·
هذه الهُوَّةُ
الخضْراءُ المُغْوِيَةُ هي الّتِي
تُدَحْرِجُنِي نحو العُذُوْبَةِ المُحْرِقَةِ
فأُذْهَلُ
مَشْدُوْهَاً:- من أنا؟
· من
حباهُ الرَّبُّ بالْغَرَابَةِ دخَلَ
الحُرْقَةَ من أبْوَابِهَا و انْتَعَلَ
حِذَاءَ القُدْسِ وحَلَّتْ عليهِ لعنَةُ
الجِّنِّ
وأيضَاً
امتَزَجَتْ فيهِ رقْصَةُ الحَمَامِ و
سِرِّيَّةُ الشَّيْطَانِ الجِّنْسِيِّ:- صارَ
قَضِيْبَاً من اللَّذّةِ مهْوُوْسَاً
بالجِّنْسِ و مَوْجَةً كَذَلِك..!.. صارَ
غَاوِي و المُقَدَّس.. كُنْ فى شَفَا
أُخْدُودِ الغِوَايَةِ البَرِيْئَةِ تَنَلْ
خُصُوبَةَ القَدَاسَةِ دونَ " روحانيَّتِها "
البعيدةِ الخالدةَ الإشْرَاقْ.. عِشْ في
الظُّلْمَةِ تَكُنْ أنتَ نُورَها الخافِتْ..
كُنْ غَسَقَاً و ليسَ فَجْرَاً.... أنا قد
خَضَّبْتُ رُوحِي بالغَسَقِ فَذُهِلْتُ
عنكُمُو فِي حفِيْفِ الشَّيْطانِ المُخْتَبئِ
في سراويلِ الشَّجَرَةِ الرَّمَادِيَّة.. أنا
ذاكَ الشَّيْطَانُ و لستُ سِواهُ.. هل أكُوْنُ
سِوَاهُ؟!
***************************
· عيُونِي
تَكْتَحِلُ بِكِ أيَّتُها الشَّجَرَةُ
الرَّماديَّةُ, ايَّتُها العُزْلَةُ
الحُرَّةُ, أيَّتُها الْبَسِيْطَةُ
الغَرِيْبَةُ فَهَلاّ كانَ غِيَابُنَا
الإلهِيُّ في الرَّعْشَةِ.. هَلاَّ...؟!
ظهر الأربعاء
12\3\1986.