من إنجيلِ الأُلُوْهَةِ الشَّخْصِيَّة "4":-
وصال
أَتَنَدَّى بِنُعُوْمَةِ
الرّمالِ النّاعِمَةِ العالِقَةِ على ثِيَابِ
المُسَافِرِ و أنامُ على رحابَةِ جسَدش
انْسِرَاحِ بَصَرِهِ في الأُفُقِ حيثُ
العصافيرُ حبَّاتِ سُكَّرٍ تُزَقْزِقُ
فتحتَرِقُ بنارٍ لطيفَةٍ نافِثَةً دُخَانَ
سجَائِرِها أمواجاً من الثَّعَابِيْنِ
فاتِحَةً أَفْوَاهِهَا في " انْشِدَاهَةِ "
رقصٍ مُنَشَّرَةً على نسيجِ نَغَمِ الشَّيطانِ
المُقَدَّسِ المُتَدَثِّرَِ جَسَدُهُ العاري
بِجُذَاذَاتِ عُشْبِ الموسيْقَى
المُتَنَاثِرَةِ ماءاً سَلْسَبِيْلاً أو
هباءاً من
نافُوْرَاتِ رَمَادِ الجَّسَدْ...
أَشُمُّ رمادِي بِعُمْقِ
حنينٍ عنيفٍ فتَكْرَعُ رُوحِيَ ماءَ
الهَنَاءَةِ, ينتَصِبُ
" ساربَرَوس " "1"
مُنْفَلِتَاً, كذَيْلِ سَحَابَةٍ, مِنِّي
فيَعْجِنُنِي لحمَاً هيِّنَاً و لهبَاً
ينامُ خَفُوْتَاً و خَجِلا...
أَتَنَدَّى نِعُوْمَةَ
رَمْلِ ثِيَابِ المُسَافِرِ, أكْرَعُ ماءاً
شَهِيَّاً و دَمْعَ صباحِ الطِّفُوْلَة...
ينمُو زَغْبُ نباتٍ طَرِيٍّ, كفرْجِ امرأَةٍ,
على ظَلامِ شِقُوقِ جِرُوفِ اهتِزَازَاتِ
جِفُونِي... أُغَنِّي.. أُغَنِّي..
صبا ح السّبتِ الباكر
26\12\1987.
هامش:-
"1" هو, في الأُسطورة
الإغريقيّة, الكلبُ الحارسُ لبَوّابَةِ
الأبَدِيّة...