجارب شعوب الربيع العربي خلال السنوات الماضية، أن حراكاً جماهيرياً احتجاجياً مطلبياً سلمياً لا تُجدي معه أساليب العنف والقمع التي تعتمدها أنظمة الحكم المستبد والتي تتطور، مع تصاعد الحراك الجماهيري، من الضرب بالهراوات والصعق بالعصي الكهربائية واستخدام الغاز المسيل للدموع والإعتقالات، وصولاً إلى إطلاق الرصاص الحي الذي يسفك الدماء ويزهق الأرواح .. كما لا تُجدي محاولات تخوين الحراك الجماهيري ووصف المشاركين فيه بالمأجورين والجرذان وشذاذ الآفاق.

لم يكن متوقعاً من النظام الذي يدافع عنه حسين خوجلي أن يواجه الحراك الجماهيري، الذي بدأ ينفجر في وجهه منذ ديسمبر الماضي، بغير أساليب الردع الأمنية القمعية المألوفة .. ولكن، لمّا كان ثابتاً من التجارب السابقة أن هذه الأساليب عاجزة عن كسر إرادة الجماهير أو منع تصاعد وتيرة حراكها الغاضب ولا تحمي النظام المستبد من السقوط، يحاول نظام الإنقاذ - ممثلاً في حسين خوجلي وأمثاله - أن يصدّ هذا الحراك ويحمي سلطته بروادع دينية حين ينسب الحراك الجماهيري الحالي إلى قلة قليلة تستهدف التوجه الإسلامي للشعب السوداني! .. وحين يختزل حسين خوجلي، وأمثاله، الحراك الجماهيري الحالي في محض شذاذ آفاق وجرذان يستهدفون توجه نظامهم الاسلامي الذي يمثل غالب أهل السودان كما يدّعون، فإن اختزالهم هذا لا يزيد نظامهم في محنته ومتاهته ومأزقه إلّا ضغثاً على إبالة .. فإذا كان الفشل في إدارة الشأن الاقتصادي وكل شؤون الدولة ابتلاء قضت به المقادير، كما يقول تفسيرهم القَدَري، فذلك أوجب للسعي والاجتهاد في دفعه بالتخلص من مسببيه وعزلهم من دست الحكم وإدارة الدولة.

لن نردَّ على حسين خوجلي المذمة التي دَمَغَنا بها عبر فضائيته .. لكننا نقول له - ولأمثاله - أن الشعوب دائماً أذكى وأقوى، ولذلك لم يكن التاريخ كله استبداداً .. قلّما تعبأ الشعوب بالأكاذيب والأوهام التي يطلقها إعلامٌ لا ضمير له، إذ سرعان ما تتبدّد سًحُب الزّيف وتسطع شمس الحقيقة التي تحرق نظام الاستبداد وتُحيل جثته رماداً تذروه الرياح إلى مزبلة التاريخ.
https://www.sudanile.com/index.php/منبر-الرأي/34-0-6-8-3-1-6-8/113304-إلى-حسين-خوجلي-بقلم-عمر-الدقير
*
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



رداً على حسين خوجلي . . ؟ .. بقلم: الطيب الزين
نشر بتاريخ: 20 آذار/مارس 2019


يبدو أن الثورة المستمرة في السودان، منذ ١٩/١٢/٢٠١٨، حتى الآن، قد حصدت فوائد ومكاسب جمة، لا عد ولا حصر لها .
من أبرز مكاسبها، إنها وعت الناس بعد أن أزالت عن عيونهم وعقولهم غشاوة الجهل وكشفت النظام على حقيقته العارية من القيم والأخلاق، وعرته وعرت شعاراته وسياساته التي فشلت في تحمل مسؤولية إدارة البلاد وتحسين حياة العباد. . !
الامر الذي دفع الناس للخروج إلى الشوارع مطالبين بحياة حرة كريمة، حياة خالية من القهر والفقر والجوع والفساد، ما زالت حتى الآن، بعيدة المنال في ظل تعنت النظام وتمسكه بالسلطة بلا وجه حق . !
أيضاً من مكاسب الثورة انها وحدت الشعب حول هدف إسقاط النظام عبر النضال السلمي، تحت راية تجمع المهنيين وإعلان الحرية والتغيير.
كل الوقائع تقول: أن الشعب مصمم على إنجاز ثورته وبناء دولته، دولة القانون والمؤسسات.
هذه الحقائق الماثلة والحاضرة في المشهد السياسي العام، هي التي توجه مسار الأحداث على إمتداد ما تبقى من خارطة الوطن التي فقدت جزءاً عزيزاً منها ، بعد إنفصال الجنوب. . !
مضافاً الي ذلك الملايين من الضحايا الذين سقطوا بين قتيل وجريح، في الحروب العبثية التي شنها النظام في الجنوب سابقاً، وحاضراً في دارفور وجبال النوبة واعالي النيل زائد الضحايا الذين سقطوا في المظاهرات والسجون وبيوت الأشباح والمعتقلات . . !
كل هذه الخسائر في الأرواح والأراضي والموارد والأموال والفرص والوقت والطاقات والجهود هي خصم من رصيد الشعب السوداني ومن حصته في الاستقرار والتنمية والتطور والتقدم.
إذن في ظل هذه الظروف والوقائع الماثلة للعيان، نتساءل، ما الذي ينقص حسين خوجلي، الذي وصف الثوار بالجرذان، حتى يفهم ويعقل ويدرك حجم الخراب والدمار الذي ألحقه النظام بالوطن والمواطن منذ أن جاء في ١٩٨٩، على ظهر دبابة غبية . . !
تحت شعارات التوجه الحضاري، الذي غيب الديمقراطية وصادر الحريات التي مكنته من إصدار صحيفة ألوان التي عمل من خلالها لتشويه الديمقراطية وشيطنتها . . وشيطنة كل من كان يدافع عنها . . !
والآن حينما حاصرهم الثوار بحقائق فشلهم، وعرى جهلهم وكشف جرائمهم وجبال فسادهم، الامر الذي أفقد حسين خوجلي وعيه وأعصابه، فوصف الثوار ، بالجرذان وتوعدهم بأنهم سيخرجون الي الشوراع بعد أن يستجمعوا الصف الوطني الإسلامي. . ! وهنا نسأل ما هو هذا الصف الوطني الإسلامي الذي يعنيه حسين خوجلي ....؟
اذا سلمنا أن النظام والمرتبطين به مصلحياً يمثلون هذا الصف الوطني الإسلامي . . ! هل يعني هذا أن بقية الشعب السوداني المناهضة لهذا النظام غير مسلمة وغير وطنية...؟
وإذا إفترضنا جدلاً، أن حسين خوجلي ونظامه يتوفران على نسبة98 % من الأنصار والمؤيديين، لتوجهاتهما التي سماها بالصف الإسلامي الوطنيّ . . !
فالسؤال الذي يطرح نفسه هو ، لماذا إنقلبوا على الديمقراطية من الأصل . . ؟
ما دام لديهم الاغلبية التي تمكنهم من دخول البرلمان وتشكيل حكومة ديمقراطية في وضح النهار، تحت شعار الصف الوطني الإسلامي. . ؟
فما المانع الذي يمنع حسين خوجلي أن يهمس في أذن الطاغية عمر البشير، ويقول: له دعنا نخدع الشعب مرة أخرى، كما خدعناه حينما نفذنا الإنقلاب في ١٩٨٩، بأن نسلمه السُلطة ومن ثم نحشد الصف الوطني الإسلامي لاستعادتها عبر الانتخابات الحرة
بدلاً من هذه البهدلة والمرمطة أمام هؤلاء الجرذان، شذاذ الأفاق . . !
سؤال أخير نوجهه لحسين خوجلي، هل تعرف الفرق بين كلمة جرذان وزعران . . ؟
إن كنت تفهم، وتعقل الفرق بين الكلمتين، فأيهما أحق أن يوصف بالجرذان. . ؟
الثوار ، أم أنت وأمثالك من الانتهازيين الذين يطأطئون رؤوسهم عشماً في عطايا السلطان ...؟


[email protected]
*https://www.sudanile.com/index.php/منبر-الرأي/34-0-6-8-3-1-6-8/113316-رداً-على-حسين-خوجلي-؟-بقلم-الطيب-الزين
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

حســـين خـوجـلي رئيساً !!! .. بقلم: د. بشير إدريس محمدزين
نشر بتاريخ: 19 آذار/مارس 2019


لا أعرف بالضبط ما هي قصة إرتباط الرؤساء الطغاة، الآيلين للسقوط (بالفئران والجرذان)؟! ولا أعرف لماذا هم يكرهون الفئران، والجِرذان إلي هذه الدرجة فيشبِّهون بها معارضيهم الأوغاد؟! ولا أعرف كذلك لماذا تحدث لهم هذه الظاهرة تحديداً في أُخريات أيام حُكمهم- فيَرَون المعارضين أشبه بالفئران، والجرذان، وبالكلاب الضالة دون بقية الحيوانات؟!!

• في بلادنا مثلاً، وفي ٤ أبريل ١٩٨٥م، وعندما سيَّر حزبُ الإتحاد الإشتراكي السوداني الحاكم وقتها مسيرةً صغيرةً وبائسة، ولكنه أسماها (المليونية) لتأييد جعفر نميري الآيل للسقوط، نهض عندها مسؤول الحشد والتعبئة في الإتحاد الإشتراكي الدكتور (محمد عثمان أبو ساق)، وخاطب تلك المسيرة قائلاً : سنطاردهم إلي جحورهم -يقصد المعارضين- (ونقبضهم كالجرذان، ونسحقهم كالأرانب)..ولكن، ومن السخريات، أن نظام جعفر نميري قد سقط بعد هذه الخطبة (الجرذانية النارية) بيومين إثنين في ٦ أبريل ١٩٨٥م !!

• الزعيم الليبي معمر القذافي، وفي آخر خطابٍ له قبل القبض عليه وقتلِه، كان قد وصف المعارضين الثائرين ضده بأنهم أوغاد، وبأنهم كلاب ضالة، وأنهم (كالجرذان)..وحثَّ مؤيديهِ (المتوَهَّمين) من (الملايين العربية المُحِبة له) إلي مطاردتهم (زنقة زنقة)، يعني حارة، حارة، وفي كلِّ فجٍّ عميق وسحقِهم.. ولكن، ومن السخريات كذلك، سقط كلُّ نظام القذافي بعد ذلك بالقبض عليه هو متخفياً في أحد المجاري، وسحقِـه، وقتلِه يوم ٢٠ أكتوبر ٢٠١١م !!

• وهناك أمثلة كثيرة، ومعروفة يحفظها الناس عن دكتاتوريات حسني مبارك، وعلي عبد الله صالح، وزين العابدين بن علي..

• السيد الرئيس عمر البشير كان لا يتواني، وإلي وقتٍ قريب، في وصف معارضيه بالخوَنة، والعملاء، والمارقين، والمأجورين، والمندسين..وهو لا يُفرِّق في هذا الوصف بين السياسيين بالداخل أو بالخارج، ولا بين من يحمل السلاح منهم، أو المسالم، المقيم بين الناس داخل السودان..كلُّهم عنده عملاء، ومارقون، وخوَنة طالما أنهم يعارضون نظام الإنقاذ الذي يرأسُه سيادة الرئيس البشير !!

• في أواخر أبريل ٢٠١٢م، وعندما إجتاحت قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان حقول البترول بمنطقة هجليج غربي السودان، ثم إستعادها الجيش السوداني منها بعد ذلك، عندها وصفهم السيد الرئيس (بالحشرات)، كما أستشهد بجزءٍ من بيتِ شِعرٍ مشهور لأبي الطيب المتنبئ حين غاضب كافوراً الإخشيدي (الأسوَد)، ذا الأنف الافطس، يقول فيه:
لا تشترِ (العبدَ) إلا والعصا معه
إنَّ العبيدَ لأنجـاسٌ مناكــــيدُ..
ويغمِزُ بذلك إلي كونِ كُلِّ، أو غالب مؤيدي، وجنود الحركة الشعبية (شمال وجنوب) هم من الجنوبيين، ومن جبال النوبة، ومن ذوي البشرة السوداء، والأنف الأفطس، ويجب معاملتهم -حين شرائهم- بالعصا الغليظة!!!

• يوم الإثنين ٧ يناير الفائت، وعندما ذهب الرئيس البشير لحضور (مهرجان الرماية) الذي يقيمه الجيش السوداني بصورةٍ راتبة، خاطب سيادته الجنود في منطقة (وادي الحُمار) القريبة من مدينة عطبرة الثائرة، خاطبهم قائلاً إنه: لا مانع لديه من تولية الحكم للعساكر، مرةً أخري، ولكنه قال مُقسماً بالله أنه، وعندئذ، أي عندما يتولي الجيش السلطة (فكلُّ فار سيدخل جُحرو)!!

• قلتُ سبحان الله يا أخي..لا يمكن أن يكون هذا الذي يحدث للرؤساء من قبيل الصدفة !!
لماذا لا يصفون (أي الرؤساء) معارضيهم بأنهم، أغبياء مثلاً، أو جاحدون للجميل، أو يكتفون بأنهم عُملاء، وشرذمةٌ قليلون، وخوَنة، ومأجورون؟! أو لماذا، لا يصفونهم (بالحَيونة) فقط ويقولون إنهم حمير مثلاً، والحمير في الغالب هي التي يوصف بها من يُراد إهانتهم..أو هم (بقر ساكت)، أو تيوس، أو جداد، أو طير؟!!
لماذا يصفونهم بالفئران والجرذان تحديداً؟!!!

المووهم، ما علينا، ونترك للقراء الكرام محاولة إيجاد تفسيرٍ مناسبٍ لإرتباط شتيمة الرؤساء -المتهاوي سلطانُهم- لمواطنيهم بالكلاب الضالة، وشذاذ الآفاق والحشرات، (وبالفئران والجرذان) تحديداً، وإفادتنا بعد ذلك !!

• ولكن هذا كلُّـه (كوم)، ودخول السيد حسين خوجلي، صاحب قناة أم درمان الفضائية إلي (نادي الجرذان) هو كوم تاني تماماً !!
وأنا في الحقيقة، وحتي أمس، (يوم الجرذان)، كنتُ لا أجد غضاضةً في مشاهدة السيد حسين خوجلي، وهو يحاور ضيوفه في مسائل الأدب، والثقافة، والغناء السوداني، فالرجل -والحق لله- متبحرٌ، ومتمكِّنٌ في هذه النواحي، ومتابعٌ لحركة الغناء والثقافة بإجادةٍ وبصيرة..وكذلك لا أجدُ غضاضةً في الإستماع إلي بعض تجلياته، وإعترافاته، حين يقدِّم نقداً ذاتياً لتجربة إخوانه (الإسلامويين الفاشلة في الإنقاذ، خاصةً وأنه كان ممن ساهم مساهمةً ضخمةً في تقويض الديموقراطية الآخيرة)، وفي مرةٍ قال إنهم متأسفون جداً أنهم دعموا أناساً (طراطير ساكت) ويقصد ناس الإنقاذ، لأنه قد أتضح لهم أنهم (ما عارفين يعملوا أي حاجة صاح)، ويقصد أنَّ (سُواطة ناس الإنقاذ ومعهم الإسلامويون) لتلاتين سنة في الحكم لم تكن إلا (سُواطة من لا يعرف شيئاً) فحمدتُ له ذلك، ووجدتُه في مراته القليلة، صادقاً !!

• ومع هذا، فما لحُسين خوجلي وللجرذان؟!! وما دخلُه بالجرذان؟! فهذه المخلوقات، والتشبيه بها هي ماركةٌ مسجلة للرؤساء، والرؤساء وحدهم، وفي أخريات أيامهم كمان!! فهل صار حسين خوجلي رئيساً، وهل هو آيل للسقوط؟!!
• كما أني لا أعرف ماذا ينقصُ أخانا حسين خوجلي حتي يأخذ نفْسَـه (المهولة) طواعيةً، وربما بوعيٍ كامل، ويضعها ضد حركة الأشياء الطبيعية؟! لماذا يضع نفسه ضد تيار الثورة الجارف، وهو يعرف أنه ثقيل الحركة، ولا يقوَ علي الجري والمطاردة، ولو حول مبني قناته الأنيق، أو حول ڨيلته الوثيرة الهانئة؟! وماذا ينقصُه من البذخ، ودعة العيش، ورغد الحياة، ولين المظهر والمخبر، حتي يصف شباب الشعب السوداني الثائر، ضد الإنقاذ (بالجرذان) فيكسب عداوتهم، ساااكت كدة، وبالمجان، وليكون في مواجهتهم؟!!!
فهل السيد حسين خوجلي تنقصه الشُّهرة مثلاً، فيرتكب طائعاً مختاراً هذه (المشاترة) ليلفت إنتباه الأسافير إلي ذاته المتوهطة لتشتهر إسفيرياً؟!!!

• ولماذا ركوب (موجة الجرذان والفيران) الآن، وتذكير الناس بها، وقد تخلي عنها دعاتُها ومتبنوها، ومبتدعوها أنفسُهم من لدُن سيدي الرئيس، الذي نحمد له فعلاً برودَ نفَسِـه قليلاً هذه الأيام، وتوقفَـه -ولو كإستراحة محارب- عن الشتيمة، والمعايرة، والمكاواة، ووصف شعبه بالخوَنة، والمارقين، وشذاذ الآفاق، والفيران، ومش عارف إيه؟!

• علي كلِّ حال، أيضاً متروكٌ للقراء الكرام محاولة إيجاد تفسيرٍ مناسب لإتجاه حسين خوجلي المفاجئ، والمجاني، والمتعمَّد نحو (الجرذنة) في الزمن بدل الضائع !!

• وأما تفسيري أنا (المشاتر)، وبعد إعطاء حسين خوجلي فائدة الشك (benefit of the doubt)، وتماشياً مع متفائلين كثيرين كانوا قد صنَّفوا حسيناً في وقتٍ سابق ضمن زُمرة (المُتَلِّبين من سفينة الإنقاذ الغارقة)، أقول إنَّ تفسري هو أنَّ حسيناً، وغالباً، أراد أن يذكِّر جماهير الشعب السوداني، وحتي لا ينسَوا، بأنهم، ومهما علت مراتبهم، ومهما ثاروا أو إحتجوا، وحتي لو طاروا إلي السماء الأحمر، فما هم في نظر الإسلامويين إلا (جرذاناً، وكلاباً ضالة، وشُذَّاذ آفاق، وحشرات) ومهما فعلوا، ومهما تطاولوا، وأعلي ما في خيلهم فليركبوه !!

•••

*
https://www.sudanile.com/index.php/منبر-الرأي/34-0-6-8-3-1-6-8/113300-حســـين-خـوجـلي-رئيساً-بقلم-د-بشير-إدريس-محمدزين
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »




شكراً يا حسين !! .. بقلم: سيف الدولة حمدناالله
نشر بتاريخ: 21 آذار/مارس 2019

طالعت خبراً مصحوباً بصورة فوتوغرافية يقول بأن الرئيس البشير زار الصحفي حسين خوجلي للإطمئنان على صحته بعد عملية جراحية كان الأخير قد أجراها في إسبانيا لإحدى عينيه، والزيارة في حقيقتها عبارة عن مواساة ومؤازرة قصد منها الزائر تخفيف الضغط على حسين بعد تعرُّضه لغضبة شعبية بسبب تهكُمه على الشعب والثوار والأحزاب السياسية، هكذا بالجملة، فالرئيس لا يزور صحفي أو فنان من خارج أبناء مِلّته حتى لو قُطِعت رجلي المريض من منطقة الفخذ، لا لمُجرّد إصابته بتراكوما تلزمها نظارة طبية.

وآخر زيارة قام بها الرئيس لشخصية من هذا النوع بسبب المرض كانت للممثل علي مهدي، وعلي مهدي من جوقة الرئيس وأحبابه المُقرّبين، وقد نُشرت للمثل علي مهدي صورة أثناء الزيارة وهو يُقبّل يد الرئيس بقوة وإندفاع كبيرين وهو ينحني من طوله حتى كاد أن يُلامس رأسُه الأرض، وفي نفس توقيت تلك الزيارة تصادف أن نُشرت صورة أخرى ظهرت فيها عميدة الدراما السودانية فائزة عمسيب وهي على فراش الموت، وقد رفعت كفّها الأيمن إلى أعلى بعلامة النصر وهي تُحيي الثوار، ثم ما لبثت أن صعدت روحها إلى بارئها بعد ذلك بأيام "نسأل الله لها الرحمة والمغفرة"، وفائزة عمسيب، برغم كونها قد خدمت دنيا الثقافة والفنون بما يُقارِب عُمر علي مهدي، تعرّضت في شيوختها لأقصى درجات الإهمال من الدولة، وقد عاشت لسنوات في معاناة مع الفقر والمرض، حتى أنها كانت تشكو حالها بالتصريح عن ذلك على الملأ، ففي تعليق لها على قيام ممثل معروف بعرض كليته للبيع في سوق الأعضاء البشرية بمصر، قالت "عمسيب" أن ما يمنعها عن بيع أعضاء جسدها هي الأخرى هو أن أعضائها أصبحت تالفة وقد فقدت الصلاحية بفعل مرض السكري (صحيفة فنون 16 أكتوبر 2012)، ثم أضافت أنها تعتزم العمل في بيع الشاي والزلابية على قارعة الطريق لتتقي سؤال الناس (رحمها الله).


خلال الأسابيع الماضية نجح أفراد الجماعة - بقصد او بدون قصد - أن يرفع كل منهم الضغط الشعبي الذي يصيب الواحد منهم عن الآخر، وقد بدأ ذلك بعد الهجوم الكاسح الذي تعرض له علي عثمان محمد طه بسبب حديثه عن كتائب الظل، وحين بلغت الهجمة أوجها، تركه الشعب في حاله وإنصرفت الأنظار منه إلى صلاح قوش بعد أن نُشِرت دعوته بإلهاء الشباب بفتح الملاهي، حتى أنقذه الشبل الذي ظهر على شاشة فضائية أجنبية وهو يُردد أبياتاً من الشعر القومي (بلادي حقول)، وإستمرت السخرية منه على الأسافير حتى كتبت له النجاة على يد الصحفي الطاهر التوم الذي خصص برنامجه شبه اليومي في تسفيه الحراك الشعبي، والطاهر لا يزال يفعل ذلك، فقد شاهدت - على اليوتيوب - حلقة إستضاف فيها زميله الصحفي محمد محمد خير ذكر فيها الأخير أنه عاد للتو من كندا، وقال أنه بعدما تابع أخبار ما يجري في الشارع على الاسافير، إعتقد - والحديث لمحمد خير - أنه سوف يخرج من صالة المطار ويجد الدبابات في الشوارع، ولكنه فوجيء بأنها ثورة في الفضاء وليست على الأرض وأنه منذ عودته يبحث عن هذه المظاهرات ولا يجدها.

هذه أفعال يُشكر عليها من يقومون بها، وهي تخدم الثورة ولا تُطفئها، بيد أن حسين خوجلي قدم ما يستحق عليه الشكر بوجه خاص، وهو ما تطوّع به من حديث في الحلقة الأخيرة من برنامجه التلفزيوني قصد منه توضيح مصدر ثروته، وهو تفسير من المفروض أن ينتهي بصاحبه في حراسة نيابة جرائم أموال الدولة لا أن ينتشي جهراً بحصوله على تلك الأموال وكأن مصدرها فعل مشروع، والحكاية بلسان خوجلي تتلخص في أنه كان يجلس خالي عمل بعد غلق صحيفته في عام 1994 حينما جاء إليه صديق ذكر له أنه حينما كان عائداً إلى الخرطوم بالطائرة تصادف أن جلس بجواره "خواجة" يعمل في شركة "شيفرون" الأمريكية إسمه جون باكوي، وطلب من حسين أن يعثر له على شخص يقوم بتوصيله لصاحب قرار في الحكومة لتسهيل المهمة التي جاء من أجلها (هكذا)، فتوجه خوجلي مع صاحبه إلى فندق هيلتون وأخذ "الخواجة" من يده وذهب به إلى معالي الوزير عثمان عبدالوهاب، وقد نتج عن ذلك تثبيت حقوق شركة "شيفرون" في الإمتياز على مربعات للتنقيب عن البترول ثم قامت قامت فيما بعد ببيع تلك الحقوق لجهات أخرى من الهند وماليزيا، فطالب خوجلي بنصيبه الذي حصل عليه بواسطة المحكمة بعد أن أقام دعوى ضد شركة "شيفرون" ومقداره نصف مليون دولار، بإعتباره وكيل محلي جرى تعيينه بواسطة "الخواجة"، ومثلها لصديقه الذي جاء إليه بهذه الغنيمة، ويقول حسين أن هذا المبلغ هو الذي إستطاع منه شراء قطعة الأرض التي بنى عليها منزله الحالي بمنطقة الطائف بالخرطوم. رابط المقطع المصور للحلقة https://www.youtube.com/watch?v=UeMfzWy1Hik

بخلاف نقطة الضعف في هذه الرواية، التي تتمثّل في أنه من غير المقبول عقلاً أن تقوم شركة مثل "شيفرون"، وهي أضخم شركة عالمية في مجال النفط بإرسال مندوب لها لبحث مثل هذه الأمور مع دولة أجنبية وتعتمد في ذلك على عابر سبيل يتم العثور عليه في رحلة سفرية، بخلاف ذلك، فإن القضاء لحسين بهذا المبلغ يبقى محل نظر، وهو حكم يكشف عن إختلال المعيار الذي إستشرى في أجهزة الدولة حتى بلغ أحكام القضاء في شأن تحديد ما هو صحيح مما هو باطل.

هناك قاعدة راسخة ومبدئية ضمن ما يُعرف بقواعد العدالة الطبيعية ويُعمل بها في كل أركان الدنيا وهي تقول: "أن من يطلب العدالة يجب أن يأتي إليها بيدين نظيفتين" وهي ترجمة - بتصرف - لأصل القاعدة في اللغة الإنجليزية التي تقول: "He who comes to equity must come with clean hands" والأيدي النظيفة هنا - بحسب المبدأ - لا تعني أن يكون طالب العدالة قد إرتكب جريمة بالمخالفة للقانون حتى تكون يداه ملوثتان، مؤدّى هذه القاعدة، أن الذي يبتغي إقتضاء حقه بالعدالة يجب أن يكون فعله المُنشئ للحق سليم ومشروع، ولا يُشترط أن يكون تلوّث الأيدي قد نجم عن جريمة حتى تُطبّق هذه القاعدة، ويكفي لذلك أن يكون منشأ الحق فعل وقع بالمُخالفة للإجراءات الإدارية السليمة، كما حدث بإستغلال حسين خوجلي لعلاقته الشخصية (بموجب إنتمائه للجماعة) مع موظف عام وتسخير ذلك في لعب دور الوسيط لإتمام الصفقة التي حصل في مقابلها على تلك المبالغ، والدليل على ذلك أن صديق خوجلي لجأ إليه بهذه الصفة، لا كفاعل خير يبتغي من وراء العملية خدمة الوطن، كما يُدلل على ذلك أن شركة "شيفرون" نفسها قامت بدور السمسار بحصولها على عمولة (بحسب حديث خوجلي لعب فيها الكبار أيضاً) عن طريق تمرير حقوق التنقيب لشركات أخرى.

في زمن ما قبل الإنقاذ، كان مثل هذا السلوك يقع في مضارِب العيب الذي يستر صاحبه نفسه بالتكتُّم عليه، وقد أصبح اليوم من يقوم به يحكي به برأس مرفوع على شاشة التلفزيون، وكنت قد ذكرت سابقاً حديثاً في هذا المعنى حول ما يُجسّده الواقع الذي نشأ بفعل نظام الإنقاذ الذي أدّى بمرور الوقت الى تكوين عقيدة لدى الناس بأن الفعل الفاسد الذي يقود للثراء لا ينال من قدر المرء في الدنيا ولا من أعماله ليوم البعث العظيم، فأضحى الفساد في نطاق العادي والمألوف لأفراد المجتمع، فقبل الإنقاذ كان للفساد والجريمة أهلها وللفضيلة والصلاح رجاله، ولم يكن هناك من يجمع بين الجريمة والفضيلة، وكان الفساد عاراً يجلب الإحتقار لصاحبه، فذابت المسافة في عهد الإنقاذ بين الفضيلة والرزيلة وتلاشت الفوارق بينهما، فأصبح الفاسد يتقدم الناس في الصلاة ويحج البيت الحرام كل عام، ويصوم كل إثنين وخميس، وتتسع غرّة صلاته بقدر إتساع ذمته، وصار لكل فاسد مريدين وأحباب يسبّحون بحمده وينتظرون عطفه وعطاياه، فتراخى الشعور بالعيب عند الناس.

لقد عشنا في هذه الدنيا حتى جاء علينا اليوم الذي تبادل فيه الأفراد والدولة المراكز، فأصبح الشرطي يتلثّم ويضرب المواطن وينتهك الأعراض، وأصبح دور المواطن منع الشرطي من إرتكاب مثل هذه الجرائم، وأصبح المسئول الحكومي يسطو على المال العام، فيما يفعل الأفراد غاية جهدهم لمنع هذه الجرائم وفضح أصحابها.

سيف الدولة حمدناالله
[email protected]


https://www.sudanile.com/index.php/منبر-الرأي/970-7-4-8-7-2-7-1/113349-شكراً-يا-حسين-بقلم-سيف-الدولة-حمدناالله
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


حسين خوجلي: قولوا للقطر المسافر الليله دي شيلك تقيل .. بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
نشر بتاريخ: 21 آذار/مارس 2019

جاء حسين خوجلي في بيان ما قصده من "الجرذان" بعذر أقبح من الذنب. فقال إنه لم يقصد به شباب الحراك بل قصد الجناة المعتادين: الشيوعيون، والبعثيون والمؤتمر السوداني. وسنتفق مع حسين جدلاً أنه كان حسن الظن بأولئك الشباب. ولكنه حين نفي شبهة أنه قال عنهم جرذان وجدناه يصفهم بالإمعات. فطلب بقوة من الشيوعيين واضربهم أن يرفعوا يدهم عن شباب الحراك. "ديل أولادنا سمعناهم". وهذا من سوء الظن بهم. فصورهم كمن اختطفهم الشيوعيون لا يملكون فكاكا ربما من فرط غفلتهم وقصور عقلهم. ثم انبرى ناصحاً لهم أن يفرزوا قيادتهم عن الجناة المعتادين ليعبروا عن أنفسهم لا يتركوا زمامهم بيد هؤلاء الجناة الأشرار. وهذه وصاية من حسين. وهي وصاية من عل ترياقها، لإعلامي في سعة منابره، أن يكون ما بينه وبين شباب الحراك نجوى لا مناشدة مقطوعة من قماشة الأوامر.

صدق حسين في واحدة وهي أنه ممن تأذى من الإنقاذ. فقد ضيقت عليه أبواب العمل في 2012 حتى فكر في الهجرة. كجمته الدولة التي اتبعها جزافاً كما قال في بعض أحاديثه، ووصفها بدولة طراطير تسوط الحكم سواطة من لا يحسن شيئا. ولكنه، كما قال، قطّع أذى الإنقاذ في مصارينه خلاف آخرين، متى عضتهم الإنقاذ بنابها الأزرق، ولولوا "زي البنات". ولا أعرف إن كان حسين قد ولول كالبنات غير أن محنته مع الإنقاذ كانت معلومة متاحة. وبلغتني. واستجبت لنداء من عزالدين الهندي أن ننصر أخانا حسين، وندرأ عنه جور حكومته، ونثبته حيث هو في الوطن. وأملت عليّ زمالة المهنة ومودة بيني وبينه (وبيننا علاقة نكات حكى واحدة سمعها مني عن الشيوعيين في نفس الحلقة التي أعلق عليها هنا) أن أكتب كلمة للهندي الذي جاءنا صريخاً: وا حسينها! وأنشر هذه الكلمة أدناه لتذكير حسين إن لشذاد الآفاق مثلي قلب رطيب بالوطن يهفو حتى لخصم شديد لضيض ظلمه قومهم ولا أحد غيرهم. إلى كلمة 16 أكتوبر 2012:
كتب الأستاذ عزالدين الهندي بجريدة "آخر لحظة" كلمة تأسف فيها على خبر ذاع عن نية زميلنا الأستاذ حسين خوجلي، محرر جريدة ألوان، الهجرة إلى بريطانيا. وقد قرأتها بمزيد من التقدير لاستنصاره بنا للحيولة ضد هجرة حسين. وهذه تبعة الزمالة التي هي روح المهنة (أياً كانت) وريحانتها. فما ضرنا سوى تفريطنا "من جم" في هذه التبعة انسياقاً وراء ألوية عقائدنا الحزبية. فقوام المهنة ما يسمى ب"روح الفيلق" (spirit de corps ) التي تدفع عن المهنة (ما التزمت بالأصول والأدوات والخلق) التعدي من حيث جاء. وربما كان حسين نفسه، في الذي اشتهر عن جريدته ألوان، قد جافى روح الفيلق هذه مما أضر بأفراد أو جماعة من الناس. ولكن متى سيأبى البحر الزيادة؟ وكفاية كده.

إن حسيناً مما لا تكون الخرطوم بدونه. إنه حالة أن تكون في الخرطوم: من عبارته الرشيقة نزولاً إلى لؤمه وشطحاته. فقد ظننت أنه أراد بي شراً حين استضافني في برنامجه الذكي "أيام لها إيقاع" في 1996 وأمطرني بشواظ أسئلة عن قشيريتي-شيوعيتي ورفاقي. وكل من لقيته قال لي فعلت حسناً فقد افحمت حسيناً اللئيم. وطمأنت شانييء حسين إنه فعل ما ينبغي لإعلامي أن يفعله بحكم المهنة حيال شخص مثلي عاش ويعيش تحت أعواد مشنقة تاريخ خطر مجهول أو مغيب. وظللت أثني على حسين لأنه اقحمني في تجربة النظر بحب ونقد وتجرد لتاريخ كنت بعضه. ووطنني فيه كما خلعني منه. وإذا زكى أفضل البشر كون المسلم مرآة المسلم فقد كان حسين مرآتي.

ولو هاجر حسين وحده لربما قلنا سفر الجفا. ولكن أن تتبعه الدكتورة أمينة الشريف وملاذ حسين وعبد الإله فلا ثم لا. فقد جمعتني بتابعية حسين رابطة أسرية أغلتهم في نظري. فلم أقرأ نعياً لعم مثل الذي كتبته أمينة في جريدة "السوداني" عن عمها المرحوم الشريف عبد الله بركات. فلم يكن الشريف محض شريف وعما في النعي. بل خرج علينا من سطور النعي إنساناً أحاطت أمينة بحركاته العاشقة للخير وسكناته الموفورة بالورع. وجلست إلى ملاذ مرة. وهي "تقدمية" وكفى. فالمؤمن يلد صدقاته المتنامية عند الله. أما عبد الإله فهو ما صح أن نعض عليه بالنواجذ ذكرى من سميه عمه الشهيد عبد الإله خوجلي الذي لقى مصرعه عند مركز الهاتف بالخرطوم خلال جردة الجبهة الوطنية على نظام النميري (المعروفة بالمرتزقة) عام 1976. ولا يذكره حسين إلا مسبوقاً بالشهيد بعد ثلث قرن من الزمان. فلن تثمن دهاليز الغربة اسم عبد الإله ولا ورسمه: ومن يعرف عيشة في سوق الغزل؟

أرجو أن يصيخ ولاة أمرنا إلى دعوة الهندي لرد الحقوق لحسين. فلا أعتقد أن حسيناً ارتكب ما لا يمكن للمحاكم أن تتعاطاه إدانة وتبرئة أو ما يشمله العفو زلفى. فلحسين تعريف بليغ للصحافة كما رواه لنا الأستاذ عادل الباز. وحسين غشاء لمحكمة الصحافة حتى أضحت بعض حقوله "الصحفية" المستدامة. واذكر أنني لقيته متوهطاً فيها في المرة الوحيدة التي استدعتني النيابة بسبب موضوع جارح للشرطة. ولا أعرف أنني وجدته مطمئناً لأي مكان مثل اطمئنانه لنيابة الصحافة. قال الباز إن هناك من له دين على "ألوان" يغالط حسين فيه. فناشده الرجل أن يحل دينه لتنام عينه قبل أن يعرضه على المحاكم. فقال له حسين: "امشي المحكمة قاضيني ياخي. إنت الصحافة دي قائله شنو؟ ما كتابه ومحاكم".

ولا أعرف عنواناً هزني مثل عنوان حسين لكلمته التي نعى فيها الشاعر صلاح أحمد إبراهيم. ومتى كانت هناك جائزة للعناوين الآسرة فسيأتي عنوان حسين هذا في المقدمة أبداً. فما له من وزين. كان عنوان حسين لمرثيته: قولو للقطر المسافر الليل دي شيلك تقيل. ونسأل الله ألا يمحننا في حسين بالهجرة لأن شيل الطائرة سيكون ثقيلاً واقعاً ومجازاً.

شكراً لك يا هندي على هذه الكلمة بحق حسين وأمينة وملاذ وعبد الإله.


[email protected]
https://www.sudanile.com/index.php/منبر-الرأي/56-8-0-6-0-1-4-6/113347-حسين-خوجلي-قولوا-للقطر-المسافر-الليله-دي-شيلك-تقيل-بقلم-د-عبد-الله-علي-إبراهيم
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »

حسين خوجلي بقلم شوقي بدري
بالرغم من اني اعتبر نفسي امدرمانيا عبسنجيا وقد سكنا في كل اركان امدرمان وحمتها بكراع كلب الا انه لم يكن من الممكن ان اسمع او التقي بحسين نسبة لاختلاف ملاعبنا واصدقائنا ولا اظن انه كان لحسين اصدقاء او شلة تفديه بروحها كما كانت الصداقة ،، والخوة ،، في امدرمان وكل السودان . الا ان حسين قد سخر مني قبل اكثر من عقد من الزمان عندما كتب الاستاذ وابن امدرمان الاكبر محجوب عثمان محمد خير وزير الاعلام ورئيس تحرير الايام لفترة مع الاساتذة بشير محمد سعيد ومحجوب محمد صالح عن شوفي بدري . كما كان محجوب عثمان شريكا في الايام . وكتبت وقلت ان سخريته مني لا تهمني كثيرا ولكن الاستخفاف بمحجوب عثمان خط احمر . كما كذب حسين كعادته وكذب قائلا انه كان يجلس في مقهي


شديد في امدرمان ، وهذا كما اثبت من قبل مستحيل. كعادة الكيزان خداع الناس قال ..... يا جماعة اوربا دي زراعتها معطوبة علشان كدة طمعانة في السودان . وثالثة الاثافي محاولته التحدث ياسم امدرمان ولبس له طعم او رائحة امدرمان . الامدرماني يمثل كل مل يفتقده حسين من حرارة قلب الكرم حب الاخرين . والامدرماني معطاء مقدام متجرد ومعطاء . اين حسين من كل هذا ؟
في دفاع حسين عن مصدر ماله كذب وهذا مسموح به في شرع اغلب الكيزان ، وقال ان الاخ عبد الوهاب عثمان طيب الله ثراه قد ساعده في موضوع عمولته من شركة البترول الكندية وتحصل على 500 الف دولار والتي اتاحت له شراء منزله الحالي . اول شئ با حسين اذا انت ود امدرمان وعامل ليك قناة اسمها امدرمان البسكنك الخرطوم شنو ؟ انا زمان لمن امشي الخرطوم لو لابس عمة بضرضر تراب امدرمان في راسي ولمن ارجع بنفض الرتاب ، او اشيل شوية في جيب البنطلون .
انت يا حسين اشتريت الارض في نهاية عهد نميري او مع بداية الانقاذ وبيتك قبل ما عبد الوهاب يبقي وزير مالية . ولو كنت قلتا لي عبد الوهاب موضوع رشوتك كان لحد الليلة ماسك في زمارتك ؟ انت كنت بتسوق الزبون للترابي وبعد ترحيب الترابي بيك وبالدراف او الصيدة يقتنع الدراف بانك واصل ويديك وابليس كان بشجعكم على البلطجة تحت شعار التمكين .
انا كنت لصيقا بعبد الوهاب عثمان وابراهيم عبيد الله ومعنا الشيوعي ابراهيم صالح الذي كان اقدمهم في وزارة المالية وصار مديرا لصك العملة .
عندما كرهت تصرفات المبعوثين ، لبخلهم ولؤم طباع الكثيرين وتكليفي بمهام عندما اذهب الى السودان او استغلالي لان لي سيارة ولا يدخلون ايدبهم في جيوبهم كان اخي ابراهيم صالح يقول .... دي اخلاق الافندية وانت لو جيت السودان ما حتقدر تعيش معاهم ، احسن اتنين فينا كلنا ابراهيم عبيد الله وعبد الوهاب عثمان . هذا الكلام كتبته من قبل ؟ وعندما سمعت لاختيار عبد الوهاب للوزارة كتبت له موضوع رسالة الي صديق .يمكن قوقلته . قلت له ان الانقاذ ستلوث اسمك الجميل وسيتخلصون منك في النهاية . كما نعيت اخي ابراهيم عبيد الله وحزنت لموته .
نعم هنالك شيوعيون سيؤون وهذا هو الشاذ الذي يؤكد القاعدة . وهنال اخوان مسلمون رائعون آمنوا بفكرهم ولم يكونوا تجار دين مثلك يا حسين . كتبت موضوع تحت عنوان عربية تحت المخدة .... فعندما زارت زوجة البشير الاخيرة الاخت صفية زوجة الدكتور ابراهيم عبيد الله محافظ القضارف دهشت لنه لم تكن لصفية سيارة . وببساطة اعطتها السيدو وداد زوجة الرئيس سيارة ولو كان اخي ابراهيم حيا لما قبل . صدق الشيوعي ابراهيم صالح .
من موضوع عبد الوهاب عثمان فريد عصره .... اقتباس

لست أدري والله حتى الآن السبب المباشر الذي أدى إلى عزل العالم الاقتصادي الفذ الدكتور عبدالوهاب عثمان من منصبه كوزير للمالية والذي شغله في السنوات الأخيرة من القرن الماضي بالرغم من أنه أنجز ما لم ينجزه أي من نظرائه في عهد الإنقاذ، فقد تمكن الرجل من إدرة الاقتصاد بفاعلية مدهشة في ظروف قاهرة وغير مواتية كان من أبرز تجلياتها نجاحه في كبح جماح الدولار الذي شهد قبله صعوداً وتمرداً وخروجاً عن الطوع لا يختلف البتة عما نشهده في هذه الأيام النحسات.
على أنّي أرجح سبباً ربما كان وراء الإطاحة بالرجل الكبير هو أننا في السودن لا نملك الإرادة السياسية التي تجعلنا نحتمل سداد فاتورة الإصلاح وضريبتها الباهظة كشأن الطبيب الذي يتردد في إجراء عملية منقذة للحياة خوفاً من الألم المبرح الذي ينتج عنها فلا غرو ألا تحتمله مراكز القوى أو ما سماه وزير المالية الحالي بالدولة العميقة التي تقف حجر عثرة في طريق كل إصلاح في كل شأن من شؤون وطننا المغلوب على أمره.
إلى أن صعد إلى وكيل وزارة المالية قبل قيام الإنقاذ، ثم واصل صعوده إلى أن تبوأ المنصب الذي تأهل له بخبرة لا تجارى وأحدث فيه ما ظللنا نفتقده منذ أن غادره بفعل أعداء النجاح الذين سيظلون العائق الأكبر أمام المسيرة الوطنية ما لم ينصلح المناخ السياسي الذي يكسرهم ويفرض منهج الحكم الراشد على واقعنا السياسي المأزوم.
جاورته في حي الصافية بالخرطوم بحري لمدة عام تقريباً وأقسم أني لم أسبقه في يوم من الأيام إلى صلاة الفجر فسألته ذات يوم : متى تأتي إلى المسجد أيها الرجل ؟ ياخي خلينا مرة واحدة نسبقك فأسرني بما أشعرني بتفاهتي وقلة تديني والله العظيم، فقد قال لي إنه يأتي إلى المسجد في الثالثة صباحاً كل يوم ويقرأ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم في اليوم، فقلت له معقباً : طبعاً هذا حدث بعد أن غادرت وزارة المالية فقال : لا والله فقد ظل هذا ديدني حتى عندما كنت وزيراً.
حدثني د.حسن أحمد طه أن مستثمراً كورياً جلس ذات يوم إلى عبدالوهاب عثمان وعرض عليه عمولة أو قل رشوة كشأنهم مع الوزراء الأفارقة، فما كان من عبدالوهاب إلا أن قام من كرسيه والشرر يتطاير من عينيه وتوجه نحو الكوري ليفتك به فقام الكوري وجرى خارج المكتب وجرى عبدالوهاب خلفه ورأى الموظفون الوزير جارياً خلف الرجل في الممر مطارداً إياه إلى أن تدخلوا ليعيدوا عبدالوهاب إلى مكتبه
نهاية اقتباس
هذا الرجل النظيف يريد حسين ان يلوث سيرته . والقضية البترولية لا دخل لها بعبد الوهاب عثمان هذا شعل وزير الطاقة ومحل المأكلة والجاز وممتلكاته عنوان للفساد . عبد الوهاب وفف امام الكيزان وقال مسمار بدون رخصة ما بيخش البلد دي . بعد استقالته هلل الكيزان واحتضنوا بعضهم طربا وهو يهتفون ..... بلا وانجلا .... بلا وانجلا . ودورتم يا حسين في البلد سف وقرش . خمو وصروا الخوف الخلاك الليلة تهضرب ذي امينة الصندوق الاكلت الختة .
الطيب مصطفي قد كتب كذالك ان عبد الوهاب قد لامه وحذره عندما كانوا يشترون الدولار للقناة التلفزيونية لمحاربة الدش والقنوات التي تنور الشعب وتكشف جرائم الانقاذ . وعندما بدأ البعض في النباح ،طوح لهم عبد الوهاب بمفتاح العربة وذهب الى منزله . حرام يا حسين تبهت في الراجل العظيم ده . وانت تكذب لانه غير موجود ولكن انا اليساري سادافع عنه دائما لانه رجل فريد .
طيب يا حسين عرفنا موضوع البيت ، القناة دي عملتها كيف ؟ ولا كنتا بتوفر من حق الفطور !! انحنا ناس امدرمان بنعرف الغنمايتم ولدت . يا بالسلا المعلق في اللالوبة ولا لمن يترعوا لبا .
نرجع با حسين لى قهوة شديد . مبنى القهوة والدكاكين الجمبها ملك للتاجر الامدرماني العظيم العم هريدي والذي عرفه كل السودان . انا في اعالي النيل سحب سائق المجروس شاهين كرتا وفتح . وقال .... ده كرت حمار هريدي ما يشيلو . حمار العم هريدي كان يضرب به المثل . عندما كنا نمون جيش الامارات بالمواد الغذائية في السبعينات كان الضابط هريدي المعار للامارات المسؤول . وهم من اعظم الاسر الامدرمانية ، لهم التحية . الاخ موسى ناصر ود نفاشفي بداية شبابه قديما كان يذهب الي العم هريدي ويعرض عليه اخذ الحمار للبرود في ابروف . ويتلقى بعض المال بعد فترة اتي البعض وباركوا للعم هريدي ربح الحمار في الكرتلة . الجميع دفع ريالا في الكرتلة او اليانصيب . وعند السؤال قال ود نفاش الكرتله فتحناها والحمار كسبو عم هريدي . ولروح امدرمان وعظمتها اكتفى الجميع بالضحك هل يعرف الكيزان يا حسين روح امدرمان ؟
يقول حسين انهم 98 % من سكان السودان . هل في 10 % من ناس امدرمان معاكم يا حسين ؟ هل ناس جنوب النيل الازرق ، جبال النوبة ، ناس كجبار ومن حولها معكم يا حسين ؟ هل ناس البحر الاحمر ومن نهبتم ذهبهم وبعتم ميناءهم وسرقتم اراضيهم معكم ؟ وانتم من صمتم عن فصل اهلهم في شلاتين وحلايب معكم ؟ هل اهل الشمالية والذين حرقتم نخليهم وادخلتم فسائل النخيل الملوثة الى اراضيهم معكم ؟ ماذا عن اهل دارفور والذين يحتقر طلابهم ويعتبرون مستحقين للتصفية والقاء جثثهم في الطرقات والترع معكم يا حسين ؟ وماذا عن الزرقة واهل جبل مرة والذين اتيتم لهم بالمرتزفة من وراء الحدود ؟ هل سكان المعسكرات في دارفور معكم ؟ لقد قام سوري بشراء منزل المحجوب ب 700 الف دولار في دلالة . هذا هو المنزل الذي تقابل فيه ناصر فيصل وبقية الملوك والرؤساء . لماذا لم تحافط عليه الدولة ؟ ومن اين للسوري بهذا المال هل احضره معه ؟
كم هو عدد الناس الذين يتدافعون كالمجانين لدخول البنوك لكي يجدوا ملاليما من حر مالهم ، هل هؤلاء معكم يا حسين ؟ انهم يلعنوكم كل دقيقة . ان اكثر من نصف الشعب امي وفي مناطق نائية . بعضهم لم يسمع بكم هل هم من الكيزان . هل الوطاويط والبيقا في تنظيمكم ؟بالمناسبة هذه قبائل سودانية في شمال السودان . اوعك تفكر تبقى دلالية لانو الدلالية ذي حبوبتي زينب بت الحرم كانت بتعرف كل الحساب والزباين في راسها . انت يا حسين ما يتعرف الحساب . وبعدين مشكلة الشعب السوداني ما مع المسلمين لاننا جميعا مسلمون وانحنا ما عندنا مشكلة مع من يؤمن بفكر الاخوان المسلمين لكن الناس مشكلتها يا حسين مع الحرامية وانت منهم ومن كببارهم . وهؤلاء عندهم مشكله حتى مع بقية الاخوان المسلمين . انت متذكر كلام يس عمر الامام الذي ندم قبل موته على مشاركته في تأسيس تنظيم الاخوان المسلمين ، ولا اكتبوا ليك هنا ؟ البروفسر مالك بدرب ترككم من زمان وانا قد لمته لعدم كشفكم وسبب ابتعاده واكتفى بالسكوت وهذا خطأ . هل يعقل يا حسين كل الناس الطلعت وانضربت واتسجنت وماتت والنساء الائي خرجن وتعرضن لكل اسقاطاتكم معكم ؟
اليمانية في الكنتين اشتروا وقة لحمة لاول مرة بعد فترة . عملوا حلة . مصلح رجع لقى الحلة نضيفة سأل عن اللحمة صالح قال له ....اكلتهاالهرة . مصلح ختا الكديسة في الميزان طلعت وقة ؟ قال لصالح .... يا صالح هذه اللحمة اين الهرة ؟ اذا قلنا ال2% ديل المسيحيين مثلا اين بقية الشعب السوداني الكاره للكيزان ويخرج الآن في الشوارع ؟ لكي يتأكد الجميع ان حسين كذاب رددت علية باربعة مواضيع يمكن قوقلتها تحت عنوان . رسالة الى حسين خوجلي ...
اقتباس

الاخ حسين ذكر في برنامجه التلفزيوني انه كان يجلس في قهوة شديد . انا اعرف انه لم يكن في استطاعته ان يجلس في قهوة شديد . وليحكم القارئ . كنت اجلس بانتظام في مقاهي ام درمان

ولقد تعلمت الكثير عن مجتمع قاع المدينة مثل التراث والحكاوي والقصص. أكثر مقهي كنت أجلس فيه كان "مهدي حامد" الذي كان في الجانب الشمالي من ميدان البوستة في أم درمان . ولمهدي حامد مطعم في زقاق الأسكلة كذلك . وكنت أتواجد كثيرا في النهار لان أصدقائي الملاكمين عبد الرحمن ككس والطيب عجوبة يعملان كعجلاتية في الميدان . ويجتمع كثيرا من الملاكمين وحملة الأثقال والرياضيين في هذه المنطقة .


.

قهوة شديد كنت اذهب لها كثيرا في المساء وهذه القهوة اشتهرت بتواجد اعتي أشداء أم درمان فيها ولقد أغلقت عدة مرات بسبب شجارات دموية او بواسطة الصحة بسبب الاذدحام وعدم وجود منفذ للهواء. فالمقاهي عدة أنواع المقاهي الصغيرة التي في شكل دكان لتزويد الناس بالشاي والجبنة والينسون والجنزبيل والقرفة والمبردات للعاملين في السوق كما في سوق الشوام زقاق الصابرين ، سوق العناقريب ، القصيرية، الملجة وسوق الجلود ، سوق المراكيب وسوق الصياغ وسوق العدة والطواقي. وهذه المقاهي تغلق في المساء . وعادة يذهب الجرسونات بالصينية إلي الدكاكين ثم يجمعون الجبنة والكبابي بعد الفطور أو الغداء أو يرسل التجار صبيانهم لإحضار الشاي والجبنة. وهذه قهاوي مشروب .

وهنالك قهاوي مشروب وملعوب وعلي رأسها كانت قهوة شديد وقهوة ود الأغا وقهوة مكي وقهوة السماني في الملجة المواجهة لمطعم صبير ومهدي حامد وقهاوي حريق خلف مكتب البريد الحالي .

قهوة شديد أغلقت في فترة بواسطة سلطات الصحة لأنه ليس لها منفذ لتمرير الهواء لأنها تفتح في اتجاه واحد . إلا أنها فتحت بعد أن تفتق ذهن أصحابها عن حل جميل فاشتروا مخزن الدكان الذي يفتح علي المحطة الوسطي وأزالوا العرش وعرفت تلك الغرفة باسم (عرشو سما) ولم يكن يجلس فيها إلا المعلمين والمميزين وكبار الركيبين ويسعدني أن أقول أنني كنت اجلس في هذه الغرفة بانتظام .

للقهوة عادة معلم واحد أو اثنين . فإدارة القهوة والتوفيق بين الناس فن وهنالك معلم ملعوب وعادة هو رجل شجاع قوي باطش. ولكنه يفشل إذا كان يستخدم قوته وبطشه في كل مناسبة . وفي الستينات حدثت دربكة ومعارك ومشاكل كبيرة لم يستطع المعلم شديد حصرها وتكون مجلس حرب لان مشاكل شديد انتقلت إلي مقهي العربي المجاور في نفس زقاق جامع أم درمان العتيق . ولم يكن في الإمكان إعطاء المنصب إلي عم الشيخ بالرغم من انه قد افني حياته في المقاهي كركيب وله لحية بيضاء ووجه صبوح يحترمه الناس ولمنهم لا يخافونه .

ولم يكن في المكان إعطاء المنصب لود النوبة فلثد كان كثير العراك شاهدته في أكثر من معركة دموية وكان من المرشحين ود فؤاد وهو شقيق لاعب الهلال ود فؤاد وكان قويا ضخما يميل لونه إلي البياض ، وكان هنالك صديقي المعلم قدورة الذي اشتهر بالأناقة والشياكة إلا انه لم يكن يتمتع بالقوة الجسدية .

ورسي العطاء علي صديقي عبد الفتاح وهو طويل يميل لونه للسواد بضحكة مميزة لا يستعمل قبضته إلا نادرا . وكان يقول لي : والله يا شوقي ناس أم درمان ناس أولاد ناس . أنا من مدني وناس أم درمان قبلوني وحسسوني أني واحد منهم . وهذه روح أم درمان . وعندما تركت أم درمان كان عبد الفتاح لا يزال متربعا علي عرش قهوة شديد .

في وحول قهوة شديد حدثت جرائم وأحداث غريبة ، في الفضاء الذي تواجد شرق القهوة كان هنالك مصنع الأرمني نظريت أميريان وكان المصنع الوحيد لصناعة الليمونادا بعد توقف مصنع الشنقيطي، وهذا الفضاء فيما بعد صار يشمل إستديو دينو للتصوير و مكتبة الثقافة لصاحبها الأديب عثمان بدري ومحلات جلي للأدوات الكهربائية ومحلات جبورة للملبوسات الجاهزة وأماكن أخري . ولكن عندما كان هذا الفضاء فارغا أو مباني تحت التشييد تعرض بعض المارة لحوادث نهب واغتصاب كذلك . وكانت أصابع الاتهام تشير إلي رواد قهوة شديد .

أذكر حادث اغتصاب شاب بواسطة اثنين من رواد المقهى احدهم كان يقف متربصا في زقاق الجامع مررت به أنا وعبد الفتاح وحذره عبد الفتاح قائلا يا "فلان" ما تكون واقف هنا عايز مشاكل . وتحسس زراعه ليتأكد أنه لم يكن يحمل سكينا . وفي نفس الليلة قبض علي اثنين من رواد المقهي وحكم عليهم بخمسة سنوات سجن بتهمة الاغتصاب ، وهذا الشخص كان من فتوات أم درمان وكان حارس مرمي لأحد فرق الليق . الملاكم واجه نفس الحكم ونفس التهمة واختفي من أم درمان. المقهي فقد اثنين من رواده احدهم الرجل الجنتل مان والملاكم محمد ألفي الذي كان يدربنا الملاكمة في نادي المريخ ثم انغمس في الشرب وحسم معركة مع صديقه سالم في هذا الزقاق بدأت باليد وانتهت بأن طعن ألفي صديقه سالم أحدي عشر طعنة . وعندما شنق في سنة 1964 مشي للمشنقة بثبات فزغردت شقيقته حواء جاه الرسول (حواء الطقطاقة) وشنق اثنين من رواد المقهي هما كرنقو و ود أم شطور لقتلهم رجل بوليس كان يضايقهم ، وذكر لي الدكتور محمد محجوب عثمان أنه عندما كان يؤدي حكم بالتأبيدة في سجون عبود لاشتراكه في محاولة انقلاب علي حامد وعبد البديع أن كرنقو كان ثابتا ومشي بابتسامة إلي المشنقة .



بخصوص قهوه شديد وقهاوى امدرمان اؤكد ان الاستاذ حسين خوجلى لم يكن يستطيع ان يتواجد فى قهوة شديد او قهاوى امدرمان قديماً .

آل شديد من اعلام امدرمان . وكانوا يؤدون واجبهم الامدرمانى بتفانى . وفى المآتم يقومون بمسك الطابيه . والطابيه هى مكان عمل القهوه والشاى والخ . والقهوجى يستطيع ان يدير كل القهوه للمأتم وآلاف الزوار . وهذه العمليه يصعب على النساء ادارتها . وفي القهوة يتكفل بها الرجال مثل جلوال وقسم ونواى وعشرات الآخرين .


.

اصحاب قهوه شديد لم يكن لهم صله بالاجرام او المجرمين . ولكن المقاهى كانت لامه . من اللذين كانوا يتواجدون معنا فى المقاهى عباس رويال . وكان يمارس البلطجه والنهب وتخصص فى زوار رويال وهو مكان شرب الخمر فى الخرطوم يقصده ذوى الدخل العالى . وكان يترصد لهم فى الليل خاصه اللذين يقصدون اماكن شراء المتعه . وفى احد الايام اصطدم بالضابط ابو الدهب . الذى كان يعرفه من سجن كوبر . وعندما عرف انه ابو الدهب فى ليل الخرطوم الحالك اعتزر وربما لانه كان يعرف ان ابو الدهب كان يحمل مسدساً . وحذره ابو الدهب قائلاً انت يا عباس حتموت بالطريقه دى . واتت نهايته على يد شاب نحيف صغير السن . تتبعه عباس رويال بعد عمليه بيع بهائم وفى القماير حاول عباس المتعطش للمال ان يخيف الشاب الذى لم يمهله وقام بفتح بطنه كما قالوا من حلقه الى صرته . وبعض الاطباء وطلبة الطب كانوا يحكون عن جسمه القوي عندما شرحوه .
من الزوار كان المحرق . الذى كان لطيفاً مع المساجين السياسيين فى سجن كوبر . وكان يطبخ لهم الاكل . والمشكله انه مع اثنين حاولوا نهب افندى الا انه قاومهم بعنف . مما جعلهم يظنون انه يحمل مبلغاً كبيراً . واخرج المحرق سكينه لاخافه الافندى الا انه واصل القتال بشراسه . واراد المحرق ان يضربه بقعر السكين الا ان نصل السكين اخترق عنق الافندى . ولم يكن المبلغ يذيد عن الحنيه الا قليلاَ .

.

من الزوار كان كذلك سالم وهو من حمله الماده 77 أ وهذه الماده تعطى اى قاضى الحق ان يعطى حاملها خمسه سنوات سجناً لاقل جريمه وهذه الماده تصاحب مترددى الاجرام . واذكر اننا مره فى القهوه قد حسبنا خمسه من حمله هذه الماده الا ان احدهم انكرها بشده وكأنها مرض عضال . وسالم والماده اعطونى ماده لكتابه قصه قصيره بعنوان الماده وهى احدى قصص مجموعتى القصصيه المشبك .
سالم كان رجل كسر لا يتعامل الا مع الخزن . وقد نقبوا سقف الدكان غرب قهوه شديد المواجه للمحطه الوسطى . وهم فى طريقهم خارج الدكان اعترضهم رجل شرطه . وبالرغم من عرض مبلغ كبير عليه وان الدنيا قبايل عيد لم يقبل لانه حسب قوله كان حالف اسم الله . واضطر سالم لضربه بالعتله الصغيره على رأسه وتركوه مجندلاً وانتهى الامر بأن صار معاقاً ولم يجد اى اهتمام من السلطه وكان بعض الناس يقولون يستاهل .

من الذين كانوا يتواجدون فى قهوه شديد موسى ناصر المشهور بود نفاش . واليه تنسب اغلب نكات الاربعينات والخمسينات والستينات . وهو خال اصدقائنا وجيراننا محمد وعبد الرحمن احفاد الشيخ دفع الله الغرقان صاحب القبه فى وسط امدرمان . ولان موسى كان يعمل فى بار ليمنيوس اليونانى الذى فى ناصيه قهوه شديد فلهذا لم يتعرض بار ليمنيوس لاى عمليه نهب او سرقه . فكل اهل امدرمان من اشرارها واخيارها يحبون موسى ود نفاس بل ان السيد عبد الرحمن كان يستدعيه فى بعض الاحيان ويسأله عن ماذا يقول الناس فى الشارع فى امدرمان .

كان يجالسنا فى قهوه شديد ( افراج ) . وشاهدته لاول مره فى يوم 27 رمضان وهو لا يزال يرتدى ملابس السجن ومكتوب على قميصه بالكوبيا افراج وكان يجلس ويلعب سيف فى القهوه . وفى نفس الليله اشترك فى مشاجره انتهت به الى السجن وصار يعرف بافراج .

فى 1964 ظهر فتوة مدنى الاكبر الذى كانت له شهره فى كل السودان عوض حلاوه . وكان منظره بالكسكته فى الليل وضخامه جسمه تثير استغراب الناس . وبالرغم من مناشده صديقى الملاكم كيكس كان يرفض خلع الكسكته حتى فى الليل وفى مجالس الشرب . وعوض حلاوه هو الذى اصاب نميرى بشج فى رأسه عندما كان النميرى يدرس فى حنتوب . ثم تصافيا وصارا اصدقاء . الا ان النميرى انتقم منه بواسطه الامن عندما صار رئيساً للسودان .

فى قهوه شديد مات عم الشيخ وكان فى السبعين من عمره بلحيه بيضاء دائره . واتهم ود النوبه وآخرين بقتله وافرج عنهم بعد اتضح ان الوفاة طبيعيه . عم الشيخ حضر فى احد المرات وبعد ان حيانى وود عجيب جلس . فقرص اجد الشباب سجارته تأدباً . وعندما طلب عم الشيخ الفوطه وهى قطعه القماش باللستك التى يستعملها الركيب لغطاء الطربيزه . واخرج الكوتشينه من جيبه التقط الشاب سجارته بعد ان سب .... فضحكنا وضحك عم الشيخ .

الركيب كان يرفع ثلث الربح للمعلم . والركيب قد يكون عنده ركيب ركيب ا و ركيب صغير يرفع له النص وهو يرفع نص النص للمعلم . وكان هنالك اربعه ركيبين فى قهوه شديد . احدهم عبد العزيز النتحدي الذى نسى الفوطه على الطاوله . وهذا يعنى انه مسئول عن الخساره او الربح . مما جعله يطلب منا الرجوع من ود نوباوى بسرعه . ولحسن حظه وجد ( الخميره ) وهى راس مال الركيب قد زادت خمسه وسبعين قرشاً هؤلاء الناس اللذين كانوا يرتادون المقاهى . كانوا يمارسون الولاء والاهتمام ويتعاملون مع بعضهم البعض بشرف وامانه بالرغم من انهم مجرمون ومجتمعهم لا يخلو من الملح والمفارقات اللطيفه . فعندما ذهب شديد مع العربى للحج . تركا القهوتين المتجاورتين للمعلم قدوره . وبعد عيد الاضحى كان العمل متوقفاً . وكان يقول ان الدوده تجد رزقها بين حجرين , انا معلم قدوره ما لاقى رزق بين قهوتين . وكان يأتى احد الشحاذين الملحاحين اللذين لا يقتنعون بالله كريم و يقول اى انا عارف الله كريم لكن برضو ادونا حاجه . وفى احد الايام تجاهله المعلم قدروه . فلكز الشحاذ المعلم قدوره قائلاً ( عندك حاجه لى الله ) قال معلم قدوره ( اى انت ماشى ليه متين ) المعلم قدوره كان شجاعاً وعندما احتد مع احد القضاة قال القاضى للمعلم قدوره انت راجل وسخ فقال المعلم قدوره انا معلم قدوره بستحمه مرتين فى اليوم انتوا فى بلدكم ادبخانات مافى ب ..... ذى الغنم . وانتهى الامر للمعلم قدوره بالسجن . والمعلم قدوره كان من اكثر الناس اناقه . وعندما شاهد ولده فى الشارع متسخاً اخذه لداخل الدار ووضعه على الطاوله ونادى والدته بعد ان اخرج السكين وقال لزوجته ورينى نصك ياتو عشان انا نصى عاوز اشطفوا وانظفوا ما ممكن الولد الوسخان ده يكون ود المعلم قدوره .

من الذين كانوا يجلسون فى المقاهى طافى لمبه . وهو رجل كريم العين قاسى الملامح ( ما يقال عليه صارم ) . عندما كان الدكاتره مختار الشيخ ومختار عبد الله يتخصصان فى براغ سمعتهم يتحدثون عن قصه شنقه فى سجن كوبر عندما كان دكتور مختار يعمل فى سجن كوبر . وعندما كان طافى لمبه يجلس فى احد الانادى كان ثلاثه من الموجودين يشربون الخمر وبداوا بالتعليق على عينه والسخريه منه امام صاحبه الاندايه . وعندما خرج احدهم للبول لم يرجع . وعندما لم يرجع الثانى بعد فترة احس الثالث ان فى الامر شيئاً فبداً فى الصراخ وتجمع الناس وقبضوا على طافى لمبه . واذكر ان دكتور مختار كان يقول انه كان عدائياً حتى نحو دكتور مختار عندما نكون فى طريقنا الى قهوه شديد من اجد المقاهى الاخرى ويسأل شخص ماشين وين ؟ كنا نكتفى بجمله عرشو سما . وكما اوردت لان الغرفه الداخليه فى المقهى كانت بلا عرش كمنفذ للهواء . وفى هذه الغرفه كان يجلس المعلمين وكبار الركيبين . او نقول لبنو بره . لان قهوه شديد كانت القهوه الوحيده فى امدمان التى كانت بييع الشاى فى كبايتين . كبايه مليئه بالشاى الاحمر وكبايه فيها حوالى قيراطين من اللبن حتى يضيف الانسان اللبن حسب مذاجه .

من الاشداء اللذين كانوا يجلسون فى المقاهى الملاكم رزيق معبد وصديقه العملاق فيصل . عبد ( بضم العين ) الذى كان قوياً بطريقه مبالغ فيها . وعندما لم يرد على احد الشحاذين دفعه الشحاذ فى خاصرته فانتبه مزعوراً . وقبض الشخاذ من يده التى انكسرت كأنها قشه كبريت . ولفترة كان عبد يمر علينا وهو يحمل دجاجه لكى يطبخها فى المنزل ويأخذها للشحاذ فى المستشفى , كما كان ياخذ له الترمس واعطاه مبلغاً من المال .

ومن الزوار ابن حى السروجيه حسن دينق الذى كان ضخماً ويبدو كقاطره بشريه وهو شقيق الفنان محمود دينق وعبد الحفيط دينق . وفى تمارين الملاكمه وجه ضربه لفيصل الخير الذى صار فيما بعد صاحب اجمل الاجسام فى حمل الاثقال وكمال الاجسام . وعندما غطى فيصل خير الضربه بالرغم من قوته انكسرت يده . فيصل صار من مغنى الحقيبه . وحسن دينق صار فيما بعد شيالاً لمرغنى المامون واحمد حسن جمعه ثم قنان حقيبة وان كان سائقا في البلدية . وانتقل حسن دينق الى السعوديه ومات هنالك كما عرفت من اخى عبد لرازق اسحق . ( ابو رزقه ) .

نهاية اقتباس
لا ادري لماذا يكذب حسين دائما ويحاول ان يعطي فكرة خاطئة للمشاهد او القارئ . مشكلة اوربا ان لها انتاج فائض من اللحوم البيض الالبان السكر السمن البلدي الزيوت القمح الشعير والشوفان البطاطس الخ وبعض الدول الاوربية تعوض المزارعين لامتناعهم عن الانتاج لكي لا يتعدوا الكميات المحددة لهم . وتكون المشكلة ان بعض الدول الاوربية تبيع لافريقيا باسعار متدنية مما يضر بالانتاج الافريقي الذي لا يستطيع ان ينافس الانتاج الاوربي الضخم . السودان يشتري الحليب الجفف ب150 مليون من اوربا . وحسين يقول زراعتها معطوبة . ان اوربا تدفع المليارات كل سنة لافريقيا آسيا وامريكا الجنوبية . وهذاقرار له اكثر من نصف قرن يلزم كل الدول المتطورة بدفع واحد % من دخلها القومي للدول الفقيرة مثل السودان . والدنمارك قد بنت السدود ، الحفائر المستشفيات ومحطات الكهرباء . ونفذت الخطوة الاولي من مشروع مياه الجزيرة، يمكن قوقلة شوقي بدري دفاعا عن الدنمارك . ولكن رفضت الانقاذ مجانية الماء . واحتج الدنماركيون ولكن الكيزان لا يؤمنون بالبلاش لانه يسبب لهم الانكراش . سمعت واقول سمعت فقط انه وصل طاقم دنماركي لتركيب محطة كهرباء لعطبرة ، ولكن الانقاذ كان عندها غبينة مع اهل عطبرة فقام عميد كوز اظن ان اسمه عبد المجيد بتلفيق تهمة السكر للدنماركيين وجلدوا ، فتركوا السودان . في 1977 اتصل بي الاخصائي عبد الرحمن عبد الحميد عثمان لمساعدة وفد طبي دنماركي للحصول على تأشيرة دخول للسودان لبداية حملة لاصتئصال السل من شرق السودان . رفض السفير عبد اللطيف والقنصل محمدمضطفى المجذوب في السماح لهم بالذهاب الى شرق السودان . ومصر لاتزال تجد القمح بدون مقابل لسبعين سنة . ان زراعة اوربا ليست معطوبة ولكن راسك انت يا حسين وبقية الانقاذيين .
حسين خوجلي كذاب !!!!
__________________
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »


حسين خوجلى .. العورة العصية على الستر .. بقلم: بابكر المفضل/المحامى/ كندا
22 مارس 2019

لو لم يكن بحكومة البشير من خطيئة غير حسين خوجلى لكفاها رجسا يستوجب التطهر ولما احتاجت الى مسوغ اضافى للإسقاط والازاله.. فمثل هذا الكائن غير المتسق شكلا ومضمونا لا يمكن ان يكون إلا عبئا ثقيلا على قطيعه .. ولكنه عندما يكون حلقة معتلة فى سلسلة معطوبة يستحيل إصلاحها فالناتج لا يثير غرابة ولا يبعث دهشة..

حسين خوجلى وكأحد مواليد السفاح السياسى لأكثر حقب الحكم الاسلاموى سوادا واعنى بها العشرية السوداء الاولى من حكم الجبهه الاسلاميه والتى تأسس فيها وعليها أسوأ نظام للاستبداد والظلم والقهر والانتهاك عرفه تاريخ السودان الحديث وهى الحقبه التى اديرت فيها شئون البلاد والعباد من وكر المنشيه وكان دور القصر فيها هامشيا.. وهى الحقبه التى تاسس فيها كل ما أعقبها من تداعيات كارثية فى السياسة الداخلية والخارجية والحياة الاجتماعية والاقتصادية ومنظومة القيم والاخلاق تمثلت في التدمير الممنهج للخدمه المدنية وهياكلها النقابيه وتشريد عمالها وموظفيها وتفكيك القوات المسلحة وعقيدتها القتاليه وتفكيك الشرطه وضرب قوميتها واستهداف اتحادات الطلاب والتعليم العالى والعام واضعاف النسيج المجتمعى وزرع الغام الخدمه الالزاميه وقانون النظام العام والدفاع الشعبى والشرطه الشعبيه والأمن الشعبى ووحداته المسماة بصناديق الرعايه..
حسين خوجلى المنقذف من ساحات الفاقة والعدم الفار من إرث مرابط الحمير والتسكع بين قصاصات القماش ومقصاته فى برندات سوق السريحه بطموحات كان أعلى سقوفها تحصيل مصروف نهاية الاسبوع ومقعد فى بوكس هايلوكس 78 أو سيوبر 81 متوجها نحو الجزيرة مساء خميس تضمخه القرى بدخان الطلح وفرحة العيون باللقاء..
حسين خوجلى بحد ذاته يمثل احد الشروخ المتناثرة على جسم انبوب الحكم الاسلاموى الناقل لكم هائل من النفايات والفضلات وبقايا صديد الصرف السياسى الملوثه فحيثما تثاقل حملها بزيادة الضغط تتسرب من احد شروخها بعض الفضلات شديدة السميه.. فكما بذاءات حسين كانت بذاءات ابوجهل البشير ونافع والفاتح عزالدين وقوش .... وبقية الشرذمة .. فمن غير المنطقى أن تنتظر من إناء ان ينضح بما ليس فيه.. وكما ثبت في كثير من مدارس علم النفس تعبر المفردات عن مكنون ناطقها.. فالجرذ مثلا من فصيلة الفئران والجربوع من ذات الفصيلة ولكنه صغير الحجم بينما نطلق مسمى الفأر على متوسط الحجم اما الجرذ( الجقر) فهو ذلك الفأر المكتنز اللحم ضخم الجثه بطيئ الحركه لا يقوى على الجرى وغالبا لا يسعه جحر عادى ويمكن صيده وقتله بسهولة.. ويبدو لى أن حسين خوجلى جلس أمام المرآة طويلا قبيل تسجيل حلقته الساقطه فعلقت الصورة بمخيلته الموتوره..
حسين خوجلى.. مصاب بداء الفصام العقلى والنفسى حينما ينطق بمصطلح جديد سماه التيار الوطنى الاسلامى العريض الذى لم يسمع به أحد سواه والذى قدر له نسبة 89 بالمائه من الشعب السودانى.. أنا شخصيا هذا الكائن المدعو حسين خوجلى طالما أشعرنى بالتقزز والغثيان ولكنه هذه المرة أثار لدى مشاعر الشفقة والرثاء لما كانت تعبر عنه صورته من خور واهتزاز ورعب وانهيار.. وتساءلت.. ماذا سيتبقى لهذه الكتلة الصماء لو تعطلت تلك العضلة المعطوبة بين فكيه..

شريحة الشباب تمثل ما يقارب السبعين بالمائه من المجتمع السودانى وهى الشريحه التى تفجرت بها الشوارع حراكا وثورة وانتفاضا.. وهى ذات الشريحة التى استهدفتها عصابة( الكيزان) طوال ثلاثين عاما بمناهج التدجين والتجهيل والتجريف العقلى والوجدانى واستهدفت بشكل ممنهج روح انتماءها الوطنى وزورت لها التاريخ وأفرغت لها مناهج التعليم العام والعالى من معانى الوطنيه والموروث الحضارى والقيم المجتمعيه وبذلت كل ما فى وسعها لتصنع منها مسخا مشوها مفصوم العرى مهزوما يفر من امام دفار الخدمه الالزاميه الذى كان يلاحقهم فى الاسواق وبين أزقة الاحياء .. حسين خوجلى كواحد من ضباط الجهاز فى النصف الأول من تسعينيات القرن الماضى كانت عصابته تخطط لتصنع من تلك الاجيال فراخا خائرة القوى مسلوبة الإرادة مستكينة مستسلمة..
أنت الان مهزوم مرعوب لم تستوعب أن هذا الجيل المنتفض الثائر الذى زلزل الارض تحت اقدامك المتورمة رغم ثقل كتلة اللحوم والشحوم التى تحملها هو ذات الجيل الذى حطم منصات الرقص التى طالما رقص وتمايل عليها أراجوزك البشير لثلاثين عاما.. هو ذات الجيل الذى حطم أساطير ودجل وخرافات المسك وعرائس الحور والغزلان الناطقه التى طالما خطرف بها دجالكم الهرم اسحق فضل الله بهتانا وكذبا.. لم تستوعب أنك اتيت من مأمنك..
حسين خوجلى.. تلك الحشود التى تهدر في الشوارع فى المدن والقرى والنجوع.. هم شباب السودان وشاباته الذين افقدوكم صوابكم وزلزلوا طواغيتكم وأقلقوا الخدور المخملية في كافورى وأصابوها بالأرق.. هؤلاء ليسوا شذاذ آفاق وليسوا جرذانا وليس لهم جحورا لترجعهم اليها.. ولكن لهم وطن سليب آمنوا به.. احتلته الثعالب والافاعى والقطط السمان والكلاب الضاله من أمثالك وامثال البشير واخوانه وزوجته وسواقط الكيزان والمؤتمر الوثنى..
فجر هذا الشباب الثائر ثورة التحرير ليسترد وطنه ويحرره ويستعيد حريته وعزته وكرامته .. وهو فاعل وهو منتصر وأنت مهزوم ومندحر .. لا شك فى ذلك ولا ريب.. كونك لا تستوعب جلالة الحدث فهذه مشكلتك وليست مشكلة الثورة كما انها ليست مشكلة الاجيال الثائره.. أنت وكل الدمى المترهلة من منظومتك المتحجرة البائسه لا تريدون بل ليس لديكم القدرة على فهم أن هذآ الشباب الثائر المنتفض قد تجاوز مستوى فهمكم المتبلد وخطابكم المتكلس بل هم ليسوا على استعداد حتى لمجرد سماع خطرفاتكم المترنحة هذه .. أنتم كقوم شعيب لن تفقهوا كثيرا مما يقولون..

إن هذه الاجيال الثائرة فى وجه آلة قمعكم وسحلكم وقتلكم رغم حداثة سنهم يتحدون الرصاص ويرفعون شهداءهم ويسعفون جرحاهم .. بناتا واولادا يتصدون بصدورهم العاريه لنيران كتائب اجرامكم ويهتفون.. حريه.. سلام .. وعداله.. هذه هى مطالبهم ألا تشعركم بالخجل والعار.. وهذا هو حقهم الذى امنوا به ولم يدرسوه فى مناهجكم العقيمه التى اردتم حصارهم بها فى مدارسكم البائسه.. ولكنهم جيل انفتح على العالم عبر شاشات هواتفه ونهل من فيض المعارف المتدفق فى فضاءات الإنترنت فأدرك أنكم تحبسونه فى سجن كبير رهينة اوهامكم وتخلفكم .. حتى ابناءكم وبناتكم انحازوا لوعى جيلهم وتمردوا على كذبكم ونفاقكم لأنهم أول من أدرك حالة الانفصام التى يعيشها اباؤهم بين الملافح واللحى والمنابر وبين سلوكهم المنحرف..
حسين خوجلى.. انت غبى حقا لانك ما زلت حبيس مصطلحات تجاوزها الزمن.. والجيل الذى يفجر الشوارع ثورة لا يعير هذا الخطاب اهتماما لأنه جيل لا يهتم بتلك الأطر الشيوعية والبعثية والحزبية.. هذا جيل لا يقبل التأطير والتقولب..
ولو كنتم تعقلون لكنتم ادركتم أن كل هذه الاطر تحاول اللحاق بثورة الشارع ولا تقوده.. حتى تجمع النقابات المهنية كان ملتحقا بموجات ثورة الشباب وليس مفجرا لها.. ولهذه النظره القاصره جاءت معالجاتكم فطيرة وبائسه بعقلية السيخ وأركان النقاش .. ولم تجدى تهديدات مدير امنكم الذى صار اهزوجة ساخرة فى أفواه الكنداكات والشباب ورسوما كاريكاتورية للتندر والفكاهة بالبنادق الرشاشه المحمولة فى حقائب الطالبات و( الستالايت) الوهم ولم تجدى كتائب ظلكم ولا طوارئكم ولا عسكركم..

سأهدى لك درسا لا تستحقه واوقن أنك لن تعيه..
لو جمعت كل قادة الاحزاب بما فيهم الشيوعى والمؤتمر والبعث والامه والاتحادى والفكه وحتى قادة الحركات المسلحه اضافة الى قادة المهنيين ودعوا بصوت متلفز واحد لكى يتراجع الثوار عن ثورتهم.. أؤكد لك أن الشارع سيزداد لهيبا وتفجرا ..

ثورة الاجيال فى الشارع أيها الاغبياء لا يقودها حزب ولا تاتمر إلا بمطالبها.. إنها حاجة وجدان وطنى.. إنها ثأر دماء لن يموت ونار مرارات اشعلتموها بغبائكم فى ضميرهم لن يطفئها إلا نصرهم.. حتى لو قتلتم منهم كل يوم العشرات فقط بذلك تضاعفون ما ستدفعون من اثمان.. لن يتراجعوا.. وكما هتفوا ويهتفون .. رص العساكر رص الليله تسقط بس.. حريه سلام وعداله والثوره خيار الشعب .. أى كوز ندوسو دوس .. ما بنخاف ما بنخاف.. لانك دست على كل مقدس عند هذا الشباب ولأنك دست على رفيقاته أمام عينيه ب ( تاتشر) فأنت من بدأ بالدوس فلماذا تستنكره.. أو تحسبه عندهم هينا.. تطاول عليك الزمن حتى نسيت أن طبع السودانى يغلب ما جهدت لتطبيعه به..
سترى ان هذا الجيل الثائر لن يرضى بغير أعلى سقف فى مطالبه .. ولن يستطيع كائن من كان ان يسرق ثورته التى مهرها بدمائه.. يسارا أو يمينا او وسطا أو طائفة او كيانا .. مصيبتكم أن عقولكم المتحجره وذعركم على مكاسبكم الحرام تقف حائلا دون تفهم درجة وعى هذا الجيل..

حسين خوجلى.. إن حسبت ان مال السحت الذى تدفق وفاض اردافا على جوانبك الاربع .. فساد وعطاءات الورق وسرقة المال باسم منظمات اشقائك وقروض البنوك غير المسترده وبيع الفائض واستوديوهات قناة الامن التلفيزيونيه والهبات والعطايا الملياريه وبناء الفلل وتاثيثها الفاخر المستورد من قوت الجوعى ودواء المرضى والصرف البذخى لبنتك على الحفلات والمطاعم لاصدقائها بلندن.. إن حسبت أن كل ذلك سيصنع لك تاريخا مزورا فأنت واهم واهم .. فلهذا الشعب الاغبش ذاكرة لا تشيخ ولا تخون .. والرجولة فى موروث السودانيين لا يصنعها ترديد الاشعار والدوبيت أمام عدسات الكاميرات ولا تمنحها الجلاليب الهزازة والشالات المطرزه ..
الرجولة فى ادبنا فعل وسلوك وخلق ومواقف.. ونصيبك من هذا الادب والموروث صفر كبير .. ولست بحاجة لأذكرك فرارك حافيا بلا( مركوب)
من الجامعه الاهليه ولا احسبك بقادر على الجرى الان وقد اصبحت جرذا بهذا الاكتناز والتدفق..
أم اذكرك بأنكارك لابيك وتبرؤك منه لا لشيئ غير أنه كان يكسب عيشه من بيع الحمير كسبا حلالا وكدا مباحا وأنت اردت أن تزور تاريخك لتصاهر من تحسبه أعلى نسبا .. توقف عن ترديدك الببغائى الفج أنك من اولاد امدرمان ..
أنت يا حسين خوجلى لست كتلة من الشحوم وحسب وإنما كتلة من العقد ومركبات النقص مكسوة بالسحت و المال الحرام ..

راجع احاديث رسول الله( صلعم) التى ورد فيها( ليس منا........) و صفات المسلمين فى صحاح الاحاديث.. فبهذه المعايير النبوية حصرا لا بقولنا
انتم لستم من الاسلام فى شيئ .. فانتم انتهكتم حرمة الدم وحرمة العرض وحرمة الارض وزوال الكعبة اهون عند الله مما فعلتم وتفعلون.. فدفاعا عن الاسلام وغيرة عليه أحذر الحديث عنه وباسمه.. تحدث عن الماسونيه وعن العمالة وخيانة الامانة والاوطان والسرقة والتحلل والزنا والاغتصاب والغدر والباس الحق بالباطل.. هذا ما انتم به تتخلقون ..

ارجع الى شهادة شيخكم وكبيركم عنكم فهى موثقة.. وقول نبيكم حسن البنا عنكم.. أنكم لستم اخوانا ولستم مسلمين.. فهو ثابت وموثق ايضا..
وأخيرا..
تبت يداك وفض فوك من شاذ مأفون..
عبد الله الشقليني
مشاركات: 1514
اشترك في: الاثنين مايو 09, 2005 6:21 pm

مشاركة بواسطة عبد الله الشقليني »



الحكمة الربانية في كشف الجهل وسوء الادب .. بقلم: د. حيدر إبراهيم علي
نشر بتاريخ: 30 آذار/مارس 2019

أحد حكامات النظام حباه الله ببسطة في الجسم ووفرة الشحم واللحم ولكن لحكمة يعلمها هو حرمه من أي ذرة في الذوق والأدب وحسن تقدير الأمور، فاتصف بالعجز عن احترام الآخرين وعدم القدرة على توقير الكبير وإنصاف الصغير ، أعمته الدوغمائية والمصالح المادية الزائلة والجهل المتمكن والجرأة التي تصل دائما درجة الوقاحة وعدم الحياء والحشمة حتى فقد عفة اللسان والقلم، فقبع في درك لا قرار له من التفنن في الشتم والاساءة والقذف في حق الاخرين، ومن المفارقة انه يمثل لسان الحركة الاسلامية الفرحة – أثناء الديمقراطية الثالثه – باكتشاف صبي صحفي – عينه قوية – سب الكبار ولايخشي إطلاق صفات عليهم . “درق سيدو ” “والتوم كديس ” وأطلقوا له العنان ، وكان له مبادرة إدخال لغة الازقة والحواري والانادي – إلى الصحافة الصفراء والاعلام الهابط .

تصور أيها القارئ الكريم – من عجائب آخر الزمن ان يقوم هذا الكائن بوصف صفوة ونخبة الوطن وثوار شباب البلد بالجرذان! أي “تجمع المهنيين” والذي يضم أساتذة الجامعات والأطباء والمهندسين والصيادلة والمحامين! هم جرذان فقط لأنهم خرجوا معارضين لنظام رب نعمته – كما يعتقد .


ياله من موقف جاهل رضي عنه جهله ،ورضي عنه جهله! وفي غفلة الزمن يدعي الثقافة والفلسفة ويتفرشخ على أريكة في شاشة التفلزيون ناقلأ ثقافة القعدات والغرز الى الاعلام الذي يدخل كل البيوت .

لا أدري ماهي المرجعية التي يستند عليها هذا الشخص والحديث النبوي يقول : “الكلمة الطيبة حسنة” والتلميذ في الابتدائية يردد : “المسلم من سلم المسلمون من لسانه” .

هذا التيار بين الاسلامويين يقف ضد الخروج على الحاكم الظالم الفاسد ومن بين هؤلاء تاريخيا الشاعر بن هاني الاندلسي الذي خاطب الخليفة الفاطمي المعز لدين الله :

ما شئت إلا ما شاءت الأقدار فاحكم انت الواحد القهار

وكأنما أنت النبي محمد وكأنما انصارك الانصار

ويواصل : تملقة في مناسبة اخرى :-

تدعوه منتقما عزيزا قادرا

غفار موبقة الذنوب صفوحأ

أقسمت لو لا دعيت خليفة

لدعيت من بعد المسيح مسيحا

لقد عرف التاريخ السياسي الاسلامي ظهور العديد من المتملقين الذين أسسوا للاستبداد في الدولة الاسلامية على حساب الشورى والحكم الراشد ويتكرر هذا التاريخ لان في السودان استغلال الدين في تكريس الاستبداد والفساد لذلك تحولت الحركة الاسلاموية من حركة شعبية إلى تجمع الطفيليين والسماسرة والأمنجية والانتهازين ، ولم يعد لها أي نشاط في الشارع وحين هبٌ الثوار محتلين الشارع ومحاصرين الحاكمين لثلاث شهور كاملة لم يجد الاسلامويون غير أجهزة الامن والشرطة لحمايتهم وقبعوا هم في جحورهم لم يسيروا أي موكب مليوني – كما كانوا يدعون وأخفوا هويتهم الحزبية .


https://www.sudanile.com/index.php/منبر-الرأي/124-6-8-2-3-2-7-8/113548-الحكمة-الربانية-في-كشف-الجهل-وسوء-الادب-بقلم-د-حيدر-إبراهيم-علي
أضف رد جديد