على مشارف المدينة كلمات الشاعر عبداللطيف المجتبى لحن وأداء عاصم الطيب
يقول الموسيقار عاصم الطيب عن تلحينه لهذه القصيدة الصوفية:
"لحنتها مقتبسا مقدمتها من عمل لأولاد حاج الماحي كتيمة مكتنزة بالنوستالجيا.
يبدأ حبل النوستالجيا من استخدام السلم الصغير والمركب الصغير مضافاً إليه صوت الدرجة الثانية الذي يجعله أكثر حنية ويضفى إليه شيئا من القلق في توتر. ثم تدخل آلة الكمان لتتوج هذا الإحساس بإيحائها الشجني.
المركبات التي تلي المركب الأول المضاف إليها صوت السادسة والمعلق، تحيلان الحنينإلى أشواق، مما يوسع الأفق الخيالي باتساع دائرة الزمن. تكتمل دائرة الأشواق بالخلفيات التي لا تكف عن رسم خط الأفق والأداء الصوتي الفالسيت، الذي يؤكد ذلك في بعض المفردات كالأكوان، الأشواق ويا ليتها ترى.
في الجزء الثاني يتحول السلم إلى سلم كبير، والمركبات زائدة متخمة بالأشواق. مع استمرارية التهليل، أضمن معايشة المستمع الذي يشترك بالترديد والصوت الأساس، منطلقاً في فضاءات صوفية.
أخيراً، أعود للحنين بالصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وتداعيات الكمان بصوت مبحوح. وتأتى الخاتمة وصيحة السمانية التي تتلاشى مع خط الأفق الممتد في صوت الأورغن." كلمات القصيدة:
القبة البلوح قنديلها
شوقى وحسارى الليلة
بسم الله رب الحيلة
يارازق العباد وكفيلها
ياليتنى أرى
أستحضر الكوى
أستنطق الشموس والأكوان والرؤى القصيدة
أعدد الغيوب والمواقف المبينة
أغالب الأفراح والأشواق بالسكينة
أعدد السرائر التى ياليتها ترى
أستشرف المدينة
وليتنى أرى
القبة البلوح قنديلها
شوقى وحسارى الليلة
بسم الله رب الحيلة
يارازق العباد وكفيلها
لا إله إلا الله محمد رسول الله
أجوز والأبواب تفتح النفوس من ضياه
وتنسج الخيوط من ثناه أشرعا ومن نثاه
تطوٌٍِف البحار
وتعبر اللذات عندما تروم منتهاه
وتبلغ الوصوف والأسماء والهناء
وترتجى المقام والأشهاد عندها تلفحت ثراه
فإنه هو الذى قف رافق البراق
من معارج الأديم بالغا سماه
وإنه يرافق الحنين من مبالج القلوب
والسماء والمياه
الصلاة والسلام
ليك يا الإمام
يا قايد الذمام
ياخير الأنام